568ـ تفسير سفر الرؤيا [60]
(رؤ18: 1- 24)
الأربعاء 4/10/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (568) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
- بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
- إلهنا الحي المحب وأبونا الطيب الحنان أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. ولك كل المجد. آمين.
(3) تكلمنا الحلقة الماضية عن تفسير: (رؤ17) وموضوعه: "بابل الزانية والوحش"
(5) واليوم نتكلم عن تفسير الإصحاح (رؤ18: 1-24) "هلاك بابل"
(6) [ع1]:
1- ثم بعد هذا رايت ملاكا اخر نازلا من السماء، له سلطان عظيم. واستنارت الارض من بهائه:
- هذا ملاك من الرتبة العليا الملائكية.
- نزل ليعلن أمرا عظيما.
[ع2]
- وصرخ بشدة بصوت عظيم قائلا:«سقطت! سقطت بابل العظيمة: مملكة الشر
- وصارت مسكنا لشياطين،
- ومحرسا لكل روح نجس، ومحرسا لكل طائر نجس وممقوت:
- محرساً: سجناً لكل الشياطين والأرواح النجسة.
[ع3] لانه من خمر غضب زناها قد شرب جميع الامم، وملوك الارض زنوا معها، وتجار الارض استغنوا من وفرة نعيمها:
هنا أسباب سقوط مملكة الشر:
- أسكرت الناس بالشهوات فابتعدوا عن الله.
- كذلك أسقطت الملوك والرئاسات [القوى السياسية].
- سيطرت على تجار الأرض [القوى الإقتصادية]
[ع4] ثم سمعت صوتا اخر من السماء قائلا: «اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا في خطاياها، ولئلا تاخذوا من ضرباتها:
- تحذير بدعوة المؤمنين لاعتزال الشر.
- (2كو6: 17) "اخْرُجُوامِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِسًا فَأَقْبَلَكُمْ،"
[ع5] لان خطاياها لحقت السماء، وتذكر الله اثامها:
- لحقت السماء: أي زاد شرها.
- تذكَّر الله آثامها: لا تعني أنَّ الله كان ناسياً، حاشا، بل تعني أنه قد حل زمان دينونها.
[ع6] جازوها كما هي ايضا جازتكم، وضاعفوا لها ضعفا نظير اعمالها. في الكاس التي مزجت فيها امزجوا لها ضعفا
- <ازوها: هذا الأمر موجه للملائكة.
- مجازاة الله تشمل هي:
- عادلة: "كما هي جازتكم" أي عذبتكم.
- مضاعفة: "ضاعفوا لها ضعفاً".
[ع7] بقدر ما مجدت نفسها وتنعمت، بقدر ذلك اعطوها عذابا وحزنا. لانها تقول في قلبها: انا جالسة ملكة، ولست ارملة، ولن ارى حزنا
- بقدر ما مجدَّت نفسها: أي الكبرياء.
- وتنعمت: بالشهوات.
- لست أرملة ولن ارى حزنا: أي أنه ليست في إحتياج أو كآبة.
[ع8] من اجل ذلك في يوم واحد ستاتي ضرباتها: موت وحزن وجوع، وتحترق بالنار، لان الرب الاله الذي يدينها قوي
- في يوم واحد: هو يوم الدينونة.
- لان الرب الاله الذي يدينها قوي: فبعد طول أناته التي ظنها الأشرار ضعفا جاء يوم الدينونة الرهيب وأظهر شدة قوته.
[ع9] وسيبكي وينوح عليها ملوك الارض، الذين زنوا وتنعموا معها، حينما ينظرون دخان حريقها:
- ملوك الأرض: أي الحكام والقادة.
- الذين تنعموا معها: لإشباع شهواتهم.
- حينما ينظرون دخان حريقها: أي دينونتها الأخيرة.
[ع10] واقفين من بعيد لاجل خوف عذابها، قائلين: ويل! ويل! المدينة العظيمة بابل! المدينة القوية! لانه في ساعة واحدة جاءت دينونتك
1- قائلين ويل ويل: تعبيرا عن رعبهم مما باغتهم.
[ع11] ويبكي تجار الارض وينوحون عليها، لان بضائعهم لا يشتريها احد في ما بعد:
- تجار الأرض: رجال الاقتصاد وعبيد المال أخيرا ينوحون.
- لأن بضائعهم لا يشتريها أحد: فقد انكشف خداعهم.
[ع12 و13] بضائع من الذهب والفضة والحجر الكريم واللؤلؤ والبز والارجوان والحرير والقرمز، وكل عود ثيني، وكل اناء من العاج، وكل اناء من اثمن الخشب والنحاس والحديد والمرمر، وقرفة وبخورا وطيبا ولبانا وخمرا وزيتا وسميذا وحنطة وبهائم وغنما وخيلا، ومركبات، واجسادا، ونفوس الناس:
هذه بعض أنواع بضائع التجار:
- البز: كتان ناعم.
- الأرجوان: قماش أحمر فاتح.
- القرمز: قماش أحمر غامق.
- العود الثيني: خشب عطري.
- المرمر: رخام رائع.
- الطِيب: عطور.
- السميذ: دقيق فاخر.
- الحِنطة: القمح.
- واجساد، ونفوس الناس: الدعارة والعبودية.
[ع14] وذهب عنك جنى شهوة نفسك، وذهبَ عنك كل ما هو مشحم وبهي، ولن تَـجِـديه في ما بعد:
- جَـنَى: ثمر شهواتك.
- الشحم: الدسم.
- والمعنى هو خسارة كل شئ.
[ع15 و16] تجار هذه الاشياء الذين استغنوا منها، سيقفون من بعيد، من اجل خوف عذابها، يبكون وينوحون، ويقولون: ويل! ويل! المدينة العظيمة المتسربلة ببز وارجوان وقرمز، والمتحلية بذهب وحجر كريم ولؤلؤ:
- من اجل خوف عذابها، يبكون وينوحون: على زوال كل شيئ، وضياع كل آمالهم.
[ع17 و18] لانه في ساعة واحدة خرب غنى مثل هذا. وكل ربان، وكل الجماعة في السفن، والملاحون وجميع عمال البحر، وقفوا من بعيد، وصرخوا اذ نظروا دخان حريقها، قائلين: اية مدينة مثل المدينة العظيمة؟
كان الحديث الماضي عن: الملوك وعن التجار، وسيأتي الحديث عن: البحارة، رمز وسطاء الشر الذين ينقلون الفجور إلى الآخرين.
- كل ربان: قادة السفن.
- الملاحون: مرشدو السفن.
- الكل سينهارون عندما يرون دمار مملكة الشر.
[ع19] والقوا ترابا على رؤوسهم، وصرخوا باكين ونائحين قائلين: ويل! ويل! المدينة العظيمة، التي فيها استغنى جميع الذين لهم سفن في البحر من نفائسها! لانها في ساعة واحدة خربت!
- والقوا ترابا على رؤوسهم: من شدة الحزن على مصيرهم الأبدي.
[ع20] افرحي لها ايتها السماء والرسل القديسون والانبياء، لان الرب قد دانها دينونتكم
- أفراح شعب المسيح: بنهاية مملكة الشر التي عانوا منها الأمرين.
- الرب قد دانها دينونتكم: بقدر ما عذبتكم سيدينها الله.
[ع21] ورفع ملاك واحد قوي حجرا كرحى عظيمة، ورماه في البحر قائلا:«هكذا بدفع سترمى بابل المدينة العظيمة، ولن توجد في ما بعد:
- حجراً كرحى: حجر الرحى المستخدم في طحن القمح.
- هذه هي نهاية وزوال مملكة الشر من على وجه الأرض.
[ع22 و 23] وصوت الضاربين بالقيثارة والمغنين والمزمرين والنافخين بالبوق، لن يسمع فيك في ما بعد. وكل صانع صناعة لن يوجد فيك في ما بعد. وصوت رحى لن يسمع فيك في ما بعد. ونور سراج لن يضيء فيك في ما بعد. وصوت عريس وعروس لن يسمع فيك في ما بعد. لان تجارك كانوا عظماء الارض. اذ بسحرك ضلت جميع الامم.
- هنا تأكيد دمار مملكة الشر نهائياً.
- وزوال معالم الحياة أو الفرح أو الحركة.
[ع24] وفيها وجد دم انبياء وقديسين، وجميع من قتل على الارض:
- هنا سبب آخر لدينونة الله العادلة.
- سفك دم الشهداء.
# الله يمهل ولا يهمل.
******
(7) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(8) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(9) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(10) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(11) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(12) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.