669ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [106]
الجمعة 24/1/2025م
إغتيال شخصية المرأة وحريتها [5]
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (669) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا ندخل إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة: جيت لك يا رب احتمي فيك
جيت لك يا رب أحتمي فيك،
جيت لك يا رب ولجأت إليك.
[جيت لك في ضعفي، قويني ربي وشددني،
جيت لك في خوفي، إملألي قلبي يا رب سلام] (2)
أنا المسكين أروح لمين (2)
وانت المعين.
وقت الآلام امنحني سلام، وامح الظلام
لأعيش في أمان، إلى يوم ما تجيني،
يا إلهي يا إلهي
إنقذني وإرحمني (2)
وارعاني يا رب. واحميني.
(3) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
(4) أحبائي: تكلمت في الحلقات الماضية عن: "اغتيال محمد لحقوق المرأة".
وقلت أن الكلام في هذا الموضوع يشتمل على العناصر التالية:
1ـ اغتيال عقلِ المرأة وحكمتها.
2ـ اغتيال كرامةِ المرأة وآدميتها.
3ـ إغتيال شخصية المرأة وحريتها.
4ـ اغتيال قيمةِ المرأة وإنسانيتها
5ـ إغتيال حقوق المرأة وولايتها.
6- إغتيال حقوق المرأة وإمامتها
7- إغتيال حقوق المرأة في القضاء والفتوى
8- اغتيال جسدِ المرأة وحرمتها.
*******
(5) في الحلقات الماضية تكلمت عن: 1- إغتيال محمد لعقل المرأة، وأيضا عن 2- اغتيال محمد لكرامةِ المرأة وآدميتها؟
(6) واليوم سأتكلم عن: إغتيال شخصية المرأة وحريتها.
[1] الواقع أن لكل إنسان شخصيته، أما أن يعمل الدين على محو شخصية الإنسان فلا يمكن أن يكون هذا دين من عند الله.
[2] وإذا نظرنا إلى المرأة في الإسلام فسنجد أن محمدا ورب محمد قد محيا شخصية المرأة وحريتها كإنسانة، وقللا من شأنها، وجعلاها شيئا لا شخصا، وهكذا حرمت من حريتها، ودعونا نبحث الأدلة على ذلك.
1ـ القول بأن: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء.
2ـ القول بأن: َلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ.
3ـ القول بأن: للمرأة عشر عورات.
4ـ القول بأن: المرأة شر كلها.
5ـ القول بأن: ليس للنساء سلام ولا عليهن سلام.
6ـ فرض الحجاب على المرأة.
7ـ إباحة ضرب المرأة.
8ـ وثيقة حقوق الإنسان وحرية المرأة.
(7) لنبدأ حديثنا عن القول بأن: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء؟
1ـ جاء ذلك في (سورة النساء 34) "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ"
2ـ وجاء في (تفسير الطبري ج5 ص 57) "يَعْني بذلك جل ثناؤه أن الرجال أهل قيام على نسائهم في تأديبهن والأخذ على أيديهن فيما يجب عليهن لله ولأنفسهم [أي لأزواجهن]".
3ـ وجاء في (التسهيل لعلوم التنزيل لمحمد الغرناطي ج1 ص 140): عن ابن عباس قال: الرجال أمراء، وعلى [المرأة] أن تطيع [الرجل] فيما يأمرها الله به من طاعته، وطاعته أن تكون محسنة إلى أهله.
4ـ (وفي تفسير الطبري ج5 ص58) "عن الضحاك قال: الرجل قائم على المرأة يأمرها بطاعة الله، فإن أبت فله أن يضربها ضرباً غير مبرحٍ، وله عليها الفضل بنفقته وسعيه"
5ـ وتساءلت ماذا عن خديجة زوجة محمد الأولى: ألم تكن تنفق عليه كما جاء في كتاب (المستدرك على الصحيحين للنيسابوري ج3 ص201) "قال رسول الله الحمد لله الذي أطعمني الخمير وألبسني الحرير وزوجني خديجة وكنت لها عاشقا" 6ـ وماذا يقال عن السيدات العاملات في هذه العصور الحديثة؟
(8) وماذا عن القول بأن: َلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ؟
الإجابة: 1ـ جاء ذلك في (سورة البقرة 228) "وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ"
2ـ وفي (تفسير الطبري ج2 ص455) "عَنْ ابْن عَبَّاس: وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ" بأن جَعَلَ لَهُ لِحْيَة وَحَرَمَهَا من ذَلِكَ". [يا للتفاهة! أإلى هذا المستوى تهبط عقلية الفقهاء]
3ـ [وأضاف الطبري في نفس الصفحة]: وَأيضا مَعْنَى الدَّرَجَة: أي الرُّتْبَة وَالْمَنْزِلَة"
4ـ وجاء في (تفسير القرطبي ج3 ص125): فَزِيَادَة دَرَجَة الرَّجُل هي: بِعَقْلِهِ وَقُوَّته عَلَى الْإِنْفَاق وَبِالدِّيَةِ وَالْمِيرَاث وَالْجِهَاد.
5ـ و[أضاف في نفس الصفحة]: وَلا يَخْفَى عَلَى لَبِيب فَضْل الرِّجَال عَلَى النِّسَاء،
6ـ [وزاد في نفس الصفحة]: وَعَلَى الْجُمْلَة فَدَرَجَة: تَقْتَضِي التَّفْضِيل.
7ـ وواصل حديثه قائلا: وَتُشْعِر أيضا بِأَنَّ حَقّ الزَّوْج عَلَيْهَا أَوْجَب مِنْ حَقّهَا عَلَيْهِ، وَلِهَذَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: "لَوْ كنت آمرا أَحَدًا أن يسجد لأحد، لأَمَرْت الْمَرْأَة أَنْ تَسْجُد لِزَوْجِهَا" (سنن البيهقي الكبرى ج7 ص291) [ذكر في 215 مرجعا تراثيا]
8ـ [ثم ذكر في نفس الصفحة]: أن الْمَاوَرْدِيّ قَالَ: يُحْتَمَل أَنَّهَا فِي حُقُوق النِّكَاح, فَيَلْزَمهَا إِجَابَته إِلَى الْفِرَاش، وَلا يَلْزَمهُ إِجَابَتهَا.
9ـ و[علق في ذات الصفحة] قائلا: وَمِنْ هَذَا قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: "إذا دعا الرجل إمرأته إِلَى فِرَاشه فَأَبَتْ فبات غضبان عليهاِ لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَة حَتَّى تُصْبِح" (صحيح البخاري ج3 ص1182) [ذكر في 109 مرجعا تراثيا]
(9) تعليقي على هذا الكلام:
1ـ أين هذا من الشريعة التي وضعها البشر التي تحترم المرأة، فإذا أتى الرجل زوجته دون توافق ورضا اعتبر ذلك اغتصابا يعاقب عليه القانون. قانون الأرض يحترم شخصية المرأة أما شريعة رب محمد فتبتذل المرأة!
2ـ والواقع أن محمدا وقع في نفس الشيء الذي عابه على أهل الجاهلية ونظرتهم الدونية إلى المرأة: كما ذِكر في (سورة النحل 58و59) "وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى [قالوا له مراتك ولدت بنت] ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ، يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ". ولكننا نرى محمد نفسه ينظر إلى المرأة بذات النظرة الدونية، كما اتضح من كل ما ذكرناه.
(10) وماذا عن القول بأن: للمرأة عشر عورات؟
1ـ جاء ذلك في (إحياء علوم الدين للغزالي ج2 ص58) من حديث ابن مسعود: "للمرأة عشر عورات، فإذا تزوجت ستر الزوج عورة واحدة، وإذا ماتت ستر القبر العشر عورات".
2ـ وفي كتاب (المعجم الأوسط للطبراني ج8 ص151) عن ابن عباس قال رسول الله للمرأة ستران، قيل وما هما؟ قال: الزوج والقبر. قيل فأيهما أفضل؟ قال القبر". 2ـ وسيأتي لاحقا الحديث عن عورات المرأة.
(11) وما موضوع القول بأن: المرأة شر كلها؟
1ـ جاء في (شرح نهج البلاغة للمدائني ج19 ص31): "المرأة شر كلها، وشر ما فيها أنه لا بد منها"
2ـ و[في نفس الصفحة] ذكر شرحا لهذا الحديث يقول: "حلف إنسان أمام بعض الحكماء بأنه لم يدخل بابه شر قط، فقال له الحكيم: فمن أين دخلت امرأتك؟"
3ـ تماما كما لو كانوا يريدون أن يقولوا: إن المرأة شر لابد منه.
(12) وماذا عن القول بأنه ليس للنساء سلام ولا عليهن سلام؟
1ـ جاء ذلك في كتاب (حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للأصبهاني ج8 ص58) "ليس للنساء سلام ولا عليهن سلام [أي لا يُلقى عليهن سلام، ولا يلقينه على أحد] قال الزبيدي أخذ على النساء ما أخذ على الحيات أن ينجحرن في بيوتهن"
2ـ وجاء في كتاب (ذخيرة الحفاظ للمقدسي ج4 ص2036) قال رسول الله: "ليس للنساء نصيب في الخروج إلا مضطرة، إلا في العيدين: الأضحى والفطر. وليس لهن نصيب في الطرق إلا الحواشي، وليس للنساء وسط الطريق".
(13) وسوف نستكمل الحديث الحلقة القادمة بمشيئة الرب.
(14) وإني أصلي أن يفتح الرب العيون والأذهان والقلوب لمعرفة الحق. آمين.
********
إختبارات العابرين والعابرات
(15) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(16) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(17) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(18) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.