226ـ حروب المؤمن (1)
حلقة الاثنين 8/8/2016م
(تقديم: ريتا)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (226) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي الرب المبارك نسألك أن تدخلنا حضرتك لنتمتع بحضورك المبهج. كم نشكرك لأنك افتقدتنا وكشفت عن عيوننا لنعرفك، ونعرف عمق محبتك لنا، نشكرك على مبادرتك المقدسة بقرعات الحب على قلوبنا، ونعظمك لأنك استجبت لدعوتنا لشخصك أن تحل فينا بروحك القدوس، فشرفتنا بحلولك، وصيرتنا لك أبناء وصر لنا أبا حانيا ترعانا وتهتم بحياتنا وتعين ضعفاتنا. لأسألك يا أبانا أن تحارب حروبنا وتعطنا القة لنغلب إبليس عدونا وكل الحروب التي تحاول أن تفصلنا عنك. نثق يا حبيب القلب أنك لن تتركنا نهلك بل بمحبتك تربطنا بك حتى لا ننفصل عنك.[3] وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضع الحلقتين السابقتين كان عن: الفرق بين المسيحي المؤمن والمسيحي المتدين.
(4) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن: حروب المؤمن الروحية.
وأحب أن أعرض خريطة الموضوع إجمالا قبل أن نتكلم في التفاصيل. وهي تشمل ثلاثة أبعاد:
1- مصادر حروب المؤمن.
2- أنواع حروب المؤمن.
3- خطة الانتصار على حروب المؤمن.
(5) المضيفة: وما هي أنواع حروب المؤمن؟
أبونا: أنواع الحروب باختصار:
(1) حروب الفكر.
(2) حروب العاطفة.
(3) حروب الحواس.
(4) حروب الكلام.
(5) حروب الفعل.
(6) المضيفة: وما هي خطة الانتصار على الحروب؟
أبونا: خطة الانتصار على الحروب ثلاثية:
1- أذكر وتذكر.
2- احفظ وتحفظ.
3- قاوم وتحصن.
(7) المضيفة: نعود فنسأل عن التفاصيل بخصوص الركن الأول في الموضوع وهو: مصادر حروب المؤمن. من أين تأتي للمؤمن هذه الحروب الروحية؟
أبونا: هناك ثلاثة مصادر رئيسية وهي:
1- حيل الشيطان.
2- مغريات العالم.
3- شهوات الجسد.
(8) المضيفة: هل يمكن أن تكلمنا بالتفصيل عن حيل الشيطان؟
أبونا: سأناقش المواضيع التالية:
1- حقيقة الشيطان.
2- حرب الشيطان.
3- حيل الشيطان.
4- مقاومة الشيطان.
5- غلبة الشيطان.
(9) المضيفة: ماذا تريد أن تقول عن حقيقة الشيطان؟
أبونا: الشيطان حقيقة وليس خيال. فقد ذكر الكتاب المقدس وجوده قبل السقوط في السماء، ثم يذكر كيف سقط في:
(1) (حز28: 12 -16) "هكذا قال السيد الرب انت خاتم الكمال ملان حكمة وكامل الجمال. كنت في عدن جنة الله كل حجر كريم ستارتك ... انشاوا فيك صنعة صيغة الفصوص وترصيعها يوم خلقت. انت الكروب المنبسط المظلل واقمتك على جبل الله المقدس كنت بين حجارة النار تمشيت. انت كامل في طرقك من يوم خلقت حتى وجد فيك اثم. بكثرة تجارتك ملاوا جوفك ظلما فاخطات فاطرحك من جبل الله وابيدك ايها الكروب المظلل من بين حجارة النار".
(2) وفي (أش14: 12 - 15) "كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح كيف قطعت الى الارض يا قاهر الامم. وانت قلت في قلبك اصعد الى السماوات ارفع كرسيي فوق كواكب الله واجلس على جبل الاجتماع في اقاصي الشمال. اصعد فوق مرتفعات السحاب اصير مثل العلي. لكنك انحدرت الى الهاوية الى اسافل الجب".
(3) والمسيح أخرج شياطين كثيرة منها: (لو11: 14) "وكان المسيح يخرج شيطانا، وكان ذلك ـ الرجل ـ اخرس فلما اخرج الشيطان تكلم الاخرس فتعجب الجموع"
(4) فالشيطان حقيقة كائنة وليس مجرد فكرة، وينبغي أن نحاربه.
(10) المضيفة: وماذا تريد أن تقول عن حرب الشيطان؟
أبونا: أحب أن أقول أن:
(1) الشيطان حارب المسيح نفسه: جاء ذلك في (مت 4: 1) "ثم اصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس".
(2) ووضح المسيح أن الشيطان طلب التلاميذ ليغربلهم: (لو22: 31) "هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة"
(3) وقال بولس الرسول أنه يزأر حول المؤمنين: (1بط5: 8) "إبليس خصمكم كأسد زائر، يجول ملتمسًا من يبتلعه هو".
(4) فالشيطان يحارب المؤمنين، وينبغي أن نستعد لذلك.
(11) المضيفة: وماذا تريد أن تقول عن حيل الشيطان؟
أبونا: يقول بولس الرسول: (2كو2: 11) "لأننا لا نجهل افكاره"، فمن هذه الأفكار والحيل ما يلي:
(1) التشكيك: وكمثال لذلك أسوق قصة غوايته لحواء: (تك3: 4) "فقالت الحية للمراة لن تموتا". وبهذا شككتها في صدق كلام الله. وانتهى الأمر بسقوط آدم وحواء وانفصالهما عن الله. وهكذا يتبع الشيطان نفس الأسلوب في محاربة المؤمنين، غذ يحاول تشكيكهم في كلام الله وصدق مواعيده.
(2) الكبرياء: فقد سقط الشيطان نفسه بسبب الكبرياء: (إش14: 14 و15) "وانت قلت في قلبك اصعد الى السماوات ارفع كرسيي فوق كواكب الله .. اصعد فوق مرتفعات السحاب اصير مثل العلي. لكنك انحدرت الى الهاوية الى اسافل الجب". وبذات الداء يحاول أن يسقط المؤمنين، وقد ذكر يوحنا الرسول إلى سقوط شخصية كبيرة بسب الكبرياء قائلا في (رسالته الثالثة عدد9) "ديوتريفس الذي يحب ان يكون الاول بينهم لا يقبلنا".
(3) الكآبة: لقد صوب عدو الخير هذا السهم إلى قلب داود النبي فصرخ ثلاث مرات قائلا: لماذا انت منحنية يا نفسي و لماذا تئنين" (مز 42: 5، 11/ ومز43: 5). وهو كثيرا ما يصيب قلوب المؤمنين بهذا السهم الفتاك ليحرمه من بهجة الخلاص.
(4) اليأس: ولا يتورع إبليس من إستخدام سلاح اليأس ضمن حيله المهلكة، وقد نجح في ذلك مع يهوذا الاسخريوطي فذهب وشنق نفسه. ولكن الكتاب يقول: (2تي1: 7) "لان الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة و المحبة والنصح".
(12) المضيفة: ماذا تريد أن تقول عن مقاومة الشيطان؟
أبونا: (1) يقول يعقوب الرسول في (يع4: 7) "قاوموا ابليس فيهرب منكم"
(2) ويوضح بولس الرسول وسائل مقاومة إبليس قائلا في (أف6: 10- 18) "اخيرا يا اخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته. البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس. فان مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات. من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير وبعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا. فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق ولابسين درع البر. وحاذين ارجلكم باستعداد انجيل السلام. حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة. وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله. مصلين بكل صلاة و طلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة"
(13) المضيفة: وماذا تريد أن تقول عن غلبة الشيطان؟
أبونا: نستطيع في مقاومتنا للشيطان أن نغلبه بالرغم من قوته المزعومة وحيله الماكرة عندما نذكر الحقائق التالية:
(1) أن المسيح جرده من سلطانه عندما هزمه على الصليب: (كو2: 15) "اذ جرد الرياسات والسلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه [أي في الصليب]"
(2) وأن إله السلام سيسحقه في مواجهتنا: (رو16: 20) "واله السلام سيسحق الشيطان تحت ارجلكم سريعا نعمة ربنا يسوع المسيح معكم امين"
(3) لهذا إن احتمينا بدم الصليب والتحفنا بنعمة المسيح نغلبه بكل يقين: (رؤ12: 11) "وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت"
(4) فلا تخف من الشيطان فهو كالبرص مسحوق الرأس وإن ظل ذيله يرعص بلا قوة.
(5) واهتف دائما: يعظم انتصارنا بالذي أحبنا (رو8: 37). آمين.
** وسوف نناقش بقية موضوع حروب المؤمن في الحلقات القادمة بمشيئة الرب.
المداخلات
(14) المضيفة: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(15) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.