664- نشيد الأناشيد (61)
(15/10/2025م)
"كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين تحت ظله اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة لحلقي" (نشيد2: 3)
المسيح بين كل البشر
1- شخصية فريدة
*******
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (664) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا ندخول إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:
(1) خبرني يا يوحنا عن صدره الحنان
وإزاي كنت بتسند راسك وفي أي مكان
جاوبني يالا وقوللي رد يوحنا وقال :
دا صدره واسع واسع يساع كل الناس
وقلبه نابض نابض كل محبة واحساس
مش لاقي زي صدره أتكي عليه في أمان
(2) وإنت يا بطرس خبرني عن صخرة الإيمان
وإزاي الرب أقامك من أعمدة البنيان
جاوبني يالا وقوللي رد بطرس وقال :
دا أقامني في كنيسته رغم كل الإنكار
وضمني لعروسته في محفل الأبرار
مش لاقي زيه صخرة تستندي في كل زمان
(3) ويا توما تعال وقوللي الشك كيف كان
وإزاي خلاك تؤمن لما رأيت بالعيان
جاوبني يالا وقوللي رد توما وقال :
دا جرحه واضح واضح شفته مكان المسمار
وفي جنبه أسر الطعنه من حربة الغدار
مش لاقي زي جروحه تدخلني للأعماق
(4) وإنتوا يا كل الأحباء قولولي كمان وكمان
عن ينبوع المحبة وعن فيض الحنان
رد التلاميذ وقالوا ما لم يخطر على بال :
دي محبة قوية قوية أقوى حتى م الموت
ودي عيشة هنية هنية عربون حياة الملكوت
مش ممكن ننسى أبداً صورته جوه البستان
********
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين: .....
(4) أحبائي المشاهدين تأملاتنا اليوم عن: (نش2: 3) "كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين تحت ظله اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة لحلقي"
(5) العروس ترى أن حبيبها متميّز وسط الجميع، فكما أن شجرة التفاح فريدة بين أشجار الغابة الكثيفة، كذلك المسيح متميّز بين كل البشر،
(6) وستشتمل تأملاتنا عن الرب يسوع المسيح المشبه بالتفاح على الجوانب التالية:
1- شخصية فريدة.
2- راحة سعيدة.
3- مذاقة مجيدة.
*******
(7) شخصية فريدة:
- تُعتبر شخصية الرب يسوع المسيح فريدة في تاريخ البشرية،
- فلا يوجد مثيل له في كمال شخصيته،
- ونقاوة حياته،
- وعمق محبته،
- وسمو تعاليمه،
- وبذله الكامل حتى الموت على الصليب،
- ثم قيامته الممجدة من بين الأموات
- لقد جمع المسيح في ذاته الصفات الإلهية والإنسانية في كمال مطلق.
(8) أولاً: فرادة المسيح في شخصيته:
- تميز الرب يسوع بشخصية تجمع بين التواضع والقوة،
- بين اللطف والحزم،
- بين القداسة الكاملة والمشاركة العميقة لآلام البشر
- فقد قال عنه الكتاب: "فِيَهُ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ) "كو١: ١٩)
- وقال القديس أثناسيوس الرسولي ضد الأريوسيين "إنه الكلمة الأزلي الذي صار إنسانًا ليجعل الإنسان شريكًا في طبيعته الإلهية"
(9) ثانياً: فرادة المسيح في حياته وصفاته:
- حياة المسيح كانت بلا خطية، كما شهد الكتاب: "الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً) "٢كو٥: ٢١)
- واتسم بالمحبة الكاملة إذ أحب حتى أعداءه (لو٢٣: ٣٤)
- وباللطف وطول الأناة على الخطاة (يو٨: ١١)
- وقال القديس يوحنا الذهبي الفم: "كان يسوع يليِّن القلوب القاسية بالكلمة الطيبة، ويجتذب الخطاة بالمحبة لا بالعقاب"
(10) ثالثاً: فرادة المسيح في تعاليمه ومبادئه
- "لم يتكلم إنسان مثل هذا قط "(يو٧: ٤٦)،
- لأن كلامه كان بالسلطان، لا كالكَتَبة والفريسيين (مت٧: ٢٩)
- أعلن مبادئ جديدة تقوم على المحبة والغفران والتواضع:
- "أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ) "مت٥: ٤٤)،
- و"تَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ" (مت١١: ٢٩)
- ويقول القديس إيرينيئوس: "إن المسيح أعطانا ناموس المحبة بدلاً من ناموس الانتقام"
(11) رابعاً: فرادة المسيح في أعماله:
- أعمال المسيح كانت تشهد لسلطانه الإلهي على الطبيعة والمرض والموت
- فهو الذي قال للبحر "اسكت. فسكتت الريح" (مر٤: ٣٩)،
- وأقام لعازر من القبر بعد أربعة أيام. (يو١١)
- ويقول القديس كيرلس الكبير: "إن الذي يقيم الموتى بكلمة هو نفسه واهب الحياة"
(12) خامساً: فرادة المسيح في موته وقيامته:
- مات المسيح بإرادته من أجل خلاص العالم: "لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي )يو١٠: ١٨)
- وبقيامته المجيدة أعلن غلبته على الموت والفساد" "أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟ (1كو١٥: ٥٥)
- وقال القديس غريغوريوس النزينزي: "بموته قتل الموت، وبقيامته وهبنا الحياة"
(13) الخاتمة:
- إن المسيح فريد في شخصه،
- عجيب في محبته،
- كامل في تعليمه،
- غافر في موته،
- غالب في قيامته،
- وهو أمس واليوم وإلى الأبد (عب١٣: ٨)
- فلنثبت في محبته ونتشبه به في صفاته وأعماله، حتى نصير مشابهين صورة ابنه (رو٨: ٢٩).
# وسوف نستكمل بقية النقاط في الحلقة القادمة بمشيئة الرب.
إختبارات عابرين
(14) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(15) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(16) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(17) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(18) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
