274ـ أخلاق محمد
الجمعة 3/2/2017م
(تقديم: يوحنا)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (274) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.
(3) المضيف: هل تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟
أبونا: تكلمت عن: الأدلة والبراهين على أن ما ظهر لمحمد في الغار هو الشيطان.
(4) المضيف: ففيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: سأتكلم عن: أخلاق محمد كدليل على أنه ليس نبي من عند الله.
(5) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بنظرية إبن تيمية عن علامات النبي الكذاب؟
أبونا:
(1) هذا ما تكلمت عنه في الحلقة السابقة وهي المعايير التي أقرها ابن تيمية: عن معرفة الأنبياء الكذبة في كتابه (منهاج السنة النبوية ج2/ص420) إذ قال: "لما ادعى النبوة من ادعاها من الكذابين مثل مسيلمة الكذاب والعنسى وغيرهما .. كان يُنَزَّل عليهم من الشياطين، ويوحون إليهم، حتى يظن الجاهل أن هذا مثل ما ينزل على الأنبياء وما يوحى إليهم، أما العقلاء فكان ما يَبْلُغُهم وما يرونه من سيرتهم، والكذب الفاحش، والظلم، ونحو ذلك، يبين لهم أنه ليس بنبي حقيقي"
(2) ويُفهم من قول ابن تيمية هذا أن ما يميز النبي الحقيقي من النبي الكاذب هو سيرته التي تتضح من أخلاقه.
(6) المضيف: هل هناك معايير لتقييم الأخلاق؟
الإجابة: بالتأكيد، فهناك 4 معايير منطقية للأخلاق هي:
1- الطهارة،
2- والأمانة،
3- والمحبة،
4- وإنكار الذات.
(7) المضيف: هل يمكن أن نطبق هذه المعايير على محمد المدعي أنه رسول الإسلام؟
أبونا: بالتأكيد. وفي هذه الحلقة سنناقش المعيار الأخلاقي الأول وهو الطهارة. وربما يستغرق موضوع الطهارة أكثر من حلقة، حيث أننا سوف نتكلم عن:
أولا: تعدي محمد لتشريع الزواج الذي سنَّه.
ثانيا: شذوذه الجنسي.
ثالثا: انفلاته الجنسي.
رابعا: عدم الحياء في التلفظ بكلمات جنسية هابطة.
خامسا: إباحته للدعارة.
(8) المضيف: لكي نكون منصفين، هل تذكر لنا ما جاء في القرآن وكتب الإسلام عن سمو أخلاق محمد؟
أبونا:
1ـ جاء في (سورة القلم 4) "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"
2ـ وفي (سورة الأحزاب 21) "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ"
3ـ وفي (السيرة الحلبية لابن برهان الدين الحلبي ج 3 ص 445) "قال [صلعم] بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ومحاسن الأفعال"
4ـ وفي (أضواء البيان للشنقيطي ج8/ص252) "قال الفخر الرازي: لا بد لكل نبي من خصلة فاضلة فاجتمع له [صلعم] جميع خصال الفضل عند جميع الأنبياء ... إلا أن واقع سيرته [صلعم]أعم من ذلك".
5ـ وفي (تفسير ابن كثير ج1/ص392) "محمد صلوات الله وسلامه عليه هو أشرف خلق الله وأكرم الرسل".
(9) المضيف: إن كان محمد هو أكرم الرسل، فهل تقارن ذلك بمكارم أخلاق المسيح؟
الإجابة:
1- ما قيل بالكتاب المقدس عن المسيح،
2- ما جاء بالقرآن والكتب الإسلامية عن أخلاق المسيح.
أولا: ما قيل بالكتاب المقدس عن المسيح:
1ـ جاء في (عب7: 26) إنه: "قدوس بلا شر ولا دنس"
2ـ وفي (عب4: 15) أنه: "بلا خطية"
3ـ وفي (2كو5: 21) أنه: "لم يعرف خطية"
4ـ وفي (يو8: 46) قال المسيح "من منكم يبكتني على خطية"
5ـ من كل هذه الآيات وغيرها الكثير يتضح لنا أن المسيح كان على أسمى درجة من القداسة والأخلاق السامية.
(10) المضيف: وماذا عن مكارم أخلاق المسيح في المراجع الإسلامية؟
الإجابة:
1ـ جاء في (سورة مريم 31و32) "وجعلنى مباركا اينما كنت ... ولم يجلعنى جبارا شقيا"
2ـ وفي (سورة آل عمران36) "وانى سميتها مريم وانى اعيذها بك وبذريتها من الشيطان الرجيم"
3ـ وجاء في (التفسير الكبير للرازي ج8/ص44) أنه سمي المسيح لأنه "مسح من الأوزار والآثام"
4ـ وفي (تفسير الطبري ج6/ص35) "وأصل المسيح الممسوح .. وسماه الله بذلك لتطهيره إياه من الذنوب، وقيل مسح من الذنوب والأدناس التي تكون في الآدميين"
5ـ وفي (صحيح البخارى ج3 ص1196) يذكر على لسان محمد أن "كل بنى ادم يطعن الشيطان فىجنبيه باصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن فى الحجاب"
6ـ وفي (صحيح البخاري ج3 ص1265) "سمعت رسول الله يقول ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها"
(11) المضيف: ذكرت في بداية الحلقة أنك سوف تناقش أخلاق محمد بخصوص معيار الطهارة وكسره لتشريع الزواج الذي سنَّه إشباعا لشهواته، فماذا تريد أن تقول؟
أبونا:
(1) التشريع الذي شرعه بخصوص الزواج جاء في (سورة النساء 3) "فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ .."
(2) أما هو فقد كان عنده 9 زوجات في وقت واحد، بخلاف ملكات اليمين، ومن وهبن نفوسهنله، حتى بلغ عدد النساء اللائي كن في حوزته 66 سيدة.
(3) وهذه أسماء زوجاته: خديجة، سودة، عائشة، أم سلمة، حفصة، العالية بنت ظبيان [طلقها]، زينب بنت جحش، جورية بنت الحارث، صفية بنت حيي، أم حبيبة، ميمونة، زينب بنت خزيمة، ريحانة بنت زيد.
(4) أما عن أسماء ملكات يمينه وبقية نسائه الـ 66 فستجدها في موقعنا.
(5) والمراجع هي:
1- من القرآن: (سورة الأحزاب 50)،
2- من كتب الأحاديث: صحيح البخاري، وصحيح مسلم،
3- من كتب السيرة المحمدية: ابن اسحق، وابن هشام، والحلبي، وابن كثير، والطبقات الكبرى.
4- كتب عن زوجات النبي: لأمير مهنا، والإمام الصالحي الدمشقي، وابن عمر الواقدي، وبنت الشاطئ، ومحمد رضا، وغيرهم.
(12) المضيف: ماذا في سورة الأحزاب من خرق لشريعة الزواج المحددة بأربعة زوجات؟
الإجابة:
(سورة الأحزاب50) تقول: "وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ... لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا"
(13) المضيف وهل تعطينا مثلا من كتب السيرة عن كسر شريعة الزواج أيضا المحددة بأربعة زوجات؟
الإجابة:
1ـ في (السيرة الحلبية ج3/ص377) "إذا رغب النبي في امرأة خلية كان له أن يدخل بها من غير لفظ نكاح أو هبة ومن غير ولي ولا شهود [ويضرب لذلك مثلا] قائلا: كما وقع له [صلعم] في [زينب بنت جحش] رضي الله تعالى عنها ومن غير رضاها.
[ويستطرد الحلبي] قالا: وأن النبي إذا رغب في امرأة متزوجة يجب على زوجها أن يطلقها له[صلعم]. [ويضيف] وإذا رغب في أَمَةٍ وجب على سيدها أن يهبها له...
[ويوضح المزيد] قائلا: وله أن يتزوج في حال إحرامه ومن ذلك [نكاح ميمونة]
[وأضاف] وله أن يصطفى من الغنيمة ما شاء قبل القسمة من جارية أو غيره [وأعطى لذلك مثلا] قائلا: [صفية بنت حيي].
[ويضيف] قائلا: وأن يتزوج من غير مهر كما وقع [لصفية] رضي الله تعالى عنها"
2ـ وجاء في (كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص 194) تحت عنوان [إن النبي لم يمت حتى أُحِلَّ له جميع النساء] "إن رسول الله لم يمت حتى أحل له من النساء ما شاء"
3ـ ألا يدل ذلك على تحطيمة للشريعة التي وضعها، وإطلاق يده [صلعم] لإشباع جشعه الجنسي.
(14) المضيف: مضى الوقت بنا سريعا، فهل يمكن إرجاء بقية الموضوع للحلقات القادمة؟
أبونا: إن شاء الله.
المداخلات
(15) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا:
(1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
(2) مع ملاحظة أن اليوم هو يوم الجمعة والأولوية في الاتصالات هي لأحبائنا المسلمين.
(3) والفئة الأولى هي للعابرين ليشاركونا باختباراتهم.
(4) والفئة الثانية هي للباحثني عن الحق بإخلاص. وباب الأسئلة مفتوح لهم في أي شئ.
(5) الفئة الثالثة هي المعترضين على ما نقول، نرحب بهم وباعتراضاتهم بشرط أن تكون اعتراضاتهم على ما جاء في موضوع الحلقة.
والشرط الثاني هو الالتزام بأدب الحوار، ولكن إن تخطى أحد هذه الخطوط فنأسف له ونحن نقدم له الكارت الأحمر لانتهاء مشاركته.
الختام
(16) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.