128ـ حلقة الكارزون إلى المسلمين
الجمعة 31/1/2014م
(تقديم: عبد الله)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (128) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أسألك أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. في إسم يسوع المسيح. آمين.
(3) المضيف: بدأت معنا سلسلة منهج الكرازة للمسلمين، فهل تعرض لنا مواد هذا المنهج؟
أبونا: (جدول منهج خدمة المسلمين)
1ـ أساسيات الكرازة
2ـ إستراتيجية الكرازة: إزالة العقبات / كشف حقيقة الإسلام
3ـ تلمذة العابرين
(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟
أبونا: تكلمنا تصريحات السيد الشيعي أحمد القبانجي، من خلال مقال من موقع طنجة الجزيرة: وفي المقال
1ـ لماذا يدعو أحمد القبانجي إلى إلغاء القرآن ورسوله.
2ـ وأن القرآن مستحيل أن يكون من الله،
3ـ وأن محمدا هو الذي كتب القرآن،
4ـ وأن الإسلام مدعوم من الشيطان.
(5) المضيف: وماذا سيكون موضوع حديثنا اليوم؟
أبونا: سأتكلم عن موضوع هام في الكرازة للمسلمين، وهو دور بعض الكارزين إلى المسلمين عبر عصور التاريخ. سأنتقي بعض الأمثلة منها:
أولا: العصور القديمة:
يوحنا الدمشقي [في القرن الأول الهجري، أيالسابع الميلادي]
ثانيا: العصور الوسطى:
القديس فرانسيس الأسيسي [القرن السادس الهجري، أي الثاني عشر الميلادي]
ثالثا: العصر الحديث:
1ـ الشيخ ميخائيل عبد السيد [القرن الثالث عشر الهجري، أو التاسع عشر الميلادي]
2ـ صموئيل زويمر [القرن الرابع عشر الهجري، أي العشرون الميلادي]
3ـ الشيخ ميخائيل منصور[الرابع عشر الهجري أو القرن العشرون الميلادي]
(6) المضيف: هل يمكن أن نبدأ بالحديث عن يوحنا الدمشقي؟
أبونا: (1) (عرض صورته:
(2) عاش في الفترة ما بين [695م ـ 754م] أي بعد موت محمد بثلاثة وستين سنة، فقد مات محمد سنة 632م [11 هـ]
(2) وهو من علماء المسيحيين السوريين،
(3) كان والده وزيرا في الدولة الأموية، وبعد وفاة والده شغل منصب رئيس ديوان الإدارة المالية للدولة الأموية [بما يعرف الآن بوزير المالية].
(5) كانت تربطه بالخليفة "هشام بن عبد الملك" صداقة عميقة.
(4) ترك وظيفته وترهب في دير مار سابا بجوار القدس. ورسم كاهنا فيه.
(5) كان يجيد اللغات السريانية واليونانية والعربية.
(6) وكان شاعرا موهوبا ومن ترنيماته الخالدة ترنيمة:
" المسيح قام من بين الأموات ، وداس الموت بالموت ، ووهب الحياة للذين فى القبور
(6) (صوت اللحن مرتلا: ق 0:00 إلى 0:50)
http://www.youtube.com/watch?v=3Ie-1jmBPX4
(7) والواقع إن حبه لمعرفة المسيح وتعريف الناس عنه كان شغله الشاغل.
(7) المضيف: ماذا كانت علاقته بالإسلام؟
أبونا: (1) ألف كتاب "حوار بين مسيحي ومسلم" وقد دل هذا الحديث الجدلى على تعمقه فى علم اللاهوت وبراعته فى المنطق والإقناع.
(2) وكان يشارك في مناظرات بما فيها تلك التي تجري في قصر الخليفة،
(3) وشُهد له أنه كان يعرف القرآن بشكل جيد، في حين أن الحديث لم يكن قد جمع بعد,
(4) وقد ترك كتابين هما محاورتان ساقهما بين مسيحي ومسلم وكان الغرض من هذين الكتابين أن يكونا مستندًا مساعدًا في مناقشة المسلمين،
(5) وقد شدد فيهما على كون المسيح ابن الله.
(6) وفي كتابه: (ضد الهراطقة) اعتبر الإسلام نوعًا من الهرطقات المسيحية. (تعليق: ربما يقصد الهرطقة الأبيونية)
(7) اعترفت به الكنيسة قديسا في القرن 19 الميلادي.
(8) المضيف: كان هذا عن يوحنا الدمشقي، وماذا عن القديس فرانسيس الأسيسي؟
أبونا: (1) عاش في القرن 12 الميلادي بإيطاليا (عرض صورته
(2) وفى سن 25 سنة ترك كل شئ فى العالم حتى تنازل لأبيه أن لا يأخذ منه ميراثاً
(3) انخرط في الخدمة الكرازية ودعوة الناس للتوبة، فتاب بخدمته الكثيرون.
(4) وفي عام 1209م أسس فرانسيس رهبنة الفرنسيسكان، وانضم إليها الكثيرون من رجال الله المشهود لهم.
(9) المضيف: ما هو دور القديس فرانسيس في الكرازة للمسلمين؟
أبونا: (1) بداية أحب أن أذكر شيئا هاما بخصوص فكر وإيمان هذا القديس وهو أنه عارض الحروب الصليبية قائلا: "السلاح لا يمكن أن يكون وسيلة المسيحية للخير، وإن الشر لا يقاوم بالشر بل بالمحبة. لأن السلاح يزهق روح الظالم والبرئ معاً، وأما المحبة فتخلص كليهما".
(2) ثم تكلم القديس فرنسيس عن صليبية المحبة التى هى روح المسيحية.
(3) وشجعه بابا روما فيما أعتزم عليه من سفر للتبشير داعياً له ولأبناء رهبنته بحسن التوفيق فى مهمته الرسولية الشاقة،
(4) وهنا بدأ عمله الكرازي للمسلمين فقد عزم على السفر إلى بلاد المغرب، للتبشير هناك، وقال أنه مستعد لسفك دمه، لو لزم الأمر، فى سبيل هداية تلك الشعوب إلى حق الإنجيل". ولكنه مرض في أسبانيا ولم يتمكن من العبور إلى المغرب وعاد إلى إيطاليا.
(5) وفي مجمع الرهبنة حث تلاميذه على غزو العالم أجمع غزواً سلمياً للتبشير بالإنجيل فى كل مكان.
(6) فأخذوا من فورهم فى تقسيم العالم إلى مقاطعات وأقاليم، مما دل على أن ماكان يفكر به الأب، كان فى الوقت ذاته يعتمل فى نفوس الأبناء.
(7) فكان عمله هذا هو أول بدء عهد الإرساليات الدينية المسيحية.
(10) المضيف: هل ذهب القديس فرنسيس إلى البلاد العربية؟
أبونا: (1) نعم سافر القديس فرانسيس سنة 1229م إلى عكا بفلسطين، ومنها إلى دمياط بمصر في الوقت الذي كان يحاصرها الصليبيون.
(2) وإذ بلغه أن الصليبيين يعدون العدة لمهاجمة المصريين حذرهم أكثر من مرة بأن الهزيمة ستكون لا محالة من جانبهم وأن هزيمتهم هذه ستكون دامية نكراء.
(3) وتمت نبوؤته وانهزم الصليبيون.
(4) وقتها قام بعمل بطولي شجاع إذ كان بإلهام الروح القدس وبدافع من حبه للإستشهاد أن غادر المعسكر المسيحى، غير عابئ لا بالمخاطر ولا بالمتاعب التى يعرض إليها نفسه، وتوجه ومعه أحد رهبانه إلى معسكر الأعداء، وكانا يسيران تحت أشعة الشمس المحرقة، حافيا الأقادم وهما ينشدان فى فرح أناشيد الرب دون خوف، حتى صادفا طليعة الجند المصريين، فصرخا بلسان ركيك: سولدان سولدان ! يقصدان السلطان حاكم مصر، وبلغة الإشارة والإيماء الدالة على الإحترام والتقدير أستطاعا بعد جهد تفهيم الجند أنهما يريدان مقابلة السلطان لتحيته وتقديم واجب الولاء له.
(11) المضيف: وكيف استقبلهما السلطان؟
أبونا: (1) كان استقبال السلطان للراهبين استقبالاً فيه كثير من الفروسية والشهامة، والحفاوة. كان فرنسيس بالنعمة التى تعمر قلبه هادئاً، طبيعياً، إلى أبعد الحدود.
(2) تكلم القديس فرانسيس بإسم الله بثقه ووداعة وحلاوة رافعاً من شأن المحبة وعمل الصليب وحياة المجد فى الآخرة.
(3) أعجب السلطان، وهو الملك الكامل أبن الملك العادل الأيوبى، بشجاعة فرنسيس فقربه إليه. فأقام عنده أياماً غير قليلة كان يستمع خلالها من فم القديس فرنسيس الكثير من الحقائق المسيحية بإهتمام متزايد.
(4) ومنح الملك الكامل لفرنسيس هدايا ثمينه كثيرة، فلم يقبل فرنسيس منها سوى قرن من العاج، ترضية لخاطر الملك، وحصل من الملك علي كتابة يصرح له فيها بزيارة الأماكن المقدسة، والوعظ فى طول البلاد وعرضها.
(12) المضيف: كيف قضى القديس فترة إقامته بالقدس؟
أبونا: (1) فى فلسطين عاش فرنسيس بقلبه وروحه روحانية الأحداث التى يقصها الإنجيل فى روعة وبساطة. فحيثما سار وحيثما حل، كان يخيل إليه أنه يرى يسوع ويسمعه.
(2) وقضى وقته بالكرازة بالإنجيل أينما ذهب بكل جرأة وقوة روحية.
(3) ثم عاد إلى إيطاليا ليكمل خدمته هناك.
(13) المضيف: هل هناك أخبار عن نتائج خدمة فرق الإرساليات التي أرسلها للعالم؟
أبونا: (1) نسمع جانبا من هذه الإرساليات في حديث حكاه أحد الكهنة ويدعى القس أنطونيوس الذي قال: أنه ولد فى البرتغال، وكان بدير الصليب المقدس بمدينة كويمبرا، حين قرع باب الدير خمسة من الرهبان الفرنسيسكان، وطلبوا إضافتهم بالدير، وقال أنهم المرسلون الخمسة الذين أوفدهم فرنسيس إلى بلاد المغرب، ليكرزوا لغير المؤمنين.
(2) وقال: كان الفرسان الخمسة الشجعان على أتم إستعداد لمنازلة الموت فى سبيل رسالتهم وهي تبشير أهل المغرب بإنجيل المسيح .
(3) ويقول أنه سمعهم يتكلمون عن تلك الرسالة فى كثير من الحماس. وقد أثار حماسهم حماسه وإعجابه فكان يتبعهم بقلبه.
(4) وقال أنه بعد أن انطلقوا إلى المغرب ليقوموا بكرازتهم، بلغه نبأ إستشادهم من أجل المسيح.
(5) وقال أن هذا هو سبب مجيئه للإنضمام إلى دير الفرينسيسكان الذي كان ينتمي إليه هؤلاء الكارزون.
(14) المضيف: هل لك تعليق على ذلك؟
أبونا: (1) كم أشكر الله الذي لم يترك نفسه بلا شاهد،
(2) ففي كل عصر من عصور التاريخ أقام كارزين للبشارة بإنجيل الحب لخلاص المسلمين الذين حرمهم محمد من التمتع بنعمة المسيح.
(3) عزيزي المشاهد إن الله أراد وأمر بأن تكون قناة الفادي كارزة بإنجيل الخلاص لك ولكل أحبائنا المسلمين، فليتك إن كان الله قد لمس قلبك فاتفحه الآن لقبول نعمة المسيح، قل له تفضل يارب وادخل قلبي، وإني أقبل خلاصك ونعمة محبتك. آمين.
المداخلات
(15) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(16) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: شكرا/ وصلاة/ محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم، امضوا بسلام.
