قناة الفادى الفضائية

(104) الله آب وإبن وروح قدس

حياتك الروحية (104)

الثلاثاء 26 نوفمبر 2013

كيف أثبت فى المسيح جـ 2

الله آب وإبن وروح قدس

1ـ عقيدة الإيـمان بإلــه واحــد.

2ـ حقيقة الثــالوث القدوس.

3ـ حتمية التثليث فى الوحدانية.

104ـ الله أب وإبن وروح قدس

(كيف أثبت في المسيحالجزء الثاني)

حلقة الثلاثاء 26/11/2013م

(تقديم: سوزي)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (103) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.    

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2). أيها الإله الواحد أغمرنا بقلب محبتك، وأيدنا بحكمة عقلك، واملأنا بروح قدسك. آمين (3) وأسألك يارب أن تبارك حلقة هذا اليوم لخير الجميع آمين.

(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.

أبونا: مراحل الحياة الروحية، مبينة في هذا (الرسم البياني) التالي، وهي:

1ـ قبول المسيح                                         

2ـ والثبات في الرب                                       

3ـ النمو الروحي                               

4ـ النضوج الروحي                             

5ـ خدمة النفوس                         

6ـ وقيادة فريق للعمل الروحي

(4) المضيفة: هل يمكن أن تلخص موضوع الحلقة السابقة من مرحلة الثبات في المسيح؟

أبونا: تكلمت عن الله أبٌ وسط إجتماعات الصلاة وركزت حديثي حول:

1ـ أنـواع الصـلاة .

2ـ أهمية إجتماعات الصلاة .

3ـ  أساليب الصـلاة .

4ـ تعـــميق الصــلاة .

(5) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: (1) سوف أواصل بنعمة الله موضوعاتنا حول الثبات فى المسيح، وهى المرحلة التى فيها يحتاج المؤمن أن يتحصن ضد هجمات إبليس الذى يحاول أن ينفذ من خلال بعض المواضيع إلى عقـل المـؤمن المبتدئ، ليشككه فى حياته مع الله. ومن أهم هذه الموضوعات هو موضوع الأب والإبن والروح القدس. فيحاول الشيطان أن يصور للمؤمن إستحالة أن يجتمع التثليث فى الوحدانية، وأن معنى هذه العقيدة هو الإيمان بثلاثة آلهة، إلى آخر هذه الشكوك.

ولإيضاح هذه العقيدة الجوهرية، سوف لا نلجأ إلى البراهين العقلية والقياسات المنطقية، فهذه مكانها كتب متخصصة فى علم اللاهوت التى تضرب العديد من الأمثلة، كالشمس (قرص ونور وحرارة) ولكنها شمس واحدة، وليست ثلاثة شموس. كذلك الإنسان (جسد ونفس وروح) وهو إنسان واحد وليس ثلاثة، لكني سأتناول الموضوع بأسلوب كتابي معتمدا على أقوال الكتاب المقدس لتوضيح هذه العقيدة الجوهرية. وسوف أركز على الأبعاد التالية:

1ـ عقيدة الإيـمان بإلــه واحــد.

2ـ حقيقة الثــالوث القدوس.

3ـ حتمية التثليث فى الوحدانية.

(6) المضيفة: لنبدأ بالحديث عن النقطة الأولى وهي عقيدة الإيـمان بإلــه واحــد.

أبونا: نحن نـؤمن بإله واحد لا شريك له، غير محدود، مالئ السموات والأرض، خالق الكل، أزلى قبل الأكوان، أبدى لا نهاية لملكه. وهذه العقيدة واضحة تماماً فى الإنجيل المقدس، كما يلى:

(1) السيد المسيح نفسه وضح هذه العقيدة عندما سأله أحد اليهود عن أعظم الوصايا، قال في (مر12: 29): "إن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد"

(2) ومعلمنا بولس الرسول أكد هذه الوحدانية بقوله في (رو3: 30): "لأن الله واحد"

(3) والقديس يعقوب الرسول يضيف قائلاً في (يع2: 19): "أنت تؤمن أن الله واحد حسنا تفعل والشياطين يؤمنون ويقشعرون"

وبرغم معرفة الشياطين بهذه الوحدانية إلا أنهم يصورون للناس بأننا مشركون بالله ونؤمن بثلاثة آلهة.

(4) ولقد أخذ من هذه النصوص وغيرها التى يذخر بها الكتاب المقدس أخذ أباؤنا القديسون قانون الإيمان الذى تردده كنائس العالم على مدى الأجيال قائلين: "بالحقيقة نؤمن بإله واحد ... خالق السموات والأرض ما يُرى وما لا يُرى"

** من هذا يتضح أننا نؤمن بإله واحد وليس بثلاثة آلهة.

(7) المضيفة: هذا رائع، حدثنا إذن عن: حقيقة الثــالوث القدوس الآب والإبن والروح القدس.

أبونا: إن عقيدة التثليث لا تعنى مطلقاً وجود ثلاث آلهة، كما يتوهم البعض، ولكننا نؤمن بالله الواحد في ثالوث وليس ثلاثة.

ومفهوم هذه العقيدة ببساطة هو أن هذا الإله الواحد الكائن بذاته:

(1) له قلب محب

(2) وله عقل حكيم

(3) وله روح حيٌّ

(8) المضيفة: هل يمكن أن تطبق ذلك على تسمياتنا للثالوث بالآب والإبن والروح القدس؟

أبونا: أولا: (1) نقصد بتعبير الآب: هو قلب محبة الله.

(2) وتعبير الإبن: هو عقل حكمة الله.

(3) والروح القدوس هو روح حياة الله.

ثانيا: (1) أحب أن أوضح أن هذه التسميات [أب وإبن] لا يُفهم منها وجود علاقة جسدية كما فى المفهوم البشرى، حاشا.

(2) كما أن هذه التسميات ليست من اختراع إنسان، بل هى كلمات الوحى الإلهى فى الكتاب المقدس.

(9) المضيفة: هل يمكن أن تذكر لنا الآيات الكتابية التي توضح هذه العقيدة؟

أبونا: (1) قال السيد المسيح لتلاميذه (مت28: 19): "اذهبوا إلى جميع الأمم وعمدوهم باسم (وليس باسماء) الآب والإبن والروح القدس"، فهنا الوحدانية واضحة في قوله: عمدوهم بإسم، وليس بأسماء. وكذلك التثليث واضح جدا في قوله: "الآب والإبن والروح القدس"

(2) ولقد أكد هذا الأمر معلمنا يوحنا الرسول بقوله (1يو5: 7): "فإن الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد"، وهنا نرى أيضاً الثالوث واضحا بقوله: الآب والكلمة والروح القدس. والوحدانية واضحة في قوله: وهؤلاء الثلاثة هم واحد.

(10) المضيفة: هذا جميل، بقي أن تحدثنا عن: حتمية التثليث فى الوحدانية، كيف توضح ذلك؟

أبونا: تتضح حتمية التثليث فى الوحدانية مما يلي:

(1) فإنه لا يمكن أن الله الواحد الذى أوجد الموجودات كلها يكون هو نفسه بلا وجود ذاتى.

(2) وإستحالة أن الله الذي أوجد البشر بقلوب مفعمة بالحب الأبوي يكون بلا قلبٍ محب. فقد قال عنه الكتاب:

1ـ (1يو4: 16): "الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه

2ـ وقد خص الكتاب المقدس الآب بقلب المحبة، إذ يقول في (يو16: 27): "لأن الآب نفسه يحبكم لأنكم قد احببتموني"

3ـ ويقول أيضا في (1يو2: 15): محبة الاب"

4ـ وفي (2كو13: 14) يقول: "نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله [الآب] وشركة الروح القدس مع جميعكم امين"

(3) كان هذا عن قلب المحبة، ونأتي إلى عقل الحكمة، أقول أنه لا يمكن أن الله الذى خلق الإنسان عاقلا ناطقاً أن يكون هو نفسه ليس كذلك.

1ـ فقد قال عنه الكتاب في (يو1: 1): "فى البدء كان الكلمة [وليس كانت الكلمة لأنه يتكلم عن المسيح]

2ـ ولفظة الكلمة هنا باليونانية: اللوغوس أي عقل الله الناطق بالكلمة"

3ـ وهنا نرى عقل الله الحكيم الناطق بالكلمة.

(4) وكذلك لا يمكن أن الله الذى خلق الحياة فى كل كائن حى لا يكون هو نفسه حى بالروح.

1ـ وهو الذى قال عنه الكتاب (رو8: 2): "لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقنى من ناموس الخطية والموت"

2ـ فهنا نرى روح الله هو روح الحياة.

** لذا تحتم أن يكون فى الله الواحد ثالوث أقدس

له قلب محبة، وعقل حكمة، وروح حياة. وهذا هو إيماننا القويم" الله واحد فى ثالوث وليس ثلاثة آلهة"

** وما أجمل ما قاله القديس أغسطينوس: "هؤلاء الشهود الثلاثة الآب والإبن والروح القدس هم واحد، وطبيعة واحدة، جوهر واحد، لاهوت واحد"

(11) هل يمكن أن ترينا كيف ينتفع المؤمن من التعامل مع الثالوث الأقدس؟

أبونا: هذا سؤال تطبيقي رائع.

(1) على المؤمن وهو يتعامل مع الله أن ليقترب إلى قلب محبته فهو الذي قال في (هو14: 4): احبهم فضلا" وقال في (ار31: 3) "محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة"

وعندما نتعامل مع قلب محبة الله يُسبى قلبنا في محبته فنبادله الحب كما هو مكتوب في (1يو4: 19) "نحن نحبه لانه هو احبنا اولا"

(2) كذلك عندما نتعامل مع الله، نحن نتعامل مع العقل المدبر والحكمة الفائقة. ففي تدبير عقله السامي وضع لنا خطة التجسد المجيد ليتمم خلاصنا كي يعيدنا إلى أحضانه الأبوية وقلب محبته.

ولنطلب حكمته الفائقة لنسلك بحكمة في هذا العالم. فالكتاب يقول في (يع1: 5): "إن كان احدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء و لا يعير فسيعطى له" وجاء في (يع2: 17) "واما الحكمة التي من فوق فهي اولا طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة مملوة رحمة واثمارا صالحة عديمة الريب والرياء".

(3) وأيضا ما أعظم الإمتياز الذي صار لكل مؤمن بأن يتعامل مع روح الحياة القدوس. وأهم إمتياز هو الإمتلاء من هذا الروح الناري الذي قال عنه القديس أنطونيوس لتلاميذه: "الروح الناري العظيم الذي قبلته أنا أقبلوه أنتم أيضاً، وإذا أردتم أن تنالوه ويسكن فيكم فقدموا فيكم أولاً أتعاب الجسد وتواضع القلب، وارفعوا أفكاركم إلي السماء ليلاً ونهاراً، واطلبوا بكل قلبكم هذا الروح الناري القدوس وحينئذ يُعطي لكم، لأنه هكذا حصل عليه إيليا التشبِّي وأليشع وجميع الأنبياء الآخرين. ولا تفكروا في قلوبكم وتكونوا ذوي قلبين وتقولوا "من يستطيع أن يقبل هذا؟ " فلا تدعوا هذه الأفكار أن تدخل إلى عقولكم بل اطلبوا باستقامة قلب وأنتم تقبلوه. وأنا أبوكم أجتهد معكم وأصلي لأجلكم لكي تقبلوه، لأني أعلم أنكم قد جحدتم ذواتكم لكي تستطيعوا أن تقبلوه. لأن كل من يفلِّح ذاته بهذه الفلاحة في كل جيل فإنه ينال نفس الروح الذي يسكن في المستقيمي القلوب. وأنا أشهد لكم، إنكم تطلبون الله بقلب مستقيم فأديموا باجتهاد من كل قلوبكم فإنه سيعطي لكم". (رسائل القديس أنطونيوس ج2 ص8-19)

** طلبتى إلى الله أن يمتعنا بشركة الثالوث الأقدس فى حياتنا فنتعلم الحب من الآب ، والحكمة من الإبن ، ونمتلئ بالروح الناري. آمين.

(12) المضيفة: ما هي تداريب الأسبوع؟

أبونا: (1) حفظ آية : (مت 28 : 19) "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت 28 : 19)

ب) المواظبة على الخلوة اليومية (يو21).

(13) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.

ختام

(14) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) باسم الآب والابن والروح القدس (2) محبة الله الآب سلام.

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الثلاثاء, 26 تشرين2/نوفمبر 2013
إقرأ 5579 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...