122ـ حلقة ضياء الموسوي
الجمعة 14/12/2013م
(تقديم: د. يوحنا)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (122) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أسألك أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. في إسم يسوع المسيح. آمين.
(3) ماذا كان موضوع الحلقة السابقة؟
أبونا: كان عن حديث إذاعي بيني وبين مدير إذاعة كل العرب بلندن الدكتور نجم عبد الكريم، سنة 1994م.
(4) المضيف: وفيما تكلمنا اليوم؟
(1) سأعرض شخصية إسلامية أخرى، أقدمه للأحباء المسلمين الباحثين عن الحق والشباب كمثل أعلى يحتذى به. وهو السيد ضياء الموسوي رجل الدين الشيعي المستنير.
(5) المضيف: هل يمكن تلقي الضوء على شخصيته؟
أبونا: أريد أن أعرض النقاط التالية:
1ـ منزلته، والتحول في حياته.
2ـ إنفتاحه الفكري.
3ـ نقد العقل العربي
4ـ دعوته لإصلاح المفهوم الديني
5ـ إعتزازه بالسيد المسيح
6ـ نقده لحديث أحفاد القردة والخنازير
(6) المضيف: لنبدأ بالنقطة الأولى: منزلته، والتحول في حياته؟
أبونا: (1) جاء في موقع بصيص:
http://basees.blogspot.com/2010/06/coolist.html
مقال بتاريخ 14/6/2010معن السيد ضياء الموسوي، أقتبس منه ما يلي:
(1) السيد ضياء هو شاب بحريني ينتسب في نسله إلى رسول الله، مما يُكسبه عند الطائفة الشيعية لقب سيد، ويرافقه في العادة قدر من التبجيل ومرتبة إجتماعية مرموقة بين أفراد الطائفة.
(2) وصل إلى قمة الهرم الإجتماعي الخليجي، وفتحت له أبواب الشهرة والسلطة هناك.
(7) المضيف: كيف توصل إلى ذلك؟
أبونا: هذا السؤال نفسه طرحه الكاتب وأجاب عليه قائلا: وصل بأربع خطوات، وهي:
1- إرتدى البدلة الدينية كاملةً مع العمامة والجبة، فأضاف بذلك سمة القائد الروحي إلى الهالة القدسية الموروثة أصلاً.
2- إنضم إلى حوزة دينية حتى يضيف شرعية أكاديمية لاهوتية .
3- إتقن فن الخطابة والحوار وعززه ببعض الثقافات الغربية من فسلسفة وعلوم.
4ـ ثم قال الكاتب: أنه نجح أخيراً في سعيه ليصل الآن إلى البلاط الملكي البحريني.
(1) وبعدما أعتلي الهرم الإجتماعي وثبت أقدامه عليه، إنتهي دور العمامة والجبة، فخلعهما واستبدلهما بالبنطلون وربطة العنق الصليبية.
(8) المضيف: وما هو سر هذا التحول في حياته؟
أبونا: الحقيقة أن كاتب المقال تعرض لهذا السؤال بقوله:
(1) كيف نفسر هذا التحول المفاجئ في شخصية هذا الشاب، من هذا الشيخ القُمّي الوقور:
إلى هذا الهارت الهوليودي الكوول:
(2) وأضاف: "التفسير أنه كان صادقاً فعلاً في الأول، ولكنه أفاق من وهم الإيمان واكتشف الخدعة"
(9) المضيف: أية خدعة؟
أبونا: (1) أعتقد أنه يقصد خدعة محمد، لأن الكاتب يستشهد قائلا: وهذه مقابلة مؤخرة له مع تركي الدخيل في برنامج إضاءات، شاهدوها وقرروا بأنفسكم.
(2) وعلى المشاهد أن يرى تلك الحلقة.
http://www.youtube.com/watch?v=c3Mt2ulU9X4
(10) المضيف: نأتي للنقطة الثانية وهي: إنفتاحه الفكري، فهل تعرض لنا ذلك؟
أبونا: (1) الواقع إن من يتصفح الإنترنيت واليوتيوب سيجد الكثير عن هذا الرجل المستنير.
(2) قرأت مقالا عنه في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 25/10/ 2006م
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=79061
(3) كتبه أحمد أبو مطر بعنوان: "السيد ضياء الموسوي: وقاتلوهم بالحب":
(4) يقول: تعرفت عليه المرة الأولى في مؤتمر عام حول مشاكل الأقباط المصريين في مدينة زيوريخ بسويسرا.
(5) تساءلت في سريرتي ما دخل رجل الدين هذا بالمؤتمر وغالبية رجال الدين العرب ينكرون أية مشاكل للأقباط المصريين، وصبرت حتى سمعت مداخلته الأولى في المؤتمر، فإذا هو مفاجأة لي تصل حد الصاعقة، فهل يعقل وجود هذا (الضياء) وسط العتمة التي نعيش منذ قرون فيها؟.
(6) وقف رجل الدين الموسوي يشخِّص ظاهرة العنف التي تجتاح الساحات العربية المشتعلة، فإذا الحل عنده هو (وقاتلوهم ... وقاتلوهم بالحب!!).
(7) والمثير للفرح والبهجة أنه يلقي محاضرات في الكنائس عن (التسامح والحب)، كان آخرها في الكنيسة الإنجيلية في المنامة ... لذلك كانت طبيعية صرخته في مؤتمر زيوريخ (وقاتلوهم بالحب)، [لاحظوا أن الكاتب مسلم]
(8) ويختم المقال قائلا: يقول السيد ضياء الموسوي "العقل العربي مخطوف إلى حيث الخرافة والوصاية والاختزال والتسطيح".
(11) المضيف: هذا كلام خطير، وماذا عن نقده للعقل العربي؟
أبونا: جاء في موقع اليوتيوب مقابلة مع السيد ضياء الموسوي بقناة أبو ظبي الفضائية نقتطف منها:
http://www.youtube.com/watch?v=9kKLnzH84Q0&app=desktop
(1) حديثه عن المشانق الأيدلوجية: نسمعه يقول: (ق 0:08 ـ 0:30) أنا في الحقيقة لا أؤمن بالمشانق الأيدلوجية، ومشكلتنا في العالم العربي أننا نمتلك الكثير من المشانق الأيداوجية ومفارز التخوين الإجتماعية التي نحاول أن نشنق كل يوم عليها مثقفا أو مفكرا أو شاعرا كما حدث لنجيب محفوظ وغيرهم،
(2) حديثه عن الموقف من الإبداع: يقول: (ق 0:31 ـ 0:52) نحن ضد الإبداع للأسف الشديد وضد التحضر، وضد أي لغة متميزة تبحث عن المساحات المشتركة في المجتمع يجب أن نمتلك الجرأة في تفتيت مادة الكوليسترول المؤدلجة والمتخلفة والمتكدسة على مفاصل الوعي العربي والعقل العربي"
(3) حديثه عن التخلف: (ق 0:53 ـ 1:00) نحن نعاني من تخلف ليست هذه كما يقول علماء النفس مازوخية بمعنى عملية جلد الذات ولكن هذه هي الحقيقة,
(4) وعن الهزيمة الحضارية: (ق 1:01 ـ 1:21) نحن لن نتطور حتى نعترف بالهزيمة الحضارية. كنا نمتلك نمتلك حضارة في الأندلس وكنا نمتلك حضارات كثيرة، ولكن اليوم ونحن في تراجع، ونحن نصدِّر العنف ونرعب الأوطان ونهدد الأمن القومي ونهدد الكثير من الأمور.
(12) المضيف: وماذا عن دعوته لإصلاح المفهوم الديني؟
أبونا: تكلم عن ذلك بصراحة وجرأة قائلا: (ق 1:22 ـ 2:37) نحتاج إلى إصلاح التفكير الديني وإعادة إنتاج المفهوم التفكير الديني لأننا للحق وللإنصاف منابرنا بدأت تفخخ الناس. (المضيف كيف تفخخ الناس؟) تفخخها عندما تقوم على صناعة الكراهية تجاه الآخر. إحنا احتكرنا الجنة، وكل واحد سجلها في السجل العقاري. (المضيف: لكن المنابر في إطار حكومي) [أجاب] بعضها في إطار حكومي ولكن البعض منها، وحتى في بعض دولنا العربية هي في ضمن إطار حكومي، ولكن أحيانا الحكومة هي التي تدفع في إتجاه التفخيخ في بعض الدول العربية وهذه الإشكالية لحسابات سياسية ولكن من يدفع الثمن؟ الوطن المجتمع، المجتمع المدني، الشباب الذي يُصَوَّر له أن الجنة وأن حور العين تنتظره على الأبواب ما عليه إلا أن يقتل نفسه ويذبح نفسه، وربما يفجر أهله وأولاده لكي يحصل على حور العين. هذه اللغة لغة الموت وثقافة الموت. نحن لم نولد في هذه الحياة كي نموت بهكذا الطريقة، إن جمالية الإنسان أن يحيا من أجل وطنه لا أن يموت مفخخا للآخرين
(5) نقده للخطاب الديني: (ق 2:55 ـ 3:31) إحنا دايما نتكلم لهم في خطاباتنا عن أهوال يوم القيامة وعن الشيطان الأقرع والثعبان الأقرع سيأتي لهم في القبر دائما رعب يعني دائما صورة مظلمة، ولماذا هذه مشكلة لمجرد بعض الشباب وللأسف الشديد في قراءة معكوسة للتدين، بمجرد أن يتدين لا يبتسم لا يسلم على الآخرين. هذا كافر، هذا فاسق، ويبدأ في هذا الجدل يكره الموسيقى، يكره أن يرتب شكله أن يلبس لباسا جميلا، يُخطف عقله نحو الزنزانات الأيدلوجية"
(13) المضيف: وماذا قال بخصوص إعتزازه بالسيد المسيح؟
أبونا: نأتي إلى بيت القصيد ولنسمع هذا الحوار: (ق 4:33 ـ 4:59) [المضيف: في منزلك معلق صور لمارتن لوثر كينج، والسيد المسيح] أجاب: أنا في بيتي وضعت صورة السيد المسيح، لأني أنا لما أنظر إلى صورته يفتحني على مساحات من السلام والمحبة، وهو الذي يقول: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم، هذه اللغة الجميلة نحتاج أن نطرحها في مجتمعنا.
(14) المضيف: نأتي للنقطة الأخيرة وهي نقده لحديث أحفاد القردة والخنازير، فماذا قال؟
أبونا: (1) لنسمعه: (ق 5:06 ـ 5:19) بعضنا يذهب يقول: لعن الله اليهود والنصارى أحفاد القردة والخنازير. [بقرف]: هل هذه لغة متقدمة؟ هل هذه لغة تنويرية، هل هذه لغة تواصلية؟"
(2) تعليقي: هذه آية قرآنية في (سورة المائدة 60) "جَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِير"
(3) وفي (تفسير الطبري ج 1 ص 370) "يهود بني قريظة سبهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم إخوة القردة والخنازير"
(4) أرأيتم يا أحبائي هذا الرجل المستنير؟ إني أقدمه للشباب المسلم ولكل باحث عن الحق مثالا يحتذى به. وأطلب من الرب أن يشرق بنوره في قلب كل إنسان ليعرف الحق والحق يحرره. آمين.
(5) إن كنت عزيزي المشاهد قد تحدث إليك الله ولمس قلبك، فخاطب الرب وافتح له قلبك لتقبله مخلصا لحياتك. آمين.
المداخلات
(15) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(16) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: (1) أشكرك شكرا جزيلا، (2) صلاة لأجل الطالبين (3) محبة الله الآب .. إمضوا بسلام سلام الرب مع جميعكم. آمين.
