قناة الفادى الفضائية

487ـ كتاب النص المؤسس (القرآن) ومجتمعه

الجمعة 2/4/2021م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (487) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) بدأت سلسلة جديدة عن: الشيخ خليل عبد الكريم بعنوان: "أجرأ شيخ ينتقد الإسلام والنبي محمد".

(4) وكان موضوع الحلقة السابقة عن: دراسة أكاديمية لكتاب "فترة التكوين في حياة الصادق الأمين"

******

(5) واليوم سأتكلم عن دراسة أكاديمية لكتاب النص المؤسس أي القرآن ومجتمعه.

• والكتاب يتكون من جزئين.
• وطبع في دار مصر المحروسة بالقاهرة. سنة 2002م

https://www.goodreads.com/book/show/6537257

******

(6) مقتطفات من الكتاب، وسنبدأ بما كتبه في المقدمة:

وجه الشيخ خليل عبد الكريم في هذه المقدمة نقدا لاذعا للقرآن في عدة مسائل منها:

• القرآن المقروء والمتلو.
• تقصير القرآن فى العقيدة والعبادة.
• تأثير المجتمع في القرآن.
• بزوغ ظاهرة النسخ فى القرآن.

******

(7) أولا: القرآن المقروء والمتلو:

• طرح الشيخ خليل عبد الكريم في مقدمة كتابه (ص25) سؤالا خطيرا عن القرآن الذي أعطاه محمد للصحابة، وبين القرآن الذي كتبه عثمان بن عفان قائلا:
• "هل القرآن المقروء والمتلو الذى حفظه الصحابة فى صدورهم غير القرآن المدون فى المصحف الذى كتب فى عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان الأموىّ؟."
• ورد بإجابة دبلوماسية حتى لا يقع في يد حراس الدين المتشددين فقال: "بداهة: الإجابة لا",
• [وإني أتعجب من قوله بداهة، وهو يتكلم بأسلوب أكاديمي علمي يعتمد على الدليل والبرهان!!]
• ولكنه يعقب إجابته هذه بضربة تحت الحزام قائلا: " كل ما فى الأمر أن القرآن المقروء والمتلو والمحفوظ فى صدور أول من تلقاه من "سيد بنى آدم" وهم صحابته اتسم بالحركة والديناميكية، لأنه ارتبط بحياتهم، ومشاغل معاشهم، وشئون دنياهم، وقدم حلولاً لمشكلاتهم، وإجابات مستفيضة على تساؤلاتهم، وردودًأ لإستفساراتهم ...بل إن الدائرة إتسعت بصورة لم تخطر لهم على بال, إذ شملت الخصوصيات الدقيقة مثل النكاح, والطلاق, والظهار, واللعان, ووقت معافسة النِسوان فى الشهر الفضيل, وهجرهن, وضربهن ضربًا غير مبرّح, .. وحدد بدقة مكان حرثهن, .., ومن يدخل من الخدم والأتباع بيوت أسيادهم ووقته, إلى ما يماثلها أو ما هو دونها من الدقائق والتفصيلات الرفائع."
• ومن الحصافة أو الذكاء أنه لم يذكر شيئا في المقابل عن مصحف عثمان، وترك ذلك لصاحب العقل ليميز.

(8) ثانيا: الأمر الثاني الذي انتقده أيضا هو: تقصير القرآن فى العقيدة والعبادة: (ص 26)

• [فقال الشيخ خليل عبد الكريم]: "إن الذى يلفت الأنظار بشدة ويثير الإنتباه بقوة ثم يدعو للتفكير ويتطلب التأمل ويستدعى مراجعة النظر, هو أن القرآن فى دائرة العبادة حصراً وتحديدًا أجمل ولم يُفصِّل،
• [وأضاف]: "إذ يستحيل عليك أن تعرف منه كيف تؤدى الصلاة, وعلام تُزكى, وما مقدار الزكاة فى كلٍ؟ وما هى مناسك الحج؟".
• [واستكمل الحديث قائلا]: "من حق المسلم أن يسأل - وهذا على سبيل المثال - أيهما أشد خطرًا وأكثر أهمية، الصلاة أم اللعان؟".
• [ويتعجب الشيخ خليل قائلا]: "ففى الذكر الحكيم [أي القرآن] ليس ثمة بيان عن أوقات الصلاة أو عدد ركعاتها أو كيفية إقامتها, فى حين أن الملاعنة سيقت فى شأنها تفصيلات دقيقة".
• [ثم يقول]: "التقليديون أو التراثيون يجيبون على هذا التساؤل الجوهرى بأن القرآن أوكل مهمة التبيين فى الصلاة والزكاة والحج، إلى: "النبي"".
• [ويعلق على ذلك قائلا]: "لكنه ردٌّ غير مقنع، إذ من الميسور التعقيب عليه بالآتى:
• إذن لماذا لم يوكله فى مسألة اللعان وهى أهون شأنًا وادنى وأخفض درجة وأدنى مكانة بما لايقاس من الصلاة التى هى عمود الدين ومن تركها فقد هدم الدين؟!!.
• ثم عقب على ذلك بقوله: "إن حيز العقيدة والعبادة فى القرآن الكريم برز محدودًا"
• تعليقي على هذه النقطة: هل رأيتم جرأة مثل هذه ينتقد القرآن أنه مقصر أي ناقص بخصوص العقيدة والعبادة، وهما العمود الفقري للدين!!

(9) ثالثا: الأمر الثالث الذي نقده أيضا نقدا شديدا هو تأثير المجتمع في القرآن: (ص30)

• [فقال]: إن صلة القرآن بالمجتمع ووجود علاقة تبادلية مع ظروفه تستنفر حلولاً أو فتاوى أو استشارات أو علمًا أو معرفة أو آراء ـ يقبلها الذكر الحكيم إما سريعًا كما فى مسألة الظهار [أي يقول لإمرأته: "أنت عليّ كظَهْر أمي فلا يقربها"]، وإما بعد برهة بما يقر العيون ويثلج الصدور ويسر القلوب...إلخ".
• أما عائشة فقد صرحت بوجود الوثاق الحوارى بين القرآن الكريم وبين موقف حساس, وهو إقدام إمرأة أو نسوة على هبة نفسها أو أنفسهن لـ " المنصور بالرعب قرابة شهر" ولعل الذى وزّ التيمية [أي عائشة] على المشافهة به علتان:
• الأولى: حداثة سنها إذ إنها عندما انتقل "سيد الخلق" إلى الرفيق الأعلى راضيًا مرضيًا لم تجاوز الثامنة عشرة من عمرها.
• الأخرى: أن الموقف ضيق صدرها وأثار حفيظتها, لأنه سوف يضيف إلى ضرائرها الثمانى ضرة أو ضرائر وهى ليست فى حاجة إلى مزيد, ومن ثم أفلتت منها تلك العبارات التى ذكرنا فى كتابات لنا سوابق أنه لايجرؤ مسلم غيرها صحابى أو غير صحابى على التلفظ بها.
• وأيا هو الأمر فالذى لامشاحة فيه [أي لا مناقشة فيه] أن تصريح ابنة أبى بكر غنى بالدلالات ملئ بالمعطيات حافل بالمعانى تأكيد الحبل المتين الذى يربط بين القرآن وبين ما تتابع فى حنايا أبطن تجمعاتهم من حوادث وأحداث.
• ولا نلقى أصدق من "أسباب النزول" دليلاً على ما نذهب إليه, فهى محيط عميق يموج بأشتات من الأخبار تلمس فيها باليد قبل العين استقرار الصلة بين نصوص (الأمر البشرى: أي القرآن) ومن توجه إليهم.
• لم يقتصر القرآن الكريم على الإهتمام بالمجتمعين المكى واليثربى وأفراد كل منها سواء من الذكور أو الإناث بل إنه أولى النبي محمد برعاية تميزت بالكثافة والتركيز البالغين فقد تناول كافة شئونه الخاصة منها بل شديدة الخصوصية:
• فعلى سبيل المثال عندما تتفق عليه زوجتان من زوجاته التسع أو يتعاقدن جميعهن على طلب زيادة النفقة عليهن،
• أو تكتشف إحداهن أنه مسّ جاريته على فرشها وفى حجرتها، فهنا تظهر آية أو آيات كريمة تزيل عنه الغمة.
• وكذا حُلت معضلة زواجه من السيدة الفائقة الحسن والبهاء التى تزوجها قبله عبده ثم ابنه عن طريق التبنى ثم مولاه, ودرج تقليد راسخ بينهم على تحريم هذا النكاح، بورود آية فكّت العقدة وأبطلت ذاك العرف المستقر وسخفته واستهجنته وأحلت زواج الرجل بزوجة ابنه المتبنى حتى ولو دخل بها وعاشرها وبذا حُق لتلك الزوجة الوسيمة القسيمة الفاتنة أن تفخر على سائر نسوانه, لأن كلاً منهن زوجها وليها فى حين أنها الوحيدة التى جاء أمر نكاحها فى الذكر الحكيم وبسببه أيضًا تم تحطيم قاعدة صلبة مضت عليها مئات الأعوام وهى تحريم حليلة الإبن بالتبنى.
• وتجرأ عدد من المسلمين ورموا احب زوجات "المعصوم من الناس" – عائشة - وهى إبان ذاك فى الثالثة عشرة من عمرها بتهمة حقيرة وأشاعوا عنها, فتصدى لهم الذكر الحكيم وأعلن براءة الزوجة الحدثة الصغيرة السن وفرج عن "أبى القاسم" أزمة نفسية قاسية ألمت به".
• أعلن صحابى أنه سوف ينكح ذات الزوجة الشابة – عائشة - بعد وفاة محمد, لأنها حلوة مُلاحة، فآذت كلماته أحاسيس النبي وآلمت نفسه، بيد أن القرآن لم يتركه يعانى المواجع فهلت إحدى آياته الحكيمة تُحرم نكاح زوجاته التسع بعد إنتقاله إلى الرفيق الأعلى راضيًا مرضيًا,
• [ثم قال]:" نكتفى بهذه الأمثلة التى سقناها للكشف عن جانب هام من جوانب معطيات الذكر الحكيم فى العناية بالأحوال الشخصية لـ" من سيفه على عاتقه".
• [انظر صفحات 37 – 39)
• تعليقي: أرأيتكم كيف يتهكم على استخدام محمد لما يسميه وحي القرآن في حل مشكلاته الشخصية، ويسميه "بالأمر البشري أي القرآن"

(10) رابعا: الأمر الرابع الذي خصه الشيخ خليل عيد الكريم بالنقد الجارح هو مشكلة: بزوغ ظاهرة النسخ فى القرآن: (ص40)

• [فيقول]: بيد أن سلوكه بهذا المنهاج [وهو تأثير المجتمع في القرآن] أدى بطريق الحتم واللزوم إلى إنفجار ما عُرف بظاهرة النسخ فيه.
• ففى المائة والأربع عشرة [114] سورة توجد إحدى وسبعون [71] منها بها نسخ "أى ما يقرب من ثلثيها" منها:
• خمس وعشرون [25] سورة فيها ناسخ ومنسوخ،
• وست [6] منها تحتوي على ناسخ،
• والأربعون [40] آية الباقية تضم المنسوخ فقط.

** هذه بعض الاقتباسات اللاذعة مما كتبه الشيخ خليل عبد الكريم في مقدمة كتاب النص المؤسس [القرآن] الجزء الأول، وإلى اللقاء في فصول الجزء الأول.

******

(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

إختبارات العابرين والعابرات

(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

الختام

(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(15) البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.