339ـ هل القرآن كتاب من عند الله (5)
الأخطاء النحوية في القرآن [3]
الجمعة 25/5/2018م
(تقديم: صباح)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (339) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.
(3) المضيف: هل تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟
أبونا: موضوع الحلقة السابقة كان عن:
- الأخطاء النحوية في القرآن.
- وكنا نتكلم عن الخطأ النحوي في (سورة طه 63) "إن هذان لساحران"
(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: سأتكلم عن: خطأ نحوي آخر جاء في (سورة المائدة 69) "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
(5) المضيف: وما هو الخطأ في هذه الآية القرآنية؟
أبونا:
لنقرأ ما جاء عنه بكتاب (حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين ص 166).
1ـ إسم "إن" هنا هو "الذين آمنوا"
3ـ وقد عطف عليه "الذين هادوا"
4ـ أما "الصابئون" فجاءت مرفوعة بـ "الواو".
(6) المضيف: وماذا كان تعليقهم؟
أبونا:
1ـ علقوا قائلين: "خصوم القرآن نظروا فى نظم هذه الآية وقالوا: إن فيها خطأً لغويّا (نحويّا)
2ـ لأن "الصابئون" معطوفة على منصوب "إن الذين آمنوا"
3ـ فكان حقها أن تنصب، فيقال "والصابئين"
4ـ لكنها جاءت مرفوعة بـ "الواو" هكذا "والصابئون"
5ـ [وأضافوا]: وهدفهم من تصيد هذه الشبهات إثبات: أن فى القرأن تحريفاً لمخالفته بديهيات القواعد النحوية. أو أنه ليس من عند الله، لأن ما كان من عند الله لا يكون فيه خطأ.
** يعني الشيوخ فاهمين خطورة الخطأ في هذه الآية.
(7) المضيف: لو سمحت ممكن تبسط هذا الكلام للمشاهدين؟
أبونا:
اسمحوا لي أولا: أوضح القاعدة النحوية:
1- فمثلا لو قلنا: التلميذان مجتهدان.
3- فــ "التلميذان": مبتدأ مرفوع بالألف والنون،
4- و"مجتهدان": خبر مرفوع بالألف والنون.
4- ولكن إذا دخلت "إنَّ" على الجملة تنصب المبتدأ فتكون الجملة هكذا: إن التلميذين مجتهدان.
5- ده عمل إن إذا دخلت على جملة.
(8) المضيف: شكرا على هذا الشرح، فهل يمكن أن تطبق ذلك على الآية القرآنية؟
أبونا: الآية تقول: "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون .. إلخ"
1- "إن": أداة ناسخة، تنصب المبتدأ كما قلنا.
2- "الذين آمنوا" إسم إنَّ في محل نصب [يعني المفروض أن تكون منصوبة]
3- "الواو" حرف عطف
4- "الذين هادوا" معطوفة على منصوب فهي أيضا في محل نصب
5- "والصابئون" معطوفة على منصوب فلابد وأن تكون منصوبة
6- وعلامة نصبها "الياء" لأنها جمع مذكر سالم،
7- فلابد أن تكون هكذا: "والصابئين"
8- ولكنها في الآية القرآنية جاءت: "والصابئون" مرفوعة بالواو والنون.
9- وهنا الخطأ والإشكال.
(9) المضيف: وما هو الإشكال؟
أبونا: الإشكال هو:
1- بما أن القرآن فيه أخطاء نحوية،
2- وبما أن الله لا يخطئ،
3- إذن فالقرآن ليس من عند الله ---- > وهو المطلوب إثباته.
(10) المضيف: وماذا كان رد حضرات الشيوخ على هذا الإشكال؟
أبونا:
هذا هو ردهم على الشبهة فقد جاء في كتاب (حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين ص 167) "فى رفع "الصابئون" فى هذه الآية عدة آراء، منها ما هو قوى .. ومنها ما هو دون ذلك، [أي ضعيف] وقد بلغت فى جملتها تسعة توجهات نذكر منها ما يلى:
الأول: ما قاله جمهور نحاة البصرة، قالوا:
1ـ إن "الصابئون" مرفوع على أنه "مبتدأ"
2ـ وخبره محذوف يدل عليه خبر ما قبله "إن الذين آمنوا"
3ـ قالوا: التأخير، أى تأخير "والصابئون" إلى ما بعد "والنصارى".
4ـ والمعنى عندهم: "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى من آمن منهم بالله واليوم الآخر فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والصابئون كذلك"
(11) المضيف: وما تعليقك على هذا الرد؟
أبونا:
1- إن كلامهم هذا فيه إتهام لله إنه مكانش عارف يكتبها صح وفي هذا إساءة بالغة لله
3- اللهم إلا إذا كانوا يقصدون رب محمد الوهمي الذي لا يعرف كيف يؤلف القرآن،
4- فأوكل المهمة لمحمد الذي كان ضعيفا في قاعدة "إن" بالذات
5- حيث تكرر الخطأ في إعراب إسم إن في القرآن مرات كثيرة منها: (سورة طه 63) "إن هاذان لساحران" كما رأينا في الحلقتين السابقتين.
6- وأريد أن أوضح شيئا آخر عن أسلوب حضرات شيوخ الأزهر الكرام في الرد على كل الأخطاء النحوية.
(12) المضيف: ياريت. اتفضل.
أبونا: في كتاب (حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين ص 200) يقولون، كما ذكرت سابقا:
1- "إن القرآن أوسع من قواعد اللغة، وأسمى من أساليب البيان المعروفة عند البشر،
2- فإذا ورد فيه شىء على غير قاعدة نحوية أو صرفية معروفة لدى الناس، فليس معناه أن القرآن قد أخطأ أو سها
3- فما جاء منه على ما نعرفه أو نألفه من القواعد فلا مشاحنة فيه.
4- وما جاء على غير ذلك وجب الإيمان بصحته
5- وعلينا أن نجتهد فى التماس العلة فيه
6- فإن أدركناها فالحمد لله
7- وإلا فوضنا الأمر فيها لله"
(13) المضيف: وما هو تعليق قدسك على ذلك؟
أبونا:
1- هذا الرد هو عبارة عن فضيحة للإسلام والقرآن.
2- وهو وصمة عار في جبين رجال الأزهر الكرام الذين كتبوه، مع احترامي لأشخاصهم.
3- ما هذا الهراء؟ هل هذا كلام يعقل؟ وهل يقبله أي مسلم عاقل؟
(14) المضيف: هل يمكن أن توضح لنا نقدك لما قاله هؤلاء العلماء؟
أبونا:
1- عبارة: "إذا ورد فيه ـ أي في القرآن ـ شىء على غير قاعدة نحوية أو صرفية معروفة لدى الناس، فليس معناه أن القرآن قد أخطأ أو سها،
2- أمال يبقى معناه إيه؟
3- هل معناه إن القرآن صح وقواعد اللغة العربية غلط؟
4- إن كان الأمر كذلك إذن إلغوا القواعد النحوية، وريحوا الدارسين من عناء دراستها المعقدة!
(15) المضيف: هذه واحدة، وماذا أيضا؟
أبونا:
1- وعبارة: فما جاء منه على ما نعرفه أو نألفه من القواعد فلا مشاحنة فيه، وما جاء على غير ذلك وجب الإيمان بصحته.
2- إزاي وجب الإيمان بصحته؟
3- هل نلغي عقولنا ونقبل الخطأ؟
4- وكيف يجب الإيمان بصحته؟
5- ومن أين أتته الصحة؟ أفيدونا يا أصحاب الفضيلة.
(16) المضيف: ربما أتته الصحة من تدليس حضرات الشيوخ. وماذا أيضا؟
أبونا:
1ـ [ثم يقولون]: "وعلينا أن نجتهد فى التماس العلة فيه"
2- يعني يدوروا على أي تبرير، أو خدعة! يا للعار! هم مش مخزيين من هذا الكلام؟
3- [ثم يقولون]: فإن أدركناها فالحمد لله، وإلا فوَّضنا الأمر فيها لله"
4- يعني إيه فوضنا الأمر لله؟ أليس معناه الإفلاس!
5- أو ليس معنى هذا أن الله لم يوحي بهذا القرآن الملئ بالأخطاء النحوية؟
6- أين إذن يا رجال الأزهر أسطورة الإعجاز اللغوي للقرآن؟ بعد هذه الفضيحة على صفحات كتابكم.
(17) المضيف: هذه ضربة قاسمة بالفعل، لكن هل لك إضافة على الآية نفسها التي ذكروها؟
أبونا:
1- نعيد الآية لنتذكرها ونسمعها (سورة المائدة 69) "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون". (فيديو مرتلة)
2- وتعجبوا أيها الأحباء أن نفس الآية في سورة أخرى جاءت بإعراب مختلف: في (سورة البقرة 62) ونسمعها "إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ". (فيديو مرتلة)
2- فأي قراءة منهما أصح؟ يا للعار!
3- ولنا في الحلقة القادمة مزيد من التفصيلات عن ذلك.
4- أرجو أن تنفتح عيون أحبائنا المسلمين الباحثين عن الحق لكي يتحرروا من ظلمة ما هم فيه لينالوا خلاص المسيح وينعموا بالشركة العميقة مع الله. آمين.
المداخلات
(18) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. مع ملاحظة أن اليوم هو يوم الجمعة والأولوية في الاتصالات هي لأحبائنا المسلمين.
- والفئة الأولى: هي للعابرين ليشاركونا باختباراتهم.
- والفئة الثانية: هي للباحثني عن الحق بإخلاص.
- الفئة الثالثة: هي المعترضين بشرطين:
- الاعتراض على ما جاء في موضوع الحلقة.
- هو الالتزام بأدب الحوار،
الختام
(19) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.