إنتشار الإسلام عن طريق التحالفات الخطيرة
(أ) مع بلطجية مكة
الجمعة 6/7/2012م
[تابع] (عوامل انتشار الإسلام التحالفات الخطيرة: بلطجية مكة)
(تقديم: حسين)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في قناة الفادي، وفي الحلقة الخمسين من برنامج معرفة الحق. ومعنا القمص زكريا بطرس. مرحبا بك.
أبونا: وبك أيضا وبجميع المشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في البداية؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) سيدي يسوع الغالي، مفيش زيك حبيب، معاك تهون الغربة ويهون حمل الصليب، إشرق يارب بنور معرفتك في القلوب لتنال خلاصا وحياة أبدية في إسمك آمين. (3) كما أسألك من أجل حلقة اليوم إنك تباركها فتكون سبب خلاص للكثيرين آمين.
(3) المضيف: نعود إلى العوامل الخفية لانتشار الإسلام، فهل تعيد لنا رسم خريطة هذه السلسلة؟
أبونا: (لننظر هذا الجدول)
** عوامل انتشار الإسلام: (1) المبادئ الشريرة، (2) والتحالفات الخطيرة.
فأولا: بخصوص المبادئ الشريرة: فهي (1) الترغيب (2) والترهيب. 1ـ الترغيب بالغنائم 2ـ والجنس (2) والترهيب 1ـ بالسيف 2ـ والجزية. وثانيا: التحالفات الخطيرة: (1) الجن والشياطين: 1ـ المكلفين 2ـ الكهان (2) عصابات المجرمين: 1ـ بلطجية مكة 2ـ شبيحة المدينة.
(4) المضيف: هل تذكرنا بما قلته في الحلقات الماضية؟
أبونا: (1) الحلقة الماضية كانت خاصة عن إختبار العابرة من السعودية.
(5) المضيف: وفيم ستكلمنا في هذه الحلقة؟
أبونا: (1) سأتكلم عن بلطجية مكة الصعاليك
(2) وسوف أناقش هذا الموضوع الخطير من عدة زوايا هي:
أولا: من هم بلطجية مكة
ثانيا: إستخدام محمد لهم لنشر الإسلام
(6) المضيف: ياريت تعرفنا مين هم بلطجية مكة؟
أبونا: (1) هم جماعة قطاع طرق، عرفوا في كتب التراث الإسلامي بعصابات الصعاليك، الذين تعرَّف عليهم محمد بمكة، وضمهم إلى جانبه، واعتمد عليهم في نشر الإسلام، بعدما اتفق معهم على إطلاق يدهم في الصعلكة والغدر والغزو واغتصاب النساء، في مقابل الولاء له لنشر دينه الذي يتفق مع مبادئهم المنحطة.
(2) ولكي نتعرف عليهم سوف أعرض ما جاء في المصادر الإسلامية عن صفاتهم وأخلاقهم وأحوالهم وتصرفاتهم، ويشمل البحث النقاط التالية:
1ـ فقرهم
2ـ قذارتهم
3ـ إنحطاطهم [سفلة الناس]
4ـ غدرهم
5ـ شربهم الخمر
6ـ عدم أمانتهم
7ـ غزوهم
8ـ نهبهم الغنائم واغتصاب النساء
9ـ قطعهم للطرق
(7) المضيف: هل يمكن أن نتكلم عن كل واحدة من هذه الصفات، ولنبدأ بفقرهم.
(1) فقرهم
أبونا: (1) جاء في كتاب (المحيط في اللغة ج 2 ص 219، المؤلف: بن إدريس الطالقاني القرن الرابع هـ ، نشر: عالم الكتب بيروت، الطبعة الأولى، تحقيق: الشيخ حسن آل ياسين) "الصُّعْلُوكُ هو الذي لا مالَ له، وجَمْعُه: صَعَالِيْكُ"
(2) وأيضا في كتاب (معجز أحمد ج 1 ص 159، المؤلف: أبو العلاء المعري، القرن الخامس هـ)"أنهم صعاليك لا قوت لهم إلا ما يصيدون من الوحوش والسباع"
(3) وفي (معجم جامع الأصول في أحاديث الرسول ج 8 ص 23، المؤلف: ابن الأثير الجزري القرن السادس هـ) "هم صعاليك المهاجرين وفقراؤهم، ومن لا منزل له منهم"
(4) وجاء في (ديوان المتنبي ج 4 ص 211، القرن السابع هـ، نشر: دار المعرفة بيروت، تحقيق: مصطفى السقا وآخرون) "قال محمد: الصعاليك يجلسون لفقرهم على التراب، عارين من الثياب، كاسين من الوسخ والقذر.
(5) وفي كتاب (شرح ديوان الحماسة ج 1 ص 95، المؤلف: المرزوقي الأصفهاني، القرن الخامس هـ) "لم يكن يستقر بالصعاليك موضعٌ، ولم يكن يحويهم بلدٌ أومذهبٌ يلزمونه أو يختصون به".
(8) المضيف: وماذا عن قذارتهم؟
(2) قذارتهم
أبونا: (1) جاء في (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 2 ص 132، من القرن الثالث الهجري، نشر: مؤسسة قرطبة بمصر) "ان رَسُولَ اللَّهِ، قال أَوَّلُ الناس على حوضي وُرُوداً صَعَالِيكُ الْمُهَاجِرِينَقال قَائِلٌ: وَمَنْ هُمْ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: الشَّعِثَةُ رؤوسهم الشَّحِبَةُ وُجُوهُهُمْ الدَّنِسَةُ ثِيَابُهُمْ"
(2) وفي كتاب (معجز أحمد ج 1 ص 145، أبو العلاء المعري، القرن الخامس هـ) "قوم صعاليكمن أهالي البادية مدقعين، .. عارين من الثياب قد علاهم الوسخ"
(9) المضيف: وماذا عن إنحطاط أخلاقهم؟
(3) إنحطاط أخلاقهم
أبونا: (1) جاء في (كتاب الفتن ج 1 ص 243، المؤلف: بن حماد المروزي، من القرن الثالث هـ، نشر: مكتبة التوحيد القاهرة، الطبعة: الأولى، تحقيق: أمين الزهيري) "عن عبد الله قال لكل شيء دولة، فللأشراف على الصعاليك دولة، ثم للصعاليك وسفلة الناس دولة"
(10) المضيف: وماذا عن الغدر؟
(4) غدرهم
أبونا: جاء في كتاب (عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج 1 ص 224، المؤلف: بدر الدين العيني القرن التاسع هـ، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت) يقول أنه "في كتاب (صعاليك العرب للأخفش): الصعلوك: غادر وغدار"
(11) المضيف: وماذا عن شربهم الخمر والقتل؟
(5) شربهم الخمر والقتل
أبونا: (1) جاء في كتاب (المصنف ج 9 ص 244 و245، المؤلف: بن همام الصنعاني القرن الثالث هـ، نشر: المكتب الإسلامي بيروت، الطبعة: الثانية، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي) "عن بن جريج قال اخبرت أن أبا عبيدة بالشام وجد أبا جندل بن سهيل وضرار بن الخطاب وأبا الأزور، وهم من أصحاب النبي [من الصعاليك]، قد شربوا خمرا فقال أبو جندل "ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جُناح" (سورة المائدة 93) فكتب أبو عبيدة إلى عمر أن أبا جندل خَصَمَني بهذه الآية، فكتب عمر: إن الذي زين لأبي جندل الخطيئة زين له الخصومة، فاحْدُدْهُم [أي أوقع عليهم الحد]، فقال أبو الأزور: أتَحِدُّونا؟ فقال أبو عبيدة نعم. قال: فدعونا نلقى العدو غدا فإن قُتِلْنا فذاك [هو الحد] وإن رجعنا إليكم فحِدُّونا. قال: فلقيهم العدو واستشهد أبو الأزور وحُدَّ الآخران.
(2) وفي (كتاب المغازي ج 2 ص 86، المؤلف: الواقدي، القرن الثالث هـ، نشر: دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة: الأولى، تحقيق: عبد القادر عطا) "كان المغيرة [واحد من الصعاليك] خرج مع نفرٍ من بني مالك ... حتى إذا كانوا ببيسان شربوا خمراً، فكف المغيرة عن بعض الشراب وأمسك نفسه، وشربت بنو مالك حتى سكروا، فوثب عليهم المغيرة فقتلهم، وكانوا ثلاثة عشر رجلاً"
(3) وجاء في (المدونة الكبرى ج 3 ص 21، المؤلف: مالك بن أنس القرن الثاني هـ، نشر: دار صادر بيروت) رواية أخرى عن ذلك: "أن المغيرة بن شعبة نزل وأصحاب له بأيلة فشربوا خمراحتى سكروا ... فقام المغيرة إلى أهل إيلة فذبحهم جميعا ثم أخذ ما كان لهم"
(4) وجاء في كتاب (قطب السرور في اوصاف الخمور ج 1 ص 35، المؤلف: الرقيق القيرواني، أبو اسحاق المعروف بالرقيق النديم، القرن الخامس هـ) "كان عُروة بنُ الوَرد أحد الصعاليكالمشهورين، مشتهراً بالشراب، فشرب الخمر بكل شيءٍ يملكه حتى ارتهن امرأته سلمى الغفارية"
(12) المضيف: وماذا عن عدم أمانة هؤلاك الصعاليك؟
(6) عدم أمانتهم
أبونا: (1) جاء في كتاب (أنساب الأشراف ج 2 ص 99، المؤلف: بن جابر البلاذري القرن الثالث هـ) "وجَّه معاوية روح بن زنباع [من الصعاليك] إلى بعض الملوك في صُلْحٍ جرى بينه وبينه ليكتب بينهما كتاباً، فلما قدم روح على الملك تشدد في الشرط فقال له الملك: ما هذا التشدد، وقد بلغني أنك من صعاليك العرب، وأنك تريد الركوب إلى صاحبك فتستعير الدواب، وأنك لست تبصر أمرك ولا تقصد لما فيه الحظ لك، فأصب من هذا المال واعمل لنفسك، فأعطاه عشرين ألف دينار، ولين له الشرط"
(13) المضيف: حدثنا أيضا عن غزو الصعاليك للقبائل.
(7) غزوهم القبائل
أبونا: (1) جاء في كتاب (أنساب الأشراف ج 4 ص 264، المؤلف: بن جابر البلاذري، القرن الثالث هـ) "كان عروةُ الصعاليك الشاعر إذا جاء الجدب نظر إلى كل ضعيف مهزول صعلوك من قومه فضمه إليه، وبنى لهم حظيرة، ثم يغير على العرب .. وغزا بهم قضاعة، فمر بمالك بن خبار فقال: أين تذهب بهؤلاء فتهلكهم؟ فقال: إنما الهلاك أن يقيموا فيموتوا جوعاً .. وسار فوقع على إبل كانت مائة، ومعها فارس، فرماه عروة فقتله واستاق الإبل"
(2) وجاء في كتاب: (الأغاني ج 13 ص 233، المؤلف: أبو الفرج الأصبهاني القرن الرابع هـ، نشر: دار الفكر للطباعة والنشر لبنان، تحقيق: علي مهنا) "كان بسيطُ شاعرا جاهليا وهو أحدالصعاليك المغيرين على قبائل العرب وممن كان يعدو على رجليه عدوا يسبق به الخيل"
(14) المضيف: وماذا عن نهبهم الغنائم واغتصاب النساء؟
8ـ نهبهم الغنائم واغتصاب النساء
أبونا: (1) جاء في كتاب (تاريخ خليفة بن خياط ج 1 ص 199، المؤلف: خليفة بن خياط الليثي القرن الثالث، نشر: دار القلم مؤسسة الرسالة دمشق، الطبعة: الثانية، تحقيق: د. أكرم ضياء العمري) "خرج حسكة بن عتاب الحبطي، وعمران بن الفضيل البرجمي، في صعاليك من العرب .. فأتوا زالق فأصابوا نساء وغنائم"
(2) جاء في كتاب (نثر الدر في المحاضرات ج 7 ص 24، المؤلف: بن الحسين الآبي القرن الخامس هـ، نشر: دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة: الأولى، تحقيق: خالد عبد الغني) "كان في الطريق صعاليك يأخذون سلب الناس ويطالبونهم بالمال"
(3) جاء في كتاب (ديوان الحماسة ج 1 ص 378، المؤلف: التبريزي، القرن الثامن، نشر: دار القلم بيروت) "كان السليك أحد صعاليك العرب العدائين الذين كانوا لا يُلحقون ولا تدركهم الخيل إذا عدوا، وكان قد خرج يتتبع الأرياف ويغير على الأحياء والأموال حتى مر بأرض بين ديار بني عقيل، وسعد بن تميم، فلقي رجلا من خثعم يقال له مالك بن عمير، فأخذه ومعه امرأة من بني خفاجة، فقال الخثعمي أنا أفدي نفسي منك، فقال له السليك لك ذلك .. وخرج إلى قومه، وترك عنده امرأته، فأتاها السليك"
(15) المضيف: وماذا عن قطعهم الطرق؟
9ـ قطعهم للطرق
أبونا: (1) جاء في (صحيح البخاري ج 2 ص 979 القرن الثالث، نشر: دار ابن كثير اليمامة، الطبعة: الثالثة، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا) "لَحِقَ أبو جَنْدَلِ بن سُهَيْلٍ بِأَبِي بَصِيرٍ فَجَعَلَ لَا يَخْرُجُ من قُرَيْشٍ رَجُلٌ إلا لَحِقَ بِأَبِي بَصِيرٍ حتى اجْتَمَعَتْ منهم عِصَابَةٌ فَوَاللَّهِ ما يَسْمَعُونَ بِعِيرٍ خَرَجَتْ لِقُرَيْشٍ إلى الشام إلا اعْتَرَضُوا لها فَقَتَلُوهُمْ وَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ"
(2) وجاء في كتاب (تاريخ الطبري ج 2 ص 125، القرن الرابع هـ، نشر: دار الكتب العلمية بيروت) "إنفلت أبو جندل بن سهيل فلحق بأبي بصير الذي من الصعاليك فاجتمع إليه ما يقرب من سبعين رجلا [من الصعاليك]، فكانوا قد ضيقوا على قريش، فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشأم إلا اعترضوا لهم فقتلوهم وأخذوا أموالهم"
(3) وجاء في (كتاب المغازي ج 2 ص 85 ـ 87، المؤلف: بن واقد الواقدي القرن الثالث هـ، نشر: دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة: الأولى، تحقيق: عبد القادر أحمد عطا) "قال عروة بن مسعود لمحمد: ... إني لا أرى معك إلا أوباشاً من الناس [أي صعاليك]، لا أعرف وجوههم ولا أنسابهم"
(4) وأيضا في (كتاب المغازي ج 2 ص 108، المؤلف: بن واقد الواقدي القرن الثالث هـ، نشر: دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة: الأولى، تحقيق: عبد القادر أحمد عطا) "قال رسول الله، لأبي بصير [من الصعاليك]: اذهب حيث شئت فخرج أبو بصير حتى أتى العيص، فنزل منه ناحيةً على ساحل البحر على طريق عير قريش إلى الشام. قال أبو بصير: فخرجت وما معي من الزاد إلا كفٌّ من تمرٍ فأكلتها ثلاثة أيام ... وبلغ المسلمين الذين قد حبسوا بمكة [أي الصعاليك]، .. فجعلوا يتسللون إلى أبي بصير ... فاجتمعوا عنده، قريب من سبعين رجلاً، فكانوا قد ضيقوا على قريش،لا يظفرون بأحدٍ منهم إلا قتلوه، ولا تمر عيرٌ إلا اقتطعوها، حتى أحرقوا قريشاً، لقد مر ركبٌ يريدون الشام معهم ثلاثون بعيراً، فأصاب كل رجلٍ منهم، ما قيمته ثلاثون ديناراً" .
(16) المضيف: هذه أربعة مراجع فهل من مزيد؟
أبونا: (5) جاء في كتاب (معجز أحمد ج 1 ص 378، المؤلف: أبو العلاء المعري، التنوخي القرن الخامس هـ) "إن رجالهم صعاليك يغيرون على الأعداء"
(6) وجاء في كتاب (الأنساب للصحاري ج 1 ص 146، المؤلف: أبو المنذر الصحاري العوتبي، القرن السادس) "إمرؤ القيس أبعده أبوه عن نفسه. فلحق بعمه شرحبيل إلى أن قُتِل شرحبيل. فجعل بعد ذاك ينتقل في أحياء العرب، واتبعه صعاليك منهم، وكان يغير بهم، وينتقل في احيائهم".
(7) وفي كتاب (القرط على الكامل ج 1 ص 113، المؤلف: ابن سعد الخير، القرن السادس هـ)"لقد جاء في كتاب صعاليك العرب: أن عبيد بن أيوب بن ضرار العنبري كان لصا، يقطع الطريق،
(8) وفي كتاب (خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب ج 5 ص 272، المؤلف: عبد القادر بن عمر البغدادي القرن الحادي عشر هـ، نشر: دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة: الأولى، تحقيق: محمد نبيل طريفي) "كان يعلى الأحول الأزدي لصاً فاتكاً، وكان خليعاً يجمع صعاليك الأزد وخلعاءهم فيَغِير بهم على أحياء العرب ويقطع الطريق على السابلة"
(17) المضيف: لقد كلمتنا عن النقطة الأولى وهي أوصاف الصعاليك، وماذا عن النقطة الثانية وهي: إستخدام محمد لهم لنشر الإسلام؟
ثانيا: إستخدام محمد لهم لنشر الإسلام
أبونا: أعتقد أن الوقت المتبقي لا يسمح بمناقشة موضوع إستخدام محمد للصعاليك وتجنيدهم لنشر الإسلام، ولكني سوف أذكر رؤوس المواضيع وأكتفي ببعض الأقوال من كتب التراث الإسلامي، على أن نرجئ الباقي للحلقة القادمة بمشيئة الله.
وهذه هي النقاط الرئيسية:
1ـ ضم محمد لهم
2ـ إفتخار محمد بهم
3ـ إعزازه لهم
4ـ إعتماده على سيفهم
(18) المضيف: هل يمكن أن تذكر لنا الدليل على ذلك من الكتب الإسلامية؟
أبونا: قلت سأكتفي ببعض الأقوال هي: (1) جاء في كتاب (السيرة النبوية لابن هشام ج 4 ص 293، القرن الثالث هـ، نشر: دار الجيل بيروت، الطبعة الأولى، تحقيق: طه عبد الرءوف سعد)"ثم خرج أبو بصير [رئيس الصعاليك] حتى نزل العيص من ناحية ذي المروة على ساحل البحربطريق قريش، التي كانوا يأخذون عليها إلى الشام، وبلغ المسلمين [من الصعاليك] الذين كانوا احتبسوا بمكة .. فخرجوا إلى أبي بصير بالعيص فاجتمع إليه منهم قريب من سبعين رجلا وكانوا قد ضيقوا على قريش لا يظفرون بأحد منهم إلا قتلوه لا تمر بهم عير إلا اقتطعوها .. فآواهم رسول الله"
(2) وجاء في كتاب (أسد الغابة في معرفة الصحابة ج 1 ص 177، المؤلف: عز الدين بن الأثير القرن السابع هـ، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت، الطبعة الأولى، تحقيق: عادل أحمد الرفاعي) "يروى عن النبي أنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين"
(3) وجاء تفسير ذلك في كتاب (شرح السنة ج 14 ص 93، المؤلف: بن مسعود البغوي القرن السادس هـ، نشر: المكتب الإسلامي دمشق، الطبعة الثانية، تحقيق: شعيب الأرناؤوط) "قال عبد الرحمن: أي يستفتح القتال بهم"
(4) وأيضا في كتاب (الزاهر في معاني كلمات الناس ج 1 ص 93، المؤلف: بن القاسم الأنباري القرن الرابع هـ، نشر: مؤسسة الرسالة بيروت، الطبعة الأولى، تحقيق: د. حاتم صالح الضامن) "يُروى عن النبي: "أنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين معناه يستنصر بصعاليك المهاجرين"
(5) وفي كتاب (القول المسدد في الذب عن المسند للإمام أحمد ج 1 ص 25، المؤلف: بن علي العسقلاني القرن التاسع هـ، نشر: مكتبة ابن تيمية القاهرة، الطبعة: الأولى، تحقيق: مكتبة ابن تيمية) "عن حفصة بنت عمر قالت كان يوم من أيامها من رسول الله، فنام في بيتها فطالت نومته، فلما أيقظته هب من نومه محمرة عيناه، وقال إني أعجبني أني رأيت صعاليك المجاهدين في سبيل الله، أنه ليمر أحدهم بحجة الجنة فيرمى إليهم بسيفه، ويقول دونكم لم أُعْط ما أحاسب عليه ثم يدخل الجنة. ورأيت أبطأ الناس دخولا النساء ذوات الأموال
[تعليق]: يعني الصعاليك المجاهدين معه هم أشرف من خديجة ذات المال التي عالته كقول القرآنفي (سورة الضحى6 ـ8) "أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى، وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى"
(19) المضيف: هل يمكن أن تلخص لنا هذه الحلقة؟
تلخيص الحلقة
أبونا: (1) كنت أتكلم عن بلطجية مكة الصعاليك وعرضت ما جاء في المصادر الإسلامية عن:
أولا: صفاتهم وأخلاقهم وأحوالهم وتصرفاتهم، وشمل البحث النقاط التالية:
1ـ فقرهم
2ـ قذارتهم
3ـ إنحطاطهم [سفلة الناس]
4ـ غدرهم
5ـ شربهم الخمر
6ـ عدم أمانتهم
7ـ غزوهم
8ـ نهبهم الغنائم واغتصاب النساء
9ـ قطعهم للطرق
ثانيا: إستخدام محمد لهم لنشر الإسلام
وأوردت بعض الأدلة على ذلك من كتب التراث الإسلامي. على أن أستكمل الباقي في الحلقة القادمة بمشيئة الله.
(20) المضيف: هل لك تعليق ختامي؟
تعليق ختامي
أبونا: (1) أحبائي المشاهدين، لقد ظل المسلمون طيلة 14 قرنا يتشدقون بادعاء انتشار الإسلام بالإقناع ووسائل السلم (2) والآن نحن نكشف السر الحقيقي لانتشار الإسلام، (3) وهو الاتفاق بين محمد وعصابات صعاليك مكة، (4) على أن يحلل لهم السطو والغزو من أجل الغنائم والسبايا من النساء كعادتهم، (5) في سبيل أن ينصروه ويحاربوا لحسابه من أجل تأسيس الدولة الإسلامية بقيادته. (6) فيا عزيزي الباحث عن الحق أناشدك أن تعود وتقرأ كتبك الإسلامية بعين فاحصة لتصل إلى حقيقة الإسلام، (7) وعندها تتخذ قرارك، إما بالاستمرار فيما أنت فيه، (8) أو أن تقرأ الكتاب المقدس لتعرف على حقيقة الله المحب الذي يريد خلاص نفسك (9) فيكون هذا القرار هو اختيارك الذي يحدد مصيرك الأبدي، (10) وإني أصلي إلى الله أن يرشدك إلى ما فيه خيرك وخلاص نفسك آمين. (11) يمكنك إن أردت أن تدعو الله الآن، قل له: إرشدني يارب إلى طريق الحق والخلاص، إني أريد أن اعيش معك بالحب والسلام، فاقبلني واغفر خطاياي، وأنر قلبي، واملك على حياتي آمين. (12) إن طلبت هذا مخلصا فثق أن الله في محبته الشديدة لك قد سمع صوت دعائك، وسيعمل في حياتك من أجل خلاصك آمين.
(21) المضيف: 1ـ شكرا لله. 2ـ هل يمكن أن نخرج فاصل قصير، ثم نعود لنأخذ بعض المداخلات؟ 3ـ (أحبائي المشاهدين: أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد العودة من الفاصل مباشرة، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم، ويسعدنا مداخلات أحبائنا المسلمين).
الفاصل
(22) المضيف: 1ـ مرحبا بكم مجددا أيها الأحباء. 2ـ [أبانا] هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة؟
أبونا: كنت أتكلم عن كنت أتكلم عن بلطجية مكة الصعاليك وعرضت ما جاء في المصادر الإسلامية عن:
أولا: صفاتهم وأخلاقهم وأحوالهم وتصرفاتهم، وشمل البحث النقاط التالية:
1ـ فقرهم
2ـ قذارتهم
3ـ إنحطاطهم [سفلة الناس]
4ـ غدرهم
5ـ شربهم الخمر
6ـ عدم أمانتهم
7ـ غزوهم
8ـ نهبهم الغنائم واغتصاب النساء
9ـ قطعهم للطرق
ثانيا: إستخدام محمد لهم لنشر الإسلام.
(23) المضيف: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) أرجو أن تكون المداخلات 1ـ عن الموضوع المطروح 2ـ أما طلبات الصلاة فتترك في الكنترول، وسوف نصلي من أجلها في الختام.
المداخلات
أبونا: [بعد المداخلات] عزيزي هل تريد أن تقول شيئا قبل الصلاة؟
(24) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا أبونا، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين وإلى اللقاء في حلقاتنا القادمة. 3ـ تفضل لنصلي من أجل من طلبوا أن نذكرهم.
أبونا: 1ـ أشكرك شكرا جزيلا، 2ـ صلاة لأجل الطالبين 3ـ محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وشركة الروح القدس تكون معكم، إمضوا بسلام سلام الرب مع جميعكم. آمين.
