221ـ تطوير الخطاب الديني (9)
الجمعة 8/1/2015م
(تقديم: نتالي)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (221) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك. وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيفة: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2). (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين. آمين.
(3) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بما قلته في الحلقات السابقة؟
أبونا: (1) الحلقة السابقة تكلمت عن بعض النقاط من: نظرية الزمكان أي الزمان والمكان في الحكم على القرآن والأحاديث وتعاليم الإسلام:
1ـ آنشتين ومصطلح زمكان علميا.
2ـ ثروت الخرباوي والمصطلح زمكان روائيا.
3ـ دكتور مصطفى الحسن وعلاقة النص بالزمكان.
4ـ دكتور إسلام البحيري والزمكان.
5ـ هشام حتاته ومصطلح زمكان إسلاميا.
6ـ الدكتور حامد أبو زيد والزمكان.
(4) المضيفة: وفيم ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) سوف أتكلم عن:
(5) المضيفة: وماذا تريد أن تقول عن إسلام بحيري والسياق الاجتماعي والتاريخي للقرآن.
أبونا: قال إسلام بحيري في 14 يناير 2015م على قناة يقين الإخبارية وهذا موقعها:
https://www.youtube.com/watch?v=qgBqIcP1bpA
(ق 0:00 – 1:08)
(1) "القرأن له سياق اجتماعي وتاريخي، زي آيات الجهاد اللي كنا بنتكلم عنها، مش ممكن تبقى مطلقة وإن القرآن صالح لكل زمان ومكان أبدا مستحيل.
(2) يعني فيه آيات بنقراها للتدبر فقط، لمعرفة تاريخ ما. "تبت يدا أبي لهب وتب"، تعمل إيه دلوقت؟ إيه علاقتها بحياتنا؟ يذكر حاجة تاريخية.
(3) القرآن حتى في الأوصاف الكبرى غير الحدود يعني أوصاف الجنة في القرآن المكية غير المدنية،
(4) المكية هو بيخاطب المجتمع المؤسس اللي ما بيعرفش غير الستات والخمر، طيب فيه اللي انتوا عايزينه، بس هو ده وصف الجنة الوحيد أو الرئيسي أو الحقيقي؟ لأ.
(5) لما راح المدينة قال لهم ورضوان من الله أكبر، ابتدا يتكلم عن الروحانيات يعني،
(6) إذن الموضوع ملوش علاقة بأني آخذ الآية وأجري، لازم أفهم حتى السياق المكي غير المدني. الفرق بينهم ما فيش 13 في مكة و10 في المدينة، ...
(7) زي موضوع شهادة المرأة إن موضوع الزمان اللي لازم ناخذ السياق الاجتماعي والتاريخي"
(6) المضيفة: وما هو تعليقك؟
أبونا: (1) تكلم إسلام بحيري عن نظرية الزمكان في القرآن نفسه، ودلل على ذلك في هذا الفيديو القصير بأربعة مواضيع 1ـ آيات: الجهاد 2ـ وآية: تبت يدا أبي لهب وتب 3ـ وأوصاف الجنة في القرآن المكي 4ـ شهادة المرأة.
(2) ونستطيع أن نذكر أدلة أخرى كثيرة على ارتباط آيات قرآنية عديدة بزمان ومكان معين وليست آيات لكل زمان ومكان منها:
1ـ عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءهُ الْأَعْمَى (سورة عبس1)
2ـ َلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا (الأحزاب 37)
3ـ وجميع آيات الناسخ والمنسوخ مثل:
أ- المشكلة بين (سورة الكافرون 6) "لكم دينكم ولي دين"، و(سورة القصص56) "إنك لا تهدي من أحببت"، و(سورة الكهف29) "فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُ".
ب- وبين (سورة آل عمران 19) "إن الدين عند الله الإسلام"، و(سورة آل عمران 85) "من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"، و(سورة التوبة 5) "اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم".
(7) المضيفة: وماذا تريد أن تقول عن هشام حتاته ومصطلح زمكان إسلاميا.
أبونا: (1) جاء في كتاب (تطوير الخطاب الديني وإشكالية الناسخ والمنسوخ ص 32، المؤلف هشام حتاته، نشر دار ومكتبة الحرية عام 2014م تحت عنوان: العلاقة الجدلية بين النص والواقع الأرضي) ما يلي: "من خلال متابعتنا للتسلسل الزمني لنزول آيات وسور القرآن نستطيع أن نتعرف على حقيقة حاضرة بقوة، وظاهرة بوضوح بالنص ولكنها غائبة عن الفكر النقدي وهي أن النص القرآني كان إستجابة للواقع الأرضي ومعبرا عن الظرف الموضوعي. بالإضافة إلى وجود البعد التاريخي حسب الزمكان (الزمان والمكان) اللذان انبثق فيهما النص خلال المراحل الأربعة التي مرت بها الدعوة الإسلامية في فترة النبوة.
(8) المضيفة: ما هي المراحل الأربعة التي مرت بها الدعوة الإسلامية في فترة النبوة؟
أبونا: (1) لقد وضحها الكاتب في ص22 قائلا: "مرت الدعوة الإسلامية من بدايتها وحتى نهايتها بأربعة مراحل، منها ثلاثة أحداث مفصلية، كان لكل مرحلة آياتها القرآنية المختلفة عن المراحل الأخرى، وكان للأحداث الأرضية داخل المرحلة الواحدة أو بين هذه المراحل دورها المحوري والهام في إنتاج النص القرآني، وهذا ما نتطلق عليه:"العلاقة الجدلية بين النص القرآني والواقع الأرضي الذي أنتجه". وهذا ما لاحظه المفسرون الأوائل وأطلقوا عليه: "علم أسباب النزول".
(2) وقال: إن كان نفي رجال الدين لهذه العلاقة الجدلية والبعد التاريخي يأتي على خلفية إشكالية اللوح المحفوظ، وإشكالية الصلاحية لكل زمان ومكان، إلا أن علم أسباب النزول، وعلم الناسخ والمنسوخ اللذان قال بهما الفقهاء، يؤكدان هذه العلاقة الجدلية، وهذا البعد التاريخي.
(3) ويقول (ص 33) "يحدثنا الراحل د. نصر أبو زيد عن هذه الإشكالية فيقول: إن كان علوم القرآن تقر بمبدأين وهما: 1ـ علم أسباب النزول. 2ـ علم الناسخ والمنسوخ. اللذان يشيران إلى التاريخية والجدلية، إلا أنها [أي علوم القرآن] تنكر تماما هذه العلاقة بتعاليها عن الأرضي النسبي الذي أنتجها ورفعها إلى الفوقي المطلق دون إعتبار للبعد التاريخي والعلاقة الجدلية الواضحة تماما في أسباب النزول والناسخ والمنسوخ"
(9) المضيفة: ما معنى كلام د. حامد أبو زيد، إذ يبدو أنه صعب الفهم؟
أبونا: (1) يتكلم أبو زيد عن مشكلة العلاقة بين النص القرآني وبين الظروف التي قيل بسببها.
(2) ويقول: "أن الفقهاء ينكرون هذه العلاقة بحجة أن النص القرآني موجود باللوح المحفوظ منذ الأزل.
(3) ويرد علي إدعائهم هذا بأنهم هم أنفسهم وضعوا علم أسباب النزول ليوضحوا الظروف التي من أجلها أنزلت الآية، ووضعوا علم الناسخ والمنسوخ ليوضحوا أن تغيير الظروف استتبعه تغيير الآيات ومحو الأولى.
(4) وبهذا أثبتوا إرتباط النص القرآني بالظروف على أرض الواقع المتغير.
(5) وهذا ما أكده د. هشام حتاته بقوله في (ص33): علم أسباب النزول: يعتبر من أهم العلوم الدالة والكاشفة عن علاقة النص بالواقع وجدله معه، فهو يزودنا من خلال الحقائق التي يطرحها علينا بمادة جديدة ترى النص إستجابة للواقع تأييدا أو رفضا".
(6) ويتكلم عن الناسخ والمنسوخ قائلا: "تعد ظاهرة النسخ التي أقر العلماء بحدوثها في النص أكبر دليل على جدلية العلاقة بين الوحي والواقع. إذ أن النسخ هو إبطال الحكم وإلغاؤه.
(10) المضيفة: وما هو تعليقك الأخير على علاقة النص القرآني بأحداث الزمان والمكان كما يقول كل هؤلاء العلماء؟
أبونا: هذه العلاقة المؤكدة التي تربط النص القرآني بأحداث حصلت في زمان محمد سواء في مكة أو المدينة تثبت: (1) عدم أزلية الوحي، وتقضي على أسطورة اللوح المحفوظ.
(2) وتثبت أن القرآن من تأليف محمد الذي كتب لكل حدث آية أو عدة آيات تناسبه.
(3) وبالنسبة لتجديد الخطاب الديني، فبناء على عدم صلاحية القرآن لكل عصر إذن ضعوا القرآن جانبا وأسسوا الدولة على أساليب ومبادئ الحكم الحديثة من العدالة والمساواة وقبول الآخر وحرية الرأي والفكر والتعبير والاختيار فتصلح حال دولتكم.
(4) كما أدعو المسلم الباحث عن الحق أن يتفكر في هذه الأمور لكي يحدد إختياره ومصيره الأبدي.
(4) وأدعوه أن يطلب من الله الخالق الذي يحبه ويحب خلاص نفسه أن يرشده إلى طريق الحق فيتبعه. آمين.
المداخلات
(11) المضيفة: هل يمكن أن نأخذ مداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(12) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين أن تباركهم.
(3) وأسألك من أجل كل المشاهدين الذي كانوا معنا اليوم أن تشرق في قلوبهم لإنارة معرفة مجدك.
(4) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتستخدمها لخلاص النفوس الغالية على قلبك.
(5) وأسلك أن تبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(6) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(7) وأصلي من أجل: [نتالى المقدمة]. واذكر ضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا، بربح نفوس كثيرة إذ تعرفك وتتمتع بخلاصك المجاني.
(8) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم.
(9) واذكر أيضا يارب: [الأسماء المكتوبة ................] في إسم يسوع المسيح. آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم آمين.
(3) وإلى اللقاء في برامج قناة الفادي اليومية.
(4) والآن أترككم في سلام الله. آمين.
