قناة الفادى الفضائية

542ـ حساب نفقة العبور

الجمعة 6/5/2022م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (542) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) تكلمت في الحلقة الماضية عن: الضربة القاضية للخدعة الكبرى بنبوة الإنجيل عن أحمد.

(4) واليوم سوف أتكلم عن: حساب نفقة العبور إلى المسيح.

[1] فقد قال السيد المسيح في: (لو14: 28) "ومن منكم وهو يريد ان يبني برجا لا يجلس اولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله، لئلا يضع الاساس ولا يقدر ان يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزاون به. قائلين هذا الانسان ابتدا يبني ولم يقدر ان يكمل. واي ملك ان ذهب لمقاتلة ملك اخر في حرب لا يجلس اولا ويتشاور هل يستطيع ان يلاقي بعشرة الاف الذي ياتي عليه بعشرين الفا. والا فما دام ذلك بعيدا يرسل سفارة ويسال ما هو للصلح. فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع امواله لا يقدر ان يكون لي تلميذا".

[2] وسيشمل حديثي الحقائق التالية:

• مقدمة.
• دوافع العبور.
• معطلات العبور.
• المعرفة الاختبارية.
• إمتيازات التبعية.
• تكلفة التبعية. [شروط التلمذة]
• حساب النفقة.

******

(5) أولا: المقدمة:

• من المعروف أن من يدعو الآخرين ليتبعوه فإنما يحاول إغراءهم وتسهيل المهمة أمامهم.
• ولكننا نتعجب عندما نرى أسلوب المسيح مختلف تماما، فهو يذكر لمن يريد أن يتبعه المشقات والالتزامات التي ينبغي أن يعرفها قبل أخذ قراره المصيري.
• فليس العبور إلى المسيح مجرد ترك الإسلام ومعرفة المسيح.
• فرغم أن هذه خطوة أساسية ولكنها ليست كل شئ، ليكتفى بها من يريد أن يتبع المسيح.
• فالمعرفة العقلية هامة ولكن لابد من شئ آخر وهو: المعرفة الاختبارية.
• ولكن قبل الحديث عن المعرفة الاختبارية لنتكلم عن بعض الأومر الهامة منها:

(6) ثانيا: دوافع العبور:

• الشكوك.
• الفشل.
• البحث عن الحقيقة.

******

[1] الشكوك:

• الواقع إن المسلم عنده شكوك كثيرة في الإسلام منذ صغره، وتلازمه هذه الشكوك طيلة أيام عمره.
• ولكن الغالبية العظمى يحاولون الهرب من هذه الشكوك ودفنها.
• والبعض الآخر يخدر عقله بما يقوله شيوخ الإسلام من إجابات ملفقة باطلة.
• ولكن الأذكياء والمخلصين مع أنفسهم يحاولون البحث عن الحقيقة.
• نأتي إلى الدافع الثاني للعبور إلى المسيح وهو:

[2] الفشل:

• هناك ظاهرة أخرى عند المسلم وهي الفشل الذي يعيشه في ظل الإسلام.
• فهو يشعر بالخواء والفراغ الروحي الداخلي.
• ويفتقر إلى السلام القلبي، فالمخاوف تمزق نفسيته، ولا يشعر بالأمان.
• ويعاني من الفشل الأسري فتكثر زيجاته وتكثر حالات الطلاق، ويتشرد الأبناء.
• وينعكس كل هذا على المجتمع، فيكثر الفقر، وتتزايد أعداد المجرمين.
• ونأتي إلى الدافع الثالث للعبور إلى المسيح وهو:

[3] البحث عن الحقيقة.

• هناك فئة من المسلمين الذين يريدون أن يعرفوا حقيقة الدين الصحيح.
• هؤلاء يبحثون في الكتب وكل وسائل المعرفة ليصلوا إلى الحق.
• وقد فضلوا أن يسلكوا درب الأشواك مهما صادفهم من صعاب ومشقات وصدمات من أجل الهدف المقدس وهو خلاص نفوسهم.

******

(7) ثالثا: معطلات العبور:

ما من شك أن هناك معطلات كثيرة وكبيرة في طريق العبور للمسيح منها:

• مشكلة الثالوث.
• مشكلة لاهوت المسيح.
• مشكلة صلب المسيح.
• مشكلة تحريف الإنجيل.
• مشكلة تنبؤ المسيح عن أحمد.
• مشكلة الحياة بحسب الجسد.
• مشكلة المعاناة.

******

[1] مشكلة الثالوث:

• نجح الشيوخ في إقناع المسلمين بأن المسحيين يؤمنون بثلاثة آلهة هم: الأب والابن والروح القدس.
• وهذه تمثل عقبة كأداء أمام أي مسلم.
• وللرد على هذه الفرية قلت وأقول أننا لا نؤمن بثلاثة آلهة بل بالله الواحد.
• والله له ذات.
• وله كلمة.
• وله روح.
• وهذا ما ذكره القرآن في (سورة النساء 171) "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ".

[2] مشكلة تأليه المسيح:

• هناك آيات قرآنية منها: (سورة المائدة17) "لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ"
• والواقع نحن نقول أن الله ظهر في الإنسان يسوع المسيح: (1تي 3: 16) "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد"
• وإليك شهادة الشيخ متولي الشعراوي: (الفيديو: يظهر في بعض خلقه، يكتفى بفيدو واحد فقط)
• وشهادة الشيخ الشيعي كمال الحيدري (الفيديو:

 https://www.facebook.com/watch/?extid=NS-UNK-UNK-UNK-IOS_GK0T-GK1C&v=347440140742000

[3] مشكلة صلب المسيح:

• ينفي القرآن صلب المسيح في: (سورة النساء 157) "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ ... وما قتلوه يقينا"
• بينما يقول القرآن في (سورة آل عمران 53 و54) "وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ. إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة"
• وجاء في (سورة المائدة 117) "فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"
• وبصرف النظر جدليا عن حدوث الصلب وهي قضية خلافية كثرت فيها آراء فقهاء المسلمين، ولا يوجد وقت لمناقشتها، فقد تم ذلك في حلقات كثيرة من برامجي وأيضا في رسالة الدكتوراه (موسوعة الحوار المسيح الإسلامي ص 199 - 207)
• لكن المؤكد من الآيتين القرآنيتين أن المسيح قد توفى أي مات ثم رفع إلى السماء"
• والكتاب المقدس يقول أنه مات من أجل خطايانا في: (1كو15: 3) "ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب، وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب".
• إذن فموت المسيح هو كفارة وفداء لخطايانا، كما جاء في: (2كو5: 14) " ان كان واحد قد مات لاجل الجميع فالجميع اذا ماتوا"
• وبقيامته أقامنا معه كما جاء في: (اف2: 6) "واقامنا معه واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع"
• وهذا ما قرره القرآن في (سورة المائدة 32) "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً"

[4] مشكلة تحريف الإنجيل:

• الواقع أنه لا توجد آية قرآنية واحدة تقول أن الإنجيل قد تحرف.
• ففي القرآن أربع آيات تتحدث عن تحريف اليهود للتوراة، وقد ناقشت ذلك في برامجي التلفزيونية، وفي كتابي: (موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي ص 75 - 86) وأثبت بالأدلة والبراهين القاطعة وبشهاة علماء المسلمين أن المقصود ليس تحريف التنزيل الذي لا يستطيع أحد أن يحرفه، وإنما يحرفون في تفسير النصوص أي التأويل.
• وأما أكذوبة تحريف الإنجيل فلم يذكر القرآن ولا آية واحدة تتهم الإنجيل بالتحريف.

[5] مشكلة تنبؤ المسيح عن أحمد:

• يقولون أن المسيح تنبأ عن النبي الأمي أحمد المكتوب في الإنجيل.
• هذا إدعاء باطل، فلو كان مذكورا في الإنجيل فلماذا لم يقل ورقة بن نوفل، وهو مترجم الإنجيل من العبرية إلى العربية (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 6 ص 223) لخديجة: أن هذا هو النبي المنتظر "أحمد".
• ولكن في قوله: "هذا ناموس موسى" يبرهن على أكذوبة "النبوة بمجئ أحمد"
• للإستزادة انظر كتابي: (موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي ص 113 -120).

[6] مشكلة الحياة بحسب الجسد:

• هذه مشكلة عويصة: فالإسلام يشجع المسلم على إشباع غرائز الجسد في الدنيا وجنة الحوريات.
• أما مع المسيح فهناك ضبط لشهوات الجسد وتشجيع على السلوك بالروح.
• فعلى من يرغب العبور أن يكون مستعدا للشبع بالمسيح لينتصر على شهوات الجسد.

[7] مشكلة المعاناة:

• فالعابر سيواجه برفض الدولة التي لا تسمح بحرية إختيار الدين الذي يقتنع به، فيتعرض للسجون.
• وأيضا من العائلة الذين يعتبرون ذلك عارا لابُــد أن يمحى حتى ولو بقتل العابر.
• كذلك خطر المتشددين والمتعصبين من المسلمين السنة والسلفيين والشيعة والجماعات الإرهابية.
• لهذا أقول أنه ليس من الضروري أن يعلن العابر قبوله للمسيح. وينبغي أن نكون حكماء كما قال السيد المسيح.

******

(8) رابعا: المعرفة الاختبارية:

• أي إختبار قبول المسيح في القلب ليس مجرد في العقل.
• يقول السيد المسيح في: (رؤ3: 20) "هنذا واقف على الباب واقرع ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه و هو معي"
• فعندما تفتح قلبك بإرادتك ورغبتك، وتقبل بالإيمان دخوله إلى كيانك الروحي الداخلي، فإنه سوف يعمل أمورا عظيمة في حياتك. وهذا يأتي بنا إلى النقطة الخامسة:

******

(9) خامسا: إمتيازات دخول الرب قلبك:

• يعطيك قلبا جديدا: (حز36: 26) "واعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة في داخلكم وانزع قلب الحجر من لحمكم واعطيكم قلب لحم"
• ويعطيك روحا جديدة: (حز36: 26) "واعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة في داخلكم"
• وأيضا عقلا جديدا: (اف4: 23) "تخلعوا من جهة التصرف السابق الانسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور. وتتجددوا بروح ذهنكم [عقلكم]"
• وكذلك ضميرا جديدا: (1تي1: 19) "ولك ايمان وضمير صالح الذي اذ رفضه قوم انكسرت بهم السفينة من جهة الايمان ايضا
• وأيضا طبيعة جديدة: (2كو5: 17) "اذن ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا"

******

(10) سادسا: تكلفة تبعية المسيح:

تبعية المسيح لها تكلفة عالية فالعابر سوف يحرم من:

• الزواج بأربعة نساء، وتطليقهن والزواج بغيرهن بلا حساب.
• وملكات اليمين والجوارى أو السبايا بلا حدود.
• والإباحية في الجنة من خمور وحوريات وغلمان مخلدين.

******

(11) سابعا: حساب النفقة: (امتيازات والتزامات تبعية المسيح)

• الفطامة عن العالم للشبع بالمسيح.ن العالم ليحيا المسيح فيَّ.
• ترك شهوات الجسد للامتلاء بالروح القدس.
• التخلي عن الرذائل للتحلي بكل الفضائل.

******

(12) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض/ [أو أحد] العابرين.

إختبارات العابرين والعابرات

(13) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

******

المداخلات

(14) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

• لكن قبل ذلك نشاهد هذا الاختبار المباشر.
• يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

*******

الختام

(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(16) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.