611ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [50]
(صلب المسيح)
عقوبة الخطية
الجمعة 3/11/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (611) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
(3) أحبائي: سوف أواصل حديثي من: موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
(4) في الحلقة الماضية بدأت في الحديث عن: صلب المسيح.
(5) وقلت أنني سأوضح المواضيع الثالية:
الفصل الأول: الخـلـقـة.
الفصل الثاني: الخطـية.
الفصل الثالث: العـقـوبـة.
الفصل الرابع: الـغـفـران.
الفصل الخامس: حتمـية الـفـداء في المسيحية
الفصل السادس: حتمـية الـفـداء في الإسلام.
الفصل السابع: الاعتراضات والرد عليها.
الفصل الثامن: حقيقة الصلب.
******
(6) وتحدثت في حلقات سابقة عن الخلقة والخطية، وأتكلم اليوم عن عقوبة الخطية:
المبحث الأول: عقوبة الخطية في مفهوم المسيحية.
المبحث الثاني: عقوبة الخطية في مفهوم الإسلام.
*****
(7) المبحث الأول: عقوبة الخطية في مفهوم المسيحية:
ما هو موقف الله من خطية آدم وذريته (أي البشرية كلها)؟
لمعرفة ذلك يجب أن نناقش أولا صفات الله المطلقة وخاصة صفتي العدل والرحمة، من وجهة نظر المسيحية:
(8) أولا: الله قاض عادل:
- يقول داود النبي في: (مزمور7: 11) "الله قاض عادل".
- فبما أن الله قاض عادل، فلا بد أن يعاقب الأشرار على شرهم.
(9) ثانيا: عقوبة آدم وذريته:
- قال الرب لآدم في (تك2: 7) "يوم تأكل منها موتاً تموت".
- فأكل آدم وحكم عليه بالموت.
- يقول بولس الرسول في: (رو 5: 12): من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلىالعالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع
- في الواقع إن حكم الموت يشمل:
- الموت الروحي،
- والموت الجسدي،
- والموت الأدبي،
- والموت الأبدي.
******
(10) الموت الروحي:
- بعد أن سقط آدم في الخطية طرد من الجنة. وجاء بالكتاب المقدس في: (تكوين 3: 23) "فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ فَطَرَدَ الإِنْسَانَ"
- وذلك لأن طبيعته أصبحت فاسدة ولا تتلاءم مع الحياة المقدسة في الجنة،
- وهذا ما يسمى بالموت الروحي أي الانفصال عن الله والخروج من حضرته القدسية.
- وورثت البشرية هذه الطبيعة الفاسدة.
- ولذلك يقول الكتاب في: (كو 15: 22) "في آدم يموت الجميع".
6-كان هذا بخصوص الموت الروحي والطرد من الجنة والانفصال عن الله.
(11) الموت الجسدي:
- بدخول الخطية إلى الإنسان بدأت عوامل الفساد تستشري في جسده،
- وأصبح الجسد عرضة للتحلل كما يقول الكتاب المقدس في: (جا12: 7) "فيرجع التراب إلى التراب، وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها".
(12) الموت الأدبي: (أي العار)
- يقول الكتاب المقدس في : (أمثال14: 34) "البر يرفع شأن الأمة وعار الشعوب الخطية".
- شمشون الجبار الذي ترك حياة القداسة، وسقط في الخطية مع دليلة وكانت النتيجة أنه فقد عينيه وأخذ يدور في الطاحونة كالحيوان.
- وانطبق عليه قول الكتاب المقدس في: (مز 49: 20) "إِنْسَانٌفِي كَرَامَةٍ وَلاَ يَفْهَمُ يُشْبِهُ الْبَهَائِمَ الَّتِي تُبَادُ."
- قال أحد الآباء القديسين: "الخطية تفلس وتنجس وتجرس"
- هذا ما نعنيه بالموت الأدبي أو العار.
(13) الموت الأبدي:
1- أي الطرح في نار جهنم إلى الأبد. وهذا ما يسمى بالموت الأبدي.
- يقول الرب للأشرار في يوم الدينونة (متى 25: 41) "اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته".
- كان هذا عن عقوبة الخطية وهي حكم الموت الروحي والجسدي والأدبي والأبدي من وجهة نظر المسيحية،
# وسوف أتكلم بعد ذلك عن عقوبة الخطية من وجهة نظر الإسلام.
# واسمحوا لي أن أرجئ ذلك إلى الحلقة القادمة بمشيئة الرب.
** وقبل أن أنهي هذا الطرح أحب أن أوجه حديثي إلى كل من يشاهدنا وأقول:
- أنه بالرغم من أن الموضوع الذي نتناوله بالدراسة الآن يندرج تحت عنوان "أديان مقارنة"
- ولكني أنتهز الفرصة لكي أتكلم من الزاوية الروحية.
- يا أحبائي لا يتهاون أحد منا بالخطية مهما كان إغراؤها فكل خطية لها عقوبة لأن الكتاب يقول في: () "أجرة الخطية موت"
- أي عقوبة الخطية الموت بأنواعه التي عرضناها اليوم: موت روحي أي إنفصال عن الله المحب، وموت جسدي يتحول إلى تراب، وموت أدبي وهو العار، وموت أبدي وهو المعاناة الأبدية في جهنم الأبدية.
- إنها فرصة لنستيقظ ونقدم توبة الآن,
- والرب المحب الرحيم فاتح لنا أحضانه يعلن لنا حنانه، لما الخاطي ييجي ويتوب يغفر له كل الذنوب.
- ليتك تقول للرب الآن: أخطأت يا أبتاه إلى السماء وقدامك، اغفر لي كل آثامي واقبلني لأكون لك إبنا وتكون أنت لي أبا حنونا.
- آمين لقبولك توبتي. وأشكرك لغفرانك خطاياي. آمين.
*****
(14) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(15) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(16) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(17) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(18) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.