232ـ مختارات من الحلقات الأولى (2)
فضايح الجمع الأول للقرآن
الجمعة 25/3/2016م
(تقديم:هدى)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (232) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيفة: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.
(3) المضيفة: فيم ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) سأتكلم عن: فضايح الجمع الأول للقرآن. وقد سبق أن تكلمت عن هذا الموضوع في (برنامج حوار الحق حلقة 102 بتاريخ 30 يناير 2009م)
(2) ردا على ما جاء في كتاب: "حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين" إصدار وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
(4) المضيفة: وما هي الشبهة التي وجهت لجمع القرآن أساسا، والتي ردوا عليها في هذا الكتاب؟
أبونا: سأورد الشبهة بحسب ما كتبوها في الكتاب موضوع تعليقاتنا في ( ص11) (عرض صورة النص ص 11) إذ قالوا إن: "مواطن الشبهة فى وقائع جمع القرآن والمراحل التى مرَّ بها، هى:
(1) أن القرآن لم يُدوَّن ولم يكتب فى مصحف أو مصاحف كما هو الشأن الآن، إلا بعد وفاة النبى. أما فى حياته، فلم يكن مجموعاً فى مصحف.
(2) وأن جمعه مرًّ بعدة مراحل:
1- الأولى: فى خلافة أبى بكر وهو جمع ابتدائى غير موثق تمام التوثيق كما يزعمون؟
2- الثانية: فى خلافة عثمان بن عفان وقد كان الجمع فى هذه المرحلة قابلاً لإدخال كثير من الإضافات التى افتقر إليها تدوين القرآن فيما بعد. لأن القرآن لم يكن فيهما (أي جمع أبي بكر وعثمان) مضبوطًا مشكولاً.
3ـ الثالثة: الإضافات التى أُلْحِقَتْ بالنص القرآنى وأبرزها:
أ- نَقْط حروفه لتمييز بعضها من بعض، مثل تمييز الخاء من الجيم والحاء، .. وتمييز التاء بوضع نقطتين فوقها عن كل من الياء والباء والنون والثاء، ودعونا نرى مشهدا يوضح أهمية التنقيط والتشكيل (فيديو محمد صبحي)
ب- ضبط كلماته بالضم والفتح والكسر والجزم.
ج- علامات الوقف ..
د- وضع الدوائر المرقوم فيها أرقام الآيات فى كل سورة.
(3) [ويستطردون] إن كل هذه الإضافات لم تكن موجودة فى العصر النبوى، بل ولا فى عهد الخلفاء الراشدين.
(4) [ويضيفون [: أن المشككين يذكرون هذا كله ليصوروا أن الشبهة التى لوحظت فى جمع المصحف الحاوى للقرآن الكريم، تزرع الشكوك فى وحدة القرآن واستقراره وسلامته من التحريف.
(5) المضيفة: قبل أن تذكر ردودهم على هذه الشبهات، ما رأيك أنت في كلامهم هذا، هل هذ ما نواجهه من تساؤلات عن القرآن؟
الإجابة: نعم هذه هي بعض تساؤلاتنا:
أولا: هل القرآن موحى به من عند الله؟
ثانيا: (1) تساؤلنا الأساسي، ليس على ما طرأ على القرآن "بعد عصر محمد" من تغيرات وتنقيط وتشكيل وغيره.
(2) بل تساؤلنا الأساسي هو على ما طرأ على القرآن من تغييرات خلاف ما في اللوح المحفوظ فقد جاء في (سورة البروج 21 و22) "بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ".
(3) فهل هذه التغييرات موجودة باللوح المحفوظ؟
(4) إن كانت إجابتهم بنعم، نقول إذن كان القرآن قبل إضافة هذه التغييرات ناقصا، ويكون هذا تحريف في النص القرآني بالنقص.
(5) وإن كانت إجابتهم بالنفي، أي لم تكن هذه التغييرات في اللوح المحفوظ بل زيدت مؤخرا نقول لهم: إذن هذا تحريف للقرآن بالزيادة!
(6) فيا حضرات الشيوخ الأفاضل، قيسوا قرآنكم على المصدر الأساسي وهو اللوح المحفوظ، وقولوا لنا ماذا كانت صورته؟ ولماذا تزيدون عليه؟ أو تنقصون منه؟
ثالثا: يقولون: أن المشككين "يذكرون هذا كله ليصوروا أن الشبهة التى لوحظت فى جمع المصحف الحاوى للقرآن الكريم، تزرع الشكوك فى وحدة القرآن واستقراره وسلامته من التحريف؟
(6) المضيفة: وما هو تعليقك على ردهم هذا خصوصا تعبيرهم: ليصوروا أن هذه الشبهة تزرع الشكوك؟
أبونا: (1) أقول لأصحاب الفضيلة ليس هذا أسلوبنا،
(2) فنحن لسنا في ساحة قتال، وليس هدفنا هو التصوير والمهاجمة.
(3) يا حضرات الأفاضل، هدفنا هو وصول الإنسان لمعرفة الحق، وهذا هو واجبنا كما قال الدكتور زغلول النجار ونسمعه (فيديو النجار)
(4) مشكلتنا هي محبة خلاص أنفسكم ومصيركم الأبدي
(5) ونحن نشجع كل واحد على أن يعتنق ما يقتنع به،
(6) نشجعه على دراسة القرآن والأحاديث والسيرة المحمدية دراسة متعمقة متفحصة للفهم والتقييم.
(7) فلو بحثت ودرست وفهمت واقتنعت بالإسلام استمر فيه،
(8) فقط تأكد أنك لست مخدوعا.
(7) المضيفة: هذا كلام في الصميم. نريد أن نستمع إلى ما جاء في كتاب الأزهر من ردود على هذه الشبهة الأولى الخاصة "بجمع القرآن".
أبونا: دعني أورد ردهم فقرة فقرة، لأعلق على كل فقرة على حدة.
ففي (ص12 بالكتاب) (صورة النص ص12) تحت عنوان: الرد على هذه الشبهة، جاءت العبارة التالية: (إنًّ تأخير تدوين القرآن عن حياة النبى، وجمعه فى مصحف فى خلافة أبى بكر، لامساس له مطلقًا بوحدة القرآن وصلة كل كلمة بالوحى الإلهى؛ لأن القرآن قبل جمعه فى مصاحف كان محفوظًا كما أنزله الله على خاتم المرسلين)
(8) المضيفة: وما هو تعليقك؟
أبونا: (1) يا اصحاب الفضيلة إن تعبير "لا مساس" ليس حلا للشبهات.
(2) نريد ردودا منطقية مقنعة وليس كلمات إنشائية تمويهية. ولقد أعجبت بقول أحد الأدباء:
سئمت من تكرار قول لا مساس *** فاستسلمت للأمر في تبلد بلا إحساس
(9) المضيفة: كان هذا بخصوص الكلمة الأولي "لا مساس" في الرد على الشبهة وماذا عن النقاط الأخرى؟
أبونا: أولا: في قولهم: في (ص12) (صورة النص ص12) "إن تأخير تدوين القرآن عن حياة النبى .. لا مساس له بوحدة القرآن"
(1) هذه العبارة خطأ فادح وغير مقبول أن يصدر عن علماء الأزهر.
(2) ألا تعرفون يا أصحاب الفضيلة أن القرآن دوِّن في حياة محمد؟
(3) إن لم تعرفوا فهذه مصيبة، وإن كنتم تعرفون وتنكرون فالمصيبة افدح، كما يقولون.
(10) المضيفة: هل يمكن أن تذكر لنا بعض ما جاء في تلك المصادر عن تدوين القرآن أيام محمد؟
أبونا: (1) جاء في كتاب (مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني ج1 ص 203) "عمل الرسول على كتابة القرآن، وكان له كتاب يكتبون الوحي .. وكان الغرض من كتابة القرآن في عهد الرسول زيادة التوثق والاحتياط للقرآن بتقييده وتسجيله بالنقش، فوق تقييده وتسجيله بالحفظ"
(2) وجاء في نفس المرجع أيضا كتاب (مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني ج1 ص 260) "إن النبي كان له كتَّاب يكتبون الوحي، وقد كتبوا القرآن فعلا بهذا الرسم، وأقرهم الرسول على كتابتهم. ومضى عهده والقرآن على هذه الكتابة"
(3) وكذلك ذات المرجع (مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني ج1 ص 254) "كان النبي إذا أُنزل عليه شيء، يدعو أحد كتَّابه هؤلاء، ويأمره بكتابة ما نزِّل عليه"
(4) وفي كتاب (فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج1 ص 390) "عن زيد بن ثابت قال كان القرآن مكتوبا في العُسُب والكرانيف وجرائد النخل والسعف".
** هذه بعض المراجع ولكن هناك الكثير، فكيف با حضرات الشيوخ الأفاضل تنكرون تدوين القرآن في عهد النبي، ولماذا تنكرون ذلك. لقد فقدتم مصداقيتكم وفقدتم الذين اكتشفوا كذبكم وتلفيقاتكم.
** عزيزي المسلم الباحث عن الحق فكر في هذه الأمور جيدا لتتكشف لك الحقيقة لتتخذ قرارا حاسما لخلاص نفسك. آمين.
(11) المضيفة: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: برجاء أن تعطى الأولية اليوم الجمعة لأحبائنا المسلمين. (3) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(12) المضيفة: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [المضيفة/ أو المضيفةة] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا، بربح نفوس كثيرة إذ تعرفك وتتمتع بخلاصك المجاني.
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ................] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم آمين.
(3) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية.
(4) والآن أترككم في سلام الله. آمين.
