قناة الفادى الفضائية

(84) الله أب يرحب بإنتمائك

حياتك الروحية (84)

الثلاثاء 2 يوليو 2013

(أساسيات الثبات) (4)
الله أب يرحب بإنتمائك

 

1)  مشاعر الله نحـو الإنسان .

 

2)  موقـف الإنسان من الله ونتائج ذلك الموقف.

 

3)  عمل المســيح الكفارى.

 

4)  دور الإنسـان الإخـتـبـارى.

 

5)  مركز المؤمن فى المسيح.

 

84ـ كيف أثبت في المسيح ـ 4

(أساسيات الثبات) (4)
الله أب يرحب بإنتمائك

حلقة الثلاثاء 2/7/2013م

(تقديم: نتالي)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (82) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل أرجاء العالم.

(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.   

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) يسوع سر أمامي فأتبعك، وحيثما تسير خذني معك، فامسك يدي وقدني كما تشاء، لساعة اختطافي إلى السماء. آمين. (3) وأسألك أيضا أن تبارك حلقة هذا اليوم من أجل خلاص وبركة الكثيرين. آمين.

(3) المضيف: بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.

أبونا: مراحل الحياة الروحية، مبينة في هذا (الرسم البياني) التالي، وهي:

1ـ قبول المسيح                                                

2ـ والثبات في الرب                                  

3ـ النمو الروحي                       

4ـ النضوج الروحي

5ـ خدمة النفوس

6ـ وقيادة فريق للعمل الروحي

(4) المضيف: هل يمكن أن تلخص موضوع الحلقة السابقة؟

أبونا: (1) تكلمت عن الخلوة الروحية اليومية.

(2) وركزت الحديث حول:

  1ـ أهمــــية الخلوة الروحية .

  2ـ كيفية ممارسة الخلوة الروحية .

3ـ المشاركة فى الخلوة الروحية .

(5) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: (1) سأواصل الحديث بنعمة الرب عن مرحلة الثبات فى المسيح، وهى المرحلة التى فيها يتأكد المؤمن من روعة أبوة الله له، فيحيا على مستوى الأبناء وليس على مستوى العبيد.

(3)فهو كأب يفتح ذراعيه مرحباً بنا كأعضاء فى عائلته المقدسة.

(6) المضيفة: وما هي أركان هذا الموضوع؟

(4) سأركز الحديث عن "الله أب يرحب بإنتمائك" بمناقشة الجوانب التالية:  

1)  مشاعر الله نحـو الإنسان .

2)  موقـف الإنسان من الله ونتائج ذلك الموقف.

3)  عمل المســيح الكفارى.

4)  دور الإنسـان الإخـتـبـارى.

5)  مركز المؤمن فى المسيح.

(7) المضيفة: هل يمكن أن نبدأ بالنقطة الأولى وهي: مشاعر الله نحـو الإنسان؟

أبونا: (1) يتصور البعض بسبب بعض الترسيبات الخاطئة أن الله جبار متكبر،

(2) لكن الكتاب المقدس يعلمنا شيئاً مختلفاً، إذ يقول في (أف2: 4 و5): "الله الذي هو غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون"

(3) فلقد خلق الله الإنسان كإبن له، بدافع من محبته ومسرته به، لذلك خلقه على صورته فى البر وقداسة الحق (أف4: 24) وقال في (أم8: 31): "لذاتى [أي مسرتي] مع بنى آدم"

(4) ويقول القديس أغريغوريوس فى قداسه الإلهى: "ليس شئٌ من النطق يستطيع أن يحد لجة محبتك للبشر .. خلقتنى إنساناً كمحب للبشر، ولم تكن أنت محتاجاً إلى عبوديتى بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك .. من اجل تعطفاتك الجزيلة كونتنى إذ لم أكن"

(5) هذه هى مشاعر المحبة الفياضة التى بسببها خلق الله الإنسان.

(8) المضيفة: لكن ماذا كان رد فعل الإنسان تجاه هذه المحبة؟

أبونا: (1) يا للعجب، لقد قال الإنسان لله المحب: "ابعد عنا وبمعرفة طرقك لا نسر" (أى21 : 14)

(2) أليس هذ ما حدث بالفعل من آدم وحواء عندما رفضا طاعة وصية الله وصدقا كذبة الشيطان وغوايته، وأكلا من الشجرة المنهي عنها.

(3) ربما أنا وأنت لا نقول لله صراحة ابعد عنا وبمعرفة طرقك لا نسر، ولكننا نحيا ذلك واقعيا بإنشغالنا وراء أهوائنا وشهواتنا، وخطايانا وعناد قلوبنا، وزيغاننا وضلالنا، فنسقط فيما سقط فيه أبوانا الأولين.

(9) المضيفة: وما هي نتيجة هذا الموقف؟

أبونا: (1) نتيجة هذا الموقف المعاند الجاحد لمحبة الله، هو دخول الموت إلى العالم كعقاب للخطية، الموت الجسدى، والموت الأدبى، والموت الأبدى، لهذا قال الكتاب في (رو6: 23): "أجـرة الخطية هى موت".

(2) ومادام الله هو الحياة، والخطية هى إنفصال عن الله، لذا كانت أجرة الخطية هى موت محقق، لأن الانفصال عن الحياة هو موت.

(3) وعن هذا قال القديس يوحنا ذهبى الفم: "أى قصاص يستحقه من يتحول عن الله الذى يحبه؟ إن هذه الخطية تبعد مثل هذا الشخص إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وجنوده"

(10) المضيفة: كان هذا عن الخطية وعقوبتها ولكن ماذا عن محبة الله للخطاه، وعمل المسيح الكفارى؟

أبونا: (1) الله لم يقف مكتوف الأيدى تجاه موقف الإنسان الخاطئ، بل أرسل إبنه الحبيب ليدفع ثمن خطايانا بدم نفسه، وليصالحنا مع الآب القدوس.

(2) كما يقول معلمنا بولس الرسول في (2كو5: 19): "إن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة"

(3) ولهذا نقول في صلاة (الساعة السادسة من الأجبية المقدسة): "صنعت خلاصاً فى وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب"

(4) ويقول القديس أغريغوريوس فى صلاة الصلح في القداس: "صرت لنا وسيطاً لدى الآب، والحاجز المتوسط نقضته، والعداوة القديمة هدمتها، وصالحت الإرضيين مع السمائيين وجعلت الإثنين واحداً"

(5) عزيزي المشاهد، هل لمع أمام عينيك الآن روعة هذا العمل الكفارى الكامل الذى عمله المسيح على الصليب، إذ أخذ الذى لنا (أي العقوبة) وأعطانا ما له (أي البر)؟

(11) المضيفة: وماذا يجب أن يفعل الإنسان الذي يريد الخلاص من العقوبة التي يستحقها على خطاياه؟

أبونا: (1) هذا يأتي بنا إلى الحديث عن موقف الإنسان الإخـتـبـارى

(2) فالواقع لم يبق أمام الإنسان إلا أن يقبل هذا العمل الكامل الذى عمله المسيح على الصليب على المستوى الشخصى العملى التطبيقى

(3) لم يبق إلا رغبتك الشخصية، ودعوتك القلبية، وقبولك الفعلى للمسيح الذى جاء ليصالحك مع الآب.

(4) وقتها تبدأ فى حياة التوبة، كما قال الكتاب في (إش55: 7): " ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتـب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران"

(5) ثم تفتح قلبك للرب يسوع المسيح ليدخل إليك، فـتـتـفـجر مفاعيل المعمودية المقدسة التى تمتعت بها على المستوى الطقسى الكنسى.

(6) فيدخل المسيح قلبك وتستعيد العلاقة مع الله من جديد، فهو الذى يقول (رؤ3: 20): "هنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي"

(7) يقول القديس أمبروسيوس: "السيد المسيح واقف على باب نفسك .. اسمعه يتحدث، إنه يقول افتحى لى يا أختى ياحبيبتى يا كاملتى ... إذن لنفتح له الأبواب"

(8) وقال المتنيح البابا الأنبا شنوده الثالث: "النعمة تحمل إليك الخلاص، ولكن عليك أن تقبله"

(9) أخى المشاهد، ما هو موقفك القلبى الحقيقى من مبادرات المسيح الحبية الشخصية بقرعه على قلبك ليدخل؟ هل فتحت له القلب ليدخل أم لا زال يقرع؟ إنها ساعة الآن لنستيقظ ونقتح لملك الملوك الذى يقرع. هل تقول له الآن: هلم تفضل وحل فيَّ؟

(12) المضيفة: وعندما يقبل الإنسان شخص المسيح ماذا يكون مركزه الجديد في المسيح؟

أبونا: إذا تاب الإنسان وفتح قلبه للمسيح فإنه يتمتع بإمتيازات مجيدة، منها:

(1) البنوة لله: كما يقول الكتاب المقدس في (يو1 :12): "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون بإسمه"

(2) الإنضمام لرعية المسيح كما جاء في (أف2: 19): "فلستم إذاً بعد غرباء ونزلاء بـل رعية مع القديسين وأهل بيت الله"

(3) ليعطنا الرب أن نتمتع ببركة هذه الإمتيازات المجيدة نتيجة لسكنى المسيح فى حياتنا إذ نفتح له الأبواب ليدخل ملك المجد. آمين

(13) المضيفة: قلت لي أنك سوف تعطينا تدريبا على كل موضوع. فما هو تدريب اليوم؟

أبونا: (1) أن نقرأ خلال هذا الأسبوع الإصحاح الأول من إنجيل يوحنا البشير

(2) أن نحفظ أيضا خلال هذا الأسبوع آية (يو1: 12) "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أى المؤمنون بإسمه" (يو1: 12)

(14) المضيف: هل يمكن تلخيص ما قلناه؟    

أبونا: (1) تكلمت عن "الله أب يرحب بإنتمائك":                           

1)  مشاعر الله نحـو الإنسان .

2)  موقـف الإنسان من الله ونتائجه .

3)  عمل المســيح الكفارى .

4)  دور الإنسـان الإخـتـبـارى .

مركز المؤمن فى المسيح .

(15) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

                                          المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة بالاختبارات الشخصية عامة وبخصوص حفظ كلمة الله.

ختام

(16) المضيف: شكرا جزيلا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) باسم الآب والابن والروح القدس: 1ـ صلاة 2ـ ومن أجل الذين طلبوا أن نذكرهم (3) محبة الله الآب ... مع جميعكم، (4) وإلى اللقاء أيها الأحباء. سلام.

 

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الثلاثاء, 02 تموز/يوليو 2013
إقرأ 5580 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...