676ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [112]
الجمعة 4/4/2025م
إغتيال قيمة المرأة وإنسانيتها [10]
2ـ ميراث المرأة نصف ميراث الرجل.
3ـ عدم دفع الزوج ثمن كفن زوجته إن ماتت.
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (676) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا ندخل إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:
+احفظني في رضاك باقي أيام عمري
اجذبني ربي وراك اجذبني وأنا أجري
+يا ساكن في علاك يا من له أمري
قد قلت لا أنساك من مسك مس عيني
+أيقظني للصلوات عقلِّني يا ربي
احميني من الذات وكن ينبوع حبي
+أملأني بالأشواق نحوك حبيب قلبي
متى متى أراك عند انتهاء دربي
*****
(3) أحبائي: تكلمت في حلقات سابقة عن: "اغتيال محمد لحقوق المرأة".
وقلت أن الكلام في هذا الموضوع يشتمل على العناصر التالية:
1ـ اغتيال عقلِ المرأة وحكمتها.
2ـ اغتيال كرامةِ المرأة وآدميتها.
3ـ إغتيال شخصية المرأة وحريتها.
4ـ اغتيال قيمةِ المرأة وإنسانيتها
5ـ إغتيال حقوق المرأة وولايتها.
6- إغتيال حقوق المرأة وإمامتها
7- إغتيال حقوق المرأة في القضاء والفتوى
8- اغتيال جسدِ المرأة وحرمتها.
*******
(4) وقد سبق أن ناقشت بعض هذه المواضع، واليوم سوف أتكلم عن: اغتيال قيمةِ المرأة وإنسانيتها من خلال ال 11 موضوع التالية:
1ـ شهادة المرأة نصف شهادة الرجل.
2ـ ميراث المرأة نصف ميراث الرجل.
3ـ عدم دفع الزوج ثمن كفن زوجته إن ماتت.
4ـ تعدد الزوجات.
5ـ زواج المتعة.
6ـ السبايا، [ملكات اليمين والإماء].
7ـ دية المرأة الحرة نصف دية الرجل.
8ـ طلاق المرأة.
9ـ شريعة المحلل.
10ـ مكان المرأة في النار.
11ـ حالة المرأة في الجنة.
******
(5) وقد تكلمت في حلقة سابقة عن: شهادة المرأة نصف شهادة الرجل.
(6) ونأتي إلى انتهاك محمد لحقوق المرأة في الميراث أيضا.
1ـ جاء ذلك في (سورة النساء11) "للذكر مثل حظ الأنثيين".
2ـ وقد جاء التعليق على هذه الأية في 1042 مرجعا تراثيا منها:
3ـ (أضواء البيان للشنقيطي ج3/ص26) "لأجل هذه الحِكَم التَّي بينا بها فضْل الذَّكَـــر على الأنثى في أصل الخلقة والطبيعة جعل الله، الرجل هو المسؤول عن المرأة في جميع أحوالها وخصَّه بالرسالة والنبوة والخلافة دونها، وملَّكه الطلاق دونها، وجعله الولي في النكاح دونها". (تعليق: فأين المساواة بين المرأة والرجل في كل هذا؟)
4ـ وفي (التفسير الكبير للرازي ج10/ص66و67) "ذكروا في سبب النزول وُجُوهاً كثيرة:
+ الوجه الأول: قالت أم سلمة: يا رسول الله يغزو الرجال ولا نغزو، ولهم من الميراث ضعف ما لنا، فليتنا كنا رجالا. فنزلت الآية "للذكر مثل حظ الأنثيين".
+ الوجه الثاني: لما نزلت آية المواريث، قال الرجال: نرجو أن نفضل على النساء أيضا في الآخرة كما فُضِّلنا في الميراث. وقالت النساء: نرجو أن يكون الوزر علينا نصف ما على الرجال كما في الميراث، فنزلت الآية.
+ الوجه الثالث: لما جعل الله الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين قالت النساء نحن أحوج لأننا ضعفاء وهم [أي الرجال] أقدر على طلب المعاش، فنزلت الآية.
+ الوجه الرابع: أتت واحدة من النساء الى رسول الله وقالت: ربُّ الرجال والنساء واحد، وأنت الرسول الينا واليهم، وأبونا آدم وأمنا حواء، فما السبب في أن الله يذكر الرجال ولا يذكرنا، فنزلت الآية.
5ـ [وأضاف تفسير الرازي]: للرجال نصيب مما اكتسبوا بسبب قيامهم بالنفقة على النساء. وللنساء نصيب مما اكتسبن: يريد: حفظ فروجهن، وطاعة أزواجهن، وقيامهن بمصالح البيت من الطبخ والخبز"
(7) ومن المراجع أيضا عن نصيب المرأة نصف ميراث الرجل:
1- (تفسير ابن كثير ج1/ص458) "لقد فاوَتَ بين الصنفين، فجعل للذكر مثل حظ الأنثيين وذلك لإحتياج الرجل إلى مؤونة النفقة ومعاناة التجارة والتكسب وتحمل المشاق فأُعطى ضعفي ما تأخذه الأنثى"
(8) تعليق:
1ـ إن هذه الأسباب لتفوُّق الرجال بالصرف والنفقة كانت في بيئة معينة، فقد تغير الحال، وأصبحت المرأة عاملة ولها دخل كالرجل، فلذلك ينبغي أن تتغير الشريعة، وهنا نتساءل هل هذه شريعة من عند الله؟
(9) يقول البعض: أن المفسرين القدماء والمعاصرين يزعمون أن هذا الوضع هو رفعٌ لمكانة المرأة وتكريم لها.
1ـ أرد على ذلك قائلا: إنه كذب وافتراء.
2- والدليل على ذلك ما جاء في (تفسير الرازي ج9 ص202): على أن القاعدة القرآنية لميراث الأنثى قاعدة شبه أزلية قال: "رُوي أنّ جعفر الصادق (وهو الإمام السادس للشيعة) سئل عن هذه المسألة فقال: إن حواء أخذت حفنة من الحنطة وأكلتها، وأخذت حفنة أخرى وخبأتها، ثم أخذت حفنة أخرى ودفعتها إلى آدم. [وأضاف]: فلما جعلت نصيب نفسها ضعف نصيب الرجل قلب الله الأمر عليها فجعل نصيب المرأة نصف نصيب الرجل".
(11) تعليق:
- لا أدري من أين جاء بهذه الخرافات؟.
- وهل ينطبق على تصرف الله هنا أيضا: مكروا ومكر الله والله خير الماكرين؟
- والواقع أن القرآن نفسه بحاجة شديدة إلى الإصلاح، نظراً لما انجزت البشرية من تقدم في مساواة المرأة والرجل.
- فهناك الآن سيدات في الأزهر يحملن درجة الدكتوراه، ويتبوأن كراسي أستاذية للشريعة والفقه، فهل شهادتهن أيضا نصف شهادة الرجل؟
5- وفي المقابل نرى أن السيد المسيح قد كرم المرأة بحق في شخص أمه العذراء، وفي إنجيله الذي يقول: "الرَّجُلَ لَيْسَ مِنْ دُونِ الْمَرْأَةِ، وَلاَ الْمَرْأَةُ مِنْ دُونِ الرَّجُلِ فِي الرَّبِّ" (1كو11: 11)
(12) ننتقل إلى مجال آخر من اغتيال محمد لحقوق المرأة وهو عدم دفع الزوج ثمن كفن زوجته إن ماتت.
1ـ جاء ذلك في كتاب: (الروض المربع شرح زاد المستقنع لابن إدريس البهوتي ج1 ص337) [ويالمناسبة هذا الكتاب يدرس بالأزهر] يقول "أن الزوج لا يلزمه كفن امرأته، 'لان الكسوة وجبت عليه بالتمكن من الاستمتاع، وقد انقطع ذلك بالموت'
2ـ وأيضا في (كتاب الفقه الحنبلي ص 417) تحت عنوان النفقات نقرأ 'لا يُلْزَمُ الزوج بشراء دواء لزوجته أو دفع أجرة طبيب إذا مرضت"، لنفس السبب.
3ـ يا للعار، أن المفهوم الإسلامي للمرأة هو: أنها مجرد وعاء للإستمتاع، وإذا انتهى الاستمتاع لا يوجد لها حقوق!!
- هل يمكن أن يكون هذا تشريع إله حقيقي عادل؟
- فكروا يا أحبائي المسلمين حتى تعرفوا من تتبعون.
(13) وسنتكلم عن بقية موضوع اغتيال محمد لحقوق المرأة في الحلقات القادمة بمشيئة الله.
(14) وإني أصلي أن يفتح الرب العيون والأذهان والقلوب لمعرفة الحق. آمين.
********
إختبارات العابرين والعابرات
(15) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(16) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(17) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(18) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.