225ـ المؤمن والمتدين [3]
حلقة الاثنين 8/8/2016م
(تقديم: نتالى)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (225) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي أسألك أن تعلن لنا حقيقة أنفسنا إن كنا بالفعل قد قبلناك شخصيا في حياتنا، أم أننا نخدر ضمائرنا بعمل الفرائض والواجبات الدينية دون أن تكون لنا علاقة شخصية معك. آمين.
(3) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضع الحلقة السابقة مباشرة كان عن: صفات المسيحي المتدين.
(4) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن: صفات المسيحي المؤمن، وتشمل الجوانب التالية:
1- دخول المسيح إلى حياته.
2- تغيير الطبيعة.
3- تغيير الفكر.
4- تغيير القلب.
5- تغيير الروح.
6- تغيير الضمير.
7- تغيير المشاعر.
8- تغيير الدوافع.
9- تغيير الهدف.
10- تغيير السلوك.
(5) المضيفة: ماذا عن المسيحي المؤمن ودخول المسيح إلى حياته؟
أبونا: يقول الرب يسوع في (رؤ3: 20) "هنذا واقف على الباب و اقرع ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي"
فالمسيحي المؤمن هو الذي يفتح قلبه ويطلب من المسيح أن يحل فيه. يخاطبه شخصيا.
(حديثي مع الأخت باحثة، فلم تفهم أن تكلمه بل أبدت إستحسانه أنه يدخل حديثها للمسيح بضمير الغائب لا المخاطب، ثم فرحتها عندما تحدثت معه".
(6) المضيفة: ماذا عن المسيحي المؤمن وتغيير الطبيعة؟
أبونا: يقول الكتاب: (2كو5: 17) "اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا"
(7) المضيفة: ماذا عن المسيحي المؤمن وتغيير الفكر؟
أبونا: يقول الكتاب: (1كو2: 16) "اما نحن فلنا فكر المسيح"
(8) المضيفة: ماذا عن المسيحي المؤمن وتغيير القلب؟
أبونا: يقول الرب في الكتاب: (حز36: 26) "واعطيكم قلبا جديدا .. وانزع قلب الحجر من لحمكم واعطيكم قلب لحم"
(9) المضيفة: ماذا عن المسيحي المؤمن وتغيير الروح؟
أبونا: يقول الرب في الكتاب: (حز11: 19) "واجعل في داخلكم روحا جديدا"
(10) المضيفة: ماذا عن المسيحي المؤمن وتغيير الضمير؟
أبونا: يقول الكتاب: 1- (عب10: 22) "لنتقدم بقلب صادق في يقين الايمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ومغتسلة اجسادنا بماء نقي"
2- وأيضا في (عب10: 2) "وهم مطهرون مرة لا يكون لهم ايضا ضمير خطايا"
3- وكذلك في (اع23: 1) "اني بكل ضمير صالح قد عشت لله الى هذا اليوم"
(11) المضيفة: ماذا عن المسيحي المؤمن وتغيير المشاعر؟
أبونا: يقول الكتاب: 1- (في4: 7) "وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع"
2- وأيضا في (مز46: 2) "لذلك لا نخشى ولو تزحزحت الارض ولو انقلبت الجبال الى قلب البحار"
(12) المضيفة: ماذا عن المسيحي المؤمن وتغيير الدوافع؟
أبونا: من محبة الذات إلى محبة الآخرين. يقول الكتاب: (1يو4: 7) "كل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله"
(13) المضيفة: ماذا عن المسيحي المؤمن وتغيير الهدف؟
أبونا: يقول الكتاب: (1بط1: 9) "نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس"
(14) المضيفة: ماذا عن المسيحي المؤمن وتغيير السلوك؟
أبونا: (1) يقول الكتاب: (كو2: 6) "فكما قبلتم المسيح يسوع الرب اسلكوا فيه"
(2) وأيضا في (اف5: 8) "لانكم كنتم قبلا ظلمة واما الان فنور في الرب اسلكوا كاولاد نور"
(3) وكذلك في(غل5: 16) "وانما اقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد"
(15) المضيفة: كلمتنا في الحلقة السابقة عن صفات المسيحي المتدين، فهل يمكن أن تكلمنا اليوم عن صفات المسيحي المؤمن المختبر؟
أبونا: تظهر في المؤمن المختبر ثمار الروح القدس الذي يمتلئ به: (غل5: 22 و23) "واما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان وداعة تعفف".
1- محبة.
2- فرح.
3- سلام.
4- طول أناة.
5- لطف.
6- صلاح.
7- إيمان.
8- وداعة.
9- تعفف.
(16) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن الصفة أو الثمرة الأولى وهي المحبة؟
أبونا: يقول السيد المسيح: (يو13: 35) "بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعض لبعض"
(17) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن الصفة أو الثمرة الثانية وهي الفرح؟
أبونا: قال السيد المسيح لتلاميذه: (يو16: 22) "ولكني ساراكم ايضا فتفرح قلوبكم ولا ينزع احد فرحكم منكم"
(18) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن الصفة أو الثمرة الثالثة وهي السلام؟
أبونا: قال المسيح أيضا لنلاميذه: (يو14: 27) "سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم و لا ترهب"
(19) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن الصفة أو الثمرة الرابعة وهي طول الأناة؟
أبونا: يقول بولس الرسول: (في4: 5) "ليكن حلمكم معروفا عند جميع الناس الرب قريب"
(20) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن الصفة أو الثمرة الخامسة وهي اللطف؟
أبونا: جاء في (اف4: 32) "وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله ايضا في المسيح"
(21) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن الصفة أو الثمرة السادسة وهي الصلاح؟
أبونا: قال المسيح: (لو6: 45) "الانسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح والانسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر فانه من فضلة القلب يتكلم فمه"
(22) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن الصفة أو الثمرة السابعة وهي الإيمان؟
أبونا: 1- قد يأتي إيمان بمعنى الثبات، أي إذا سقط المؤمن يقوم، (مي7: 8) "لا تشمتي بي يا عدوتي اذا سقطت اقوم"
2- وقد يأتي إيمان بمعنى الأمانة وعدم الكذب أو المكر أو الخبث أو الرياء أو السرقة. (رؤ2: 10) "كن امينا الى الموت فساعطيك اكليل الحياة"
(23) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن الصفة أو الثمرة الثامنة وهي الوداعة؟
أبونا: قال المسيح: (مت11: 29) "تعلموا مني لاني وديع و متواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم"
(24) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن الصفة أو الثمرة التاسعة وهي التعفف؟
أبونا: التعفف يعني ضبط النفس، وجاء في: (1كو9: 25) "وكل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء اما اولئك فلكي ياخذوا اكليلا يفنى و اما نحن فاكليلا لا يفنى".
(25) المضيفة: هل يفهم من هذا أن المسيحي المؤمن المختبر لا يخطئ أبدا؟
أبونا: (1) لا يوجد أحد معصوم من الخطية سوى السيد المسيح الذي قال: (يو8: 46) "من منكم يبكتني على خطية"
(2) أما المسيحي المؤمن المختبر فإن فيه طبيعتان:
1- الطبيعة الجديدة: التي خلقت فيه عندما قبل المسيح والتي قيل عنها: (2كو5: 17) "اذن ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا". وهي طبيعة غير قابلة للخطأ كما قيل: (1يو5: 18) "نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه".
2ـ الطبيعة القديمة: ويسميها الكتاب المقدس: "الجسد" بقوله في (رو7: 5) "لانه لما كنا في الجسد كانت اهواء الخطايا التي بالناموس تعمل في اعضائنا لكي نثمر للموت"
وأيضا تسمى: "الانسان العتيق الفاسد" في قوله: (اف4: 22) "ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الانسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور"
** فالمؤمن المختبر معرض للخطية بسبب وجود الإنسان العتيق الفاسد أو الجسد كقول الكتاب في: (غل5: 17) "لان الجسد يشتهي ضد الروح و الروح ضد الجسد وهذان يقاوم احدهما الاخر حتى تفعلون ما لا تريدون".
** ولكن المؤمن المختبر إذا سقط عن ضعف أو عدم احتراس فإنه يتبكت ويندم ويقوم ثانية ليغتسل ويواصل جهاده، وشعاره: (مي7: 8) "لا تشمتي بي يا عدوتي اذا سقطت اقوم اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي".
** وعموما فإن حلقاتنا القادمة ستكون عن معركة المؤمن وصراع الجسد والروح. وكيف يسلك المؤمن المختبر بالروح لا بالجسد كقول الكتاب: (غل5: 16) "وانما اقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد".
(26) هل يمكن باختصار شديد أن توضح لنا الفرق بين المسيحي المؤمن المختبر وبين المسيحي المتدين؟
أبونا: الفرق بينهما يتلخص في:
(1) المتدين: التحقيق الذات، المؤمن: وإماتة الذات.
(2) المتدين: التمركز حول الذات، المؤمن: والتمركز حول المسيح.
(3) المتدين: التمتع بالجسديات، المؤمن: التمتع بالمسيح.
(4) المتدين: الافتخار بالإنجازات الشخصية، المؤمن: الافتخار بالرب وبعمله فينا رغم عدم استحقاقنا.
(5) المتدين: الحياة لمجد الذات، المؤمن: الحياة لمجد المسيح وإخفاء الذات.
المداخلات
(27) المضيفة: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(28) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.