603ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [43]
(تجسد الله في المسيح)
المسيح هو الله الظاهر في الجسد في الإسلام [3]
الجمعة 25/8/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (603) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، حقيقي يارب يحق لي أن أقول ما رنمه المرتل: أنا طلبي اني أشوف المجد ... أملي اني أشوفك، وحتى ان آخر باب اتسد ... هلمس هدب ثوبك.
وأسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
* تنبيه: أشكر محبتكم وتجاوبكم في نداء المساهمة في إنقاذ القناة بتبرعاتكم، الرب يعضكم بكل خير آمين.
* وسوف نرسل موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي، أو The Reality of Islam للتبرعات السخية.
(3) أحبائي: سوف أواصل حديثي من: موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
(4) في الحلقة الماضية تكلمت عن: المسيح هو الله الظاهر في الجسد في الإسلام:
1- شهادة القرآن لرؤية الله في صورة جسمية.
2- شهادة الأحاديث النبوية لرؤية الله في صورة جسمية.
3- شهادة القرآن والأحاديث النبوية لإمكانية رؤية الله من وراء حجاب.
(5) واليوم سوف أستكمل الحديث عن: بقية موضوع المسيح هو الله الظاهر في الجسد في الإسلام.
4- شهادة علماء الإسلام لحاجة الإنسان إلى حجاب أو وسيط.
5- شـهادة مذاهب الإسلام وعلمائه عن حلول الله في أشخاص.
*******
(6) رابعا: شهادة علماء الإسلام لحاجة الإنسان إلى حجاب أو وسيط:
- جاء في كتاب: (الملل والنحل ج1 ص231 للامام أحمد الشهرستاني): "تقول الحنفاء، انَّا نحتاج فى المعرفة والطاعة إلى متوسط من جنس البشر تكون درجته فى الطهارة والعصمة والتأييد والحكمة فوق الروحانيات، يماثلنا من حيث البشرية، ويمايزنا من حيث الروحانية، فيتلقى الوحى بطرف الروحانية، ويلقى إلى نوع الانسان بطرف البشرية".
- جاء في كتاب (تاريخ الفلسفة في الإسلام ص288 للدكتور محمد عبد الهادي أبو ريدة): "الوسيط هو الله في صورة إنسان".
- هذا هو عين ما أقرته المسيحية بآيات كتابية كثيرة منها: "لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح" (1تي2: 5).
** كان هذا عن: شهادة علماء الإسلام لحاجة الإنسان إلى حجاب أو وسيط.
(7) خامسا: شـهادة مذاهب الإسلام وعلمائه عن حلول الله في أشخاص:
- أهل البيانية [اتباع ابن سمعان التميمي]: جاء في كتاب (الملل والنحل ج1 ص152 للامام أحمد الشهرستاني) قالوا "حل في عليٍّ [بن أبي طالب] جزء الهي واتحد بحسده... فالقوَّةُ الملكوتية في نفسه كالمصباح في المشكاة والنور الالهي كالنور في المصباح".
- أهل النصيرية والإسحاقية: وجاء في نفس المرجع: (الملل والنحل ج1 ص188 للامام أحمد الشهرستاني) قالوا "إن ظهور الروحاني بالجسد الجسماني (أي المادي) لا ينكره عاقل". وقد أعطوا أمثلة على صحة ذلك فقالوا: "كظهور جبريل في صورة أعرابي، وتمثله بصورة البشر".
ولعلهم يقصدون بهذا الكلام ما جاء في (سورة مريم16 ،17): "واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت (أي اعتزلت) من أهلها مكانا شرقيا. فاتخذت من دونهم حجابا (أي سترا) فأرسلنا لها روحنا (أي ملاكا) فتمثل (تصور) لها بشرا سويا (أي مماثلا)".
** فمن هنا نرى أن الملاك الذي هو روح قد ظهر في صورة بشر،
** فهل يعسر على الله ذاته أن يظهر في بشر أيضا وهو القائل كما يؤمنون: "هو عليّ هيّن (أي سهل)" (سورة مريم آية 9 ،21)؟
ولذلك خلص أهل النصيرية والاسحاقية من ذلك إلى النتيجة التالية إذ قالوا في نفس المرجع السابق: "إن الله تعالى قد ظهر بصورة أشخاص".
- أهل العقيدة الدرزية الإسلامية: جاء في (كتاب تعاليم الدين الدرزي أو التربية التوحيدية ص8، للشيخ أبو شعيب عزام) تقول "عقيدة الظهور أو التجلي الإلهي في الكون ماسة، لأن دين التوحيد يقوم عليها ... والغاية من ظهور الله في صور الإنسان مزدوجة:
- الأولى: تقوم على معرفة الله، إذ لو بقي الله بعيدا في سمائه لما عرفه إنسان.
- والثانية: تقوم على شفقته بالإنسان ومحبته له.
والغايتان مبادرة إلهية لا فضل للإنسان بها... والله قد تجلى في التاريخ".
** كان هذا عن: شـهادة مذاهب الإسلام عن حلول الله في أشخاص.
(8) سادسا: شـهادة علماء الإسلام عن حلول الله في أشخاص:
- قال الشيخ الصديقي الخطيب الإمام العالم أبو الفضل القرشي، المشهور بالكازرونى في: (كتاب الحاشية على تفسير الإمام البيضاوي جزء 2 ص 308) قال: "في قولهم أن في المسيح لاهوتاً يمكن أن يكون المراد أن اللاهوت ظهر فيه ظهوراً تاماً، وهذا لا يستلزم الكفر، وأن لا إله إلا واحد لم يلزم منه أن يكون المسيح هو الله بل يلزم أن يكون الإله موجوداً فيه".
- وقال الإمام أحمد بن الحائط إمام فرقة الحائطية ينسب أحكاماً إلهية فى المسيح ويقول عنه في كتاب (الملل والنحل ج 1 ص 60): "أن المسيح تدرع بالجسد الجسمانى وهو الكلمة القديمة المتجسدة كما قالت النصارى".
- ويعبر ابن تيمية على فهمه لعلاقة اللاهوت والناسوت في (كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج 4 ص 487) بقوله: "إن المسيح عندهم إنسان تام وإله تام، ناسوت ولاهوت، فناسوته من مريم ولاهوته الكلمة القديمة الأزلية وهي الخالق عندهم".
- وقال الأستاذ أحمد عبد المعطى حجازى في: (جريدة الأهرام بتاريخ 1/ 1/ 1997م): "نحن نعرف أن المسيحيين... موحدون، لا يفصلون في المسيح بين طبيعته البشرية وطبيعته الإلهية، بل يعتقدون أنه طبيعة واحدة تجمع بين الكلمة والجسد أو بين الله والإنسان"
- وقال الأستاذ عباس محمود العقاد في: (كتاب الله لعباس العقاد ص 112) "المسيح جاء بصورة جميلة للذات الإلهية".
*** من كل ما تقدم يتضح أن ظهور الله في جسد إنسان أمر ليس بغريب وليس بكفر. وذلك بشهادة القرآن وشهادة علماء وأئمة الإسلام. فافهموا يا ذوي الألباب.
(9) وسوف نستكمل الموضوع الحلقة القادمة بمشيئة الرب.
*****
(10) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(11) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(12) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(13) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(14) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
