48ـ تابع ـ التحالف مع الجن والشياطين
عوامل انتشار الإسلام
الجمعة 22/5/2012م
(تقديم: نور الدين)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في قناة الفادي، وفي الحلقة الثامنة والأربعين من برنامج معرفة الحق. ومعنا القمص زكريا بطرس. مرحبا بك.
أبونا: وبك أيضا وبجميع المشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في البداية،
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) شكرا لك يا إلهي لأنه على حساب نعمتك قد سترت خطيتي، وخلصتني منها ومن عقوبتها الأبدية وأعطيتني نصيبا في ملكوتك، ورحمتني من الجحيم على حساب الدم الكريم، أسألك أن توجه نظري دائما إليك لأسبى في روعة جمالك وبهائك آمين. (3) كما أسألك من أجل حلقة اليوم إنك تباركها فتكون سبب خلاص للكثيرين آمين.
(3) المضيف: نعود إلى ما بدأته معنا في برنامج معرفة الحق، عن سلسلة حلقات العوامل الخفية لانتشار الإسلام، فهل تعيد لنا رسم خريطة هذه السلسلة؟
أبونا: (لننظر هذا الجدول)
** عوامل انتشار الإسلام: (1) المبادئ الشريرة، (2) والتحالفات الخطيرة.
فأولا: بخصوص المبادئ الشريرة: فهي (1) الترغيب (2) والترهيب. 1ـ الترغيب بالغنائم 2ـ والجنس (2) والترهيب 1ـ بالسيف 2ـ والجزية.
وثانيا: التحالفات الخطيرة: (1) الجن والشياطين: 1ـ المكلفون 2ـ الكهان (2) عصابات المجرمين: 1ـ بلطجية مكة 2ـ شبيحة المدينة.
(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟
أبونا: تكلمت عن: عوامل انتشار الإسلام: عن طريق التحالفات الخطيرة مع الجن والشياطين:
1ـ مع هواتف الجن
2ـ وكهان الجن
3ـ وحيات الجن
(5) المضيف: وفيم ستحدثنا اليوم؟
أبونا: أريد أن أضع أمام الباحثين عن الحق، حقيقة الجن والشياطين وإبليس، من الكتاب المقدس بعهديه القديم أي توراة موسى وكتب الأنبياء، والعهد الجديد أي الإنجيل المقدس. وسوف يشتمل الحديث على:
1ـ سقوط الشيطان
2ـ إغواؤه لحواء وآدم
3ـ أوصاف الشيطان
4ـ المسيح وإخراج الشياطين
5ـ دينونة الجن والشياطين وإيليس
6ـ التحذير من التعامل معه
7ـ موقفنا من الشيطان
(6) المضيف: لنبدأ بتوضيح سقوط الشيطان؟
(1) سقوط الشيطان
أبونا: جاء سقوط الشيطان في في أكثر من موضع في الكتاب المقدس: في سفر حزقيال، وفي سفر أشعياء وغيرهما. (1) ففي (حز28: 12 ـ 17) "انت خاتم الكمال ملان حكمة وكامل الجمال. كنت في عدن جنة الله كل حجر كريم ستارتك عقيق احمر وياقوت اصفر وعقيق ابيض وزبرجد وجزع ويشب وياقوت ازرق وبهرمان وزمردوذهب انشاوا فيك صنعة صيغة الفصوص وترصيعها يوم خلقت. انت الكروب المنبسط المظلل واقمتك على جبل الله المقدس كنت بين حجارة النار تمشيت. انت كامل في طرقك من يوم خلقت حتى وجد فيك اثم. .. فاخطات فاطرحك من جبل الله وابيدك ايها الكروبالمظلل من بين حجارة النار. قد ارتفع قلبك لبهجتك افْسَدْتَ حكمتَك لاجل بهائك، ساطرحك الى الارض".
(7) المضيف: هل لك تعليق على هذا الجزء؟
أبونا: (1) يظهر من هذا النص أن الله لم يخلق شيطانا بل خلق ملاكا [كاروبا] (2) ويلاحظ وصف الشيطان قبل سقوطه أنه كان له بهاء وسلطان كرئيس ملائكة، (3) ولكنه عندما ارتفع قلبه بالكبرياء طرح إلى الأرض.
(8) المضيف: وماذا قيل عن سقوط الشيطان في سفر أشعياء؟
أبونا: (1) جاء في سفر (أش 14: 12 ـ 15) "كيف سقطت من السماء يا زُهرةُ، بنتَالصبحِ؟ كيف قطعت الى الارض يا قاهر الامم؟ وانت قلت في قلبك أصعد الى السماوات، ارفع كرسيي فوق كواكب الله، واجلس على جبل الاجتماع في اقاصي الشمال. أصعد فوقمرتفعات السحاب أصير مثل العلي. لكنك انحدرت الى الهاوية الى اسافل الجب".
(9) المضيف: وكالمعتاد نريد تعليقك على هذا الكلام؟
أبونا: (1) يوضح هذا الجزء أيضا بهاء هذا الملاك قبل السقوط وأنه مشبه بالكوكب اللامع الزهرة [فينوس Vinus] (2) ولكن عندما دخله الكبرياء وفكر في أن يتعالى على الله إذ قال: "أصير مثل العلي" فسقط إلى الهاوية.
(10) المضيف: وهل ذكر سقوط الشيطان في مواضع أخرى من الكتاب المقدس؟
أبونا: (1) نعم ذكر أيضا في سفر (رؤ12: 9) "فطرح التنين العظيم الحية القديمةالمدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض وطرحت معه ملائكته".
(2) والتعليق على هذا الجزء هو: 1ـ أن إبليس هو الشيطان، وهو الحية القديمة التي دعاها محمد حيات الجن 2ـ ثم أنه يضل العالم كله 3ـ وأنه سقط إلى الأرض 4ـ وسقطت معه ملائكته الذين اتبعوه في ضلاله.
(11) المضيف: نأتي إلى النقطة الثانية وهي: إغواء الشيطان لحواء وآدم، ماذا قال الكتاب المقدس عن ذلك؟
(2) إغواؤه لحواء وآدم
أبونا: (1) جاءت هذه القصة في (تك3: 1ـ 6) "وكانت الحية احيل جميع حيواناتالبرية التي عملها الرب الاله فقالت للمراة احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة. فقالت المراة للحية من ثمر شجر الجنة ناكل. وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لاتاكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا.
فقالت الحية للمراة لن تموتا. بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير و الشر. فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل وانها بهجة للعيون وانالشجرة شهية للنظر فاخذت من ثمرها واكلت وأعطت رجلها أيضا معها فاكل".
(2) فالشيطان أغوى حواء بعصيان الله بعد أن شككها في صدق الله ومحبته (3) وحواء أغوت آدم (4) وسقطا في الخطية وطردا من الجنة.
(12) المضيف: ما هي أوصاف الشيطان كما وضحها الكتاب المقدس؟
(3) أوصاف الشيطان
أبونا: (1) يوضح الكتاب المقدس أن الشيطان قتال للناس من البدء، جاء ذلك في (يو8: 44) "انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء
(2) ويوضح أيضا أنه كذاب وأبو الكذاب، جاء ذلك أيضا في (يو8: 44) "ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق، متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له، لانه كذاب وابو الكذاب"
(3) ويوضح كذلك أنه مخادع: 1ـ (2كو 11: 3) "لكنني اخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح".
(4) ويقول عنه أنه مدَّعي: فقد جاء في (2كو11: 14) "لأن الشيطان نفسه يغير شكله الى شبه ملاك نور"
(5) وأيضا المضل: جاء في (رؤ12: 9) "فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعوابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض و طرحت معه ملائكته".
(13) المضيف: هل توجد موافقة بين صفات الشيطان هذه وصفات إله محمد؟
أبونا: هذا صحيح: (1) فقد وصف الشيطان أنه قتال للناس، وإله محمد أمر بقتل الناس(سورة التوبة 5) "فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ" (2) وذكر أن الشيطان كذاب وأبو الكذاب، وإله الإسلام يحض نبيه ويرخص له الكذب كما جاء في (مسند أحمد بن حنبل ج6 ص404) "رَخَّصَ النبي مِنَ الْكَذِبِ في ثَلاَثٍ: في الْحَرْبِ وفي الإِصْلاَحِ بين الناس وَقَوْلِ الرَّجُلِ لاِمْرَأَتِه"
(3) أما عن الخداع فهو أيضا من صفات إله محمد: 1ـ (سورة آل عمران3: 28) " لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً"
2ـ (تفسير ابن كثير): "إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاة "أَيْ مَنْ خَافَ فِي بَعْض الْبُلْدَان وَالْأَوْقَات مِنْ شَرّهمْ فَلَهُ أَنْ يَتَّقِيَهِمْ بِظَاهِرِهِ لَا بِبَاطِنِهِ وَنِيَّته كَمَا قَالَ الْبُخَارِيّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء أَنَّهُ قَالَ: إِنَّا لَنُبشَّ فِي وُجُوه أَقْوَام وَقُلُوبنَا تَلْعَنهُمْ. قَالَ اِبْن عَبَّاس: إِنَّمَا التَّقِيَّة بِاللِّسَانِ.
3ـ (تفسير الجلالين): " أَيْ تَخَافُوا مَخَافَة فَلَكُمْ مُوَالَاتهمْ بِاللِّسَانِ دُون الْقَلْب، وَهَذَا قَبْل عِزَّة الْإِسْلَام وَيَجْرِي فِيمَنْ هُوَ فِي بَلَد لَيْسَ قَوِيًّا فِيهَا"
(14) المضيف: هذا كلام واضح وماذا عن بقية الصفات التي يشترك فيها رب محمد مع الشيطان؟
أبونا: (1) بالنسبة للخداع أيضا، فإن القرآن يقول أن إله محمد خدع اليهود بقوله في(سورة آل عمران54) "وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ"
(4) المضل: 1ـ جاء عن الشيطان المضل في (سورة النساء60) "َيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً" 2ـ وجاء عن إله محمد أنه مضل في (سورة النساء88) أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً"
(15) المضيف: دعنا نناقش بعد ذلك سلطان المسيح على إخراج الشياطين، فماذا قال الكتاب المقدس عن ذلك؟
(4) المسيح وإخراج الشياطين
أبونا: (1) لتعلم أن المسيح أتى لكي ينقض أعمال إبليس فقد جاء في (1يو3: 8)"لاجل هذا اظهر ابن الله لكي ينقض اعمال ابليس" (2) وجاء في (اع10: 38) أنه كان "يشفي جميع المتسلط عليهم ابليس" (3) وفي (مر9: 17 ـ 27) جاء رجل إلى المسيح قائلا: "ابني به روح اخرس. وحيثما ادركه يمزقه فيزبد ويصر باسنانه ... فقدموه اليه فلما راه للوقت صرعه الروح فوقع على الارض يتمرغ ويزبد. فسال اباه كم من الزمانمنذ اصابه هذا فقال منذ صباه. .. لكن ان كنت تستطيع شيئا فتحنن علينا واعنا.. فلما راى يسوع ان الجمع يتراكضون انتهر الروح النجس قائلا له ايها الروح الاخرس الاصم انا امرك اخرج منه ولا تدخله ايضا. فصرخ وصرعه شديدا وخرج".
(4) ومعجزات أخرى كثيرة لإخراج الشياطين صنعها يسوع تستطيع أن تقرأها في الكتاب المقدس.
(16) المضيف: هل للشيطان خلاص، بمعنى هل ممكن أن يتوب وتقبل توبته وتكون له حياة أبدية كبني آدم؟
(5) لا خلاص له بل دينونة
أبونا: (1) هذه أكذوبة كبرى فالشيطان لا يتوب ولا خلاص له، لأن خطيته كانت ذاتية من داخله ولم تأت إليه من خارج مثلما حدث مع حواء وآدم. (2) والواقع لأن محمد لم يكن يعرف أي شيء عن اللاهوتيات فادعى أن شيطانه تاب، وكانت هذه إحدى خدع الشيطان له (3) ولكن الكتاب المقدس يوضح دينونة الشيطان الأبدية في مواضع عديدة منها: 1ـ ما جاء في رسالة (2بط2: 4) "الله لم يشفق على ملائكة قد اخطاوا بل فيسلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء". 2ـ وفي رسالة (يهوذا 6)"والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم الى دينونة اليوم العظيم بقيود ابدية تحت الظلام. 3ـ وقال السيد المسيح في (مت25: 41) "النار الابدية معدةلابليس وملائكته" (4) وجاء في سفر (رؤ20: 10) "وابليس الذي كان يضلهم طرح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب و سيعذبون نهارا وليلا الى ابد الابدين"
(17) المضيف: هذه هي الحقيقة التي كان يجهلها محمد. نقطة أخرى: هل يمكن أن تطلعنا على تحذير الكتاب المقدس من التعامل مع الشياطين؟
(6) التحذير من التعامل مع الجن والشياطين
أبونا: هناك الكثير من الآيات التي تحذر من التعامل مع الشياطين، منها:
(1) ما جاء في سفر (لا19: 31) "لا تلتفتوا الى الجان ولا تطلبوا التوابع فتتنجسوابهم انا الرب الهكم"
(2) وأيضا في (لا20: 6) "النفس التي تلتفت الى الجان والى التوابع وتمشي وراءهم اجعل وجهي ضد تلك النفس واقطعها من شعبها"
(3) وكذلك في (تث18: 11) "لا يوجد فيك ... من يرقي رقية ولا من يسال جانا او تابعةولا من يستشير الموتى"
(4) وجاء في سفر (1اخبار10: 13) "مات شاول بخيانته التي بها خان الرب من اجل كلام الرب الذي لم يحفظه وايضا لاجل طلبه الى الجان للسؤال"
(5) وجاء في سفر (لا20: 27) واذا كان في رجل او امراة جان او تابعة فانه يقتل بالحجارة يرجمونه دمه عليه" [كان يجب أن يكون هذا مصير محمد بحسب شريعة العهد القديم.
(6) كما جاء في سفر (طوبيا6: 17) ان الذين يتزوجون فينفون الله من قلوبهمويتفرغون لشهوتهم كالفرس والبغل اللذين لا فهم لهما اولئك للشيطان عليهم سلطان"
(18) المضيف: هذه 6 شواهد عن التحذير من التعامل مع الشياطين، هل توجد شواهد أخرى من الكتاب المقدس؟
أبونا: بالتأكيد: (7) ففي رسالة (اف4: 27) "لا تعطوا ابليس مكانا"
(8) وفي رسالة (يع4: 7) "قاوموا ابليس فيهرب منكم"
(9) وفي رسالة (1بط5: 8 و9) "اصحوا واسهروا لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين في الايمان"
(10) وفي رسالة (اف6: 11) يقول: "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس"
(11) وجاء أيضا في رسالة (2تي2: 25 و26) "مؤدبا بالوداعة المقاومين عسى ان يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق. فيستفيقوا من فخ ابليس اذ قد اقتنصهم لارادته
(19) المضيف: هذا كم هائل من الآيات التي تحذر من التعامل مع الشياطين. نأتي إلى النقطة الأخيرة في موضوعنا، ما هو موقفنا من الشياطين؟
(7) موقفنا من الشيطان
أبونا: موقفنا من الشياطين هو أن نقاومهم بإستمرار فلا ندعهم يتسلطون علينا، وهذا ما يقوله الكتاب المقدس في آيات كثيرة، منها: (1) ما جاء في رسالة (يعقوب7:4)إخضعوا لله قاوموا إبليس فيهرب منكم" (2) وفي رسالة (1بط5: 8 و9) "اصحوا واسهروا لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين في الايمان"
(3) وجاء في سفر (رؤيا 11:12) "وهم (أي المؤمنين) غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم"
(4) وفي رسالة (أفسس 10:6-12) يوضح كيفية مقاومة إبليس بأن نلبس سلاح الله الكامل: "اخيرا يا اخوتي تقووا في الرب و في شدة قوته. البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس. فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات. من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير وبعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا. فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق ولابسين درع البر. وحاذين ارجلكم باستعداد انجيل السلام. حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة وخذوا خوذة الخلاص و سيف الروح الذي هو كلمة الله. مصلين بكل صلاة و طلبة كل وقت في الروح و ساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة "
(20) المضيف: هل يمكن أن تسلط الضوء على هذه الأسلحة الروحية؟
أبونا: جميل أن تذكر أنها أسلحة روحية حتى لا يظن أحد أننا نتيح استخدام الخناجر والصنج والسيوف الحديدية. فعندنا هنا سبعة أنواع من الأسلحة الروحية:
(1) ممنطقين احقاءكم بالحق: منطقة الحقويين للتشديد والثبات. فنحن إذ نتمنطق بالحق لا يستطيع أحد أن يزعزعنا.
(2) ولابسين درع البر: والدرع هو صفائح من النحاس تغطي الصدر والبطن والظهر، فلا تخترقها السهام القاتلة، وهكذا إذ نلبس البر يحمينا من سهام إبليس القاتلة، التي بها يريد أن يشككنا في خلاصنا، فنحن لم نخلص ببرنا بل ببر المسيح، وهذا يحمينا من الهلاك بسهام إبليس.
(3) وحاذين ارجلكم باستعداد انجيل السلام: أي لابسين أحذية في أرجلنا لتحمينا من وعورة الطريق، وهكذا إذ تسير أقدامنا في طريق السلام نتجنب مخاطر الحياة.
(4) حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة: والترس هو آلة حربية تحمل في اليد اليسرى للحماية من السهام والرماح، وهكذا إذ نستخدم الإيمان الراسخ درعا تتحطم عليه كل سهام الشرير الملتهبة.
(5) وخذوا خوذة الخلاص: الخوذة هي ما توضع على الرأس لحمايتها من الأضرار، وهكذا إذ يكلل الخلاص هامتنا يحمي رؤسنا من كل ما يصوبه العدو لأفكارنا، فإننا بدم المسيح مخلصون، فلا الشك أو اليأس يضرنا.
(6) وسيف الروح الذي هو كلمة الله: والسيف هو الآلة الهجومية الوحيدة المذكورة في هذه الأسلحة، فكلها دفاعية ما عدا سيف الروح، وسيف الروح هو الذي به نطعن العدو فنرديه قتيلا، وما لنا عدو من البشر، بل عدونا هو إبليس وجنوده الشياطين، وسيفنا هو كلمة الله وليس نصلا من حديد، والسيد المسيح كان لنا مثالا في توجيه طعناته للشيطان بقوله: 1ـ مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان. 2ـ ومكتوب: لا تجرب الرب إلهك، 3ـ ومكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد" فتركه إبليس هاربا مهزوما. ونحن إذ نستخدم كلمة الله في حروبنا الروحية نستطيع أن نغلب إبليس.
(7) مصلين بكل صلاة وطلبة: هذا هو سلاح الإشارة الروحي أي الصلاة، حيث يتم الاتصال بغرفة العمليات السماوية لطلب المعونة والمؤنة والإرشاد الروحي.
(21) المضيف: هل يمكن في الختام تلخيص موضوع هذه الحلقة؟
تلخيص الحلقة
أبونا: (1) كنت أتكلم عن حقيقة الجن والشياطين وإبليس، من الكتاب المقدس بعهديه القديم أي توراة موسى وكتب الأنبياء، والعهد الجديد أي الإنجيل المقدس. ووقد اشتمل الحديث على:
1ـ سقوط الشيطان
2ـ إغواؤه لحواء وآدم
3ـ أوصاف الشيطان
4ـ المسيح وإخراج الشياطين
5ـ دينونة الجن والشياطين وإيليس
6ـ التحذير من التعامل معه
7ـ موقفنا من الشيطان
(22) المضيف: هل لك تعليق ختامي؟
(1) عزيزي الباحث عن الحق أرجو أن تفكر في هذه الأمور بهدوء وتقارنها بما جاء عن محمد من تعامله مع الشيطان والجن مما يوضح أنه كان ساقطا تحت تأثير القوى الشيطانية، (2) والدليل القوي على ذلك هو إحتواء القرآن والأحاديث والسيرة النبوية على أعمال قتل ونهب وجنس وكذب وخداع، لا تليق بديانة من عند الله. (3) وإني أصلي إلى الله أن يشرق بنور معرفته في الأذهان والقلوب حتى تعرف الحق والحق سوف يحررها آمين. (4) عزيزي اطلب الآن من الرب أن يوضح لك الحقيقة. (5) ادعه إلى حياتك فهو يحبك ويحب خلاص نفسك. (6) قل له: أنر يارب عقلي وقلبي وعرفني الطريق الصحيح إليك، وإني أقبلك الآن يا رب في حياتي وأخضع لمحبتك آمين. (7) إن كنت قد طلبت هذا من قلبك، فثق أن الله يسمع همس قلبك واستجاب لك بالفعل لأنه هو القائل أدعني فأستجيب لك. آمين.
(23) المضيف: 1ـ شكرا لله. 2ـ هل يمكن أن نخرج فاصل قصير، ثم نعود لنأخذ بعض المداخلات؟ 3ـ (أحبائي المشاهدين: أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد العودة من الفاصل مباشرة، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم، ويسعدنا مداخلات أحبائنا المسلمين).
أبونا: فاصل قصير ونعود إليكم بنعمة الله.
الفاصل
(24) المضيف: 1ـ مرحبا بكم مجددا أيها الأحباء. 2ـ [أبونا] هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة؟
أبونا: كنت أتكلم عن حقيقة الجن والشياطين وإبليس، من الكتاب المقدس بعهديه القديم أي توراة موسى وكتب الأنبياء، والعهد الجديد أي الإنجيل المقدس. ووقد اشتمل الحديث على:
1ـ سقوط الشيطان
2ـ إغواؤه لحواء وآدم
3ـ أوصاف الشيطان
4ـ المسيح وإخراج الشياطين
5ـ دينونة الجن والشياطين وإيليس
6ـ التحذير من التعامل معه
7ـ موقفنا من الشيطان.
(25) المضيف: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) أرجو أن تكون المداخلات 1ـ عن الموضوع المطروح 2ـ أما طلبات الصلاة فتترك في الكنترول، وسوف نصلي من أجلها في الختام.
المداخلات
(26) المضيف: من معنا؟ .....
الختام [بعد المداخلات]
أبونا: عزيزي المضيف، هل تريد أن تقول شيئا قبل الصلاة؟
(27) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا أبونا، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدينوإلى اللقاء في حلقاتنا القادمة. 3ـ تفضل لنصلي من أجل من طلبوا أن نذكرهم.
أبونا: 1ـ أشكرك شكرا جزيلا، 2ـ صلاة لأجل الطالبين 3ـ محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وشركة الروح القدس تكون معكم، إمضوا بسلام سلام الرب مع جميعكم. آمين.
