208ـ حلقة خاصة عن عيد الأضحى
الجمعة 25/9/2015م
(تقديم: حسين)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (208) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيفة: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) يارب ... (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين. آمين.
(3) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بما قلته في الحلقة السابقة؟
أبونا: الحلقة الماضية كانت حلقة خاصة بخصوص الحج.
(4) المضيفة: وفيم ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) بمناسبة عيد الأضحى فسأتكلم عن: حلقة خاصة بخصوص الضحية في العيد.
(2) والواقع أنني تكلمت عن هذا الموضوع في حلقات عديدة في برامجي السابقة "أسئلة عن الإيمان"، و"حوار الحق"، منذ عام 2003م إلى اليوم)
(5) المضيفة: تعودنا أنك ترسم لنا خريطة للحلقة مبينا عناصر الموضوع.
أبونا: العناصر:
1ـ تقديم الأضحية في عيد الأضحى.
2ـ معنى الضحية.
3ـ مبدأ الأضحية أو الفداء.
4ـ شروط الضحية أو الفادى.
(6) المضيفة: ماذا تريد أن تقول عن الأضحية في عيد الأضحى؟
أبونا: في عيد الأضحى يقدم المسلمون أضحية أي ذبائح، فنقرأ عن ذلك:
(1) في (صحيح البخاري ج 5 ص 2114، نشر: دار ابن كثير, اليمامة بيروت، الطبعة الثالثة) "عن أَنَسٍ قال: ضَحَّى النبي بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بيده وَسَمَّى وَكَبَّر"
(2) وفي (سنن الدارقطني ج 4 ص 285، نشر دار المعرفة بيروت) "عن جابر بن عبد الله قال: شهدت مع رسول الله الأضحى بالمصلى، فلما صلى وقضى خطبته نزل عن منبره فأتى بكبشه فذبحه رسول الله بيده وقال: بسم الله والله أكبر هذا عني وعن من لم يضح من أمتي"
(3) وفي كتاب (الدعاء لأحمد الطبراني ج 1 ص 295، نشر دار الكتب العلمية بيروت) "قال رسول الله: يا فاطمة قومي فاشهدي أضحيتك فإنه يُغْفَر لك بأول قطرة من دمها كل ذنب عملتيه"
(4) وفي كتاب (إحياء علوم الدين ج 1 ص 270، لمحمد الغزالي، نشر دار االمعرفة بيروت) "فكلما كان الهدي أكبر وأجزاؤه أوفر كان فداؤك من النار أعم"
(7) المضيفة: وما معنى الضحية؟
أبونا: (1) جاء في (قاموس المعاني)
"الفادي هو شخص يُعاقب بذنب غيره، شخص يُلقى عليه مسئولية أخطاء الآخرين"
(2) وجاء في تفسير (الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ج 4 ص 60، للزمخشري، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت) "الفداء هو التخليص من الذبح ببدل"
(3) وهذا التعبير جاء أيضا في (تفسير الإمام النسفى ج 4 ص 26).
(8) المضيفة: هل مبدأ الفداء موجود فى القرآن وفي الفكر الإسلامي؟
أبونا: نعم نجد ذلك في:
(1) (سورة الصافات 107) فداء إبن إبراهيم: "وفديناه بذبح عظيم"
(2) فداء عبد الله أبو محمد: جاء في (السيرة النبوية لابن هشام ج 1 ص 286 – 290، نشر دار الجيل بيروت) قصة نذر عبد المطلب عندما نذر إذا أنجب عشرة أولاد سيقدم واحدا منهم ذبيحة لله وعندما عمل قرعة أتت على عبد الله. وعندما تدخل أهل قريش افتدوه بمائة من الإبل.
(3) وجاء فى (سورة المائدة آية 32) "كتبنا على بنى إسرائيل أن من قتل نفس بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها كأنما أحيا الناس جميعاً.
لاحظ القول: كتبنا على بنى إسرائيل بالذات لأنهم هم الذين قتلوا المسيح، فلو قتلوا نفسا بريئة فكأنهم قتلوا الناس جميعا. ومن أحيا هذه النفس البريئة فكأنما أحيا الناس جميعاً.
** والواقع أن هذه الآية القرآنية أخذها محمد مما جاء بالإنجيل (2كو5: 14): "إن كان واحد قد مات لأجل الجميع فالجميع إذاً ماتوا". وأيضا: "هكذا في المسيح سيحيا الجميع (1كو15: 22).
(9) المضيفة: وهل يوجد فى التوراة مبدأ الفداء؟
أبونا: نعم: توجد آيات كثيرة في العهد القديم من الكتاب المقدس منها:
(1) فداء ابن إبراهيم: (تك22: 13) "فرفع ابراهيم عينيه ونظر واذا كبش وراءه ممسكا في الغابةبقرنيه فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه". وهذه القصة هي التي أخذها محمد ووضعها في قرآنه.
(2) ذبائح الفصح: كانت الضربة العاشرة التي أنزلها موسى على شعب مصر كانت موت أبكار، ما عدا أبكار اليهود، إذ قال لهم الله عندما يمر الملاك المهلك ضعوا على أبوابكم علامة الدم إذ تذبحون خروفا وتضعوا دمه على الباب وعندما يمر الملاك يجد علامة الدم فيعبر عنكم. ومعنى ذلك أن البكر الذى هو من المفروض أن يذبح، قد ذبح الخروف بدلا منه فلا يموت.
(3) ذبائح الشريعة: شرع الله لبني إسرائيل أن من يفعل خطية يقدم عنها ذبيحة فتكون فداء عنه. ففي(لا1: 2 و4) قال الرب لموسى: "كلم بني اسرائيل وقل لهم اذا قرب انسان منكم قربانا للرب من البهائم فمن البقر والغنم تقربون قرابينكم .. ويضع يده على راس المحرقة فيرضى عليه للتكفير عنه".
(10) المضيفة: وهل يوجد في الإنجيل مبدأ الفداء؟
أبونا: نعم يوجد في العهد الجديد بالتأكيد:
(1) "ليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا (عب9: 12)
(2) "متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح (رو3: 24)
(3) الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا (كو1: 14)
(11) المضيفة: ما هي صفات أو شروط الفادى الذى يفدى البشرية كلها؟
أبونا: هناك شروط أساسية للفادي، إذ يجب أن يكون:
1- إنسانا
2- طاهرا
3- غيرَ محدود
(12) المضيفة: لماذا هذه الشروط بالذات؟ كلمنا عن كل شرط وضرورته.
أبونا: الشرط الأول: ينبغي أن يكون الفادي إنسان: السبب هو قاعدة بديهية، وهي أنه لابد أن يكون الفادي من جنس المفدي، فلا يمكن أن كلبا يفدي إنسانا. فقيمة الكلب ليست كقيمة الإنسان.
(13) المضيفة: لكن في العهد القديم كان الثور أو الكبش يقدم فدية للإنسان.
أبونا: نعم كان هذا مجرد رمز للفادي الحقيقي وهو المسيح، فجاء المسيح إنسانا لكي يفدي الناس. لهذا قال الكتاب: "ليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا (عب9: 12).
(14) المضيفة: ولماذا ينبغي أن يكون الفادي طاهرا؟
أبونا: ينبغي أن يكون الفادي طاهرا لأنه لو كان خاطئا لمات بخطية نفسه ولا يستطيع أن يفدي غيره. لذلك جاء المسيح طاهرا وفدى البشر الخطاة.
(15) المضيفة: ولماذا ينبغي أن يكون الفادي غير محدود؟
أبونا: لأن خطية الإنسان هي ضد الله غير المحدود، لذلك فهي خطية غير محدودة وتستوجب عقابا غير محدود، لهذا تحتاج إلى فادي غير محدود، ولكن لا يوجد كائن غير محدود إلا الله، لهذا ظهر الله في المسيح ليكفر من خلاله عن سيئاتنا.
(16) المضيفة: هل يوافق القرآن على أن الله هو الذي يكفر عن سيئاتنا؟
أبونا: نعم، وإليك الآيات القرآنية التي تثبت ذلك:
(1) فى (سورة الزمر 35) "لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا"
(2) وفي (سورة المائدة 12): "لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات النعيم
(3) وفي (سورة آل عمران 195) "لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ"
(17) المضيفة: هل لك كلمة أخيرة للأحباء المسلمين؟
أبونا: عزيزى المشاهد وعزيزتى المشاهدة الباحثين عن الحق، أرفع قلبك لله الخالق. ادع وأنت فى مكانك وقل: يا رب يا من دبرت خطة الفداء والكفارة وأرسلت لنا المسيح فى صورة انسان بشر طاهر لتفدينا وتخلصنا من الخطية وتكفر عنا. إني محتاج إلى خلاصك. فاغفر لى ذنوبى وامحو معاصى ونجينى من الهلاك الأبدى. لأنك جئت لتكون لى حياة جديدة. آمين.
المداخلات
(18) المضيفة: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) قبل أخذ المداخلات أريد أن أنبه على أمر هام: وهو أن الأحباء الذين يريدون أن يعبروا إلى المسيح، ليس من الضروري أن يعلنوا ذلك لأحد لأن الإيمان هو علاقة شخصية سرية بين الإنسان وبين الله.
الختام
(19) المضيفة: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين أن تباركهم.
(3) وأسألك من أجل كل المشاهدين الذي كانوا معنا اليوم أن تشرق في قلوبهم لإنارة معرفة مجدك.
(4) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتستخدمها لخلاص النفوس الغالية على قلبك.
(5) وأسلك أن تبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(6) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(7) وأصلي من أجل: [فلان المقدم/ أو فلانة المقدمة]. واذكر ضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا، بربح نفوس كثيرة إذ تعرفك وتتمتع بخلاصك المجاني.
(8) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم.
(9) واذكر أيضا يارب: [الأسماء المكتوبة ................] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم آمين.
(3) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية.
(4) والآن أترككم في سلام الله. آمين.