173ـ المجئ الثاني (3)
1ـ موعـــد المجــــئ الثاني.
2ـ نظريات المجيء الثاني.
3ـ استعداد المؤمن للمجئ الثاني.
4ـ نتائج المجئ الثانى.
حلقة الاثنين 29/6/2015م
(تقديم: يوحنا)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (173) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي. [3] وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيف: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل.
أبونا: المراحل:
1ـ قبول المسيح.
2ـ والثبات في الرب.
3ـ النمو الروحي.
4ـ النضوج الروحي.
5ـ خدمة النفوس.
6ـ قيادة العمل الروحي.
(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: (1) عرضت: موضوع المؤمن الناضج ومجئ المسيح الثاني. من عدة زوايا.
(5) المضيف: وماذا ستقدم لنا اليوم؟
أبونا: (1) واليوم سأتكلم عن: بقية موضوع المجــئ الثاني من حيث:
1ـ موعـــد المجــــئ الثاني.
2ـ نظريات المجيء الثاني.
3ـ استعداد المؤمن للمجئ الثاني.
4ـ نتائج المجئ الثانى.
(6) المضيف: ماذا قال الكتاب عن موعـــد المجــــئ الثاني؟
أبونا: (1) سبق أن ذكرت قول بولس الرسول "لأنكم أنتم تعلمون بالتحقيق أن يوم الرب كلـصٍ في الليل هكذا يجيء" (1تس5 : 2)
(2) وقول الرب يسوع المسيح: "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السماوات إلا أبي وحده" (مت24: 36)
(3) ويقول القديس أغسطينوس: [إن عبارة: "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التى جعلها الآب فى سلطانه" (أع1: 7) ـ تعني بوضوح أنه ليس لإنسان أن يَدَّعى لنفسه معرفة ذاك الزمن بأى تخمين]
(4) كذلك قول بطرس الرســول: "سيأتي كلصٍ في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الارض والمصنوعات التي فيها" (2بط3: 9 و10)
(5) والواقع أن الرب أخفى موعد مجيئه لحكمة عظيمة، وهي أن يظل الإنسان متيقظا ومنتظرا هذا المجيئ المبارك.
(6) ورغم أن موعد مجيئ الرب لا يعلم به أحد إلا أن الرب من حنانه أعطانا علامات عن إقتراب مجيئه، وهذا ما تكلمت عنه في الحلقة الماضية.
(7) أخى الحبيب. هل مجئ المسيح بالنسبة لك سيكون مفاجئا كلص، أم أنك تنتظره بفرح وشوق وترقب؟
(7) المضيف: هناك نظريات كثيرة مختلفة عن المجيء الثاني، وتختلف وتختلف أيضا في تفاصيل المجئ الثاني، فما رأيك؟
أبونا: هذا صحيح فقد اختلف المفسرون في فهم وتفسير نصوص الكتاب المقدس عن المجئ الثاني.
(2) هناك من يقول أن المسيح سيأتي قبل الضيقة ويختطف الكنيسة، وآخرون يقولون غير ذلك أنه سيأتي في منتصف الضيقة وهكذا.
(3) وهناك من يقول أن المسيح سيأتي ويحكم على الأرض حكما حرفيا ألف سنة، وآخرون يقولون لا بل هو حكم روحي لا حرفي، وإلى آخر هذه الاختلافات في التفسير والتأويل.
(4) ولا يصح أن نحجر على العقول في التفكير والتفسير فليقل كل من شاء رأيه، ولكن في الأخير لا يصح إلا الصحيح، المؤيد بالأدلة والبراهين القاطعة.
(5) أما رأيي في نظريات المجئ الثاني، فإنني أخذت الأساسيات الجوهرية التي لا تختلف عليها كل النظرايات وهي:
أولا: كل النظريات تتفق على أن السيد المسيح سوف يأتي في آخر الزمان.
ثانيا: وكل النظريات تتفق أننا ينبغي أن نكون مستعدين لمجيئه الثاني.
ثالثا: وكل النظريات تتفق أننا سنكون معه عندما يأتي في مجيئه الثاني.
** والواقع أنا لايهمني أين سنكون معه: على الأرض أم في السماء، ولكن المهم عندي أنني سأكون معه حيثما كان. فالثلاثة فتية كانوا سعداء في الأتون لأنه كان معهم هناك. فلا ينبغي أن نتجادل ونتباحث عن المكان، بل نركز العيون على شخصه هو.
(8) المضيف: وكيف يستعد المؤمن للمجئ الثاني؟
أبونا: يقول الرب: "كونوا أنتم اذا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي إبن الإنسان" (لو12: 40).وهناك عدة طرق للإستعداد منها:
1ـ الثــــبات فى القداسة.
2- السهر الروحي.
3- السيرة المقدسة.
4- طلب سرعة مجئ الرب.
5- التثقل بمسئولية البشارة بالملكوت.
(9) المضيف: وماذا عن الثبات فى القداسة؟
أبونا: (1) ليست القداسة ثياباً نلبسها يوم الأحد فى القداس، أو فى وقت الخدمة ونخلعها بقية الأيام. لكن المؤمن المستعد هو المؤمن الذى يحيا فى حياة الطهارة والقداسة مستعداً لمجى الرب فى أى وقت، لذا قال الرسول بولس: "لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله أبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه" (1تس3: 13)
(2) ويقول يوحنا الرسول: "أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله ولم يُظهر بعد ماذا سنكون ولكن نعلم أنه إذا أُظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو، وكل من عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر" (1يو3: 2 و3)
(10) المضيف: وماذا عن السهر الروحي؟
أبونا: (1) يقول معلمنا الرسول بولس: "وأما أنتم أيها الأخوة فلستم في ظلمة حتى يدرككم ذلك اليوم كلص، جميعكم أبناء نور وأبناء نهار لسنا من ليل ولا ظلمة، فلا ننم إذا كالباقين بل لنسهر ونصح" (1تس5: 4 - 6)
(2) وهذا السهر يكون مصحوبا بالصلاة: قال السيد المسيح: "انظروا اسهروا وصلوا لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت" (مر13: 33)
(11) المضيف: ذكرت أن هناك أمر هام آخر وهو طلب سرعة مجئ الرب؟
أبونا: نعم. يقول بطرس الرسول: "فبما أن هذه كلها تنحل أي أناس يجب أن تكونوا أنتم في سيرة مقدسة وتقوى، منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب" (2بط3: 11 و12)
(12( المضيف: بقي أيضا مهمة عظيمة ينبغ للمؤمن المنتظر الرب في مجيئه أن يتممها وهي البشارة بالملكوت.
أبونا: هذا صحيح قال السيد المسيح: "ويُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم ثم ياتي المنتهى" (مت24: 14)
(13) المضيف: نأتي للنقطة الأخيرة في موضوع المجيء الثاني للمسيح، فحدثنا عن نتائج المجئ الثانى.
أبونا: هناك نتائج مباركة كثيرة منها:
1- المجــــــازاة.
2- الخلاص والنجــاة.
3- نوال أجساد ممجدة.
(14) المضيف: هل يمكن أن توضح لنا النقطة الأولى وهي المجازاة؟
أبونا: (1) قال السيد المسيح: "إن إبن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله" (مت16: 27)
(2) ويؤكد بولس الرسول نفس المعنى فيقول: "لأنه لا بد أننا جميعاً نُظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً" (2كو5: 10)
(3) فينال المؤمن مكافأة، وينال غير المؤمن ما يستحق.
(15) المضيف: بالتأكيد مكافأة المؤمن هية المؤمنأ الخلاص الأبدي.
أبونا: (1) بالتأكيد فقد قال الرسول بولس: "وتنتظروا إبنه من السماء الذي أقامه من الأموات يسوع الذي ينقذنـا من الغضـب الآتـي" (1تس1: 10)
(16) المضيف: وأخيرا سوف ننال أجساد ممجدة.
أبونا: (1) تماما. يقول يوحنا الرسول: "أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله ولم يُظهر بعد ماذا سنكون ولكن نعلم أنه إذا أُظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو" (1يو3: 2)
(2) وقال بولس الرسول: "يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا يوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني" (1كو15: 44)
** ليتنا نكون منتظرين بل وطالبين سرعة مجيئ الرب. آمين.
(78) المضيف: شكرا جزيلا، والآن ما هو تدريب هذا الأسبوع؟
أبونا: تدريبات الأسبوع: (1) حفظ آية: (2كو5: 10) "لأنه لا بد أننا جميعاً نُظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً" (2كو5: 10)
(2) المواظبة على الخلوة اليومية (2بط 3).
(18) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.
ختام
(19) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.
