212ـ تطوير الخطاب الديني (2)
الجمعة 23/10/2015م
(تقديم: حسين)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (212) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك أيتها الأخت العابرة نعمى من الإسلام إلى المسيح. وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2). (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين. آمين.
(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بما قلته في الحلقات السابقة؟
أبونا: (1) الحلقة السابقة تكلمت عن: مفهوم الخطاب الديني.
(4) المضيف: وفيم ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) سوف أستكمل الحديث عن:
2ـ مواضيع الخطاب الديني.
3ـ مشكلات الخطاب الديني.
4ـ حل مشكلة الخطاب الديني المسيحي.
5ـ حتمية تجديد الخطاب الديني الإسلامي.
6ـ مفهوم تجديد الخطاب الديني الإسلامي.
7ـ تاريخ تجديد الخطاب الديني الإسلامي.
8ـ إشكالية تجديد الخطاب الديني الإسلامي.
9ـ الحل السليم لتجديد الخطاب الديني.
(5) المضيف: هل يمكن أن تكلمنا عن مواضيع الخطاب الديني؟
أبونا: الخطاب الديني يهتم بالمواضيع الدينية من زوايا متعددة منها:
1ـ المواضيع العقيدية.
2ـ المواضيع التعبدية.
3ـ المواضيع السلوكية.
(6) المضيف: وما هي مواضيع العقيدة التي يجب أن يهتم بها الخطاب الديني؟
أبونا: من المواضع العقيدية الحديث عن:
(1) الله: ذاته وصفاته وأفعاله.
(2) كتب الوحي: وبرهان وحيها وصحتها.
(3) الأنبياء والرسل: وبرهان نبوتهم وصفاتهم وأعمالهم وسيرتهم.
(4) تعاليم الدين: ومبادؤه وقيمه.
(7) المضيف: وما هي مواضيع العبادة التي يجب أن يشملها الخطاب الديني؟
أبونا: العبادة هي علاقة المؤمن بالله ومن مواضيعها:
(1) الإيمان بالله والثقة فيه.
(2) الصلاة، أي تكوين علاقة شخصية حبية تترجم إلى محادثة مع الله.
(3) الصوم أي الامتناع عن طعام الجسد والاهتمام بطعام الروح.
(4) وسائط نوال النعمة من الله.
(5) التسليم لله وطاعته وتنفيذ وصاياه.
(8) المضيف: وما هي المواضيع الخاصة بالسلوك؟
أبونا: سلوك المؤمن وتصرفاته ويشمل المواضيع التالية:
(1) القيم الأخلاقية التي يرسخها الدين.
(2) تصرفات المؤمن وفقا لهذه القيم الأخلاقية.
(3) تنقية ضمير المؤمن ليكون ضميرا صالحا.
(4) ضبط النفس وإخضاع الجسد وشهواته لمشيئة الله.
(5) معاملة المؤمن لإخوته المؤمنين بكل الحب والبذل، والصدق، والاحترام.
(6) معاملة المؤمن لكل الناس الذين لا يؤمنون بدينه، حتى وإن كانوا أعداءه.
(7) ثم علاقة الدين بالدولة والسياسة.
(9) المضيف: وماذا عن مشكلات الخطاب الديني الإسلامي؟
أبونا: أنا لا أريد أن أعرض رأيي الشخصي، ولكني سوف أعرض بعض الآراء التي توصلت إليها في بحثي، ومنها ما جاء في موقع اليوم السابع:
تحت عنوان: (الخطاب الدينى تغلُب عليه الرجعية ويعتبر المرأة عالة)
للأستاذ أحمد خيرى الأمير، المدرس المساعد بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة جنوب الوادى. جاء في هذا الموقع عدة ملاحظات هامة هي:
(1) "أنه يَغْلُب الطابع الرجعى على أطروحات الخطاب الدينى المصرى بتوجهاته المختلفة.
(2) وأضافت الرسالة، التى اعتمدت على المدخل النقدى فى الدراسات الإعلامية، أن هذا الطابع الرجعى للخطاب الدينى اتضح فى تدنى الرسائل التى يوجهها فيما يتعلق بالقضايا التقدمية مثل: [1] الحرية السياسية، [2] وحقوق المرأة، [2] والتشجيع على العمل، [3] واحترام قيمة العلم، [4] والتعايش السلمى مع الآخر.
(3) وأوضحت الدراسة، أن المؤسسات الدينية الإسلامية الرسمية "الأزهر والأوقاف" عجزت عن تقديم خطاب دينى متزن يمثلها على مستوى القنوات الفضائية بشكل مؤسسى منتظم، وأنه يقابل ذلك تفوق ملفات للكنيسة المصرية الأرثوذكسية دون غيرها من الكنائس الأخرى فى مصر، وإن كانت الكنيسة الأرثوذكسية تفتقر إلى توجيه رسالة شاملة إلى كل المصريين، دون الوقوع فى فخ الاتهام بالتبشير أو التنصير، حسب تأكيد الباحث.
(10) المضيف: وهل لك تعليق على هذا الجزء؟
أبونا: (1) الواقع أن القنوات المسيحية لا تعتبر أنها قنوات الكنيسة الأرثوذكسية كما يدعي الموقع، (2) وليست القنوات المسيحية تبشيرية فيما خلا قناة الفادي الفضائية، وهي لا تحسب على الكنيسة الأرثوذكسية ولا على أية كنيسة أخرى، فأنا شخصيا المسئول عنها وعن رسالتها وإني أعلن فعلا أنها قناة تبشيرية بالخلاص والمحبة والسلام لكل من يشاهدها سواء من المسلمين أو اليهود أو من أي دين أو الملحدين.
(11) المضيف: وماذا جاء بهذا الموقع أيضا عن الخطاب الديني؟
أبونا: جاء بالموقع أيضا: (1) أكد الباحث، فى دراسته، أن تراجع مستوى الخطاب الدينى الإسلامى سبب ونتيجة للتراجع المخجل الذى أصبحت تعانى منه الأمة الإسلامية بشعوبها المختلفة، وأن هذا الخطاب شهد 7 انحرافات وهى: [1] "الترهيب والتخويف، [2] والميل إلى التشديد على النفس، [3] والغفلة عن مقاصد الشريعة والوقوف عند ظاهر النصوص وحروفها، [4] والغفلة عن ترتيب الأولويات ومراتب الواجبات الدينية، [5] وكذلك الغفلة عن دور العقل وأهمية العلم فى بناء التصور الإسلامي، [6] ومداومة الحديث عن الماضى والذهول عن الحاضر، [7] والخوف من المستقبل".
(2) وعدد الباحث .. أسباب الفشل أو الإخفاق، إلى: [1] النزعة الماضوية التى جعلت الخطاب الدينى يعيد إنتاج مقولات الفقهاء، [2] ويبحث فى الماضى عن حلول لمشكلات الحاضر، [3] متوجساً من التغيرات المجتمعية، قلقاً من التطورات المستقبلية، [4] تمجيد التاريخ والتغنى بالأمجاد، [5] السمة الاقصائية للآخر الدينى والمذهبى، [6] والنزعة الاتهامية نحو الآخر ولومه.
** وبهذا ذكر بوضوع إنحراف الخطاب الديني الإسلامي، والأسباب التي أدت إلى ذلك.
(12) المضيف: أرى أنه خطاب خطير فعلا، وماذا جاء به ايضا؟
أبونا: (1) يقول: أشارت الدراسة، إلى أن المناخ الطائفى الذى شجعته سياسة الرئيس السادات إلى زيادة عزلة المسيحيين فى مصر، وأن دور الكنيسة بدأ يتزايد ليتجاوز الدور الروحى الذى يعد وحده من ثوابت الديانة المسيحية، فلم يعد تعبير "شعب الكنيسة" يعبر عن المدلول الدينى للكلمة بل أصبح أقرب للمدلول السياسى الكامل، موضحة أن من عيوب الخطاب الدينى المسيحى نقل مشاعر سلبية عن حقوق المسيحيين العادلة فى الفرص المتكافئة فى المواقع الرفيعة بمؤسسات الدولة المختلفة.
(2) {تعليقي}: [1] الواقع أن الكاتب محق في حديثه عن سقطة سياسة السادات [2] ولكنه غير محق في إدعائه بتجاوز الكنيسة دورها الروحي إلى الدور السياسي لمجرد مطالبة المسيحيين بحق المواطنة مثل بقية المواطنين المسلمين.
(13) المضيف: هذا صحيح، وما هي الأمور الأخرى التي تعرض لها؟
أبونا: (1) وأضافت الدراسة، أن الخطاب الدينى المسيحى جاء انعكاسا لهذه التصرفات فى الواقع ولا يحاول تغيير هذا الواقع، وبعكس الخطاب الإسلامى ذى النغمات العديدة المتنافرة.
(2) فإن معايير الانضباط التنظيمى فى هيراركية [رتب] المؤسسة الكنسية، جعلت الخطاب المسيحى يكاد يكون بنغمة واحدة تؤكد على فكرة المظلومية، دون أن تقدم حلولاً وضغوطاً واقعية، وليس مجرد علاج مؤقت لآثاره الجانبية.
{تعليق}: [1] في قوله: الخطاب الدينى المسيحى لا يحاول تغيير هذا الواقع.
[2] الحقيقة أن الخطاب المسيحي هو خطاب روحي لتغيير الإنسان، فإذا تم ذلك تغير الواقع السياسي تلقائيا.
[3] في قوله: الانضباط التنظيمى الكنسي جعل الخطاب المسيحى بنغمة واحدة تؤكد علىفكرة المظلومية، نعم إن الخطاب المسيحي له نغمة واحدة هي نغمة الحب والسلام.
[4] ولكن قوله أن النغمة الواحدة تؤكد على فكرة المظلومية، فهذا قول خاطئ. فالكتاب المقدس يقول لنا في حالة الظلم: "طوبى لكم اذا عيروكم و طردوكم و قالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين" (مت5: 11) فكيف نؤكد على فكرة المظلومية؟
(14) المضيف: وهل تناولت الدراسة مواضيع أخرى غير ذلك؟
أبونا: نعم. إذ جاء في الموقع نفسه: "وأوضحت الدراسة، أن الخطاب الدينى يتعامل فى أطروحاته الظاهرة مع المرأة فى سياق إيجابى، لكن المضامين المضمرة الكامنة فى هذه الأطروحات تعامل المرأة باعتبارها: [1] "عالة" على الرجل من ناحية، [2] والفخ الذى يضعه الشيطان لايراد الرجال المهالك من ناحية أخرى، [3] ولايصح أن تتمتع بكل ما تستحقه من خلال تكرار التأويل السلبى لبعض النصوص الدينية".
** كان هذا بخصوص مواضيع الخطاب الديني. ومشكلة الخطاب الديني.
** وأرجئ مناقشة بقية مواضيع الخطاب الديني لجلسات قادمة بمشيئة الله.
المداخلات
(15) المضيف: هل يمكن أن نأخذ مداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(16) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين أن تباركهم.
(3) وأسألك من أجل كل المشاهدين الذي كانوا معنا اليوم أن تشرق في قلوبهم لإنارة معرفة مجدك.
(4) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتستخدمها لخلاص النفوس الغالية على قلبك.
(5) وأسلك أن تبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(6) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(7) وأصلي من أجل: [فلان المقدم/ أو فلانة المقدمة]. واذكر ضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا، بربح نفوس كثيرة إذ تعرفك وتتمتع بخلاصك المجاني.
(8) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم.
(9) واذكر أيضا يارب: [الأسماء المكتوبة ................] في إسم يسوع المسيح. آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم آمين.
(3) وإلى اللقاء في برامج قناة الفادي اليومية.
(4) والآن أترككم في سلام الله. آمين.
