556ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي
الجمعة 19/8/2022م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (556) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) أحبائي: لقد تكلمت في حلقة سابقة عن: إقرار محمد بضلال الإسلام.
(4) ومن اليوم يسعدني أن أبدأ بعرض "موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي" لتعم الفائدة للجميع.
(5) وأبدأ بمقدمة الموسوعة:
هذه الدراسة هي نتاج خبرة في العمل الكرازي بين المسلمين على مدى ما يزيد عن نصف قرن، وسوف أقدم لهذه الدراسة بالحديث عن:
1- دوافعي خدمة المسلمين.
2- هدف هذه الدراسة.
3- خطة هذه الدراسة.
4- نتائج هذه الدراسة.
*****
(6) أولا: دوافعي لخدمة المسلمين:
- الدافع الأول والرئيسي لهذه الخدمة هو إعطاء السيد المسيح لتلاميذه وصيتين:
- وصية الكرازة بالإنجيل إلى العالم كله في (مر 16:15) "وقال لهم إذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها".
- والوصية الأخرى هي تلمذة كل الأمم إذ قال لهم في (مت 28: 19): "تلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس".
- كما أخبرهم أيضا عن خطته لإحضار الخراف الأخر إلى قطيعه قائلا في:
- (يو10: 16): "ولي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي ان اتي بتلك ايضا فتسمع صوتي و تكون رعية واحدة و راع واحد".
- ويدخل ضمن الخراف الأخر الأحباء المسلمين.
- ولقد كان دافعي الشخصي لهذه الخدمة هو محبتي للمسلمين، محبتي لخلاص نفوسهم رغم أن جماعة من الإرهابيين المسلمين )الإخوان المسلمين( قتلوا أخي الأكبر في أغسطس عام 1948م لأنه كان كارزا بالإنجيل. ولكني أشكر فضل الرب أنه نزع من قلبي كل مرارة تجاههم بل على العكس وضع في قلبي تثقلا بخدمتهم ليخلصوا من ضلالة الإسلام الذي يشجعهم على القتل والإرهاب بآيات صريحة من القرآن منها: (سورة المائدة 5) "فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ".
- ومما فتح عيني أساسا على رؤية خدمة المسلمين هو إهتمام المرحوم والدي بهذه الخدمة وتشجيعه للمتنصرين، وضيافته لهم ليقيموا في منزلنا، فنشأت في طفولتي أستنشق عبير عمل المسيح في خلاص المسلمين.
- كما أن ما واجهته من تحديات أحد المدرسين لي وأنا في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، وكان رئيسا لجماعة الإخوان المسلمين المتشددة بالمحافظة التي عشت فيها وهي محافظة البحيرة. إذ كان يحرجني أمام الطلبة بإثارة الشبهات الإسلامية في عقيدتي المسيحية، كالثالوث والتجسد الإلهي والطعن في صحة الكتاب المقدس، مما دفعني لدراسة هذه الموضوعات حتى أستطيع أن أجيب على تساؤلاته. ووضع هذا في فكري بذرة الدفاعيات (Apologetics) عن العقيدة المسيحية.
- أما عن نقطة التحول من مجرد الدفاعيات إلى الجدل (Polemics) وكشف حقيقة الإسلام، كانت باستخدام الرب لأحد الأدباء المصريين المشهورين وهو المرحوم توفيق الحكيم، بأن كشف لي مخازي الإسلام والقرآن ومحمد نبي الإسلام. الأمر الذي وجه أبحاثي لدراسة أعمق عن حقيقة الإسلام.
(7) ثانيا: هدف هذه االدراسة:
- الهدف هو تقديم منهج فعال لتبشير المسلمين بخلاص المسيح لتكون لهم شركة معنا.
- هذا المنهج الذي أقدمه في هذه الدراسة هو كما سبق أن وضحت هو نتاج خبرة طويلة في حقل الكرازة للمسلمين على مدى أكثر من نصف قرن، سواء في لقاءات مباشرة مع مسلمين، أو عن طريق نشر الكتب، أو أحاديث إذاعية بالراديو، أو استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة من شبكات عنكبوتية ومواقع الإنترنيت، أو من خلال القنوات التلفزيونية الفضائية.
- والواقع أن الكرازة للمسلمين في العالم الإسلامي بوسائل الخدمة الكلاسيكية التقليدية، التي تعتمد على اللقاءات الفردية أو الجماعية، ليست بالشئ الهين، إنما هي خدمة شاقة. فالمسيحيون الذين يعيشون في العالم العربي والإسلامي يخافون من الكرازة للمسلمين، لأن ذلك ممنوع بحكم الشريعة الإسلامية، وامتد ذلك عبر التاريخ على مدى ما يزيد عن أربعة عشر قرنا، هي عمر الإسلام منذ ظهور محمد عام 612م، إلى الآن.
- أما عن جهود الإرساليات الغربية إلى العالم العربي والإسلامي لتبشير المسلمين، فلم تحقق نجاحا كما كان يرجى منها. وذلك لاختلاف الحضارة والثقافة واللغة ونمط التفكير (Mind set) بين الغربيين والشرقيين. علاوة على إرتباط صورة المبشر الأجنبي في ذهن المسلم، بصور الإستعمار الأجنبي للبلاد العربية والإسلامية. وهي نظرة البغضة المصحوبة بالخوف من أن يكون قيام الأجنبي بالتبشير هو وجه من أوجه الإستعمار الأجنبي أو تمهيدا له.
- وظل حال المسلمين على ما هو عليه من البعد عن نور المسيح، بل ومما زاد الطين بلة، أن قامت حركات إسلامية متشددة كالوهابية في السعودية، والإخوان المسلمين في مصر وتركيا وحركة حماس بفلسطين، والقاعدة في أفغانستان واليمن، وداعش بالعراق وسوريا، والخومينية بإيران وحزب الله بلبنان، والجيش الحر بسوريا، وبعثوا من جديد منهج الإرهاب الذي رسخه محمد نبي الإسلام، لكي يعيدوا مجد الإسلام الذي كان في عصر الرسول والخلفاء الراشدين والفتوحات الإسلامية.
- وقد طال هذا الإرهاب الحضارة الغربية: بضرب برجي التجارة العالمية والبنتاجون بأمريكا عام 2001م.
- ولم تنج إنجلترا وفرنسا وروسيا من خطر هذا الإرهاب الإسلامي منذ ذاك الحين.
- ولم يفلح مع هذا الإرهاب كل الجهود الحربية التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية ومعها دول الاتحاد الأوربي وكندا واستراليا وغيرها من دول العالم. فأنفقوا مليارات الدولارات، وقُتل المئات من الجنود، وباءت كل هذه الجهود بالفشل.
- وقد صدق قول القديس فرنسيس الأسيسي (في القرن الثالث عشر الميلادي) الذي كان يعارض الحروب الصليبية، حيث جاء في كتاب (دراسة تاريخية للكارزين في البلاد الإسلامية ص 18، تأليف يسى منصور سنة 1977) قائلا: "إن الشر لا يقاوم بالشر بل بالمحبة. والسلاح لا يمكن أن يكون وسيلة للخير، لأن السلاح يزهق روح الظالم والبرئ معاً، وأما المحبة فتخلص كليهما ... وفي مجمع الرهبنة حث تلاميذه على غزو العالم أجمع غزواً سلمياً للتبشير بالإنجيل فى كل مكان".
- فالواقع أن حاجة العالم الإسلامي اليوم هي إلى رسالة المحبة والخلاص، فكل مسلم يخلص بمعرفة المسيح علاوة على أنه ينال البركات الروحية، فإنه من جانب آخر يقلل من أعداد الإرهابين الذين يهددون سلام الآخرين.
- وحيث أنه يتعذَّر تقديم الكرازة للمسلمين بالطريقة التقليدية كما ذكرت سابقا، فقد فتح الرب لي بابا جديدا للكرازة إلى المسلمين عن طريق القنوات التلفزيونية الفضائية والانترنيت.
- وقد بدأتُ خدمة الكرازة في الفضائيات منذ عام 2003م ولا زالت قائمة إلى اليوم، وأرجو أن تستمر حتى يخلص آخر مسلم باحث عن الحق.
- فعلى مدى هذه السنين امتدت هذه الخدمة من خلال برامج تلفزيونية عديدة منها: "أسئلة عن الإيمان" و"في الصميم" و"حوار الحق" و"معرفة الحق" و"البحث عن الحق" في أكثر من قناة فضائية، والآن من خلال قناة الفادي الفضائية، حيث يغطي إرسالها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وشمال المكسيك، والدول الأوربية، والعالم العربي بالشرق الأوسط، ويصل إلى أستراليا ونيوزيلاند.
- وقد كتب الباحث المشهور (Joel Rosenberg) في كتابه الضخم (Inside the Revolution في ص 407، في الفصل 27) عن خدمة الكرازة بواسطة القنوات التلفزيونية والراديو، تحت عنوان (The Air War) قائلا: "الأب زكريا هو اليوم الكارز الأكثر مشاهدة والأكثر شهرة في العالم الإسلامي بأسره على الهواء".
- وشكرا لله الذي أنجح هذه الكرازة وأتت بثمرها الذي فاق توقعاتي، كما يشهد لها الكارزون وسجله نفس المؤلف في نفس المرجع السابق ص 409 قائلا:
"Many leading Arab evangelists I interviewed for "Inside the Revolution" said that they believe God is using Botros to help bring in the greatest harvest of Muslim converts to Christianity in the history of Christendom”
- ما ترجمته:
"كثيرون من قادة الكرازة العرب الذين قابلتهم يؤمنون أن الله يستخدم "القمص زكريا بطرس" للمساهمة في ربح أعظم حصاد في تاريخ المسيحية من المسلمين المتنصرين"
*******
** استسمحكم أن أرجئ بقية الموضوع إلى الحلقة القادمة من أجل ضيق وقت البرنامج.
فإلى اللقاء في الحلقة القادمة بمشيئة الرب.
******
(8) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض/ [أو أحد] العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(9) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(10) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
- لكن قبل ذلك نشاهد هذا الاختبار المباشر.
- يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
*******
الختام
(11) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(12) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.