683ـ حلقة خاصة
الجمعة 30/5/2025م
عظمة الله في الأكوان
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (683) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا ندخل إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:
ياسيدى لما ارى نجومك * وكل ما يدور في الافلاك
اسمع صوت الرعد في غيومك * وكلها قد صنعت يداك
نفسى تغني يا مخلصي * ما اعظمك...ما اعظمك
*******
(3) أحبائي اليوم حلقة خاصة عن عظمة الله في الأكوان:
(مز19: 1و2) "السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه، يوم إلى يوم يذيع كلاما وليل إلى ليل يبدي علما".
(4) تمهيد:
قرأت عن أحد الإخوة المؤمنين عندما قبل المسيح في حياته أنه انبهر بشدة بروعة الرب، فكان يمجد الله في كل شيئ تراه عيناه، وكان يهتف من أعماقه بلفظة التهليل قائلا: هالليلويا. ولم يكن أحد يعرف هذا السر. فانزعجت أسرته من كثرة ترديده هتاف الهالليلويا. فأخذوه إلى طبيب نفساني. وفي العيادة خصص الطبيب غرفة للملاحظة يترك فيها المريض وسط أشياء كثيرة من كتب وكمبيوترات وتلفزيونات وألعاب مختلفة. فعندما دخل صاحبنا هذه الغرفة فتح كتابا وارتفع صوته بالتهليل المتكرر، فدخل الطبيب المراقب وأمسك بالكتاب الذي سيكشف سبب هذه الظاهرة. وصدم عندما وجد أن الكتاب يتكلم عن المحيطات وأعماقها. فسأله الطبيب ما الذي أثارك في هذا الكتاب، فأجاب صاحبنا قائلا: إن كانت هذه هي أعماق المحيطات المائية فكم يكون عمق المحيط الذي ألقى فيه الرب كل خطاياي ولا يعود يذكرها فيما بعد، وهتف بأعلى صوته هالليلويا.
أذكر هذه القصة لأني أريدك أن تنبهر بعظمة هذا الكون الذي يشير إلى عظمة إلهك الذي يفوق الإدراك. فليس بالضرورة أن تحفظ الحقائق التي سوف أذكرها، بل فقط تمجد الرب على كل حقيقة من هذه الحقائق المذهلة، وتذكر قدرة الله وعظمة جلاله. وبناء على ذلك نتعرف على كيف نستفيد من هذا البحث.
*******
(5) وفي الواقع نستطيع أن نتصور عظمة الكون من خلال الحقائق التالية:
- الأعداد الفلكية.
- الأجرام الفلكية.
- الأحجام الفلكية.
- القُـــطُــــر الفلكية.
- المسافات الفلكية.
- الحرارة الفلكية.
- التلسكوب الجديد.
*******
(6) أولا: الأعداد الفلكية:
قبل أن نقدم الحقائق الفلكية للكون، يحسن أن نلم بالأعداد الفلكية أساس قياس الحقائق الفلكية، وهي كالآتي:
- المليون = ألف ألف.
- البليون [المليار] = ألف مليون.
- التريليون = ألف بليون، [مليون مليون]
- السنة الضوئية: حوالي 10 تريليون كيلومتر/ ساعة.
*****
(7) ثانيا: الأجرام الفلكية:
الواقع أن علماء الفلك من خلال أحدث تيلليسكوب فضائي يسمى: "جيمس ويب الفضائي" وقطر مرآته 6،5 متر إستطاعوا الوصول إلى رؤية الكون المرصود حاليا الذي يبلغ قطره 93 مليار سنة ضوئية فوجدوا أن به:
[1] 3 مليون عنقود مجري.
- مليون عنقود)
[2] وتحتوي هذه العناقيد على 2 ترليون مجرة.
(2 ترليون مجرة)
[3] والمجرة الكبيرة بها حوالي تريليون شمس.
(ترليون شمس)
(8) ثالثا: الأحجام الفلكية:
- حجم الأرض: ما يزيد عن: ترليون كم3
- حجم الشمس: حوالي مليون ونصف حجم الأرض. [حوالي مليون ونصف تريليون كم3]
- حجم أكبر نجم في الكون المرصود الآن = ما يزيد عن 2,5 مليون بليون تريليون كم3
(9) رابعا: قطر الأجرام الفلكية:
- قطر الأرض: حوالي 13 ألف كم.
- قطر الشمس: حوالي مليون ونصف كيلومتر.
- قطر المجرة: في المتوسط 2000 تريليون كيلومتر
- قطر العنقود: 500 مليون تريليون كم
- قطر الكون المرئي اليوم: حوالي تريليون تريليون كم
(10) خامسا: المسافات الفلكية:
- المسافة بين الأرض والشمس: حوالي 150 مليون كيلومتر.
والمسافة بين شمسنا وأقرب شموس مجرتنا: حوالي 40 تريليون كيلومتر.
- والمسافة بين مجرتنا وأقرب مجرة: حوالي 24 مليون تريليون كم
- والمسافة بين عنقودنا وأقرب عنقود: حوالي 500 ألف تريليون كم
(11) سادسا: الحرارة الفلكية:
1- حرارة باطن الأرض: تصل إلى 7000 درجة مئوية،
- حرارة مركز قرص الشمس: تصل إلى حوالي 15 مليون درجة مئوية)
3- أعلى حرارة لنجم فضائي: النجوم النيوترونية (Neutron Stars):
درجة الحرارة عند الولادة: قد تصل إلى حوالي 1 تريليون درجة مئوية(
(هل عرفتم أين توجد جهنم؟!)
(12) سابعا: التلسكوب الجديد: تليسكوب جيمس ويب الفضائي
1- قطره 6،5م وهو أكبر تليسكوب.
- موقعه في الفضاء الخارجي على بعد مليون ونصف كيلومتر من الأرض
- يعادل حجمه حجم ملعب كرة التنس تقريبا،
تليسكوب جيمس ويب
*******
تطلعت من خلال هذه الملايين والبلايين لأفكر في خالق الكون نفسه، فانتبهت بشدة إلى مقدار عظمته الفائقة وقدرته غير المدركة، وهتفت من أعماقي:
ما أعظمــك ما أمجــدك
*******
(13) إعتراض:
رب معترض أو أخ ملحد يقول: هذا ليس من صنع ما تسميه [الله الخالق]، إنه من صنع الانفجار العظيم.
حسنا عزيزي دعنى أناقشك في هدوء المحبة.
[1] هل تعرف نظرية الانفجار العظيم؟
1- هي النظرية العلمية التي تفسر نشأة الكون. والتي تقول إن:
- الكون بدأ من نقطة صغيرة جدًا، شديدة الكثافة والحرارة، قبل حوالي 8 مليار سنة.
- ثم حدث "انفجار" هائل [ليس انفجارًا مثل القنابل، بل توسّع سريع للطاقة والزمان والمكان]
2- وتقول النظرية العلمية:
- أنه لم يكن هناك مادة أو زمان أو مكان قبل الانفجار العظيم.
- وبعده، بدأت تتكوّن الجسيمات، ثم الذرات، ثم النجوم والمجرات.
3- الخلاصة علميا:
- الانفجار العظيم هو بداية الزمان والمكان والكون كله، وهو توسع هائل بدأ من نقطة واحدة وما زال مستمرًا.
[2] دعني أسألك: "من الذي أوجد هذه الجسيمات؟
ودعني أقدم لك بعض الردود:
4- من وجهة نظر العلم:
- العلم يصف "كيف" بدأت الجسيمات في الظهور بعد الانفجار العظيم، لكنه لا يجيب على "من أوجدها"
- فوفق نظرية الانفجار العظيم: بعد جزء من الثانية من التوسع، بدأت الطاقة تتحول إلى جسيمات مثل الإلكترونات والكواركات.
- لكن العلم لا يستطيع أن يفسر أصل الطاقة نفسها.
2- من وجهة نظر الإيمان المسيحي:
- الإيمان يقول إن الله هو خالق الكون وكل ما فيه، وهو الذي:
- أوجد المادة والطاقة والزمان والمكان من العدم.
- خلق الجسيمات والقوانين التي تنظّم الكون.
- كما يقول الكتاب المقدس:
(تكوين1:1) "في البدء خلق الله السماوات والأرض"
5- من وجهة نظر الفلسفة:
- الفلاسفة يتساءلون: لماذا يوجد شيء بدلاً من لا شيء؟
- هل يمكن للكون أن يخلق نفسه؟
- هل لا بد من "سبب أول"؟
- فكثيرون من الفلاسفة يرون أن وجود الكون بحاجة إلى خالق أو مسبب أول لا يعتمد على شيء آخر لوجوده.
6- الخلاصة:
- العلم يشرح متى ظهرت الجسيمات، ولكنه عجز أن يوضح من أوجدها.
- الإيمان يجيب عن من أوجدها: الله هو الخالق.
- الفلسفة تدعم فكرة الحاجة إلى سبب أول خارجي للكون.
وإني أدعوك عزيزي الملحد لإعادة التفكير بحيادية لتصل إلى معرفة الحقيقة.
*******
(14) محبة الله:
أما من جهتي فقد نظرت إلى نفسي على ضوء تلك الحقائق فتحققت من أمرين هامين:
الأمر الأول: هو مقدار ضآلتي بالنسبة لهذا الكون الرهيب، وبالنسبة لإله هذا الكون المهيب.
الأمر الثاني: هو مقدار محبة الله العظيم لمخلوق مثلى. إنها حقا محبة فائقة، كمحبة أب عملاق لطفله الوليد صغير الحجم، إذ يحمله بين كفيه ويقبله في حنان.
*******
(15) وماذا عنك؟!
أخي المحبوب: هل استطعت أن تتصور مدى عظمة الله ومقدار محبته لك؟
وهل ترى أنه جدير بأن تثق فيه وتسير معه، ليسندك ويشبع كل احتياجاتك الجسدية والنفسية والروحية؟
(16) صــلاة:
إلهي المهوب غير المحدود المقتدر، أسلِّمك حياتي المتناهية في الصغر بالنسبة لشخصك غير المتناهي في الكبر.
وإني أشكرك من أجل محبتك الفائقة لإنسان ضئيل مثلي.
إلهي دعنى أهتف لجلالك، رغم عجز اللغة عن صياغة كلمات تليق بسبحك، واقبل منى هذه الأنشودة الصغيرة في مبناها، والجليلة حقا في معناها:
ياسيدى لما ارى نجومك * وكل ما يدور في الافلاك
اسمع صوت الرعد في غيومك * وكلها قد صنعت يداك
نفسى تغني يا مخلصي * ما اعظمك...ما اعظمك
*******
حقا "السموات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه، يوم إلى يوم يذيع كلاما، وليل إلى ليل يبدي علما". (مز19: 1و2).
_______________
(17) المراجع:
1ـ Encyclopeadia Britanica Vol. 6 P 822- 848
2ـ The New Arther Mee,s Encyclopedia Vol. 14- 19
3ـ الموسوعة العربية الميسرة
ص119و1094و1648
4ـ مع الله في السماء ـ الدكتور أحمد زكي.
5ـ "تاريخ موجز للزمان: من الانفجار العظيم حتى الثقوب السوداء"
ترجمة: د. أحمد حسن
********
إختبارات العابرين والعابرات
(18) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(19) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(20) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(21) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
ِ