602- نشيد الأناشيد عظة (17)
(12/6/2024م)
[مأخوذة من: عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 7 المحبة الالهية]
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (602) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. أيها الحب الإلهي، يا من تغمر الخليقة كلها بمحبتك، إعطنا أن نبادلك حبا بحب. آمين.
(4) كان موضوع تأملنا في الحلقة الماضية عن: (نش1: 3) "لرائحة أدهانك الطيبة، اسمك دهن مهراق، لذلك أحبتك العذارى"
وقلت لتوضيح أوجه الشبه بين السيد المسيح والطيب المسكوب نركز الحديث عن النقاط التالية:
- سمو قيمته.
- إنعاش نسمته.
- انتشار فيحته.
*******
(5) وقد تكلمت عن: وجه الشبه بين المسيح والطيب المسكوب من حيث سمو قيمته، فالطيب كثير الثمن، وشخص المسيح لا تقدر قيمته لدى عارفيه والذين اختبروا العشرة معه.
(6) ونأتي إلى النقطة الثانية وهي:
ثانيا: انعاش نسمته:
- تقول آية تأملنا (نش1: 3) "اسمك دهن مهراق" [أي إسمك كالطيب المسكوب]
- والواقع أن للطيب استخدامات كثيرة، من بينها: التعطير بالروائح الجميلة.
- كما يستخدم الطيب لإفاقة المغمى عليه، فإذ يشتمه ينتعش ويعود إلى وعيه.
- ومن هنا نجد وجها من أوجه الشبه بين اسم المسيح وبين العطر المسكوب، فرائحة المسيح الذكية تنعش النفوس المغمى عليها في الخطية.
- لهذا قال بولس الرسول في (2كو2: 16) "رائحة معرفته .. رائحة حياة لحياة [أي رائحة العطر التي تعطي حياة].
- ومن هذا المنطلق قالت عروس النشيد في: (نش2: 5) "انعشوني بالتفاح فإني مريضة حبا" فكما ينعش التفاح المريض، هكذا ينعش المسيح النفوس المريضة بالخطية.
- ما أحوجنا إلى السيد المسيح وإلى معرفته المحيية،
- فقد كُنَّا مطروحين على قارعة الطريق مغشي علينا كما قال أرميا النبي في: (مراثي 2: 19) "قومي .. اسكبي كمياه قلبك ... لأجل نفس أطفالك المغشي عليهم .. في رأس كل شارع"
- هذا هو واقع الناس يعيشون مغيبين، ومغشي عليهم!
- أين الوعي، أين الفكر، أين الذهن الحاضر،
- الناس ملهيين وراء لقمة العيش، وغارقين في المشاكل.
- وهناك المخدرون بشهوات الخطية والشرور.
- والغافلون في لا مبالاه بحياتهم الروحية، أو علاقتهم بالله.
- هناك قصة تجسد مدى انشغالات الناس بأعمالهم ومشاريعهم التي أنستهم التفكير في الله أو العرفان بجميله عليهم. القصة تحكي أن شحاذا فقيرا كان يستعطي في إحدى القرى الفقيرة، فخطرت بباله فكرة تقدمية، وهو أن يهاجر إلى إحدى المدن الغنية ليجد فيها رزقا. وعندما وصل وجد أنها محاطة بسور مرتفع جدا، وشاهد أن الساحة التي أمام بوابة المدينة الضخمة مليئية بأناس شبه عراة وعليهم ثياب بالية مثل ثيابه. واندهش عندما رأى كل واحد يمسك زلطة يقرع بها صدره في بكاء شديد ويردد بحزين عبارة غريبة: "الحق علي أنا". وبينما هو في ذهول انفتحت بوابة المدينة وخرج منها رجل مهيب، واقترب إليه، وسأله ماذا تريد؟ فقص له قصته، وأنه أتى ليستعطي في هذه المدينة العظيمة. ففاجأه الرجل الوقور، أن هذه المينة ليس فيها فقير ولا شحاذ، ولكنه يستطيع أن يدخل ويكون واحدا منهم. وأخبره أنه يمكن أن يأكل ويشرب ويكتسي ولا يدفع لذلك أي مقابل، وعرفه أنه إذا طَلَبَ منه أحد ثمن ما يأخذ، ما عليه إلا أن يقول له: هذا على حساب أبونا. ونجحت العملية مع الرجل، أكل وشرب واكتسى مجانا، فخطر بباله أن يصبح رجل أعمال، فحصل على مواد البناء مجانا على حساب أبونا، وكبر العمل جدا. وفي ذات يوم ذهب أبونا ليفتقد سلامته. وجاء إلى القصر الذي يسكنه، وطلب من البواب أن يخبر رجل الأعمال بأنه يريد مقابلته. فأرسل له رجل الأعمال معتذرا لشدة مشغوليته في إدارة أعماله، وأخطره أنه إذا وجد وقتا مستقبلا سوف يسمح له بالمقابلة. فما كان من الرجل الوقور إلا أن اقتحم البوابة، ودخل القصر، وتوجه إلى مكتب رجل الأعمال، وفتح شنطة كان يحملها، وأعطاه ثيابه القديمة البالية، وأخذه إلى خارج المدينة وتركه أمام البوابة، فانضم إلى طابور القارعين صدورهم مرددا تلك العبارة الحزينة: "الحق عليَّ آنا"
- هذه قصة كل إنسان ناكر لجميل الله دخل إلى الحياة عريانا، وفيها اغتنى من خير الله وشغلته أمور الدنيا عن أن يفكر في خالقه المحب، ولا يفيق إلا عندما تؤخذ روحه منه، ويطرح خارجا حيث البكاء وصرير الأسنان.
- ما أحوجنا أيها الأحباء أن ننتبه لحياتنا، ونفيق من غفلتنا، لنطلب الرب كما يقول أشعياء النبي في الإصحاح الخامس والخمسين والآيتين السادسة والسابعة (اش55: 6و7) اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه والى الهنا لانه يكثر الغفران.
- عزيزي المشاهد: ألا تحتاج إلى نسمة طيب الرب لتنعشك؟ قل له: أنا محتاج إليك يا سيدي. انعشني، واحيني من نوم الغفلة آمين.
** تكلمنا في التشبيه بين المسيح والطيب المسكوب من حيث سمو قيمته، وإنعاش نسمته، ونأتي إلى النقطة الثالثة وهي:
ثالثا: إنتشار فيحته:
اسمحوا لي أن أرجئ الحديث عنه إلى الأسبع القادم إن عشنا.
فإلى اللقاء أيها الأحباء آمين سلام.
******
(10) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(11) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(12) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(13) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(15) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.