488ـ كتاب النص المؤسس ومجتمعه (4)
الجمعة 9/4/2021م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (488) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) بدأت سلسلة جديدة عن: الشيخ خليل عبد الكريم بعنوان: "أجرأ شيخ ينتقد الإسلام والنبي محمد".
(4) وفي الحلقة الماضية تكلمت عن مقدمة كتاب النص المؤسس أي القرآن ومجتمعه.
https://www.goodreads.com/book/show/6537257
(5) واشتمل نقد الشيخ خليل عبد الكريم للقرآن الجوانب التالية:
- القرآن المقروء والمتلو بالمقارنة مع مصحف عثمان.
- تقصير القرآن فى العقيدة والعبادة بينما اهتم بتوافه الأمور عن النكاح والغائض.
- تأثير المجتمع في القرآن فجاء القرآن ابن بيئته.
- بزوغ ظاهرة الناسخ والمنسوخ فى القرآن.
(6) وللأسف الشديد لم يسعفني الوقت في الحلقة الماضية للحديث عن كل هذه المواضيع، فأرجأت النقطة الرابعة إلى حلقة اليوم، لهذا سوف أبدأ بها ثم أعرض بعض المقتطفات من الباب الأول من الكتاب نفسه.
*****
(7) بزوغ ظاهرة النسخ فى القرآن: هذا هو الأمر الرابع الذي خصه الشيخ خليل عيد الكريم بالنقد الجارح: (ص40)
- [فيقول]: إن منهاج تأثير المجتمع في القرآن أدى بطريق الحتم واللزوم إلى إنفجار ما عُرف بظاهرة النسخ فيه.
- ففى المائة والأربع عشرة [114] سورة توجد إحدى وسبعون [71] منها بها نسخ "أى ما يقرب من ثلثيها" منها:
- خمس وعشرون [25] سورة فيها ناسخ ومنسوخ،
- وست [6] منها تحتوي على ناسخ،
- والأربعون [40] آية الباقية تضم المنسوخ فقط.
** هذه هي مهزلة الناسخ والمنسوخ باختصار التي أشار إليها بالنقد اللاذع الشيخ خليل عبد الكريم في مقدمة كتاب النص المؤسس [القرآن] الجزء الأول.
******
(8) ونأتي الآن إلى تقديم بعض المقتطفات من الباب الأول من كتاب النص المؤسس [القرآن].
- عنوان الباب الأول:
- بأسلوب لاذع يعطي الشيخ خليل عبد الكريم عنوانا ساخرا للباب الأول من الكتاب هو: "آيات كريمة أشرقت تحقيقًا لرغبة القائد أو احتياجات الصحابة".
- وهذا يعني أن القرآن ليس وحيا من عند الله، وإنما هو نتاج إحتياجات بشرية سواء احتياجات النبي محمد نفسه أو احتياجات الصحابة.
(9) وأورد الشيخ خليل عبد الكريم بعض الأمثلة للآيات القرآنية التي أشرقت تحقيقًا لرغبة القائد وهي [14 مثل]:
[ 1 ] موادعة اليهود
[ 2 ] صيام عاشوراء
[ 3 ] لماذا يوم الجمعة
[ 4 ] الصحيفة
[ 5 ] بيت المقدس قبلة الصلاة
[ 6 ] محمد وزيد وزينب بنت جحش
[ 7 ] نكاح عائشة التيمية
[ 8 ] تمرد نسوان النبى
[ 9 ] سرايا نبى الرحمة
[ 10 ] حكاية ماريا القبطية
[ 11 ] حلف عائشة وصفية
[ 12 ] لايتخذ المؤمنون الكافرين أولياء
[ 13 ] تزوجها وهو مُحْرِم
[ 14 ] النبى ينهى الصحابه عن كثرة الأسئلة
******
(10) أولا: موادعة اليهود: (ص47)
- يوضح الشيخ خليل عبد الكريم أن محمدا أراد أن يكسب ود اليهود، فكتب قائلا: أن محمدا عبقرى لايشق له غبار ولا يُلحق به فى مضمار, فرأى بثاقب نظره ووسيع أفقه ونافذ بصيرته أن يوادع يهودًا.
- فأقر الزواج من بناتهم. (ص48)
- وأباح لأتباعه طعام اليهود. (ص48)
تعليقي:
- يريد الشيخ خليل عبد الكريم أن يوضح أن موادعة اليهود لم تكن بسبب الوحي، وإنما بسبب تحقيق رغبة محمد.
- وهو يقصد أن يوضح أن القرآن ليس موحى به من الله وإنما أتي بمشيئة بشر وتحقيقا لرغباته.
(11) ثانيا: صيام عاشوراء: (ص49)
- قال الشيخ خليل عبد الكريم في (ص49): "عَلِمَ محمد إثر نزوحه إلى يثرب أن بنى إسرائيل يصومون العاشر من محرم، يُسمى لدى العامة وغيرهم يوم "عاشوراء" فأمر الذين تابعوه على دينه بصومه لأنهم أحق به .. "
- [ويستطرد قائلا] (ص49): "والقصد الخبئ والغرض الخفى والهدف المستتر من ورائه هو المشى خطوة أو عدة خطوات نحو استئلاف أولاد يعقوب".
تعليقي:
- ويريد الشيخ خليل عبد الكريم أن يوضح أن صوم عاشوراء لم يكن وحيا، ولكن تحقيق لرغبة محمد أيضا لكسب ود اليهود.
- فكأنه يريد أن يبرهن أن الإسلام سياسة وليس دينا.
(12) ثالثا: لماذا يوم الجمعة: (ص 51)
- يقول الشيخ خليل عبد الكريم عن تقديس محمد يوم الجمعة كخطوة أخرى لموادعة اليهود فيذكر في (ص51): "وكبادرة وداد قرر محمد اعتبار يوم الجمعة يوم اجتماع عام فغدت له نكهة خاصة ومذاق متميز وطعم منفرد عن سائر أيام الأسبوع"
- [وأضاف موضحا] (ص51): "ويوم الجمعة هو اليوم السابق مباشرة ليوم السبت".
- [ويستطرد قائلا] (ص51): "فسنَّة موادعتهم والتقرب إليهم واتحاذ خطوات فى هذه السكة ومنها "التجميع" أي الجمعة.
(13) رابعا: الصحيفة: (ص53)
- ما هي الصحيفة هذه؟
- يقول الشيخ خليل عبد الكريم في (ص53) "عندما استقر "سيد الكائنات" [محمد] فى يثرب [المدينة] كتب ما يُسمى بالصحيفة,
- [وقول]: وقد وصفها البُحَاث بأوصاف لا تنطبق عليها.
- فعلى سبيل المثال أطلق عليها الشيخ محمد سيد طنطاوى "معاهدة", وهذا توصيف خاطئ, لأن شروط المعاهدة لا تنطبق عليها, فاليهود لم يوقعوا عليها, ..
- [وأضاف]: وقد مشى الشيخ طنطاوى وراء عبد الرحمن عزام الذى وصفها بأنها من أنفس العقود الدولية وأمتعها وأحقها بالنظر.
- [وعلق على ذلك قائلا]: لاحظ وصفه للصحيفة التى أطلق عليها معاهدة بأنها متعة وهو وصف لايليق بها.
- [ثم يوضح حقيقة الصحيفة بقوله]: "ذكر ابن كثير: قال محمد بن إسحق: كتب رسول الله كتابًا بين المهاجرين والأنصار وادع فيه اليهود".
- [ويعلق على ذلك قائلا]: "الذى يهمنا فى هذه الفقرة المنقولة عن ابن كثير أنه سماها (كتابًا) لامعاهدة ولا دستورًا كما تصنع جوقة التعظيميين والتفخيميين من الكتبة المحدثين".
تعليقي:
- لاحظ أسلوب السخرية الذي تناول فيه موضوع الصحيفة.
- ويذكر كيف أن الفقهاء يجملون الإسلام بما ليس فيه، فيصفون الصحيفة بأنها معاهدة، وعقد دولي، ومتعة!!!
- والمهم أن الشيخ عبد الكريم يوضح أن هذه الصحيفة كانت تحقيقا لرغبة محمد الشخصية لموادعة اليهود، وليس بناء على وحي جاءه.
(14) خامسا: بيت المقدس قبلة الصلاة:
- يقول الشيخ خليل عبد الكريم في (54): "توالت مبادرات التواد والموادعة من ناحية "أول من يفيق من الصعقة" [يقصد النبي محمد] إلى بنى إسرائيل, وهنا نصل إلى المحطة الأخيرة وهى استقبال بيت المقدس فى الصلاة وهى قبلة اليهود"،
- [ويضيف]: إن "الصادق المصدوق" [محمد] ما إن وطئت قدماه الشريفتان أرض يثرب وأحيط علمًا بمكانة اليهود فيها أخذ يوادع يهودًا وطرح المبادرات التى ذكرناها وياتى فى مقدمها أنه استقبل قبلتهم فى الصلاة وتحول صوب بيت المقدس وظل عليها ثمانية عشر شهرًا."
- [ثم يقول]: إبانها لم يبادل أولاد يعقوب "البشير النذير" [محمد] موادعة بموادعة أو ودادًا مقابل وداد, ولم يدخلوا الديانة التى بشرهم بها.
- [ويواصل قائلا]: تيقن "سيد ولد قُصىّ" [محمد] أنه لافائدة من بنى إسرائيل فلا هم سيتركون عقيدتهم ويُسْلمون ولا سيكفون عن مسلكهم الأثيم .. فغدا من الضرورى ترك قبلة أولاد الأفاعى واستقبال الكعبة ... وهنا أصبح شروق آية تقضى على طقس الإتجاه نحو بيت المقدس وتأمر باستقبال القبلة الحبيبة حتمًا لازمًا وحاجة ملحة.
- [ويختم حديثه عن تغيير القبلة قائلا]: هذا هو المثل الأول الذى وضعناه فى يد القارئ للآيات التى تهادت بناء على تطلع أو رغبة أو تشوق "المخصوص بالمجد" [محمد] وقد رأينا وسنرى فيما يتلوه أن الإستجابة لاتتأخر والتلبية لاتتوانى وتحقيق الطلب أو الرجاء لايغيب.
تعليقي:
هذه خمسة أمثلة من أصل 14 مثلا، أوردها الشيخ خليل عبد الكريم عن الآيات القرآنية التي أشرقت تحقيقًا لرغبة القائد، وليست تحقيقا لرغبة رب محمد، فليست وحيا من الله، وهي:
- موادعة اليهود.
- صيام عاشوراء.
- تشريع يوم الجمعة للصلاة.
- كتابة الصحيفة لموادعة اليهود.
- بيت المقدس قبلة الصلاة.
وسوف نستكمل بقية الأمثلة في الحلقة القادمة إن أبقانا الرب وعشنا. فإلى اللقاء.
******
(15) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(16) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(17) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(18) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(19) البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.