689ـ حلقة خاصة
الجمعة 18/7/2025م
تابع الفوارق الجوهرية بين المسيحية والإسلام
إختبار الرب
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (689) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا ندخل إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:
(1) أنا مطمئن وأنا وياه
أصله نقشني على كفيه
أمشي فخور وأنا ماشي معاه
زي الطفل في إيد والديه
(ق) أصل أبويا هو إلهي
هو صنعني وهو فداني
إزاي بعد ما جه نجاني
أنسى وأقول إنه بينساني
(2) أجري وأرفرف أنا بجناحي
من فرحتي إني ليسوع
يوم عن يوم بتزيد أفراحي
مهما قابلت عطش أو جوع
(ق) أصل أبويا هو إلهي
هو صنعني وهو فداني
إزاي بعد ما جه نجاني
أنسى وأقول إنه بينساني
(3) إنت يا ربي كل آمالي
إنت الراحة لكل جريح
لحظة بلحظة لقيت أيامي
مش متروكة لعصف الريح
(ق) أصل أبويا هو إلهي
هو صنعني وهو فداني
إزاي بعد ما جه نجاني
أنسى وأقول إنه بينساني
*******
(3) بسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين ...
(4) أحبائي اليوم حلقة خاصة تابعة للفوارق الجوهرية بين المسيحية والإسلام:
(5) وسبق أن بدأت الحديث عن هذا الموضوع وتكلمت عن الفارق الجوهري في نوعية العلاقة مع الله.
(6) واليوم أواصل الحديث عن فارق جوهري آخر وهو عن: "إختبار الرب".
وسوف أتكلم عن الجوانب التالية:
- "مفهوم "الاختبار" الروحي لقبول المسيح في القلب.
- القاعدة الكتابية لاختبار قبول المسيح في القلب.
- أقوال الآباء الأوائل عن اختبار قبول المسيح.
4ـ أقوال آباء الكنيسة المعاصرين.
5ـ ثمار الاختبار الروحي الحقيقي.
6ـ كيف أختبر قبول المسيح في حياتي.
*******
(7) أولاً: معنى "الاختبار الروحي" لقبول المسيح في القلب
- الاختبار الروحي هو دخول الإنسان إلى علاقة حقيقية، واعية، وعميقة مع المسيح الحي. ليس مجرد معرفة عقلية أو إيمان نظري، بل اختبار شخصي حيّ لتجديد القلب وسكنى المسيح فيه.
- (مز34: 8) "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب"
- "التذوق" هنا يشير إلى خبرة داخلية روحية يعيشها المؤمن، لا مجرد معرفة نظرية.
(8) ثانيًا: القاعدة الكتابية لاختبار قبول المسيح في القلب
- المسيح يدعو لاختبار شخصي:
- (رؤ3: 20) "هأنذا واقف على الباب وأقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي."
- هذا نص اختبار حقيقي لعلاقة حيّة، شركة مع الرب.
- اختبار الولادة الجديدة:
- (يو3: 3) "الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من فوق، لا يقدر أن يرى ملكوت الله."
- الولادة بالإيمان والمعمودية. (مر16: 16)
- والتوبة معمودية ثانية: من أقوال القديس غريغوريوس النازيانزي (الناطق بالإلهيات)، والقديس يوحنا الذهبي الفم.
- اختبار السكنى الإلهية:
- (يو14: 23) "إن أحبني أحد، يحفظ كلامي، ويحبه أبي، وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلاً."
- (1كو3: 16) "أم لستم تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم؟"
- اختبار التغيير العملي:
- (2كو5: 17) "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة: الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا."
(9) ثالثًا: أقوال الآباء الأوائل عن اختبار قبول المسيح
1- القديس أثناسيوس الرسولي (296–373م)
"صار الكلمة جسدًا لكي يعطينا أن نختبر شركة طبيعته الإلهية، بأن يسكن فينا."
(تجسد الكلمة"، فصل 54)
2- القديس كيرلس الأورشليمي (313–386م)
"ليس كافيًا أن نعرف عن المسيح، بل يجب أن نختبره ساكنًا في القلب ومحييًا للروح."
(الكاتيكيسيس Catechesis "الكاتشيزم"، المحاضرة4).
3- القديس أغسطينوس (354–430م)
"لقد خلقتنا لك يا رب، وقلبنا لا يجد راحته إلا فيك... وإني لما قبلتك، اختبرت السلام الحقيقي."
(الاعترافات، الكتاب الأول).
4- القديس يوحنا ذهبي الفم (347–407م)
"إن قبلت المسيح في داخلك، فستختبر تغيّر القلب من حجارة إلى نار."
(العظة على إنجيل يوحنا 2).
(10) رابعًا: أقوال آباء الكنيسة المعاصرين
- البابا تاواضروس الثاني:
- "المؤمن المسيحي هو من يكون الله محور حياته، ويسكن الله في قلبه على الدوام."
https://www.coptstoday.com/576195
- "المؤمن الذي يعمل بالحب هو الذي يقبل المسيح في قلبه ويثمر بشكل كامل".
https://www.light- dark.net/
- البابا شنودة الثالث (1923–2012)
- "الحياة المسيحية ليست كلامًا، بل اختبارًا. قد يدخل الإنسان الكنيسة دون أن يدخل المسيح قلبه. أما التوبة فهي اختبار قبول شخصي للمسيح." ( كتاب "الاختبار الروحي).
- إيمان الثقة والاختبار هو أنه ليس الإيمان بالله الذي نقرأ عنه في كتب اللاهوت، أو في المعاهد الدينية، أو في الكنائس وفي فصول التعليم الديني على أنواعها. وإنما إيمان بالله الذي اختبرناه في حياتنا، وعاشرناه، وأدخلناه في كل تفاصيل حياتنا" (كتاب حياة الإيمان)
2- القمص متى المسكين (1919–2006)
"الإيمان اختبار، والمسيح لا يُعرَف إلا إذا سكن في القلب. مجرد التعليم لا يحيي بل الاختبار."
(كتاب "شرح رسالة رومية"، ص. 57).
- الأنبا مكاريوس الأسقف العام
- "من لم يختبر المسيح في حياته، لم يعرفه بعد".
- "قبول المسيح لا يحدث بالعقل فقط، بل باختبار القلب"
(محاضرات في مؤتمر إعداد خدام).
(11) خامسًا: كيف أختبر قبول المسيح في حياتي؟
- إدراك الحاجة للمخلص: "أنا إنسان خاطئ".
- الإيمان الشخصي بالمسيح كمخلص وفادٍي.
- صلاة قلبية صادقة لقبوله.
- فتح القلب للروح القدس ليبدأ العمل.
- بدء حياة التوبة والطاعة والنمو.
(12) سادسًا: علامات الاختبار الروحي الحقيقي:
|
م |
العلامة الروحية |
مرجع كتابي |
|
1 |
سلام داخلي |
(يو14: 27) "سلامي أترك لكم، سلامي أعطيكم" |
|
2 |
شوق للتمتع بالمسيح |
(نش2: 3) "تحت ظله اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة لحلقي" |
|
3 |
رفض الخطية |
(تك39: 9) "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله" |
|
4 |
ثمر الروح القدس |
(غل5: 22-23) "أما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة ..." |
|
5 |
التحمس للشهادة للمسيح |
(أش43: 10) أنتم شهودي" |
********
إختبارات العابرين والعابرات
(13) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(14) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(16) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
