557ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي
الجمعة 26/8/2022م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (557) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) أحبائي: لقد تكلمت في حلقة سابقة عن: موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي
(4) واليوم نستكمل الموضوع عن مقدمة الموسوعة:
(5) ودعوني أذكركم بما قلته، فقد تكلمت عن أن هذه الدراسة هي نتاج خبرة في العمل الكرازي بين المسلمين على مدى ما يزيد عن نصف قرن، وسوف أقدم لهذه الدراسة بالحديث عن:
1- دوافع خدمتي للمسلمين.
2- هدف هذه الدراسة.
3- خطة هذه الدراسة.
4- نتائج هذه الدراسة.
ولم يتسع الوقت إلا للحديث عن النقطة الأولى والثانية، وأبدأ الآن بالبكلام عن النقطة الثالثة:
() ثالثا: خطة هذه الدراسة:
الواقع أن هذه الدراسة تكشف أن الكرازة للمسلمين تحتاج إلى أسلوب خاص، فالمسلم لا يستطيع أن يقبل بشارة الخلاص البسيطة من الإنجيل التي توضح محبة الله وفداءه للإنسان، لأسباب كثيرة كشفتها هذه الدراسة، من أجل ذلك تقدم أيضا هذه الدراسة عدة خطوات لتحقيق هدف الكرازة، وهذه الخطوات هي:
1ـ تذليل العقبات التي تعطل قبول المسلم للمسيح: فيما يعرف بالدفاعيات (Apologetics).
2ـ هدم الحصون التي يتمنع خلفها المسلم ويحرم نفسه من خلاص المسيح. وهو ما يعرف بالحوار الجدلي (Polemics)
3ـ. بعد هذه الخطوات تأتي خطوة تقديم رسالة الإنجيل الخلاصية (Evangelic).
ولنبدأ بإلقاء الضوء على كل خطوة من هذه الخطوات.
الخطوة الأولى: تذليل العقبات التي تعطل قبول المسلم للمسيح: وهو ما يعرف بالدفاعيات (Apologetics).
فقد ثبت من هذه الدراسة أنه نتيجة لما تربى عليه المسلم، وما تشبع به من تعاليم الإسلام فقد ترسبت في ذهنه عقبات تحول بينه وبين معرفته للحق وقبول المسيح، ومن هذه العقبات:
- الاعتقاد بتحريف اليهود والنصارى للكتاب المقدس مما يعيقه عن قبول آيات الكتاب المقدس التي تتكلم عن الخلاص، معتقدا أنها محرفة لا يؤخذ بها.
- والاعتقاد بأن المسيحيين يؤمنون بثلاثة آلهة، فيرفض أن تكلمه عن إله المسيحية المحب والمخلِّص، محتجا بقوله: أي إله من الثلاثة تتكلم عنه؟
- والاعتقاد بأن المسيحيين يؤلهون بشرا ويعبدونه وهو المسيح، ولهذا لم يدركوا سر التجسد الإلهي في المسيح ليظهر للبشر صورة الله غير المنظور.
- والاعتقاد بأن المسيح لم يصلب بل شبه لهم، وبهذا حرموا أنفسهم من خلاص المسيح.
- والاعتقاد بأن المسيح تنبأ عن مجئ محمد رسول الإسلام، ويعتقدون أن تلك النبوة مكتوبة في ما يطلقون عليه إسم "إنجيل برنابا".
فهذه الدراسة وجدت أنه لابد من حل هذه المشكلات والمعطلات أولا حتى يستطيع المسلم أن ينفتح لقبول رسالة الإنجيل بالخلاص.
الخطوة الثانية: هي هدم الحصون التي يتمنع خلفها المسلم ويحرم نفسه من خلاص المسيح:
ومن خلال هذه الدراسة ثبت وجود حصون يتحصن بها المسلم ظنا منه أنها الحقيقة المطلقة فتمنعه عن قبول أي رسالة أخرى. ومنها:
- النبي محمد هو أعظم الأنبياء وخاتم المرسلين.
- أن القرآن هو الوحي الإلهي الذي لم يتحرف.
- أن أحاديث محمد موحى بها أيضا من الله.
- أن تعاليم الإسلام هي أسمى التعاليم الإلهية.
- أن إله الإسلام هو الله الواحد الذي لا شريك له.
لهذا لزم أن نهدم هذه الحصون حتى يستطيع المسلم أن يتقبل رسالة الخلاص بالمسيح. فالكتاب المقدس يقول في (2كو10: 5) "هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستاسرين كل فكر الى طاعة المسيح" وهذا ما يعرف بالحوار الجدلي (Polemics).
الخطوة الثالثة: تقديم رسالة الإنجيل الخلاصية.
وتشتمل على العناصر التالية:
- محبة الله الأزلية التي تجلت في خلقة الإنسان ووضعه في جنة عدن.
- دخول الخطية إلى الإنسان بحيلة الحية الشيطان.
- إنفصال الإنسان عن الله عقوبة لخطاياه.
- خطة الله الخلاصية بالتجسد في المسيح وإتمام الفداء.
- موقف الإنسان من مبادرة المسيح الخاصة بقرعه على القلب، فمن يقبله يخلص ويصبح إبنا لله ووارثا للحياة الأبدية.
رابعا: نتائج هذه الدراسة
لقد ساهم هذا المنهج مع غيره من مناهج أخرى كرازية في إيمان ما يزيد عن 10 مليون مسلم في العالم العربي بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، من خلال القنوات الفضائية، ومن قبلها ما مورس من كرازة على الإنترنيت وبرنامج البالتوك (Paltalk) على مدى سنين. وقد شهد بذلك أشهر الدعاة المسلمين ويدعى الشيخ أحمد القطعاني، وأعلن إحصائية المتنصرين من العالم العربي على شاشة أشهر قناة عربية، وموقعها الإلكتروني، وهي: قناة الجزيرة الفضائية.
http://www.aljazeera.net/Channel/archive/archive?ArchiveId=89376
وقال في إحصائيته أن أعداد الذين تركوا الإسلام واعتنقوا المسيحية سنويا حوالي:
- 10 آلاف متنصر في الجزائر شمال أفريقيا.
- 45 ألف متنصر في المغرب العربي.
- 50 ألف متنصر في السعودية.
- 6 مليون متنصر في أفريقيا
وقد أيد هذه الإحصائية الباحث Joel Rosenberg على موقعه الإليكتروني:
)http://www.joelrosenberg.com/about.asp
وأضاف أن عدد المتنصرين في مصر بلغ مليون متنصر.
هذا علاوة على اختبارات العابرين الذين يشهدون بها على الهواء مباشرة في قناة الفادي الفضائية من كل بلاد العالم الإسلامي والسعودية أيضا.
ومن أعظم الثمار ظهور عدة كتب ومقالات منها:
(كتاب سقوط الإسلام، للدكتور حامد عبد الصمد، نشر دار ميريت الطبعة الأولى سنة 2010م).
ومقال عن شهادة "وفاة الإسلام" للكاتبة وفاء سلمى.
http://thevoiceofreason.de/article/3702#
ولقاء تلفزيوني على الهواء مباشرة من قناة النهار المصرية في برنامج صبايا الخير للمذيعة ريهام سعيد، وضيفتها الدكتورة نها التي أعلنت بكل جرأة أن محمدا ليس رسولا وأن القرآن ليس وحيا من الله بل هو من تأليف محمد.
https://www.youtube.com/watch?v=7k9b_V-YN-A
وشهادة الدكتورة أمنة نصير أستاذة الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، في هذا الموقع:
تحرير:مصطفى الهاوي يوم 17 أغسطس 2017م
"قالت النائبة الدكتورة آمنة نصير، عضو بمجلس النواب، إن مصر بها 4 ملايين شخص مرتد، وإنها تعترض على قتلهم أو سجنهم، طالما أنهم لا يحاربون الإسلام أو يحرضوا المسلمين على الارتداد نصير خلال حوارها ببرنامج «كرسي الاعتراض»، الذي تقدمه الإعلامية جيهان لبيب، المذاع عبر فضائية «المحور»، مساء الخميس".
نشكر الرب من أجل عمل نعمته.
وإني أقدم هذه الدراسة لكل العاملين في حقل الكرازة للمسلمين وخاصة من خلال القنوات التلفزيونية الفضائية، ليستخدمه الرب لتحقيق غاية الإيمان وهي خلاص النفوس عامة، وخلاص المسلمين بصفة خاصة. آمين.
