قناة الفادى الفضائية

(357) تأليه محمد أيضاً

معرفة الحق (357)

الجمعة 5 أكتوبر 2018

الأخطاء النحوية فى القرآن

[19] خطأ لاهوتي بتأليه محمد فى سورة التوبة "62"

إعداد القمص زكريا بطرس

تقديم: يوحنا

357ـ تأليه محمد أيضا (19)

الجمعة 5/10/2018م

(تقديم: يوحنا)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (357) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.

أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.

(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟    

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.

(3) المضيف: هل تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟

أبونا:

  • كنا نتكلم عن هل القرآن موحي به من الله حقا؟
  • فلماذا نجد فيه اخطاء تاريخية وجغرافة وعلمية حت أخطاء نحوية.
  • وفي الحلقة السابقة تكلمت عن الخطأ النحوي رقم 18 في القرآن "صرف الممنوع من الصرف كما في:
  • (سورة الإنسان 4) "إنا اعتدنا للكافرين سلاسلاً وأغلالاً وسعيراً".
  • (سورة الإنسان 15) "ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا".

(4) المضيف: ففيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا:

  • سأتكلم عن: الخطأ رقم 19 من الأخطاء النحوية في القرآن.
  • بل هي في الواقع أكثر من ذلك، إنها خطأ لاهوتي بتأليه محمد أيضا.
  • في (سورة التوبة: 62) "يحلفون بالله لكم ليرضوكم، والله ورسوله أحق أن يُرضوه إن كانوا مؤمنين". (نسمعها مرتلة)

(5) المضيف: وماذا قال رجال الأزهر عن هذه الآية؟

أبونا:

  • قال رجال الأزهر في كتابهم (حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين ص 252 - 256) "إن "منشأ هذه الشبهة: هو قوله تعالى: "يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يُرضوه إن كانوا مؤمنين".
  • وأضافوا: ولفت نظرهم ذكر الله، ثم ذكر رسوله معطوفاً عليه، ثم إيقاع الفعل "يُرضى" على الضمير المفرد، وهو "الهاء" فى "يُرضوه"، ثم قالوا: "فلماذا لم يثنِّ الضمير العائد على الاثنين، اسم الجلالة ورسوله فيقول: أن يُرضوهما"؟!

(6) المضيف: وما هو رد رجال الأزهر على هذا الخطأ؟

أبونا:

  • قالوا: هذه الآية، والتركيب الذى حسبوه أو عاندوا وقالوا إنه خطأ لغوى نحوى، إنما هى لمحة قرآنية تتعلق بعقيدة توحيد الله عز وجل.
  • وقد فات هؤلاء أمر عظيم، ترتب عليه جهل شنيع ذلك أنهم لم يعرفوا أصلاً، أو لم يستحضروا فى أذهانهم وهم يسطرون هذه الشبهة، متى يُثنَّى المعدود، ومتى يجمع، ومتى يظل مفرداً.
  • وهى من البديهات، بيان ذلك: أن هناك شرطاً موضوعيًّا فى تثنية المعدود وجمعه ذلك الشرط هو: التجانس بين الأفراد فى الواقع، فقَلَم: يثنى فيقال: قلمان، ويجمع فيقال: أقلام.
  • [وأضافوا قائلين]: لكن حماراً ـ مثلاً ـ لا يثنى مع القلم ولا يجمع، لأنك لو ثنَّـيْت القلم والحمار، فقلت قلمان، أو حماران، وأنت تريد قلماً وحماراً. فلم يفهم أحدٌ من العقلاء ما تريد.
  • [ثم قالوا]: هذا التمهيد ضرورى جدًّا لبيان لماذا ورد فى القرآن "أن يُرضوه" دون أن "يُرضوهما" كما اقترح مثيرو هذه الشبهات؟
  • [وأكملوا قائلين]: وذلك لأنه ليس بين الله، وبين رسوله تجانس من أى نوع من الأنواع. من أجل هذا؛ فإن الله لا يُجمَع ولا يُثنىَّ. لا فى ذاته ولا مع أحدٍ من خلقه.

(7) المضيف: وما هو تعليقك على كلامهم هذا؟

أبونا:

  • في قولهم: "إنه ليس خطأ لغوى نحوى، إنما هى لمحة قرآنية تتعلق بعقيدة توحيد الله عز وجل.
  • تعليقي: هم إذن يدركون خطورة هذه الآية بأنها تتكلم عن توحيد الله.
  • ويدركون خطورة ما جاء في الآية: "والله ورسوله أحق أن يُرضوه". وكأن محمد يوحد نفسه بالله فيشير إليهما بضمير المفرد: "يُرضوه" وليس "يرضوهما".
  • وقد حاولوا الخروج من هذه الورطة بأسلوب التدليس والتلفيق والضحك على عقول السذج.

(8) المضيف: ما هو اسلوب التدليس الذي اتبعوه؟

أبونا:

  • اسمع ردهم" قالوا: هناك شرطاً موضوعيًّا فى تثنية المعدود وجمعه ذلك الشرط هو: التجانس بين الأفراد فى الواقع.
  • [وضربوا لذلك عدة أمثال منها]: "لكن حماراً ـ مثلاً ـ لا يثنى مع القلم ولا يجمع"
  • [وخلصوا إلى قولهم]: هذا التمهيد ضرورى جدًّا لبيان لماذا ورد فى القرآن "أن يُرضوه" دون أن "يُرضوهما".
  • [وفسروا ذلك قائلين]: "لأنه ليس بين الله، وبين رسوله، .. تجانس من أى نوع من الأنواع.

(9) المضيف: ما هو تعليقك على هذا؟

أبونا:

  • لقد هرب شيوخ الأزهر للأسف من مواجهة هذه الهرطقة الكبرى.
  • ودخلوا في طريق ملتوي للضحك على السذج.
  • وعللوا ذلك بقضية خارجة عن سياق النص، وهي قضية التجانس في المثنى.
  • يا شيوخ الرحمن لم يقل أحد أن هناك من ثنى الله مع الرسول.
  • وإلا كان ينبغي أن يقول: الله ومحمد إلاهان، أو رسولان.
  • القضية ليست كذلك لكن خطأ الآية القرآنية أنه جعل الضمير العائد عليهما مفرد وكان ينبغي أن يكون الضمير مثني فيكون "يرضوهما".
  • وليس في هذا تثنية بين محمد والله، ولكن الصحيح أن يكون الضمير العائد عليهما مثنى.
  • ولنصحح المثل الذي ضربه شيوخ الأزهر ليثبتوا عدم إمكانية تثنية ما هو ليس متجانس: الحمار والقلم.
  • فبالرغم من عدم صحة تثنيتهما لكن لا غضاضة في عودة الضمير عليهما بالمثني كأن تقول: هذا الحمار وهذا القلم قد اشتريتهما اليوم.
  • ولا يصح أن يقال: هذا الحمار وهذا القلم اشتريته اليوم.
  • هل فهمتم الدرس يا حضرات الشيوخ الأفاضل؟

(10) المضيف: وماذا قال بقية فقهاء التراث؟

أبونا:

دعنا نستعرض بعض أقوال هؤلاء الفقهاء وقد جمعت أقوالهم على هذه الآية في خمسة تفاسير هي:

1- حقه يرضوهما.

2- تم حذفها.

3- جمع الضمير.

4- إقتران إسم الرسول بإسم الله.

5- طاعة الله وطاعة الرسول شيء واحد.

(11) المضيف: ماذا قال فقهاء الإسلام عن "حقه يرضوهما"؟

أبونا:

  • جاء في كتاب (الكشف والبيان [تفسير الثعلبي] ج 5 ص 127، المؤلف: أبو إسحاق الثعلبي النيسابوري، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت، الطبعة الأولى) "وَاللهُ وَرَسُولُهُ أحَقُّ أنْ يُرْضُوهُ، وقد كان حقه يرضوهما"
  • وجاء في كتاب (فقه اللغة ج 1 ص 74، المؤلف: عبد الملك الثعالبي) "ورسوله أحق أن يرضوه" والمراد أن يرضوهما".
  • وجاء في كتاب (دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين ج 2 ص 17، المؤلف: بن إبراهيم البكري) "وقيل أفرد الضمير وهو في موضع التثنية".

** وهذا بعكس ما قاله شيخ الأزهر في كتابهم.

(12) المضيف: وماذا قال الفقهاء عن: تم حذفها:

  • جاء في كتاب (إعراب القرآن ج 2 ص 224، المؤلف: أبو جعفر النحاس، دار النشر: عالم الكتب بيروت 1988م، الطبعة الثالثة) "يذهب سيبويه أن التقدير: "والله أحق أن يرضوه، ورسوله أحق أن يرضوه. ثم حذف".
  • وجاء في كتاب (تفسير السمرقندي المسمى بحر العلوم ج 2 ص 69، المؤلف: أبو الليث السمرقندي نشر: دار الفكر بيروت) "والله ورسوله أحق أن يرضوه": قال الزجاج لم يقل: أحق أن يرضوهما لأن في الكلام ما يدل عليه لأن في رضى الله تعالى رضى الرسول فحذف تخفيفا ومعناه والله أحق أن يرضوه ورسوله أحق أن يرضوه"

(13) المضيف: وماذا قالوا عن جمع الضمير؟

  • جاء في كتاب (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج 3 ص 53، المؤلف: بن عطية الأندلسي، نشر: دار الكتب العلمية لبنان الطبعة الاولى) "في مصنف أبي داود أن النبي قال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما - فإنه لَا يَضُرُّ إلا نَفْسَهُ ولا يَضُرُّ اللَّهَ شيئا -"فجَمَعَ في ضمير"

(14) المضيف: وماذا قالوا عن إقتران إسم الرسول بإسم الله؟

  • جاء في كتاب (الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ج 4 ص 272، للزمخشري نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت) "قُرِنَ إسم الرسول بذكر الله في كلمة الشهادة والأذان، والإقامة، والتشهد، والخطب، وفي غير موضع من القرآن: "وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ" (التوبة 62) "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" (النساء 13) "وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ" (المائدة 92).
  • جاء في كتاب (الصارم المسلول على شاتم الرسول ج 2 ص 86، المؤلف: أحمد بن تيمية، نشر: دار ابن حزم بيروت الطبعة الأولى) "والله ورسوله أحق أن يرضوه فوحد الضمير وقال ايضا إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله (وقال ايضا) يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول".

(15) المضيف: وماذا قالوا عن طاعة الله وطاعة الرسول شيء واحد؟

  • جاء في كتاب (الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ج 2 ص 74، المؤلف: أبو القاسم الزمخشري، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت) "الله ورسوله أحق أن يرضوه ، ولأنّ طاعة الرسول وطاعة الله شيء واحد ) مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ (النساء 8) فكأن رجوع الضمير إلى أحدهما كرجوعه إليهما".
  • جاء في كتاب (الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ج 2 ص 74، المؤلف: أبو القاسم الزمخشري، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت) "الله ورسوله أحق أن يرضوه ، لأن طاعة الرسول وطاعة الله شيء واحد، مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ (النساء 8) فكأن رجوع الضمير إلى أحدهما كرجوعه إليهما"
  • جاء في كتاب (كتاب التسهيل لعلوم التنزيل ج 2 ص 79، المؤلف: بن محمد الغرناطي الكلبي نشر: دار الكتاب العربي لبنان الطبعة الرابعة) "وحَّدَ الضمير لأن رضا الله ورسوله واحد".

(16) المضيف: هل لك تعليق في نهاية الطرح؟

أبونا:

  • يتضح من هذه الاية: (سورة التوبة 62) "والله ورسوله أحق أن يُرضوه" ومن أقوال فقهاء المسلمين أن محمدا أراد أن يوحد نفسه مع الله.
  • تماما كما رأينا سابقا في (سورة الفتح9) "لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً" إذ يدعو الناس كي يسبحوه مع الله.
  • وهكذا أشرك محمد نفسه مع الله وهذا هو الكفر بعينه.

** أعزائي المسلمين الباحث عن الحق رجالا ونساء، ألا يكفيكم كل هذا حتى تكتشفوا حقيقة محمد؟

** أما آن الأوان لتتخذ قرارك بطلب نور الرب ليشرق في عقلك وقلبك وتطلب منه أن يخلصك ويمتعك بروعة العشرة الحبية معه.

** ثق وثقي أنه يحبكم ومنتظر أن يسمع طلبتكم ليستجيب لكم في الحال.

** فهو القائل "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 18).

المداخلات

(17) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. وخصوصا إختبارات عبور العابرين.

الختام

(18) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟

أبونا: أولا: الصلوات الختامية:

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.

(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

 

إقرأ 706 مرات
أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...