معرفة الحق (16)
الرد على(فيديو اليوتيوب وحديث الشفاعة)
الجمعة 7/10/2011م
(المضيف: يوسف عبد الله)
أبونا: اتصل بي احباء كثيرون يطمئنون على سلامتي، وفوجئوا بأني حي أرزق. وكنت أرد على كل مستفسر بهذه العبارة "وما صرعوه يقينا ولكن شبه لهم" (3) وعندما بحثت عن مصدر الخبر في الإنترنيت وجدت أنه عنوان كليب في اليوتيوب، ويعلق فيه أحد الشيوخ على حديث لي في برنامج أسئلة عن الإيمان حلقة 13[لسه صاحيين النهاردة بعد 8 سنوات، فقد بثت الحلقة على التلفزيون سنة 2003م]، وعلق على حديث الشفاعة محاولا أن يظهر كذبي في اقتباس هذا الحديث. (4) ففضلت أن أرد على إدعاءاته في هذه الحلقة، وأرجئ إلى وقت لاحق الحديث عن الموضوع الذي وعدتكم به عن: العوامل الخفية لانتشار الإسلام ودور الجن والشياطين الذين اعتمد عليهم محمد في نشر الإسلام"
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في قناة الفادي، وفي الحلقة السادسة عشرة من برنامج معرفة الحق. هل ترفع لنا طلبة في البداية؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. " يا الهي نجني من يد الشرير من كف فاعل الشر والظالم (مز 71 : 4)
نعم يا إلهنا نجنا وخلصنا من الأشرار والظالمين، فأنت القادر وحدك أن تحفظنا من مؤامراتهم، فإنه مكتوب الرب يحارب عنكم وأنتم تصمتون. بارك يارب في حلقتنا هذه لتكشف الظلمة بأشعة النور، وتخلص من أسر إبليس النفوس المخدوعة، لتعطيها حياة أبدية، ولك المجد إلى الأبد. آمين).
(3) قبل أن نبدأ في الحوار أطلب منك أن تشاركنا باختبار عبورك من الإسلام إلى نعمة المسيح، لأن هذه هي أول مرة تشرفنا في البرنامج، فقد استمعنا إلى اختبار والد الأخ عبد الله ووالدتك الأخت هدى في حلقات سابقة. 1ـ كلمنا عن حياتك في الإسلام 2ـ ما الذي أسقط الإسلام في نظرك 3ـ ما الذي جذبك إلى شخص المسيح.
(3) المضيف: 1ـ حياتي في الإسلام: ... 2ـ الذي أسقط الإسلام في نظري هو ... 3ـ الذي جذبني إلى شخص المسيح هو ...
أبونا: شكرا جزيلا الرب يستخدمك لمجد اسمه القدوس آمين.
() المضيف: نعود إلى موضوع "مصرع القمص زكريا بطرس برصاص المسلمين"، فماذا ستقول لنا بهذا الخصوص؟
أبونا: سوف أتكلم في سبع نقاط هي:
1ـ اليوتيوب وحديث الشفاعة.
2ـ تدليس الشيوخ الأفاضل.
3ـ قواعد علم الاقتباس.
4ـ إحتياج محمد لرحمة الله ليدخل الجنة.
5ـ هل يمتاز محمد عن المسيح حتى يشفع في القيامة؟
6ـ المسيح شفيع في الآخرة بشهادة القرآن.
7ـ المسيح هو الديان في الآخرة بشهادة نبي الإسلام.
() المضيف: لنبدأ بالنقطة الأولى عرض الحديث من اليو تيوب.
أولا: اليوتيوب وحديث الشفاعة
أبونا: (1) أولا: اليوتيوب وحديث الشفاعة: بالنسبة للعنوان الذي وضعوه "مصرع القمص زكريا برصاص المسلمين": 1ـ فإنه يفضح الإرهابَ الإسلامي الذي يلهب خيالهم. 2ـ ويكشف أيضا عن أمنياتهم التي يتمنون حدوثها وهي قتلي، ليتخلصوا من هذا الكابوس المزعج الذي أقض مضاجعَهم على مدى عقد من الزمان بالبال توك والقنوات الفضائية. (2) أما ما جاء بالفيديو فأعرضه أولا حتى يراه المشاهدون، ثم نعلق عليه. (3) والكلام في الفيديو للشيخ أبو مريم [أو كما يسمي نفسه: أبو عمر الباحث]. (4) راجعه فضيلة الشيخ عبد الله الشريكة الرشيدي [الملقب: أبو عبد الرحمن] (5) (عرض للفيديو من دقيقة 1:30)
(1) (ق1:30 ـ 1:39) القمص زكريا بطرس يزوِّر حديث في صحيح البخاري ليحاول في محاولة فاشلة عشان يثبت إن المسيح هو الفادي وإنه مات علشانا من الإسلام. مع إن في الإسلام ما عندناش العقيدة دي أصلا، (2) (ق ـ ) المقطع إللي ح نعرضه ده من الحلقة رقم 13 من برنامج أسئلة عن الإيمان، قاله من أول الدقيقة (ق 24 والثانية ثمانية إلى الدقيقة 25 بالضبط. (3) (ق 2:10 ـ ) نسمع القمص زكريا قال إيه، ثم نفتح صحيح البخاري، ونشوف الحديث زي ما قال زكريا بطرس واللا لأ. (4) (ق 2:18 ـ ) "فيه حديث يوم الحشر ذهبوا إلى آدم ليشفع لهم، قال لهم أنا مش حأنفع أشفع، ذهبوا إلى إبراهيم قال لهم أنا كذاب ما أقدرش أشفع، ذهبوا إلى موسى قال لهم ده أنا قاتل ما أقدرش أشفع، إلى أن وصلوا إلى المسيح قالوا لهم هو ده إللي ح يشفع، فقد شفع فيهم المسيح، ده حديث مؤكد، الناس ما بتقراش، الناس عايزة تقرأ، المفروض إنهم يقروا ويفهموا وياخدوا قرارات بناء على كده. قراءة: فتشوا الكتب، فهم: مش يقرأ بس كده، وبعد الفهم مُطالب بقرار، (5) الشيخ أبو مريم: زكريا بطرس قال مشكلة الناس إنهم ما بيقروش، دلوقت ح نشوف مين اللي بيقرأ ومين اللي ما بيقراش. (6) كتاب صحيح البخاري، ح نفتح صفحة رقم 1095، حديث 4476، ده حديث الشفاعة اللي تكلم عنه القمص زكريا بطرس (صورة الحديث من الفيديو) ... (7) (ق 4:10) فيقول إئتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه، فيقول لست هُناكم، إئتوا محمدا عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر"فيأتوني، فأنطلق حتى أستأذن على ربي فيؤذن، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا، فيدعُني ما شاء الله، ثم يقال ارفع رأسك، وسل تعطَه، وقل يسمع، واشفع تشفَّع ... ثم أشفع، فيحد لي حدا، فأدخلهم الجنة، ثم أعود إليه، فإذا رأيت ربي ـ مثله ـ ثم أشفع، فيحد لي حدا، فأدخلهم الجنة، ثم أعود الثالثة، ثم أعود الرابعة، ما بقيَ بالنار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلود" (ملحوظة: إلى هنا فقط، ويحذف الجزء التالي) (8) (ق 4:10 ـ ) عيسى نفسه عليه السلام يقول: لست هناكم، مثله مثل باقي الأنبياء تماما، وعيسى نفسه عليه السلام المسيح يقول للناس إئتوا محمدا عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيأتوني، فأنطلق حتى أستأذن على ربي فيؤذن، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا، فيدعُني ما شاء الله، ثم يقال ارفع رأسك، وسل تعطَه، وقل يسمع، واشفع تشفَّع ... ثم أشفع، فيحد لي حدا، فأدخلهم الجنة، إلى آخر الحديث. (9) (ق 4:50 ـ ) مين دلوقت يا جماعة اللي شفع في الناس؟ النبي محمد صلعم،
(10) (ق 4:58 ـ ) القمص زكريا بطرس قال وهو بيتكلم إللي حيشفع في الناس هو المسيح، وقال قد شفع فيهم المسيح، ده فين الكلام ده؟ أنا عايز كل مسيحي يعمل بحث في كل الكتب الإسلامية على الكلام إللي قاله زكريا ده .. مش ح يلاقي الكلام ده اللي قاله زكريا أبدا، حديث الشفاعة بكل رواياته عن النبي صلعم وهو الذي سيشفع في الناس يوم القيامة.
(5) المضيف: وما هو تعليقك على هذا الكلام؟
ثانيا: تدليس الشيوخ الأفاضل
(1) لماذا يا فضيلة الشيخ تلجأ إلى التدليس ولا تأتي بحديثي كاملا (2) لماذا بدأت إقتباس حديثي من الدقيقة 24؟ (3) ولماذا لم تبدأه من الدقيقة 21؟ (4) لماذا تنزع الحديث من سياقه (5) فقبل أن أتكلم عن يوم الحشر هذا قلت الآتي قلت أن: "1ـ المسيح يشفع فينا عند الله أى يحامى عنا، يشفع فى ضعفنا، وفى القرآن، فهل المسيح شفيع؟ 2ـ أولا فى القرآن لا يوجد شفيع إلا الله ففى (سورة السجدة 4): "الله الذى خلق السماوات والأرض ما لكم مولى ولا شفيع من دونه". وفي (تفسير الجلالين) يقول: "من دونه": أى من غيره، "وليٌّ": أى شفيع أى مدافع عنكم. 3ـ لكن الشفاعة فى القرآن منسوبة إلى المسيح، فيقول فى (سورة آل عمران 45) "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيهاً فى الدنيا والآخرة ومن المقربين" 4ـ ويقول الرازى والزمخشرى والبيضاوى والنسفى وغيرهم يقولون أن الوجاهة فى الأخره هي الشفاعة فهم فى تفسيراتهم يجمعون على ذلك". 5ـ ولنسمع هذا من نفس الحلقة (أسئلة عن الإيمان رقم 13) (الفيديو من ق 21:46 ـ ق 24:12) (6) بهذا يستقيم كلامي يا فضيلة الشيخ، ولكن عندما تقتطع هذه المقدمات المنطقية فهذا يخل بالمعنى، ويشوه كلامي فيبدو وكأنه بلا دليل أو برهان (7) فهل تَصْدُقوا يا أصحاب الفضيلة مع أنفسكم ولو مرة واحدة لتجدوا الطريق إلى الحق فتخلصوا؟
(7) المضيف: هذا الشيخ يتهمك بأن ما قلته عن أن المسيح سيكون شفيعا يوم القيامة غير موجود في النص الذي إقتبسته من البخاري فما ردك على ذلك؟
ثالثا: قواعد علم الاقتباس:
أبونا: (1) هذا يأتي بنا إلى النقطة الثالثة بخصوص قواعد الاقتباس (2) فالواقع أن هذا الاتهام سببه عدم معرفة فضيلته الفرق بين: الاقتباس اللفظي لنص، والصياغة المعنوية لأكثر من نص، الأمر المعروف في لغات العالم بمصطلح (Paraphrasing). (3) فحضرات الشيوخ في احتياج لتوسيع ثقافتهم قبل توجيه النقد فيما لا يعرفون. (4) أما عن مفهوم الاقتباس، فأورد لكم ما جاء في (الموسوعة العربية الميسرة ص 184) "الاقتباس: هو اصطلاح بلاغي يطلق على تضمين الكلام نصوصا بحرفيتها أو مع تغيير طفيف فيها" (5) طبعا بما يتفق مع القرائن، حتى لا يخرج الاقتباس عن مدلولاته. (6) وجاء تعريف الاقتباس: في موقع مقهى علوم اللغة العربية هكذا:
http://www.al-maqha.com/t8074.html
"الاقتباس هو الاستفادة من المعلومات التي يتضمنها مصدر معين، يرى الباحث أن لها علاقة بموضوع بحثه، وأنه من المفيد الاستشهاد بما يفيد بحثه .(7) والواقع أن إقتباسي لم يكن إقتباسا نصيا، بل هو صياغة لمعنى ما يحتويه القرآن والأحاديث عن الشفاعة التي ذكرتها في مقدمة كلامي في تلك الحلقة 1ـ فلو كان اقتباسا نصياً لكنت قد ذكرت رقم الجزء من كتاب البخاري، ورقم الصفحة، أو رقم الحديث. 2ـ وفي قولي: "إلى أن وصلوا للمسيح قالوا لهم هذا هو الذى يشفع وقد شفع فيهم، 3ـ وهذا هو الجزء الذي يعترض عليه 4ـ ولكنه لم يدرك فضيلته أنني قلت هذا بحسب نص الآية في (سورة آل عمران45) "إذ قالت الملائكة يا مريم أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيهاً فى الدنيا والآخرة ومن المقربين" مع تفسيرها عند الفقهاء بأنه الشفيع في الآخرة. (8) فيا فضيلة الشيخ راجع معلوماتك عن علم الاقتباس لترى الأمور في نصابها.
(8) المضيف: يقول فضيلة الشيخ أن الشفاعة في الآخرة هي لنبي الإسلام محمد، فما تعليقك على ذلك؟
رابعا: إحتياج محمد نفسه لرحمة الله ليدخل الجنة:
أبونا: هذا يأتي بنا إلى النقطة الرابعة عن احتياج محمد لرحمة الله ليدخل الجنة، فما جاء في هذا الحديث عن شفاعة محمد يوم القيامة، يتعارض مع القرأن وأحاديث أخري كثيرة تثبت احتياج محمد نفسه لرحمة الله لكي يدخل الجنة، منها: (1) ما جاء في (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 4 ص 211، نشر: مؤسسة قرطبة مصر) "سمعت رَسُولَ اللَّهِ يقول انه لَيُغَانُ على قلبي حتى استغفر اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ [ويضيف]: "كان الرسول يقول يا أَيُّهَا الناس تُوبُوا إلى رَبِّكُمْ فإني أَتُوبُ إليه في الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ" [تعليق]: فكيف لشخص خطاء مثل هذا يشفع في الآخرين؟ (2) وجاء تأكيد لذلك في كتاب (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 2 ص 451، نشر: مؤسسة قرطبة مصر) "عن رسول اللَّهِ أَنَّهُ قال لا يُنَجِّىَ أَحَداً مِنْكُمْ عَمَلُهُ. فقال رَجُلٌ وَلاَ أنت يا رَسُولَ اللَّهِ فقال وَلاَ أنا الا ان يتغمدني الله بِرَحْمَتِهِ" (4) [وتعليقي] باختصار شديد: إن كان محمد نفسه لن يمكن له أن يدخل تلك الجنة، إلا أن يتغمده الله برحمته، فكيف يتشفع في غيره؟! (5) ثم هناك حديث خطير عن شفاعة محمد جاء في (مسند الإمام أبي حنيفة ج 1 ص 154، المؤلف: بن أحمد الأصبهاني، نشر: مكتبة الكوثر الرياض 1415 هـ، الطبعة الأولى، تحقيق: نظر محمد الفاريابي) " أتى رسول الله في جنازة على قبر، فوقف عليه وبكا ثم أقبل على الناس فقال إني استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي، واستأذنته في الشفاعة لها فأبى عليَّ" (6) ويؤكد هذا الحديث ما جاء في كتاب (الدر المنثور لجلال الدين السيوطي ج 4 ص 302) "عن ابن عباس أن النبي لما أقبل من غزوة تبوك، ذهب فنزل على قبر أمه آمنه، فناجى ربه طويلا، ثم أنه بكى فاشتد بكاؤه، فبكى أصحابه لبكائه، فقالوا له يا نبي الله بكينا لبكائك، فقال نزلت على قبر أمي فدعوت الله تعالى ليأذن لي في الشفاعة لها، فأبى أن يأذن لي، وهي أمي، فبكيت". [تعليقي]: (1) إن كان ربه قد رفض شفاعته في آمنه وهي أمه كما يقول، هذا الأمر الذي أبكاه بكاء مرا، فهل يقبل ربه منه أن يشفع في آخرين؟ (2) وهذا يأتي بنا إلى نقطة خطيرة أثيرها، وهي كذب حديث الشفاعة هذا وتدليسه، في إدعائه بأن محمدا يشفع في الناس يوم القيامة (3) فهذا يتعارض مع ما جاء بالقرآن في (سورة المنافقون 6) "سواءٌ عليهم، أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم، لن يغفر الله لهم" كيف لمن رُفِضَ استغفاره أن تقبل شفاعته؟ (4) فالقرآن ينفي شفاعة محمد، فمن نصدق؟ أتصدقون هذا الحديث الكاذب أم تصدقون القرآن الذي تعتقدون أنه كلام الله؟
(9) المضيف: من حديث الشفاعة الذي ذكره فضيلة الشيخ هل هناك أي إمتياز لمحمد عن المسيح حتى يكون هو الشفيع في يوم القيامة؟
خامسا: هل يمتاز محمد عن المسيح حتى يشفع؟
أبونا: وهذا يأتي بنا إلى النقطة الخامسة هل يمتاز محمد عن المسيح ليقوم بالشفاعة؟ دعونا نرى ما ذكر في حديث الشفاعة: (1) أن كل الأنبياء لم يستطيعوا أن يشفعوا من أجل خطية كل واحد التي ذكرها. (2) وأن المسيح هو الوحيد الذي لم يَذْكُرُ له الحديث خطية، (3) وبالرغم من هذا يحرمه كاتب الحديث من الشفاعة، وعجبي! (4) ثم يحيل الناس إلى محمد الذي ارتكب الكثير من الخطايا، (5) ولكن حجة إستحقاقه في الشفاعة تكمن في أن الله غفر له فأهله للشفاعة. (6) وإني أتساءل: ألم يغفر الله لبقية الأنبياء الذين ذكروا خطاياهم، فيكونوا مؤهلين للشفاعة وليس محمد وحده (7) أليس بالأولى من حق من لم يفعل خطية وهو المسيح أن يشفع في الناس؟
(10) المضيف: يتهمك هذا الشيخ أنك قلت أن المسيح هو الشفيع يوم القيامة، فهل عندك براهين من كتب الإسلام على قيام المسيح بالشفاعة يوم القيامة؟
سادسا: المسيح شفيع في الآخرة:
أبونا: وهذا يأتي بنا إلى النقطة السادسة: المسيح شفيع في الآخرة: (1) خلينا نسمع الشيخ وهو بيقول: (ق 4:58 ـ ) القمص زكريا بطرس قال وهو بيتكلم إللي حيشفع في الناس هو المسيح، وقال قد شفع فيهم المسيح، [ويتساءل قائلا]: ده فين الكلام ده؟ أنا عايز كل مسيحي يعمل بحث في كل الكتب الإسلامية على الكلام إللي قاله زكريا ده .. مش ح يلاقي الكلام ده اللي قاله زكريا أبدا" (2) لأ بقه يا فضيلة الشيخ، فهذا موجود في القرآن وكتب التراث الإسلامي، بس يبدو إن فضيلتك لا تعرف ذلك، (3) ولكنك ستجده في: 1ـ (سورة آل عمران 45) "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين" 2ـ وجاء تفسيرها في (تفسير الجلالين): "وجيها: أي ذا جاه في الدنيا، "والآخرة" بالشفاعة والدرجات العلا. 3ـ وجاء في (تفسير البيضاوي ج 2 ص 40، نشر: دار الفكر بيروت) "الوجاهة في الدنيا النبوة، وفي الآخرة الشفاعة" 4ـ وجاء في (تفسير ابن كثير ج 1 ص 265، نشر: دار الفكر بيروت 1401هـ) "وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين" أي له وجاهة ومكانة عند الله في الدنيا، وفي الدار الآخرة يشفع عند الله" 5ـ وجاء في كتاب (إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ج 2 ص 37، المؤلف: أبي السعود بن محمد العمادي، نشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت) "الوجاهة في الدنيا النبوة والتقدم على الناس وفي الآخرة الشفاعة وعلو الدرجة في الجنة" وغير ذلك الكثير في التفاسير (4) إذن فالمسيح هو الشفيع يوم القيامة، لأنه أحق من محمد بذلك، بشهادة القرآن والأحاديث وكتب التراث الإسلامي. واللا رأيكم إيه يا حضرات الشيوخ الأفاضل؟
(10) المضيف: نأتي إلى النقطة السابعة عن المسيح هو الديان في الآخرة. فماذا تريد أن تقول؟
سابعا: المسيح هو الديان في الآخرة:
أبونا: الواقع أن محمدا يشهد بأن المسيح سيكون الديان العادل في القيامة. (1) فقد جاء في (صحيح البخاري ج 2 ص 875 نشر: دار ابن كثير, اليمامة بيروت 1987م، الطبعة الثالثة، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا) "عن رسول اللَّهِ قال: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى يَنْزِلَ فِيكُمْ بن مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا" (7) ويؤكد ذلك ما جاء في (صحيح مسلم ج 1 ص 135، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي) "في رِوَايَةِ بن عُيَيْنَةَ إِمَامًا مُقْسِطًا، وَحَكَمًا عَدْلًا، وفي رِوَايَةِ يُونُسَ حَكَمًا عَادِلًا، وفي حديث صَالِحٍ حَكَمًا مُقْسِطًا" (8) وجاء في (كشف المشكل من حديث الصحيحين ج 3 ص 325، المؤلف: أبو الفرج ابن الجوزي، نشر: دار الوطن الرياض 1997م. تحقيق: علي حسين البواب) "ينزل ابن مريم حكما مقسطا ... الحكم: هو الحاكم. والمقسط: العادل" (9) وفي (الفتوحات المكية في معرفة الاسرار الملكية ج 4 ص 236، المؤلف: محيي الدين محمد الطائي نشر: دار إحياء التراث العربي لبنان 1998م، الطبعة الأولى) "قال النبي في عيسى أنه ينزل فينا حكماً مقسطاً .. فالحكم هو القاضي" (10) أرأيتم يا حضرات الشيوخ الأفاضل، لقد استكثرتم أن أقول أن المسيح سيكون الشفيع في يوم القيامة، رغم أن هذا ما قاله قرآنكم، ولكن ها نبيكم أيضا يقول أن المسيح هو القاضي والحاكم والديان العادل في القيامة"
(11) المضيف: أتريد أن تضيف شيئا في الختام؟
خاتمة
أبونا: (1) أريد أن أوجه كلمة قصيرة إلى حضرات الشيوخ الأفاضل الذين أصدروا هذا اليوتيوب (2) فأقول: أرأيتم يا أحبائي الشيوخ أنني لم أزوِّر في الأحاديث (3) بل ثبت أنكم لا تعرفون علم القياس في اللغة، (4) ولا تدركون علم تحليل النصوص وربط الحقائق ومقارنتها بغيرها (5) والأدهى من كل هذا أنكم لا تعرفون قرآنكم وشهادته لشفاعة المسيح في الآخرة. (6) فإن كان الجهل بهذه الأمور هو السبب وراء هذا اليوتيوب فهذه مصيبة، (7) وإن كان السبب هو التجاهل لهذه الأمور الأساسية فالمصيبة أفدح.
(12) المضيف: شكرا لله. هل يمكن أن نخرج فاصل قصير، ثم نعود لنأخذ بعض المداخلات؟ (أحبائي المشاهدين: أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد العودة من الفاصل مباشرة، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم، ويسعدنا مداخلات أحبائنا المسلمين).
الفاصل
(13) المضيف: مرحبا بكم مجددا أيها الأحباء. [يا أبانا] هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟ آلو مين معانا؟
أبونا: بكل سرور.
المداخلات
(14) المضيف: شكرا جزيلا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين فإلى اللقاء في حلقاتنا القادمة.
أبونا: الرب معكم. آمين.
