224ـ المؤمن والمتدين (2)
حلقة الاثنين 25/7/2016م
(تقديم: بيتي)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (224) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضع الحلقة السابقة كان عن: الفرق بين المسيحي المؤمن والمسيحي المتدين.
(4) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم سأواصل الحديث عن نفس السلسلة، وسأناقش:
1- صفات المسيحي المتدين.
2- صفات المسيحي المؤمن.
(5) المضيفة: حدثنا أولا عن صفات المسيحي المتدين؟
أبونا: المسيحي المتدين تتصف حياته بصفات خطيرة مثل:
1- الكبرياء والتمركز حول الذات.
2- الرياء والنفاق.
3- التباهي.
4- الاكتفاء بتأدية الفرائض والواجبات الدينية.
5- التواضع المغلوط والمزيف.
6- تضخيم الخطية والتقليل من النعمة.
7- التحزبات والانشقاقات.
8- محبة المال.
9- محبة العالم.
10- العنف والقسوة.
11- الكذب.
12- الشك.
13- الاستباحة.
14- الخداع.
15- الإرتداد.
(6) المضيفة: حدثنا عن الكبرياء والتمركز حول الذات في حياة المتدين؟
أبونا:
(1) جاء في (مت18: 1- 4) قصة عن تلاميذ المسيح قبل أن يعتمدوا بالروح القدس، فكانوا متدينين يتبعون المسيح، ولكن ما كان يشغلهم هو الذات والكبرياء كما تحكي القصة أنه "في تلك الساعة تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين فمن هو اعظم في ملكوت السماوات. فدعا يسوع اليه ولدا واقامه في وسطهم. وقال الحق اقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات. فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الاعظم في ملكوت السماوات".
(2) وجاء في (مت20: 20- 24) "حينئذ تقدمت اليه ام ابني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئا. فقال لها ماذا تريدين قالت له قل ان يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والاخر عن اليسار في ملكوتك. فاجاب يسوع و قال لستما تعلمان ما تطلبان اتستطيعان ان تشربا الكاس التي سوف اشربها انا وان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا قالا له نستطيع. فقال لهما اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم من ابي. فلما سمع العشرة اغتاظوا من اجل الاخوين".
(3) وجاء في (لو18: 11) عن الفريسي المتدي الذي وقف يصلي قائلا: "اللهم انا اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة و لا مثل هذا العشار".
(4) وجاء في (3يو1: 9) "كتبت الى الكنيسة ولكن ديوتريفس الذي يحب ان يكون الاول بينهم لا يقبلنا".
** فمن ذلك يتضح مدى تجذُّر الذات والكبرياء في حياة هؤلاء المتدينين جميعا.
(7) المضيفة: وماذا عن المتدين وصفة الرياء والنفاق؟
أبونا:
(1) وبخ السيد المسيح جماعة الكتبة والفريسيين المتدينين على ريائهم قائلا: "ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون انتم و لا تدعون الداخلين يدخلون (مت 23 : 13)
(2) ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تاكلون بيوت الارامل و لعلة تطيلون صلواتكم لذلك تاخذون دينونة اعظم (مت 23 : 14)
(3) ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تطوفون البحر و البر لتكسبوا دخيلا واحدا و متى حصل تصنعونه ابنا لجهنم اكثر منكم مضاعفا (مت 23 : 15)
(4) ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تعشرون النعنع و الشبث و الكمون و تركتم اثقل الناموس الحق و الرحمة و الايمان كان ينبغي ان تعملوا هذه و لا تتركوا تلك (مت 23 : 23)
(5) ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تنقون خارج الكاس و الصحفة و هما من داخل مملوان اختطافا و دعارة (مت 23 : 25)
(6) ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة و هي من داخل مملوءة عظام اموات و كل نجاسة (مت 23 : 27)
(7) ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تبنون قبور الانبياء و تزينون مدافن الصديقين (مت 23 : 29)
(8) المضيفة: قلت أيضا أنه من صفات المتدين صفة التباهي، هل يمكن أن تشرح ذلك؟
أبونا: جاء في (مت7: 21- 23) "ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات. كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة. فحينئذ اصرح لهم اني لم اعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي الاثم".
(9) المضيفة: وماذا عن اكتفاء المتدين بتأدية الفرائض والواجبات الدينية؟
أبونا:
(1) قال المسيح لفئة المتدينين (مر7: 6) "فاجاب و قال لهم حسنا تنبا اشعياء عنكم انتم المرائين كما هو مكتوب هذا الشعب يكرمني بشفتيه و اما قلبه فمبتعد عني بعيدا".
(2) (مت23: 23) "ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تعشرون النعنع و الشبث و الكمون و تركتم اثقل الناموس الحق و الرحمة و الايمان كان ينبغي ان تعملوا هذه و لا تتركوا تلك".
(10) المضيفة: وماذا عن المتدين التواضع المغلوط والمزيف؟
أبونا:
(1) (كو2: 18) "لا يخسركم احد الجعالة راغبا في التواضع و عبادة الملائكة متداخلا في ما لم ينظره منتفخا باطلا من قبل ذهنه الجسدي".
(2) في الترجمة التفسيرية: "لاَ يَحْرِمْكُمْ أَحَدٌ مِنْ جَائِزَتِكُمْ، بِحَمْلِكُمْ عَلَى مَا يَرْغَبُ فِيهِ مِنْ إِظْهَارِ التَّوَاضُعِ وَالتَّعَبُّدِ لِلْمَلاَئِكَةِ، دَاخِلاًفِي رًُؤى يَتَوَهَّمُهَا، وَقَدْ نَفَخَهُ بَاطِلاًذِهْنُهُ الْجَسَدِيُّ".
(11) المضيفة: وماذا عن تضخيم المتدينين للخطية والتقليل من النعمة؟
أبونا: (مز3: 2) "كثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بالهه".
(12) المضيفة: وماذا عن المتدينين والتحزبات والانشقاقات؟
أبونا: (1كو3: 3) "لأنكم بعد جسديون فانه اذ فيكم حسد و خصام و انشقاق الستم جسديين و تسلكون بحسب البشر".
(13) المضيفة: وماذا عن المتدينين ومحبة المال؟
أبونا: يهوذا الاسخريوطي كان مثالا للمتدينين المحبين للمال الذي باع سيده بثلاثين من الفضة. (مت26: 15) "وقال ماذا تريدون ان تعطوني وانا اسلمه اليكم فجعلوا له ثلاثين من الفضة"
(14) المضيفة: وماذا عن المتدين ومحبة العالم؟
أبونا: قال يعقوب الرسول في (يع4: 4): "أيها الزناة و الزواني اما تعلمون ان محبة العالم عداوة لله فمن اراد ان يكون محبا للعالم فقد صار عدوا لله".
(15) المضيفة: وماذا عن المتدين والعنف والقسوة؟
أبونا: هذه بعض الأمثلة على ذلك:
(1) شاول الطرسوسي (اع22: 20): "وحين سفك دم استفانوس شهيدك كنت انا واقفا وراضيا بقتله وحافظا ثياب الذين قتلوه".
(2) يعقوب ويوحنا (لو9: 54): "فلما راى ذلك [أي رفض القرية للمسيح] تلميذاه يعقوب ويوحنا قالا يا رب اتريد ان نقول ان تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل ايليا ايضا".
(3) بطرس في البستان (يو18: 10): "ثم ان سمعان بطرس كان معه سيف فاستله و ضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى و كان اسم العبد ملخس"
(16) المضيفة: وماذا عن المتدينين والكذب؟
أبونا: حنانيا وسفيرة: (اع5: 3) "فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملا الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل".
(17) المضيفة: وماذا عن المتدينين والشك؟
أبونا: (1) زكريا الكاهن والبشارة بيوحنا المعمدان: (لوقا1: 18) "فقال زكريا للملاك كيف اعلم هذا لاني انا شيخ وامراتي متقدمة في ايامها"
(2) شك بطرس في المسيح وتعرضه للغرق: (مت14: 31) "ففي الحال مد يسوع يده و امسك به و قال له يا قليل الايمان لماذا شككت".
(18) المضيفة: وماذا عن المتدينين والاستباحة؟
أبونا: عيسو: (عب12: 16) "لئلا يكون احد زانيا او مستبيحا كعيسو الذي لاجل اكلة واحدة باع بكوريته".
(19) المضيفة: وماذا عن المتدينين والخداع؟
أبونا: يهوذا الاسخريوطي: (لو22: 48) "فقال له يسوع يا يهوذا ابقبلة تسلم ابن الانسان".
(20) المضيفة: وماذا عن المتدينين والإرتداد؟
أبونا: هناك بعض الأمثلة على ذلك؟
(1) ديماس: (2تي4: 10) "لان ديماس قد تركني اذ احب العالم الحاضر"
(2) اسكندر النحاس: (2تي4: 14) "اسكندر النحاس اظهر لي شرورا كثيرة ليجازه الرب حسب اعماله".
(3) إرتداد كثيرين: (في3: 18) "لان كثيرين يسيرون ممن كنت اذكرهم لكم مرارا و الان اذكرهم ايضا باكيا و هم اعداء صليب المسيح".
المداخلات
(21) المضيفة: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(22) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
