اليوم الثاني: الثلاثاء 2 أبريل 13م
الجلسة الأولى
مقدمة: حجر المعونة:
(1) نقرأ من سفر (يش24 : 22 ـ 27) "فقال يشوع للشعب انتم شهود على انفسكم انكم قد اخترتم لانفسكم الرب لتعبدوه فقالوا نحن شهود. فالان انزعوا الالهة الغريبة التي في وسطكم واميلوا قلوبكم الى الرب اله اسرائيل. فقال الشعب ليشوع الرب الهنا نعبد ولصوته نسمع. وقطع يشوع عهدا للشعب في ذلك اليوم وجعل لهم فريضة وحكما في شكيم. وكتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله واخذ حجرا كبيرا ونصبه هناك تحت البلوطة التي عند مقدس الرب. ثم قال يشوع لجميع الشعب ان هذا الحجر يكون شاهدا علينا لانه قد سمع كل كلام الرب الذي كلمنا به فيكون شاهدا عليكم لئلا تجحدوا الهكم".
(2) سيشمل تأمل اليوم ثلاث نقاط:
أولا: حرية الاختيار
ثانيا: عهد وإقرار
ثالثا: شهادة الأحجار.
النقطة الأولى: حرية الاختيار:
(1) قرأنا في الفصل الكتابي من (يش24 : 22 ـ 27) "فقال يشوع للشعب انتم شهود على انفسكم انكم قد اخترتم لانفسكم الرب لتعبدوه فقالوا نحن شهود. فالان انزعوا الالهة الغريبة التي في وسطكم واميلوا قلوبكم الى الرب اله اسرائيل. فقال الشعب ليشوع الرب الهنا نعبد ولصوته نسمع.
(2) الله يترك الحرية للإنسان أن يختار، فلا إجبار في المسيحية: ففي (تث30: 19) يقول الرب: "أُشْهِدُ عليكم اليوم السماء والارض قد جعلت قدامك الحياة والموت البركة واللعنة فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك"
(3) وفي (يش24: 15) "وان ساء في اعينكم ان تعبدوا الرب فاختاروا لانفسكم اليوم من تعبدون ان كان الالهة الذين عبدهم اباؤكم الذين في عبر النهر وان كان الهة الاموريين الذين انتم ساكنون في ارضهم و اما انا وبيتي فنعبد الرب"
(4) وفي (سيراخ15: 14) "هو صنع الانسان في البدء وتركه في يد اختياره"
(5) هناك من أحسن الاختيار فنقرأ في (لو10: 42) "اختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها"
(6) وهناك من أساء الاختيار فنقرأ في (تك13: 11) فاختار لوط لنفسه كل دائرة الاردن وارتحل لوط شرقا فاعتزل الواحد عن الاخر"
** فماذا أنت فاعل بنعمة حرية الاختيار؟ هل تختار أن تعبد الرب وتسلم له حياتك الآن؟ الله مستعد أن يقبلك على الفور. افتح له قلبك وقل له: تفضل يارب حل في قلبك، إني أسلمك حياتي. آمين.
** تكلمنا في النقطة الأولى عن: حرية الاختيار، ونأتي إلى:
النقطة الثانية: عهد وإقرار:
(1) يش24: 25)"وقطع يشوع عهدا للشعب في ذلك اليوم".
(2) ونقرأ عن عهد الله مع الناس: 1ـ مع نوح: في (تك6: 18) "ولكن اقيم عهدي معك فتدخل الفلك انت وبنوك وامراتك ونساء بنيك معك" 2ـ مع إبراهيم: ففي (تك17: 9) "وقال الله لابراهيم واما انت فتحفظ عهدي انت ونسلك من بعدك في اجيالهم"
(4) وسائل عهد الله: 1ـ عهد بالوصية: ففي (خر34: 27) "وقال الرب لموسى اكتب لنفسك هذه الكلمات لانني بحسب هذه الكلمات قطعت عهدا معك ومع اسرائيل" وفي (خر34: 28) "وكان هناك عند الرب اربعين نهارا واربعين ليلة لم ياكل خبزا ولم يشرب ماء فكتب على اللوحين كلمات العهد الكلمات العشر"
2ـ وهناك عهد بالدم: 1ـ ففي (خر24: 8) "وأخذ موسى الدم ورش على الشعب وقال هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الاقوال" 2ـ دم المسيح:في (عب12: 24) "بل قد أتيتم .. إلى وسيط العهد الجديد يسوع والى دَمِ رشٍّ يتكلم افضل من هابيل" 3ـ وفي (عب10: 19) فاذ لنا ايها الاخوة ثقة بالدخول الى الاقداس بدم يسوع؟
(6) وعن إقرار العهد جاء في: 1ـ (عب4: 14) "فاذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات يسوع ابن الله فلنتمسك بالإقرار". 2ـ ويقول أيضا في (عب10: 23) "لنتمسك باقرار الرجاء راسخا لان الذي وعد هو امين"
** هل تدخل في عهد مع الله وتتخذ قرارا بأن تقبله في قلبك مخلصا، وسيدا على حياتك؟ الآن تستطيع أن تتخذ عهدا معه، وتأخذ قرارا بتبعيته.
** كانت النقطة الأولى: حرية الاختيار، والنقطة الثانية: عهد وإقرار، ونأتي إلى:
النقطة الثالثة: شهادة الأحجار:
(1) في الفصل الكتابي من(يش 24 : 26) يقول: "كتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله واخذ حجرا كبيرا ونصبه هناك تحت البلوطة التي عند مقدس الرب. ثم قال يشوع لجميع الشعب ان هذا الحجر يكون شاهدا علينا لانه قد سمع كل كلام الرب الذي كلمنا به فيكون شاهدا عليكم لئلا تجحدوا الهكم".
(2) وفي (خر34: 29) نقرأ عن حجارة أخرى هي لوحا الشهادة: "وكان لما نزل موسى من جبل سيناء ولوحا الشهادة في يد موسى عند نزوله من الجبل ان موسى لم يعلم ان جلد وجهه صار يلمع في كلامه معه"
(3) والسيد المسيح تكلم عن شهادة الحجارة في (لو19: 40) عندما قال: "إنه ان سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ [أي تشهد]"
(4) وصرنا نحن المؤمنين الحجارة التي تشهد للرب كما وضح بطرس الرسول في: (1بط2: 5) كونوا انتم ايضا مبنيين كحجارة حية بيتا روحيا كهنوتا مقدسا لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح"
(5) وهكذا كان المعمدان شاهدا للمسيح فنقرأ في (يو1: 7) "هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته"
(6) والرب يوضح أننا ينبغي أن نكون شهودا له فيقول في (اش43: 12) "أنا اخبرت وخلصت واعلمت .. وانتم شهودي يقول الرب وانا الله"
(7) وفي (2تي1: 8) "فلا تخجل بشهادة ربنا ولا بي انا اسيره بل اشترك في احتمال المشقات لاجل الانجيل بحسب قوة الله"
** فهل تشهد للرب أمام الجميع بحياتك، وكلامك، وسلوكك، ومعاملاتك؟
ختاما:
شكرا للرب من أجل حرية الاختيارالتي وهبها لنا، وليتنا نقطع معه اليوم عهدا وإقرار، لنكون له شهودا كشهادة الأحجار، أحجار المعونة والتذكار. آمين.
اليوم الثاني: الثلاثاء 2 أبريل 13م
الجلسة الثانية
(عام 1953م منذ 60 سنة [إلى] صيف عام 1963م ، منذ 50 سنة)
مقدمة: تكلمت في الجلسة الأولى اليوم عن حجر آخر من أحجار المعونة بالكتاب المقدس.
(1) فقرأت من (يش24 : 22 ـ 27) "فقال يشوع للشعب انتم شهود على انفسكم انكم قد اخترتم لانفسكم الرب لتعبدوه فقالوا نحن شهود. فالان انزعوا الالهة الغريبة التي في وسطكم واميلوا قلوبكم الى الرب اله اسرائيل. فقال الشعب ليشوع الرب الهنا نعبد ولصوته نسمع. وقطع يشوع عهدا للشعب في ذلك اليوم وجعل لهم فريضة وحكما في شكيم. وكتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله واخذ حجرا كبيرا .. ثم قال يشوع لجميع الشعب ان هذا الحجر يكون شاهدا علينا لانه قد سمع كل كلام الرب الذي كلمنا به فيكون شاهداعليكم لئلا تجحدوا الهكم".
(2) وشمل التأمل ثلاثة أفكار:
أولا: حرية الاختيار
ثانيا: عهد وقرار
ثالثا: شهادة الأحجار.
(3) وقلت سابقا أن حجر المعونة: هو محطة تذكار نعمة الله ورعايته ومعونته علينا،
** والآن اسمحوا لي أن أتكلم عن تطبيق ذلك على حياتي الشخصية.
تمهيد: شمل حديثي بالأمس منذ نعمة الولادة وحتى عام 1952م، واليوم أستكمل الحديث عن أحجار معونة أخرى في الفترة من عام 1953م إلى صيف عام 1963م.
أولا: من عام 1953م إلى 1958م[في دمنهور].
(1) في عام 1953م أي منذ 60 سنة: بدأت في إلقاء أبحاثي في الإسلاميات بخصوص الدفاعيات في اجتماع الشباب بكنيسة مارجرجس بدمنهور.
(2) وكنت أطبع مذكرات هذه المحاضرات على البالوظة [شرح لمعنى البالوظة]
(3) ثم إستخدمت الآلة الكاتبة والطبع بالاستنسل [شرح لمعنى الاستنسل]
ثانيا: عام 1959م إلى صيف 1963م[مدة الخدمة في شبين الكوم]
(1) في عام 1959م أي منذ 54 سنة:
1ـ كانت الدعوة للكهنوت: وبدأت بإنتداب أبونا بولس بولس راعي الكنيسة لي أن أعظ في شبين الكوم بدلا منه لأمر قهري حدث له [وأذكر العظة فقد كانت عن مسئولية الراعي ومسئولية الرعية، وذكرت رؤيا لأحد الرعاة رأى نفسه يقود سيارة في طلوع جبل، فكلما ارتفعت تنزلق للوراء، وإذ به يرى الشعب وقد تكاتف ليسند السيارة من الخلف حتى وصلت للقمة، فخادم بلا معاونة الشعب لن يفلح.
2ـ مرت الأيام واكتشفت أنها كانت مؤامرة عندما تقابلت مع الأنبا أرسانيوس أسقف المنيا وحكى لي كيف كان المطران والشعب يطلبانه ليرسم كاهنا، أما هو فكان إتجاهه الرهبنة، فتحدث مع القمص بولس أن يرشح لهم من يرسم عوضه وكانت نعمة الله لي رغم عدم إستحقاقي.
3ـ رفض الأسرة، ورؤية الوالد يقنعهم
4ـ تم الزواج يوم الأحد 1/2/1959م، وأشكر الله من أجل شريكة الجهاد والمعاناة.
5ـ تمت الرسامة يوم الأحد التالي 8/2/1959م على كنيسة مارجرجس بشبين الكوم. (صورة الرسامة)
6ـ طباعة ونشر الكتيبات الدفاعية:
1ـ الله واحد في ثالوث
2ـ المسيح إبن الله: التجسد الإلهي
3ـ صلب المسيح
4ـ حتمية الفداء
5ـ عدم تحريف الكتاب المقدس
6ـ أكذوبة إنجيل برنابا
** ما أعظم نعمة الله باستخدام هذه الكتيبات مع شباب المدارس والجامعات: وكانت النتيجة عماد 500 مسلم.
ثالثا: النقل إلى طنطا:
(1) في خريف عام 1963م سمحت عناية الله أن أنتقل إلى كنيسة السيدة العذراء مريم بالصاغة بطنطا إيبارشية الغربية. ولنا فيها أحجار معونة كثيرة نتكلم عنها غدا بمشيئة الرب.