610ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [49]
(صلب المسيح)
الجمعة 20/10/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (609) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
* تنبيه: أشكر محبتكم وتجاوبكم في نداء المساهمة في إنقاذ القناة بتبرعاتكم، الرب يعضكم بكل خير آمين.
* وسوف نرسل موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي، أو The Reality of Islam للتبرعات السخية.
(3) أحبائي: سوف أواصل حديثي من: موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
(4) في الحلقة الماضية بدأت في الحديث عن: صلب المسيح.
(5) وقلت أنني سأوضح المواضيع الثالية:
الفصل الأول: الخـلـقـة.
الفصل الثاني: الخطـية.
الفصل الثالث: العـقـوبـة.
الفصل الرابع: الـغـفـران.
الفصل الخامس: حتمـية الـفـداء في المسيحية
الفصل السادس: حتمـية الـفـداء في الإسلام.
الفصل السابع: الاعتراضات والرد عليها.
أخيرا: حقيقة الصلب.
******
(6) والحديث عن الخطية يستلزم مناقشة النقاط التالية:
1- خطية آدم.
2- خطايا ذرية آدم.
3- خطايا الأنبياء.
(7) أولا: خطية آدم:
- جاء في (رومية 5: 12) "بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم" أي بآدم.
- فقد خلق الله آدم وحواء على صورته، ثم وضعهما في جنة عدن وأوصاهما أن لا يأكلا من شجرة معرفة الخير والشر إذ قال لآدم "يوم تأكل منها موتاً تموت" (تكوين2: 17).
- ف الشيطان أغرى حواء "فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجلها أيضاً فأكل" (تكوين3: 6).
- وهكذا دخلت الخطية إلى العالم.
(8) ثانيا: خطايا البشرية كلها:
- يقول بولس الرسول في (رومية 5: 12، 13) "بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع".
- في الواقع أنه بخطية آدم، أصبحت الخطية ميلاً طبيعياً في البشرية كلها، لهذا يقول الكتاب "الجميع زاغوا وفسدوا معاً" (رومية3: 10)
(9) ثالثا: خطايا الأنبياء:
ويذكر الكتاب المقدس لكل نبي خطاياه. وها بعض الأمثلة:
1- إبراهيم: كذب عندما قال عن امرأته أنها أخته حتى لا يعرض نفسه للموت في: (تك12: 19)
2- موسى النبي: قتل المصري الذي كان يتشاجر مع الإسرائيلي، وعندما عرف أن فعلته قد كشفت، فر هاربا إلى برية سيناء. (خروج اصحاح2)
3- نوح: سكر نوح بالخمر وتعرى. (تكوين 9)
# من هذا تتضح وجهة نظر المسيحية في انتشار الخطية.
*****
(10) الخطية من وجهة نظر الإسلام.
(11) أولا: خطية آدم في القرآن:
- (سورة طه آية 117 - 123) "فوسوس إليه الشيطان قال: يا آدم هل أدلك على شجرةِ الخلدِ وملكٍ لا يبلى (أي لا ينتهي)، فأكلا منها فبدت لهما سوْآتهما (أي عورتاهما) وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصي آدم ربه فغوى"
2- من هذا يتضح كيف سقط آدم في الخطية عندما عصى ربه.
(12) ثانيا: خطايا ذرية آدم:
ويوضح القرآن أيضاً وعلماء الإسلام خطايا البشرية كلها كما يلي:
1- (سورة البقرة 35 - 36) "وقلنا اهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدو"
- وجاء في (تفسير الرازي ج 3 ص 17) ")اهبطوا منها جميعا( المراد آدم وحواء وذريتهما، لأنهما لما كانا أصل الإنس ومتشعبهم، جعلا كأنهما الإنس كلهم، والدليل عليه قوله في سورة طه )اهبطا منها جميعا(". وكلمة اهبطا: هي خطاب لمثنى هما آدم وحواء. أما كلمة جميعا: فهي خطاب إلى جَـمْعٍ أي آدم وحواء وذريتهما".
2- (سورة يوسف 53) "إن النفس لأمارة بالسوء".
- جاء في (تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان للإمام النيسابوري ج4 ص96): "إن النفس (أي هذا الجنس) لأمارة بالسوء أي ميالة إلى القبائح راغبة في المعاصي".
- وجاء في (سنن الترمذي ج 5 ص 267) "قال النبي "فجحد آدم فجحدت ذريته، وخطئ آدم فخطئت ذريته"
** من هذا يتضح أن النفس البشرية قد ورثت الخطية عن آدم.
(13) ثالثا: خطايا الأنبياء:
القرآن يذكر خطايا الأنبياء بكل وضوح:
- إبراهيم: (سورة إبراهيم 41( "ربنا اغفر لي ولوالدي"
- جاء في: (كتاب الأمالي الخميسية للجرجاني ج 1 ص 289) اغفر لي: "ما أسررت وما أعلنت، وما قدمت وما أخرت"
- موسى: (سورة القصص 15، 16)
"قال ربى إني ظلمت نفسي فاغفر لي".
- نوح: (سورة نوح 28) "رب اغفر لي ولوالدي".
- النبي محمد:
- يذكر القرآن في (سورة الفتح 2): "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر"
- وفي (سورة الانشراح 1 - 3) "ألم نشرح لك صدرك ، ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك".
- وجاء في (صحيح البخاري ج 1 ص 463): "كان رسول الله يدعو: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار".
- وفي كتاب: (فتح الباري شرح صحيح البخاري للعسقلاني ج 11 ص 101) "قال رَسُولَ اللَّهِ: إني أَتُوبُ إليه في الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ".
** مما سبق يتضح أن القرآن يذكر خطايا البشرية وأيضا الأنبياء، "فالجميع زاغوا وفسدوا معا"
# بقي أن نبحث موضوع عقوبة الخطية في المسيحية والإسلام.
# واسمحوا لي أن أرجئ ذلك إلى الحلقة القادمة بمشيئة الرب.
*****
(14) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(15) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(16) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(17) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(18) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.