555ـ إقرار محمد بضلال الإسلام
الجمعة 12/8/2022م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (555) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) أحبائي: لقد تكلمت في حلقة سابقة عن: رسول الإسلام ابن حرام.
(4) واليوم أناقش موضوع: إقرار محمد بضلال الإسلام.
(5) جاء ذلك في ما يزيد عن 100 مرجع تراثيا. منها ما يلي: (لا داعي لوضع صور هذه المراجع، مجرد ذكر أسمائها)
- صحيح البخاري.
- صحيح مسلم.
- مسند ابن حنبل.
- سنن النسائي.
- سنن البيهقي.
- صحيح ابن حبان.
- الطبقات الكبرى.
- السيرة الحلبية.
- منهاج السنة النبوية.
- تاريخ بن خلدون.
** وغيرها من الكتب الشهيرة كما سنرى فيما يلي:
******
(6) ماذا قالت المراجع التراثية؟
[1] جاء في كتاب: (الطبقات الكبرى ج 2 ص 243، لابن سعد):
- "عن سعيد بن جبير قال عن بن عباس أنه كان يقول: يوم الخميس وما يوم الخميس، قال وكأني أنظر إلى دموع بن عباس على خده كأنها نظام لؤلؤ.
- وأضاف: قال رسول الله ائتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا.
- فقالوا إنما يهجر رسول الله.
- وعن عمر بن الخطاب قال: كنا عند النبي وبيننا وبين النساء حجاب، فقال رسول الله اغسلوني بسبع قِــرَبٍ، وأتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا.
- فقالت النسوة: ائتوا رسول الله بحاجته. قال عمر: اسكتن. فإنكن صواحبه، إذا مرض عصرتن أعينكن، وإذا صح أخذتن بعنقه.
- فقال رسول الله: هن خير منكم.
- وعن جابر قال: دعا النبي عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لأمته لا يضلوا ولا يضلوا.
- فلغطوا عنده حتى رفضهم النبي.
- عن بن عباس قال: لما حضرت رسول الله الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال رسول الله: هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده.
- فقال عمر: إن رسول الله قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله.
- فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله، ومنهم من يقول: ما قال عمر.
- فلما كثر اللغط والاختلاف، وغمُّـوا رسول الله فقال قوموا عني.
- فقال عبيد الله: كان بن عباس يقول الرزية كل الرزية هي ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك.
- عن بن عباس أن النبي قال في مرضه الذي مات فيه: ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا.
- فقالت زينب زوج النبي: ألا تسمعون النبي يعهد إليكم.
- فلغطوا فقال النبي: قوموا.
- فلما قاموا قُــبِــضَ النبي مكانه"
******
(7) وجاء في (صحيح البخاري ج 1 ص 54) "عن بن عَبَّاسٍ قال: لَمَّا اشْتَدَّ بِالنَّبِيِّ وَجَعُهُ قال: ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ. قال عُمَرُ: إِنَّ النبي غَلَبَهُ الْوَجَعُ، وَعِنْدَنَا كِتَابُ اللَّهِ حَسْبُنَا. فَاخْتَلَفُوا وَكَثُرَ اللَّغَطُ قال قُومُوا عَنِّي ولا يَنْبَغِي عِنْدِي التَّنَازُعُ فَخَرَجَ بن عَبَّاسٍ يقول: إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ ما حَالَ بين رسول اللَّهِ وَبَيْنَ كِتَابِهِ"
******
(8) وورد في: (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 1 ص 336) "عن بن عَبَّاسٍ قال لَمَّا حُضِرَ رسول اللَّهِ، وفي الْبَيْتِ رِجَالٌ وَفِيهِمْ عُمَرُ بن الْخَطَّابِ، قال النبي: اكتب لَكُمْ كِتَاباً لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَداً. فقال عُمَرُ: ان رَسُولَ اللَّهِ قد غَلَبَ عليه الْوَجَعُ وَعِنْدَنَا الْقُرْآنُ حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ. فَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ فَاخْتَصَمُوا فَمِنْهُمْ من يقول: قَرِّبُوا يَكْتُبْ لَكُمْ كِتَاباً لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ، وَفِيهِمْ من يقول ما قال عُمَرُ. فلما أَكْثَرُوا اللَّغْوَ وَالاِخْتِلاَفَ عِنْدَ رسول اللَّهِ، قال رسول اللَّهِ قُومُوا. قال عبد اللَّهِ: وكان بن عَبَّاسٍ يقول: ان الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ ما حَالَ بين رسول اللَّهِ وَبَيْنَ ان يَكْتُبَ لهم ذلك الْكِتَابَ"
******
(9) تعليقي على هذه الروايات: سوف يشمل الجوانب التالية:
- وقت إحتضار الرسول.
- أمره للصحابة أن يحضروا له دواية وقلم يكتب لهم كتابا لا يضلوا بعده.
- إعتراض عمر بن الخطاب بأن النبي يهجر أي يهذي.
- إختلاف ونزاع الجميع.
- طرد الرسول للجميع.
- حزن ابن عباس على عدم كتابة الرسول هذا الكتاب.
******
(10) أولا: وقت إحتضار الرسول:
[1] جاء بالروايات هذه العبارات:
- "لما حضرت رسول الله الوفاة".
- "واشْتَدَّ بِالنَّبِيِّ وَجَعُهُ، وقد غلبه الوجع".
- "النبي قال في مرضه الذي مات فيه".
- "دعا النبي عند موته".
- "فلما قاموا قُــبِــضَ النبي مكانه".
[2] تعليقي: ما هو سبب مرض الرسول الذي أفضى إلى موته؟
- جاء في: (صحيح البخاري ج 4 ص 1611) "قالت عَائِشَةُ: كان النبي صلعم يقول في مَرَضِهِ الذي مَاتَ فيه: يا عَائِشَةُ ما أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الذي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي من ذلك السُّمِّ"
- وما هي قصة هذا السم؟ جاء في: (السيرة النبوية لابن هشام ج 4 ص 308) "قصة الشاة المسمومة: فلما اطمأن رسول الله صلعم أهدت له زينب بنت الحارث امراة سلام بن مشكم شاة مصلية [أي مشوية]، وقد سألَــت أي عضو من الشاة أحب إلى رسول الله؟ فقيل لها الذراع، فأكثرت فيها من السم. ثم سمَّــت سائر الشاة. ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول الله تناول الذراع، فلاك منها مضغة، فلم يسغها. ومعه بشر بن البراء بن معرور قد اخذ منها كما اخذ رسول الله، فأما بِــشْــر فأساغها، وأما رسول الله فلفظها. ثم قال: إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم. فاعترفت المرأة. فقال لها: ما حملك على ذلك؟ قالت بَـلَـغْـتُ من قومي ما لم يُخْفَ عليك، فقلت إن كان ملكا استرحت منه. وإن كان نبيا فسيخبر. فتجاوز عنها رسول الله".
- وتعليقا على عبارة: "واشْتَدَّ بِالنَّبِيِّ وَجَعُهُ، وقد غلبه الوجع": أقول: لعل وقوع محمد تحت هذه المحنة من شدة ألم مفعول السم الذي يخرط معدته والأمعاء، جعله يفكر فيما فعله من إضلال البدو الجهلة، فندم عما فعل، وأراد أن يصحح ما فعله، مما جعله رغم حشرجة الموت، إذ مات في مكانه في تلك اللحظة، فقبل أن يموت طلب من المحيطين به هذا المطلب الخطير التالي:
(11) ثانيا: أمره للصحابة أن يحضروا له أدوات ليكتب لهم بها كتابا لا يضلوا بعده:
[1] فقد جاء بالروايات هذه العبارات:
- "قال رسول الله ائتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا".
- وأيضا: "قال رسول الله اغسلوني بسبع قِــرَبٍ، وأتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا".
- "ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا".
- "قال ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ"
[2] واضح أن محمد كان يجيد الكتابة، ولم يكن نبيا أميا، كما كانوا يخدعون الناس، فقد طلب:
- الكتف والدواة
- صحيفة ودواة.
- دواة وصحيفة.
- كتابا.
[3] أما العبارة الخطيرة: "أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا"
- فهذه العبارة هي أخطر ما قال محمد في تاريخ حياته.
- ولكن ماذا كان يقصد بهذا الكلام ياتري؟
- ادَّعى البعض أنه كان يقصد كتابة وصية أن تكون الخلافة لابن عمه عليِّ بن أبي طالب.
- والواقع أنه في الـ 100 رواية لهذا الحديث لم ترد أية إشارة إلى ذلك.
- بل هناك قرينة تبعد هذا الادعاء تماما وهو قول عمر بن الخطاب: "وَعِنْدَنَا الْقُرْآنُ حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ" [أي يكفينا كتاب الله]
- وقد ورد قول عمر هذا في حوالي 30 مرجعا من المراجع الـ 100.
- والحقيقة أن عمر بن الخطاب كان أكبر شخص يفهم النبي محمد جيدا، وكثيرا ما أشار عليه بآيات فاعتمدها محمد كأنها وحي. وكثيرا ما نهي محمد عن فعل أشياء، فهو عرف قصد محمد بأنه أراد أن يلغي القرآن بأن يكتب لهم إقرارا بأنه أضلهم.
- ولهذا اعترض بشدة كما سيأتي البيان.
(12) ثالثا: إعتراض عمر بن الخطاب بأن النبي يهجر أي يهذي هذيان الموت:
[1] جاء بالروايات هذه العبارات:
- فقالت النسوة ائـــــتوا رسول الله بحاجته. قال عمر: اسكتن. فإنكن صواحبه، إذا مرض عصرتن أعينكن، وإذا صح أخذتن بعنقه.
- إنما يهجر رسول الله.
[2] عمر بن الخطاب سيد الموقف:
- انبرى عمر بن الخطاب في كتم أنفاس الجميع حتى نساء الرسول.
- ونجح في إقناع الجميع بأن الرسول يهجر أي يهذي هذيان الموت [أي يخــرِّف].
- وبهذا تمكن من منع الرسول أن يكتب إقراره ببطلان الإسلام.
- قائلا: "عِنْدَنَا الْقُرْآنُ حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ" [أي يكفينا كتاب الله].
- فكيف يضيع محمد على العصابة ميراث هذه الإمبراطورية التي حاربوا لإقامتها جنبا لجنب معه.
- وكانت النتيجة كالآتي:
(13) رابعا: إختلاف ونزاع الجميع:
[1] جاء بالروايات هذه العبارات:
- اخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ فَاخْتَصَمُوا، فَمِنْهُمْ من يقول يَكْتُبُ لَكُمْ رسول اللَّهِ، وَمِنْهُمْ من يقول ما قال عُمَر.
- فلغطوا عنده.
- وَكَثُرَ اللَّغَطُ.
[2] تعليقي على: إختصام أهل البيت:
- بلغ الأمر إلى نشوب نزاع بين الجميع.
- وانقسموا إلى فريقين: فريق يريد أن الرسول يكتب هذا الكتاب الذي سوف يحميهم من الضلال.
- وفريق إقتنع بقول عمر ولا يريدن أن يكتب الرسول هذا الكتاب.
- وانتهى الأمر إلى الآتي:
(14) خامسا: طرد الرسول للجميع:
[1] جاء بالروايات هذه العبارات:
- فلغطوا عنده حتى رفضهم النبي.
- فلما كثر اللغط والاختلاف، وغَـــمـُّــــــوا رسول الله فقال قوموا عني.
- فَاخْتَلَفُوا وَكَثُرَ اللَّغَطُ قال قُومُوا عَنِّي ولا يَنْبَغِي عِنْدِي التَّنَازُعُ.
[2] تعليقي على طرد محمد لهم:
- لم يستطع محمد أن يقنعهم بإحضار أدوات الكتابة ليكتب لهم ما يحميهم من الضلال.
- فطردهم شر طردة، وكأنه يقول لهم: اذهبوا إلى الجحيم، وبلغة العصر: [Go to Hell]
- أي روحوا في ستين داهية.
- يا حرام، وهكذا لم يقبل المسلمون إلى اليوم مراجعة أنفسهم ليخلصوا من الضلال.
(15) سادسا: حزن ابن عباس على عدم كتابة الرسول هذا الكتاب.
[1] جاء بالروايات هذه العبارات:
- "فَخَرَجَ بن عَبَّاسٍ يقول إِنَّ الرَّزِيَّةَ [أي المصيبة] كُلَّ الرَّزِيَّةِ ما حَالَ بين رسول اللَّهِ وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لهم ذلك الْكِتَابَ".
[2] تعليقي على كلام ابن عباس:
- كلام ابن عباس هو أقوى شهادة ودليل وبرهان على أهمية ما كان سيكتبه الرسول للمسلمين.
- يقول ابن عباس إن منع الرسول من كتابة هذا الكتاب إنما هو رزية أي مصيبة.
- هل أدركتم أيها الأحباء المسلمين هذه المصيبة؟
- ليت كل باحث عن الحق يضع هذه الأمور كلها محل اعتبار، ولا يضع رأسه في الرمال كما تفعل النعامة.
- حياتك الأبدية جديرة بأن تفكر فيها لتنجو من الضلالة والهلاك الأبدي.
- وإني أصلي أن يشرق الرب بنور المعرفة والنعمة في قلوب الجميع ليخلصوا وينالوا حياة فاضلة وحياة أفضل في الأبدية مع الرب. آمين.
******
(16) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض/ [أو أحد] العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(17) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(18) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
- لكن قبل ذلك نشاهد هذا الاختبار المباشر.
- يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
*******
الختام
(19) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(20) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.