قناة الفادى الفضائية

(85) الله أب يعتنى بحياتك

حياتك الروحية (85)

الثلاثاء 9 يوليو 2013

كيف أثبت فى المسيح (5)

الله أب يعتنى بحياتك

1)  مشاعر الله نحـو الإنسان .

2)  موقـف الإنسان من الله ونتائج ذلك الموقف.

3)  عمل المســيح الكفارى.

4) دور الإنسـان الإخـتـبـارى.

5)  مركز المؤمن فى المسيح.

85ـ الله أبٌ يعتنى بحياتك

(كيف أثبت في المسيح)

حلقة الثلاثاء 9/7/2013م

(تقديم: بيتي)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (86) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل أرجاء العالم.

(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.   

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2). آمين. (3) وأسألك أيضا أن تبارك حلقة هذا اليوم من أجل خلاص وبركة الكثيرين. آمين.

(3) المضيف: بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.

أبونا: مراحل الحياة الروحية، مبينة في هذا (الرسم البياني) التالي، وهي:

1ـ قبول المسيح                                                

2ـ والثبات في الرب                                  

3ـ النمو الروحي                       

4ـ النضوج الروحي                     

5ـ خدمة النفوس

6ـ وقيادة فريق للعمل الروحي

(4) المضيف: هل يمكن أن تلخص موضوع الحلقة السابقة؟

عن "الله أب يرحب بإنتمائك" بمناقشة الجوانب التالية:                     

1)  مشاعر الله نحـو الإنسان .

2)  موقـف الإنسان من الله ونتائج ذلك الموقف.

3)  عمل المســيح الكفارى.

4) دور الإنسـان الإخـتـبـارى.

5)  مركز المؤمن فى المسيح.

(5) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: (1) سأواصل الحديث بنعمة الرب عن مرحلة الثبات فى المسيح، ومن عوامل الثبات أن تتأكد أن "الله أبٌ يعتنى بحياتك"

وسنركز أحاديثنا فى هذا الموضـوع حول ثلاثة جوانب، هى:

1)    العنايــة الأبويـــة .

2)    الثقــة اليقينيــــة .

3)    الطمأنينة القلبية .

(6) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن الجانب الأول وهو: العنايــة الأبويـــة؟

أبونا: (1) نعم فالله كأب يعتنى بأولاده المؤمنين، فهو:

يرعى حياتهم

2ـ يسدد أعوازهم

3ـ يعتز بهم

(2) فبخصوص أن الله يرعى حياة أبنائه يقول معلمنا داود النبى (مز23: 1 ،2): "الرب راعىَّ فلا يعوزنى شئ، فى مراعٍ خضر يربضنى، إلى مياه الراحة يوردنى"

(3) لاحظ قوله: راعىَّ، فهو لم يقل راعٍ فقط ، بل هو راعٍ خاص بىَّ،

(4) فداود نفسه كان راعياً للغنم، ويعرف جيداً معنى رعاية الراعى لقطيعه فهو يقودها إلى المراعى الخضراء لتأكل، وإلى المياه النقية لتشرب، وإلى الأمـاكن الآمنة ليحميها من الذئاب الخاطفة.

(5) كذلك الله كأب محب يعتنى بأولاده ويرعاهم، فماذا يعوزنا بعد؟ ومن هو الذى يمكن أن يعتنى بحياتنا أفضل منه؟ لا أحد بالتأكيد، فهو الراعى الصالح الذى معه لن يعوزنا شئ.

(6) وعن هذا يقول القديس أغريغوريوس فى قداسه الإلهى: "كراعٍ صالح سعيت فى طلبى انا الضال، كأبٍ حقيقى تعبت معى أنا الذى سقط"

(7) المضيفة: قلت أيضا من رعايته الفائقة أنه يسدد أعواز أبنائه، فهل توضح لنا ذلك؟

أبونا: (1) قال الرب يسوع في (مت6: 31 ،32): "لا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس، فإن هذه كلها تطلبها الأمم لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها" 

(2) إن الله الأب المحب يعتنى بكافة إحتياجات أولاده من أكل وشرب ولبس. فالأب الأرضى قد يفكر فى هذه كلها، لكن أحيانا تكون عينه بصيرة ويده قصيرة [أي لا تملك المال اللازم لهذه الإحتياجات]، أما الله فعينه بصيرة ويده قديرة.

(8) المضيفة: وضح لنا أيضا كيف أن الله يعتز بأبنائه؟

أبونا: (1) الراعى فى بلاد فلسطين يقوم بتربية الغنم لأخذ أصوافها، وليس بهدف ذبحها، فينادى كل واحد منها بإسم خاص، ويغنى لها، فيصير لها إعزاز خاص. لذا قال الرب في (إش43: 4): " إذ صرت عزيزاً في عيني مكرماً وأنا قد أحببتك أعطي أناسا عوضك وشعوباً عوض نفسك"،

(2) فلكل مؤمن إعزاز خاص وإكرام فريد فى قلب المسيح.

(3) هذه هي بعض جوانب رعاية الله الأبوية لكل منا، فهل يعوزك معها شئ؟

(9) المضيفة: لقد وضحت لنا النقطة الأولى من موضوعنا وكانت عن العناية الأبوية، ونأتي للنقطة الثانية وهي الثقة اليقينية، فمذا تريد أن تقول لنا عنها؟

أبونا: (1) أقصد أنه يجب أن نثق كل الثقة فى قدرة وإمكانية هذا الأب المحب فى رعاية حياتنا.

(2) لذا قال معلمنا داود النبى في (مز37: 5): "سلِّم للرب طريقك واتكل عليه، وهو يُجرى"، يُجرى أى يعتنى بطريقك ويصلحه ويحميك فيه.

(3) نحتاج أن نثق فى هذه الأبوة الكافية لتسدد كل أعوازنا، فالله يعتنى بكل مخلوقاته حتى دون أن تطلب. لذا قال الرب في (مت6: 26): "انظروا إلى طيور السماء إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها، ألستم أنتم بالحري أفضل منها؟"

(4) قرأت قصة لطيفة: عصفور سأل صديقه قائلا: تُرى لماذا يعانى البشر من الكآبة والقلق والإضطرابات، بينما نعيش نحن فى سلام؟ فأجابه صديـقه: يبدو أنه ليس لهم نفس الأب الحنون الذى يعتنى بك وبى!

(5) ويقول القديس أغسطينوس: "أنت يارب مهتم بكل خليقتك، لا تحرم واحداً من جبلة يديك من فيض حبك. أنت بنفسك تهتم بخطواتى وطرقى ليلاً ونهاراً، وتسهر علىَّ وكأنك نسيت الخليقة كلها. تهبنى عطاياك وكأنى وحدى موضوع حبك. فبدونك يا إلهى ليس لى وجود".

(10) المضيف: قصة رائعة. ونأتي إلى النقطة الثالثة في موضوعنا وهي: الطمـأنينة القلبية فماذا تريد أن تقول؟

أبونا: (1) هذه هى النتيجة الحتمية لكل مؤمن يثق فى عناية الله ورعايته له كأب، فيمتلئ قلبه بالسلام واثقاً ومستنداً على أبوة الله الكاملة.

(2) لذا يقول الكتاب في (فى4: 6 ،7): "لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع"

(3) فعلينا أن نشكر الله ليس بعد أن يستجيب طلباتنا، بل قبل أن نحصل على الاستجابة لأنه عندما نشكر فهذا يعنى أننا نثق فى أبوته القادرة على تسديد إحتياجاتنا، فيمتلئ القلب بالسلام فى وسط الظروف حتى ولو كانت صعبة.

(4) هذه هى الطمأنينة القلبية والسلام الحقيقى الذى لا يعرفه العالم. والذى لا يمكن لكل كنوز الدنيا أن تهبه. (5) السلام الذى تمتعت به المرأة الشونمية برغم أن إبنها الوحيد قد مات، ولكن عندما سألها أليشع: "اسلام لك اسلام لزوجك اسلام للولد فقالت سلام" (2مل4: 26)

(6) أحبائي فقط علينا أن نمتلئ بالشكر والعرفان لهذا الأب المحب الذى يعتنى بنا، كما قال الكتاب (1تس5: 18): "اشكروا في كل شيء لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم"

(7) ولنسمع للمتنح معلم الأجيال البابا شنودة الثالث وهو يكلمنا عن عناية الله:

http://www.4shared.com/audio/9EvrJgtO/___online.html

(ق 35:27 "قدرة الله فائقة..."

(إلى 37:25 "مادام ماشي مع ربنا متخفش أبدا"

(8) أحبائي، هذه لمحة موجزة عن عناية هذا الأب الحنون الذى يعتنى بنا ويسدد أعوازنا، فقط علينا أن نطلب منه، ونثق فيه فنتمتع بسلامه العجيب ورعايته الفائقة وأبوته الحانية. آمين .

(11) المضيف: هل يمكن تلخيص ما قلناه؟    

أبونا: (1) تكلمت عن الثبات في الرب من خلال الثقة في أنه "أبٌ يعتنى بحياتك"

وركزت على ثلاثة جوانب، هى:

1)     العنايــة الأبويـــة .

2)   الثقــة اليقينيــــة

3)   الطمأنينة القلبية

(12) المضيفة: ما هو تدريب هذا الأسبوع؟

أبونا: أولا: (1) أريد أن أسمع في مداخلات اليوم تأملاتنا في الإصحاح الأول من إنجيل يوحنا.

(2) وياريت يشارك من حفظ آية الأسبوع: (يو1: 12)

ثانيا تدريب اليوم: (1) قراءة الإصحاح الثاني من يوحنا، قراءة تأملية تطبيقية

(2) حفظ آية على موضوع اليوم: عناية الله: (فى4: 6 ،7): "لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع"

(13) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

                                          المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة بالاختبارات الشخصية عامة وبخصوص حفظ كلمة الله.

ختام

(14) المضيف: شكرا جزيلا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) باسم الآب والابن والروح القدس: 1ـ صلاة 2ـ ومن أجل الذين طلبوا أن نذكرهم (3) محبة الله الآب ... مع جميعكم، (4) وإلى اللقاء أيها الأحباء. سلام.

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الثلاثاء, 09 تموز/يوليو 2013
إقرأ 7071 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...