213ـ قناة الفادي قناة الفتنة الطائفية
الجمعة 30/10/2015م
(تقديم: عبد الله)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (213) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك، وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2). (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين. آمين.
(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بما قلته في الحلقات السابقة؟
أبونا: (1) الحلقة السابقة تكلمت عن: مفهوم الخطاب الديني.
(4) المضيف: وفيم ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) هذه حلقة خاصة عن: مقال نُشِر في (مجلة المصور المصرية 22/10/2015م) بقلم الأستاذ جمال أسعد بعنوان: "الفادي قناة الفتنة الطائفية" (في صفحة 82)
(غلاف مجلة المصور عدد 22 أكتوبر 2015م)
http://www.daralhilal.com.eg/show-655.html
(5) المضيف: ماذا قال الكاتب في هذا المقال؟
أبونا: في مقال طويل تكلم عن أمور كثيرة منها:
(1) ثورة التكنولوجيا، والقنوات التلفزيونية.
(2) ثم تعرض للقنوات التلفزيونية الإسلامية قائلا أنها "تبث "بضاعتها العفنه التي لا تنتج خيرا بل توزع كل الشرور والاثام حولها بطول زراعيها، ناثرة نموذج الانسان المتطرف الذي لا يعرف من الدين غير استغلاله والمتاجرة به ولا يعرف من الوطنية غير تراب عفن لا يصح التمسك به ولا يتعامل مع الاخر بل يزدريه ويمقته ويرفضه ويقصيه".
(3) ثم تكلم عن القنوات الفضائية المسيحية التي يقول أنها تابعة للكنائس وأنها مقتصرة علي بث الصلوات والطقوس والبرامج التي تعرض عقيدتها الدينية دون اساءة للأخر الديني المسيحي والاسلامي بشكل مباشر".
(6) المضيف: إلى الآن لم يتعرض لقناة الفادي، رغم أن عنوان المقال أنه مخصص لقناة الفادي.
أبونا: أعتقد أن الحديث عن قناة الفادي استلزم هذا التمهيد الطويل، ثم يقول: (1) "هناك قنوات تحمل اسم قنوات مسيحية وهي لا علاقة لها بالمسيحية .. هذه القنوات متخصصة في الهجوم الحقير علي الاسلام ورسوله الكريم".
** (وتعليقي أقول): عزيزي الكاتب المحترم: هذا ليس هجوما، ولكنه ما يُعرف في الدراسات الأكاديمية بالنقد العلمي.
(2) ثم يقول: "وقد اسس لهذه النوعية السيئة في هذا الاطار من يسمي بالقمص زكريا بطرس"
وهو كاهن مشلوح، كان يثير الفتنه الطائفية في مصر قبل مغادرته مصر الي الخارج"
** (وتعليقي هو): (1) أنني لا أهتم بأموري الشخصية، فأنا صاحب رسالة موضوعية. ولكن كان يجب عليك وأنت تكتب في مجلة محترمة كالمصور أن تقدم الدليل والبرهان على ما تقول.
(2) ثم إني أريد أن أوضح لك ولغيرك: أن المجتمع المتخلف فقط هو الذي يعتبر المناقشات العلمية وكشف الحقائق الباطلة هو إثارة لفتنة طائفية. ولكن ينبغي أن تعرف أنني أتبع أسلوبا علميا في مقارنة الأديان، والنقد العلمي الأكاديمي.
(5) ثم تقول: "وتلك الطريقة مرفوضة مسيحيا واخلاقيا". [1] ألا تعلم أن السيد المسيح فضح أعمال الكتبة والفريسين بنقد شديد في (مت 23) قائلا: "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون .."
[2] أم أنَّك لا تعلم كيف تصدى أثناسيوس الرسولي البطريرك السكندري لبدعة الأريوسيين وفندها؟
[3] ولمعلوماتك أيضا فإن الإسلام ما هو إلا إمتداد لهذه الهرطقة المهلكة، التي يجب أن نفنِّدها ونفضحها كذلك.
(7) المضيف: هذا ما قاله عن شخصك، فماذا قال عن قناة الفادي؟
أبونا: دعنا نقرأ ما قاله: (1) "واخيرا قد وجدنا قناة تدعي قناة الفادي يظهر فيها زكريا بطرس وبعض الذين يقولون انهم كانوا مسلمين وقد اعتنقوا المسيحية. وهؤلاء وغيرهم يقومون بأدوار حقيرة وقميئة لا تتسق مع دين ولا تناسب اي قيمة".
** (وتعليقي هو): إن هذه هي وجهة نظرك، ولكنك يا عزيزي تحتاج أن تدرس موضوع النقد العلمي الأكاديمي لتفهم ما نقوم به.
(2) وقال أيضا: "هذه القناة متخصصة في الاساءة للاسلام ولرسوله الكريم بطريقة تعدت كل الحدود وتجاوزت كل الاعراف واسقطت كل القيم".
** (وتعليقي على ذلك هو): [1] أنه في الواقع يا عزيزي إن عدم معرفتك للأساليب العلمية جعلك محصورا في مقولتك المتكررة بطول المقال: أن ما نقوله في القناة هو إساءة للإسلام.
[2] ولمعلوماتك أننا لا نقول شيئا إلا من المراجع الإسلامية: من القرآن والأحاديث الصحيحة البخاري ومسلم وغيرهما. فإن رأيت فيما نقوله إساءة للإسلام، فهذا هو ما تقوله مصادر الإسلام وليس نحن.
[3] أما نحن فلنا هدف أسمى من ذلك بكثير، هدفنا خلاص أنفس المسلمين الباحثين عن الحق.
(8) المضيف: لقد اقترح الكاتب طريقة يراها هي الصحيحة لتتبعها القنوات الفضائية، هل يمكن مناقشتها؟
أبونا: نعم فقد قال: "إن هذه القنوات الدينية من المفترض انها تدعو إلي دينها بالحكمة والموعظة الحسنة، تدعو بالاعمال الحسنة حتي يمجدوا اباكم الذي في السموات.
** (تعليقي): (1) إن الكاتب مع إحترامي لشخصه أقول إن معرفته بالمسيحية هي معرفة سطحية، ولا يعرف بقية ما قيل في الكتاب المقدس عن الخدمة وعمل الله.
(2) لهذا أنصحه أن يقرأ ما جاء في (2كو10: 5) "هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستاسرين كل فكر الى طاعة المسيح" وغيرها الكثير في الكتاب المقدس.
(3) ثم دعني أسألك يا عزيزي لماذا لم ينشر رسول الإسلام دينه بهذه المقولة التي تناشدنا بها وهي آية قرآنية في (سورة النحل 125): "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ"
(6) لماذا نشر دينه بحد السيف كما جاء في: (صحيح البخاري ج 3 ص 1077) "قال رسول اللَّهِ: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ الناس حتى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إلا الله فَمَنْ قال لَا إِلَهَ إلا الله فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي نَفْسَهُ وَمَالَهُ".
(9) المضيف: هذا رد مفحم. وماذا جاء بالمقال أيضا؟
أبونا: قال الكاتب: (1) هذا امر طبيعي إذا اعتقد المسيحي ان الاسلام احسن من المسيحية فسيعتنق الاسلام. وبالنسبة للمسلم اذا آمن ان المسيحية أحق من الاسلام. فمن يجعله يظل مسلما حتي ولو بقلبه؟
** (تعليقي): (1) هل هذا الذي تقوله معمول به في الإسلام؟ ألم تقرأ ما جاء في: (المعجم الكبير ج 17 ص 186، لأبي القاسم الطبراني) "قال رسول اللَّهِ: مَنِ ارْتَدَّ عن دِينِهِ فَاقْتُلُوهُ". فهل يسمح للمسلم أن يصير مسيحيا ولو في قلبه؟
(2) لماذا لا تكون واقعيا، ولماذا تهرب من الحقيقة وهي رعب الفقهاء من إنكشاف حقيقة الإسلام الواهية فتكون نهايته، لذلك فإن سيف الردة مشهر في وجه كل من يفكر أن يرتد عن الإسلام.
(10) المضيف: هل أضاف الكاتب شيئا آخر؟
أبونا: الواقع أنه تكلم كثيرا، ولكنه كلام مكرر، لم يأت بجديد أكثر مما ذكره سابقا. ولكني أكتفي بقولين أوردهما:
القول الأول: يتساءل الكاتب قائلا: هل الاساءة للاسلام وللرسول تتسق وتناسب القاعدة المسيحية الذهبية التي تقول: "احبوا اعدائكم باركوا لا عنيكم احسنوا الي مبغضيكم صلوا من اجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم"
** (وتعليقي هو): (1) أنني أقولها للمرة الألف إن لم أكن مبالغا، وهي أننا لا نسئ لا للإسلام ولا لمحمد، ولكننا نقرأ ما جاء في كتب الإسلام من قرآن وسنة، وهي التي تسئ إلى الإسلام والرسول.
(2) ثم تتساءل عن اتفاق ذلك مع القاعدة المسيحية الذهبية التي تقول "احبوا اعدائكم باركوا لا عنيكم احسنوا الي مبغضيكم صلوا من اجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم"
[1] أقول لك يا عزيزي المحترم، إن كشف حقيقة الأمور هو بالتأكيد يتفق مع هذه القاعدة الذهبية.
[2] ولعلمك يا عزيزي أن وصية أحبوا أعداءكم ... هي وصية لحب خلاص نفس عدوك، وليست لحب تعاليمه ومبادئه الهدامة.
(11) المضيف: وماذا عن الموضوع الثاني؟
أبونا: الموضوع الثاني هو قوله: "هل هناك آية واحدة او نص انجيلي يدعو الي كراهية الاخر وتحقيرة؟"
(1) أقول بالتأكيد ليس في تعاليم المسيح ما يدعو الي كراهية الآخر وتحقيرة.
(2) وقد وضحت مرارا أنني لا أكره الآخر ولا أحتقره. ولكني أكره التعاليم الباطلة وأحتقرها لكي تخلص النفوس المخدوعة والمضللة.
(3) فهناك فرق شاسع بين حب الإنسان المخلوق بحسب صورة الله، وبين كره تعاليم الشيطان الباطلة.
(12) المضيف: هل تحب أن تقول كلمة في ختام الموضوع؟
أبونا: (1) عزيزي الأستاذ جمال المحترم إني أعبر لك عن محبتي لشخصك، وأصلي لكي تقبل المسيح في قلبك حتى تستطيع أن تكتشف حقيقة محبته وحكمته ونعمته، فتحكم على أمور خدمته من وجهة نظره هو، وليس بحسب رؤيتك البشرية القاصرة.
(2) وأقول لعزيزي المسلم إن المسيح يحب خلاص نفسك، فاطلب منه أن يشرق بنور معرفته في حياتك لتخلص أنت وأهل بيتك بحسب وعده. آمين.
المداخلات
(13) المضيف: هل يمكن أن نأخذ مداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(14) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخلاص النفوس.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين وكل المشاهدين أن تمتعهم بنعمتك.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: والفريق العامل فيها، أن تعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) واذكر المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتباركهم.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا.
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم [الأسماء المكتوبة] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم، وإلى اللقاء في برامج قناة الفادي اليومية.
(3) والآن أترككم في سلام الله. آمين.