56ـ حلقة خاصة للتعليق على الشيخ منذر السقار
الجمعة 17/8/2012م
(تقديم: حسين)
(1) المضيف: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (56) من برنامج معرفة الحق على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك يا عزيزي ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
(أبونا): (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) لا أنسى يوما سيدي عند الصليب، أعلنت لي عن حبك أياحبيب، من يومها أنا سعيد إذ حبك لي ربي عجيب. آمين. (3) كما نسألك أن تبارك في هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. آمين.
(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بالحلقة السابقة؟
أبونا: (1) كنت أناقش مقدمة كتاب "حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين" (2) وهو من إصدار وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. بإشراف الشيخ د. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف.
(4) المضيف: وهل ستواصل في هذه الحلقة التعليق على ذلك الكتاب؟
أبونا: هذه الحلقة هي حلقة خاصة للتعليق على ما أثاره الشيخ منذر السقار في حديثه التلفزيوني بموقع
وعلى إدعائه بأن الكتاب المقدس تنبأ عن محمد، وأورد مغالطات كثيرة بهذا الخصوص ليقنع السذج من المسلمين بأن محمد هو رسول من عند الله، الأمر الذي سوف نكشفه في هذه الحلقة.
(5) المضيف: من هو الشيخ منذر السقار، لتعرف المشاهدين به؟
أبونا: (1) هو أحد شيوخ المملكة العربية السعودية، الذي يحاول تلفيق الحقائق والتمويه على المسلمين بالطعن في المسيحية، وإيراد أمور مغلوطة، والادعاء بأمور لا أساس لها من الصحة.
(6) المضيف: هل يمكن مناقشة كلامه مقطعا تلو الآخر حتى يفهم المشاهدون المغالطات التي يموه بها على الناس؟
أبونا: (1) بكل سرور: أولا: قال في حديثه (فيديو ق 0.14 ـ 0.28) "هذا البرنامج بعنوان النبي المنتظر". [وأضاف قائلا]: "حديثنا في هذا البرنامج عن النبي الذي بشر به الأنبياء نبيا تلو نبي، النبي الذي ينتظره العالم عن محمد صلعم". (2) [تعليق]: يقول: "النبي الذي بشر به الأنبياء نبيا تلو نبي" (3) من هذا نفهم أنه سوف يسرد أقوال هؤلاء الأنبياء جميعا نبيا تلو نبي، فهل فعل هذا؟ دعونا نكمل ما قاله في الحلقة لنستوضح الأمر.
(7) المضيف: ماذا قال من تلك الإشارات؟
أبونا: (1) نرى أيضا هذا الفيديو (فيديو ق 2:27ـ 2:35) "القرآن الكريم لم يقل لنا تحديدا ما ورد من إشارات عن النبي محمد في كتب أهل الكتاب" (تعاد مرتين) (2) [وتعليقي على ذلك أقول]: لماذا يا فضيلة الشيخ لم يذكر القرآن تلك الإشارات التي في الكتاب المقدس تحديدا (3) فهل يقصَّر الله في ذكر الإشارات الجوهرية كما تدَّعي ومعك جميع الفقهاء، لو كانت موجودة بالفعل؟ (4) ألم يذكر العهد الجديد تحديدا وتفصيلا كلالنبوات التي جاءت عن المسيح في العهد القديم؟ (5) إذن فعدم ذكر القرآن لتلك الإشرارات التي تدعيها يا فضيلة الشيخ لهو أكبر دليل وبرهان على أن تلك الإشارات هي من تأليف حضرات الفقهاء والمفسرين، وأن ليس لها أي أساس من الصحة في الكتاب المقدس.
(8) المضيف: هذه نقطة قوية، وماذا قال أيضا هذا الشيخ؟
أبونا: (1) إنه [يستكمل حديثه قائلا]: (فيديو ق 3:14 ـ 3:20) "يقول ربي تبارك وتعالى: "وإنه لفي زبر الأولين" (2) [وتعليقي على ذلك]: لماذا لم يذكر رب محمد هذه الإشارات التي وردت في زبر الأولين؟ (3) الواقع لأنه لايوجد في المزامير التي يسمونها الزبور شيئا عن محمد على الإطلاق، وإلا لكان محمد قد ذكر ذلك في قرآنه.
(9) المضيف: وهذه أيضا فكرة منطقية، هل أورد أي إشارات من الكتاب المقدس يدلل بها على رأيه؟
أبونا: إلى الآن لم يذكر شيئا من الكتاب المقدس (2) ولكنه يذكر أيضا آية قرأنية يستشهد بها على إشارات الكتاب المقدس، ويا للعجب! فلنسمعه يقول: (فيديو ق 3:21ـ 3:45) (سورة الشعراء 197) " أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ" [ويضيف]: ألا يكفيهم هذه المعجزة؟ ألا يكفيهم أن علماء أهل الكتاب يعرفونه عليه الصلاة والسلام كما يعرفون أبناءهم، إن في ذلك لآية بينة واضحة قاهرة على أن محمدا كان نبيا لله حقا"
[تعليق]: (1) يتبادر إلى الذهن من كلام هذا الشيخ تعليقا على هذه الآية أن علماء بني إسرائيل جميعَهم في العهد القديم يعرفون محمد كما يعرفون أبناءهم (2) ولكن الواقع غير ذلك، كما جاء في (تفسير الجلالين): "أن المقصود من علماء بني إسرائيل هو عبد الله بن سلام وأصحابه ممن آمنوا فإنهم يخبرون بذلك" (3) [وأضاف تفسير الجلالينأيضا]: "قال ابن سلام: لقد عرفته حين رأيته كما أعرف ابني ومعرفتي لمحمد أشد" (4) فليس معنى هذا أن علماء اليهود جميعهم في العهد القديم قد عرفوا محمدا من النبوات المذكورة في التوراة كما أراد الشيخ أن يوهم الناس. (5) يا فضيلة الشيخ كن صادقا في كلامك، لئلا تفقد مصداقيتك عند مريديك.
(10) المضيف: الشيخ بيضحك على المسلمين لأنهم مش فاهمين. وماذا قال أيضا بعد ذلك؟
أبونا: قال: (فيديو ق 3:46 ـ 4:00) "النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي بشر به موسى عليه السلام وهو الذي بشر به عيسى عليه السلام هو النبي الذي دَعَى إبراهيم لمبعثه" (2) تعليقي: ما هذا الكلام المرسل على عواهنه (3) أين الدليل والبرهان على صدق كلامك يا فضيلة الشيخ؟ (4) ما الذي قاله موسى النبي مبشرا بمحمد لماذا لم تذكر ذلك؟ (5) وماذا قال المسيح وإبراهيم كذلك؟
(11) هذه مشكلة الفقهاء يفتون بكلام بلا دليل على اعتبار أن كلامهم هو الحقيقة. وماذا قال في محاضرته هذه؟
أبونا: (1) قال: (فيديو ق 4:23 ـ 4:55) "من الآيات التي تحدثت عن بعثة النبي ص في كتب أهل الكتاب قول الله عز وجل: الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل. (2) [تعليقي]: من العجب أن يستشهد فضيلة الشيخ على ما في كتب أهل الكتاب
بآية قرآنية! (3) وكان ينبغي أن تذكر لنا يا فضيلة الشيخ تلك المواقع من الكتاب المقدس لا من آية قرآنية! (4) أين الشواهد من الكتاب المقدس لما يقوله القرآن: "يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل" (5) لماذا لم يذكر القرآن المواقع التي في التوراة والإنجيل التي يوجد فيها الإشارات إلى محمد؟ (6) ألا يعني ذلك إفتقار القرآن للتأصيل العلمي والمنطقي فيما يقول؟ مما يثبت أنه ليس كتاب موحي به من الله؟
(12) المضيف: هذا صحيح، وماذا أورد أيضا صاحب الفضيلة؟
أبونا: (1) (فيديو ق 4:23 ـ 4:55) ما هي صفته، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويحل لهم الطيبات، ويحرم عليهم الخبائث، ويضع عنهم إثرهم والأغلال التي كانت عليهم" (2) ما هو الأمر الجديد في هذه الصفات عما جاء بالكتاب المقدس يعهديه من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر إلى آخره (3) بل إن العهد الجديد يمتاز عن مجرد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (4) بإعطائنا النعمة التي بها نسمو عن المنكر والخبائث ونتحرر من الأغلال (5) يا فضيلة الشيخ إن صفات محمد لا تشهد له بأنه نبي: 1ـ فهو القاتل الذي قتل الآلاف من البشر بسيف الحرب والاغتيالات كأم قرفة، وعصماء ينت مروان وغيرهما الكثير، وذبح قبيلة بني قريظة عن بكرة أبيهم حوالي ألف رجل في يوم واحد 2ـ ألم تسمع صفات محمد التي وصف بها نفسه يا فضيلة الشيخ؟ 3ـ أليس هو القائل ما جاء في (كتاب فيض القدير لعبد الرؤوف المناوي ج3 ص371): "حبب إلي النساء والطيب فالجائع يشبع، والظمآن يروى، وأما أنا فلا أشبع من النساء" 4ـوأشياء أخرى كثيرة في صفاته لا داعي لتكرارها فهي موجودة في حلقاتنا الكثيرة عن سيرة محمد، فهل هذه صفات نبي مرسل من الله الحقيقي.
(13) أنا لا أدري كيف يغالط الشيخ نفسه بهذا الشكل. وماذا قال أيضا؟
أبونا: (1) نسمعه يقول (فيديو ق 4:56ـ 5:02) فالنبي ص بموجب هذه الشهادات القرآنية، مذكور في التوراة والإنجيل" (2) إنه العجب العجاب يقول أن محمدا مذكور في التوراة والإنجيل، بشهادة القرآن (3) كيف تُـقبل شهادة القرآن عن أمور في التوراة والإنجيل (4) أين هي في التوراة والإنجيل؟ (4) إنها إدعاءات محمد الباطلة في قرآنه الذي ألفه على مزاجه. (5) ويتمادى فضيلة الشيخ في فبركة الأمور فنسمعه يقول:(فيديو ق 5:03 ـ 5:13) "بل إن التوراة والإنجيل لم يتحدثا فقط عن شخص محمد ص بل تحدثا عن أصحابه وعن أمته عليه الصلاة والسلام بشهادة القرآن (سورة الفتح29) "مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ"
(14) المضيف: وما تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) تاني يا فضيلة الشيخ السقار تقول أن التوراة والإنجيل يتحدثان عن محمد وصحابته وأمته، والدليل هو شهادة القرآن! (2) أي منطق هذا يا صاحب الفضيلة (3) وأنت تحمل درجة الدكتوراة العلمية، فأي أسلوب أو منطق أكاديمي يقول ذلك يا دكتور؟ (3) والعجيب أيضا أنك تخرج بإستنتاج من هذه المقدمات المغلوطة وتقول (فيديو ق 5:53 ـ 6:03) إذن النبي ص مذكور في هذا الكتاب الذي يؤمن به اليهود والنصارى، إنه واحد من دلائل نبوة النبي ص (4) فهذا إستنتاج خاطئ يا فضيلة الشيخ لأنك لم تثبت من التوراة والإنجيل أنهما تحدثا عن محمد، بل قرآنك هو الذي قال ذلك. (5) وما يزيد الطين بلة يا شيخنا قولك: (فيديو ق 6:05 ـ 6:36) عيسى عليه الصلاة والسلام هذا النبي كان آخر الأنبياء والمرسلين قبل نبينا ص، هذا النبي بشر بمحمد ص بالإسم (سورة الصف6) "وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم" وعرفوا كفروا" [وتضيف]: (فيديو ق 6:40 ـ 6:47) إذن عيسى عليه السلام بشر بالنبي ص وذكر اسمه الشريف"
(15) المضيف: وما تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) يعود فضيلة الدكتور الشيخ السقار إلى تكرار نفس الخطأ (2) وهو الاستشهاد بالقرآن على أقوال المسيح بأنه ذكر إسم محمد ويستدل بما كتبه محمد في سورة الصافات (3) ويواصل أخطاءه العلمية أن يخرج بإستنتاج خاطئ لأنه مبني على مقدمات خاطئة (4) فيقول: إذن عيسى عليه السلام بشر بالنبي ص وذكر اسمه الشريف(5) والواقع أن هذه ليست أخطاء وقع فيها الدكتور صاحب الفضيلة (6) وإنما هو تلفيق وفبركة مع سبق الإصرار والترصد لاغتيال الحق والحقيقة.
(16) المضيف: هذه حقيقة. وماذا قال الشيخ أيضا؟
أبونا: فلنسمعه يقول: (فيديو ق 6:48 ـ 7:34) لرب قائل يقول هذا الكتاب الذي تستشهد به الكتاب المقدس لا يؤمن المسلمون به على أنه من كلام الله ويعتقدون بأنه كتاب محرف وأن أيدي البشر قد عبثت به فزادت ونقصت، أقول هذا صحيح، فلا أنكر شيئا من ذلك، ولكن أيضا هذا الكتاب فيه جزء من الحقيقة. ما كل ما فيه مغير وما كل ما فيه مبدل فالله عز وجل أثبت في قرآنه بعضا من الحق الذي جاء في هذا الكتاب. يقول الله عز وجل "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ. (سورة آل عمران71)
وتعليقي على ذلك: (1) تقول يا فضيلة الشيخ أن الكتاب المقدس محرف (2) وأن أيدي البشر عبثت به (3) وكعادتك غير العلمية تستشهد على ذلك بآيات القرآن (4) وكان الواجب عليك أن تحضر لنا الكتاب المقدس الأصلي الذي دعاك أن توجه هذا الاتهام (5) ثم لم تقل لنا هل تحرف الكتاب المقدس قبل محمد أم بعد محمد؟ (6) وواضح أنك تؤكد التحريف قبل محمد بدليل إستشهادك بآيات القرآن على ذلك (7) ولكن دعني أضع أمامك ما يناقض رأيك ويناقض القرآن أيضا (8) (سورة القصص49) "قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ" (9) وفي (تفسير الطبري ج 20 ص 86) "يقول تعالى لنبيه محمد، قل يا محمد للقائلين للتوراة والإنجيل هما سحران، إئتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما لطريق الحق أتبعه إن كنتم صادقين في زعمكم" 3ـ وفي (سنن أبى داود ج 4 ص 155) "عن ابن عمر قال: " أتى نفر من اليهود فدعوا رسول الله .. فأتاهم في بيت المدراس فقالوا يا أبا القاسم إن رجلا منا زنى بامرأة فاحكم بينهم فوضعوا لرسول الله وسادة، فجلس عليها ثم قال: إئتوني بالتوراة. فأُتي بها، فنزع الوسادة من تحته فوضع التوراة عليها ثم قال آمنت بك وبمن أنزلك" 4ـ وأضاف بن أبي بكر أيوب الزرعي في كتابه (إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ج 2 ص 354) "فلو كانت التوراة مبدلة مغيرة لمَا وضعها النبي على الوسادة، ولمَا قال: آمنت بك وبمن أنزلك" [وأضاف]: قال تعالى: وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته والتوراة من كلماته" 5ـ ويضيف أبو الفضل العسقلاني في كتابه (فتح الباري شرح صحيح البخاري ج 12 ص 172) "استدل بذلك على أن التوراة كانت كلها صحيحة سالمة من التبديل" 5ـ فها هو محمد قد رأى التوراة بأم عينه وشهد بصحتها. فكيف تقول أنها حرفت يا فضيلة الشيخ الدكتور السقار؟
(17) المضيف: وماذا قال فضيلته من مغالطات؟
أبونا: قال (فيديو ق 8:09 ـ ) نسيت أن أضرب مثلا لورود الحق بالباطل فأعود للآية التي ذكرتها من قبل من سورة الفتح إلى أن يقول الله: ومثلهم في الإنجيل فذكر في الآية أن النبي ص مذكور في التوراة ومذكور في الإنجيل وإذا بحثنا عن المثل الذي ضربه الله في الآية في التوراة فلم أجده، أما الجزء المتعلق بالإنجيل فهو موجود: "وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ" موجود في إصحاح (مت 13 عدد 13) في مثل حبة الخردل التي تنمو وتصبح أغصانا وافرة تأوي إليها الطيور من كل حدَب وصوب، إذن آية واحدة وجدنا نصفها الثاني في الإنجيل ولم نجد النصف الأول في التوراة، فهذه الكتب فيها حق وفيها باطل فيها ما ضاع وفيها ما هو مثبت"
وتعليقي: (1) المشكلة الرئيسية هي إعتبار المسلمين أن القرآن من عند الله فيتخذونة معيارا يقيسون عليه ما في التوراة والإنجيل (2) فيعتبرونه صحيحا وبذلك وقعوا في هوة سحيقة وهي إعتبار الكتابين السابقين التوراة والإنجيل محرفين (3) في الوقت الذي لا يستطيعون إثبات هذه الادعاءات بالدليل والبرهان (4) ثم إدعاؤهم بأن ما قاله محمد في القرآن هو ما قاله المسيح في الإنجيل عن حبة الخردل (5) ولنقرأ ما جاء في (مت13: 31و32) "قدم لهم [المسيح] مثلا اخر قائلا يشبه ملكوت السماوات حبة خردل اخذها انسان و زرعها في حقله. وهي اصغر جميع البزور لكن متى نمت فهي اكبر البقول وتصير شجرة حتى ان طيور السماء تاتي وتتاوى في اغصانها". (6) يا شيخنا الجليل، المسيح هنا يتكلم عن ملكوت السماوات، وليس ملك محمد الأرضي (7) وليس هذا لإغاظة الكفار كما يقول رب محمد، ولكن المسيح محبة وأقواله محبة ولا وجود للإغاظة في كلامه ورسالته (8) لا تخلط الأوراق يا صاحب الفضيلة.
(18) المضيف: صحيح دي حاجات غريبة. وماذا بقي من أقواله؟
أبونا: قال: (فيديو ق 9:09 ـ 10:16) هذه البشارات التي نتحدث عنها عن النبي العظيم، عن النبي الخاتم، لا يخالفنا أهل الكتاب في أن هناك نبيا منتظرا ينتظره العالم، وأن هذه البشارات تتحدث عنه صلعم. نعم، إنهم لا يخالفوننا في ذلك، لكنهم يقولون لا، هذا النبي ليس محمد بن عبد الله، هذا النبي رجل من بني إسرائيل، أما اليهود فلم يزالواينتظرون هذا النبي .. أما النصارى المسيحيون فهم يأخذون هذه النصوص ويجعلونها جميعا في المسيح ... [ويضيف]: (ق 10:17ـ 10:50) ولكننا نسأل هؤلاء نقول لهم إذا كانت هذه النصوص لا تدل على نبوة النبي ص بل تدل على نبوة عيسى فهل جاء شئ في كتابكم عن محمد، أليس من المستغرب ألا توجد نبوءة واحدة عن النبي الذي غير وجه العالم؟ عن النبي الذي أتباعه قاربوا المليار وزادو عليه، هل يعقل ألا يوجد شئ في كتابكم عن هذا النبي العظيم؟
تعليقي: (1) في قولك: "لا يخالفنا أهل الكتاب في أن هناك نبيا منتظرا ينتظره العالم، وأن هذه البشارات تتحدث عنه صلعم" (2) من الذي ضللك بهذا الكلام يا فضيلة الشيخ؟ أذكر لنا مَنْ مِنْ أهل الكتاب لا يخالفونك في ذلك؟ (3) نحن لا ننتظر نبيا يا صاحب الفضيلة نحن ننتظر المسيح نفسَه، وأنتم أيضا تنتظرونه كما قال نبيكم في: (سنن بن ماجة ج2 ص136) "قال النبي: لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى بن مريم حكما مقسطا" (4) ثم تقول: فهل جاء شئ في كتابكم عن محمد؟ (5) وأعدت السؤال قائلا: هل يعقل ألا يوجد شئ في كتابكم عن هذا النبي؟ (6) أقول لك يا فضيلة الشيخ أنه بالفعل جاء شئ في كتابنا عن النبي محمد (7) وهو ما قاله السيد المسيح صراحة: في (مت24: 4 و 11) " فاجاب يسوع وقال لهم انظروا لا يضلكم احد ... يقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين" (8) هذا ما قاله المسيح ومن له أذنان للسمع فليسمع.
(19) المضيف: مسكين هذا الشيخ وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه، ولكن لضيق وقت البرنامج هل يمكن أن تذكر أمرا آخر بإيجاز؟
أبونا: هناك نقطة أخيرة أطال الشرح فيها ليثبت أن النبي الذي من الله يدوم ملكه أما الكاذب سرعان ما يبيد أمره ولنسمع موجزا لذلك من كلامه: (فيديو ق 11:01 ـ ) أقول أيها الكرام إننا حينما نقرأ الكتاب المقدس سنكتشف أن هناك نصوصا تتحدث أن من صفات النبي الآتي أنه نبي يدوم ملكه ويدوم سدته على الأرض وأن النبي الكاذب الذي يدعي النبوة الله لا يتم له أمره فسرعان ما يبيد أمره .. وتضيع بضاعته ..."
[تعليقي]: (1) أولا يا صاحب الفضيلة ينبغي أن تعلم أن النبوة شئ روحي والملك شئ أرضي، والسيد المسيح عندما أرادوا أن يجعلوه ملكا تركهم ومضي، وقال مملكتي ليست من هذا العالم (يو18: 36) (2) فأنت ونبيك تفكرون بعقلية العهد القديم، ولم تدركوا سمو عهد النعمة الذي أكمله السيد المسيح. (3) إن رسالة الأنبياء تدوم بالحب والسلام، لا بالسيف والحرب كمحمد، (4) فهل يستطيع الإسلام أن يبقى يوما واحدا إذا سقط سيف الإسلام، وبطل قتل الذين يتركون الإسلام، كما حدث في حرب الردة حيث قتل آلاف المرتدين عن الإسلام. (5) هناك نقطة تحدي لكل العالم الإسلامي، أطرحوا السيف والقتل وانظروا ماذا سيحدث للإسلام. ولكنكم لا تستطيعون. (6) إني أصلي إلى الله أن فضيلة الشيخ السقار وغيره من المسلمين أن يكونوا مخلصين في البحث عن الحقيقة، والرب سينير أذهانهم ويغير قلوبهم ويحررهم من قيود إبليس ليعرفوا الإله الحق آمين.
(20) المضيف: 1ـ شكرا لله. 2ـ هل يمكن أن نخرج فاصل قصير، ثم نعود لنأخذ بعض المداخلات؟ 3ـ (أحبائي المشاهدين: أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد العودة من الفاصل مباشرة، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم، ويسعدنا مداخلات أحبائنا المسلمين).
الفاصل
(21) المضيف: 1ـ مرحبا بكم مجددا أيها الأحباء. 2ـ [أبانا] هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة؟
أبونا: كنت أتكلم عن: تعليق على مقدمتي كتاب "حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين".
(22) المضيف: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) أرجو أن تكون المداخلات 1ـ عن الموضوع المطروح 2ـ أما طلبات الصلاة فتترك في الكنترول، وسوف نصلي من أجلها في الختام.
المداخلات
الختام
أبونا: [بعد المداخلات] عزيزي هل تريد أن تقول شيئا قبل الصلاة؟
(23) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا أبونا، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين وإلى اللقاء في حلقاتنا القادمة. 3ـ تفضل لنصلي من أجل من طلبوا أن نذكرهم.
أبونا: (1) أشكرك شكرا جزيلا، (2) صلاة لأجل الطالبين (3) محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وشركة الروح القدس تكون معكم، إمضوا بسلام سلام الرب مع جميعكم. آمين.