543ـ إجابة تساؤلات المسلمين
الجمعة 20/5/2022م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (543) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) تكلمت في الحلقة الماضية عن: دعوة للعبور إلى المسيح وحساب النفقة.
(4) واليوم سوف أتكلم عن: الرد على إعتراضات أحبائنا المسلمين على إيماننا المسيحي:
[1] وأهم إعتراضاتهم هي:
- تحريف الكتاب المقدس؟
- عبادة ثلاثة آلهة؟
- تأليه المسيح وعبادته؟
- صلب المسيح؟
- نبوة المسيح عن محمد في الإنجيل؟
[2] وسوف تكون ردودي مختصرة ومبسطة تناسب المشاهدين.
[3] ومن يريد الإستزادة علميا، مع مزيد من الأدلة والبراهين، فليرجع إلى كتابي (موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي ص 57 – ص 113).
******
(5) أولا: سوف نرد اليوم على الاعتراض الأول: تحريف الكتاب المقدس؟
[1] يدعي المسلمون أن الكتاب المقدس هو كتاب محرف.
ويستندون في إدعائهم بتحريف الكتاب المقدس على الآيات القرآنية التالية:
1- (سورة البقرة 75): "قد كان فريق منهم [أي من اليهود] يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون"
2- (سورة النساء 46): "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه"
3- (سورة المائدة 13): "يحرفون الكلم [أي بنو إسرائيل] عن مواضعه"
4- (سورة المائدة 41): " … ومن الذين هادوا سماعون للكذب … يحرفون الكلم عن بعد مواضعه".
[2] ويلاحظ أن هذه الآيات الأربعة تتكلم عن اليهود وتتهمهم بتحريف التوراة.
- وتتهم بعضا من اليهود وليس كل اليهود.
- وسوف نرد على هذا الاتهام بالتفصيل في الفقرة التالية.
- وجدير بالملاحظة أنه لا توجد ولا آية واحدة في كل القرآن تتهم المسيحيين بتحريف الإنجيل.
*****
(6) ثانيا: براهين عدم تحريف الكتاب المقدس:
وسيشمل الحديث على:
- شهادة الكتاب المقدس نفسه على عدم تحريفه.
- شهادة القرآن على عدم تحريف الكتاب المقدس.
- شهادة علماء الإسلام عن عدم تحريف الكتاب المقدس.
******
(7) شهادة الكتاب المقدس نفسه على عدم تحريفه:
يشهد الكتاب المقدس بآيات كثيرة على صحته وعدم تحريفه ونورد منها:
[1] من أقوال السيد المسيح
يؤكد السيد المسيح استحالة تحريف الكتاب المقدس في أكثر من موضع منها:
(بشارة متى24: 35): "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول"
[2] أحكام عقوبة التحريف:
(سفر رؤيا 22: 18-19): "إن كان أحد يزيد على هذا، يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المكتوب في هذا الكتاب".
فمن يجرؤ بعد هذه التحذيرات والإنذارات أن يمس الكتاب المقدس بالزيادة أو النقصان.
*****
(8) شهادة القرآن على عدم تحريف الكتاب المقدس لا قبل محمد، ولا في زمن محمد، ولا بعد زمن محمد:
[1] فالقرآن يشهد بصحة الكتاب المقدس، وأنه لم يتغير قبل محمد:
1- (سورة أل عمران 3 و4): "نَزّل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه وانزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس".
- (سورة المائدة 48): "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق، مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه".
3ـ فلو كان الكتاب المقدس محرفا قبل زمن محمد، لما قيل أن القرآن مصدقا له وشاهدا على صحته.
[2] والقرآن يوضح أن الله يأمر النبي محمد والمسلمين بالرجوع إلى الكتاب المقدس في زمن محمد:
1ـ في (سورة يونس 94): "فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك"
2ـ ويأمر النبي محمد بالاقتداء بالكتاب المقدس والأنبياء الذين هداهم:
(سورة الأنعام 90) "وأولئك الذين آتيناهم الكتاب والحُكْم والنبوة … أولئك الذين هدى الله، فبهدَاهم اقْتدِه"
3ـ فلو كان الكتاب المقدس محرفا في زمن محمد فكيف يأمره أن يقتدي بهداه؟
[3] الآيات التي تثبت أن محمدا كان يستشهد بالتوراة والإنجيل الذي كانا في زمن وجوده وهذا دليل على صحتهما:
1ـ (سورة القصص 49): "قل: فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما فأتَّبعُه"
2ـ (سورة المائدة 68): "قل: يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم"
3ـ (سورة المائدة 45): "وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله".
تشهد هذه الآية للتوراة التي كانت في زمن محمد بأن فيها حكم الله أي يشهد بصحتها، وإلا ما كان قد قال هذا الكلام.
4ـ (سورة المائدة 47): "وليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه"
فإن كان الكتاب المقدس محرفا في زمن محمد فكيف كان النبي محمد يستشهد به. هل يستشهد بكتاب محرف؟
[4] والقرآن يشهد أن الكتاب المقدس لن يتحرف بعد محمد، فهو ذكر من عند الله، ولذلك فهو يحفظه من التحريف:
1- (سورة غافر 53 و54) "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ"
- (سورة الأنبياء7): "وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون"
[5] والقرآن يشهد أن الله يحفظ الذكر من التحريف:
(سورة الحِجْر9): "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
[6] القرآن يشهد أن كلام الله المنزل لا يمكن تبديله:
(سورة يونس 64): "لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم"
*****
(9) شهادة علماء الإسلام عن عدم تحريف الكتاب المقدس
- جاء في: (صحيح البخاري ج6 ص 2745)، "ليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتب الله، ولكنهم يحرفونه أي يتأولونه على غير تأويله" [أي يفسرونه على غير التفسير الصحيح].
2-وجاء في: (تفسير ابن كثير ج1 ص 377) "إن التوراة والإنجيل كما أنزلهما الله لم يُــغير منهما حرف"
3-وقال الأستاذ أحمد أمين في كتابه: (ضحى الإسلام ج1 ص 358) "أن التبديل وقع في التأويل لا في التنزيل … فالتوراة قد طبقت مشارق الشمس ومغاربها، ولا يعلم عدد نسخها إلا الله، ومن الممتنع أن يقع التواطؤ على التبديل والتغيير في جميع تلك النسخ. وهذا ما يحيله العقل، ويشهد ببطلانه".
4- كلام ورقة بن نوفل لخديجة:
+ جاء في: (صحيح البخاري ج 1 ص 4) "فَانْطَلَقَتْ خَدِيجَةُ بمحمد حتى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بن نَوْفَلِ بن عَمِّ خَدِيجَةَ ... فقالت له خَدِيجَةُ يا بن عَمِّ اسْمَعْ من بن أَخِيكَ فقال له وَرَقَةُ يا بن أَخِي مَاذَا تَرَى؟ فَأَخْبَرَهُ رسول اللَّهِ خَبَرَ ما رَأَى فقال له وَرَقَةُ: هذا النَّامُوسُ الذي نَزَّلَ الله على مُوسَى"
+ لماذا لم يقل ورقة بن نوفل لخديجة: هذا هو النبي المنتظر "أحمد" لأنه من الأحبار الذين يتلهفون لظهوره.
+ خاصة وأنه ترجم الإنجيل من العبرانية إلى العربية.
+ ولكن في قوله: "هذا ناموس موسى" يبرهن على أكذوبة "النبوة بمجئ أحمد"، وعدم تحريف الكتاب المقدس بحذف إسم أحمد كما يدعي المسلمون.
+ لعلك من كل هذا تدرك استحالة تحريف الكتاب المقدس.
(10) تعليقي:
- من هذه البراهين وغيرها الكثير يتأكد لنا أن الكتاب المقدس بعهديه التوراة والإنجيل لم يحدث فيهما تحريف.
- وإنما التحريف الذي أشار إليه محمد فهو تحريف في التفسير وليس في النص الإلهي المصون بقوة الله الحافظة.
- فعلى المسلم المخلص الباحث عن الحق بأمانة أن يفحص هذا الأمر ليبني إقتناعاته على أرضية صلبة.
- أصلي أن يشرق الرب بنوره في قلب كل إنسان لكي يخلصه من الأوهام ويحرره من خداع إبليس ليتعرف على الرب المحب ويتمتع بنعمته الغنية.
- اطلب منه الآن أن يظهر لك الحقيقة وهو لن يتأخر لأنه هو الذي يدعو الجميع لمعرفته والدخول في ملكوته المجيد.
******
(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض/ [أو أحد] العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
- لكن قبل ذلك نشاهد هذا الاختبار المباشر.
- يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
*******
الختام
(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(15) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.