552ـ تفسير سفر الرؤيا [50]
(رؤ11: 1-19)
النبيان والوحش
الأربعاء 7/6/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (552) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
- بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
- إلهنا الحي وأبونا الحنان، يامن في محبتك قد أخبرتنا عن أسرار النهاية، نهاية هذا العالم حتى نستعد للوصول إليك، أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا.
- لك كل المجد. آمين.
(3) تكلمنا الحلقة الماضية عن تفسير: (رؤ10)
(4) واليوم نتكلم عن تفسير (رؤ11) عن: النبيان والوحش:
(5)(عدد1) ثم اعطيت قصبة شبه عصا، ووقف الملاك قائلا لي: «قم وقس هيكل الله والمذبح والساجدين فيه.
- قصبة شبه عصا: مقياس مثل المتر.
- أُعطِيَ يوحنا عصا للقياس، وأُمِرَ بأن يقيس الهيكل والمذبح، وهي أقدس الأجزاء في الهيكل،
- يقيس أيضاً الساجدين أي يحصر عددهم.
- والساجدون هم أبناء الله.
(6) (عدد2) واما الدار التي هي خارج الهيكل، فاطرحها خارجا ولا تقسها، لانها قد اعطيت للامم، وسيدوسون المدينة المقدسة اثنين واربعين شهرا.
- الدار الخارجية: هي الجزء الخارجي من الهيكل اليهودي.
- وتشير إلى الخارجين عن الإيمان [أي الأمم] الذين لم يتقدسوا بدم المسيح.
- ويستمرون في شرهم ثلاث سنوات ونصف سنة في زمن الدجال.
(7) (عدد3) وساعطي لشاهدي، فيتنبان الفا ومئتين وستين يوما، لابسين مسوحا:
- زمن سيادة الدجال هو ثلاث سنوات ونصف، يرسل الله شاهدين [أي نبيين] يتنبأن في نفس المدة.
- الألف ومائتين وستين يوماً هي ثلاث سنوات ونصف.
- والشاهدان بحسب عقيدة الكنيسة الأرثوذكسية هما [إيليا وأخنوخ]
- على اعتبار أنهما اخُتِطفا إلى السماء ولم يموتا.
- فسوف يذوقا الموت الجسدي.
(8) (عدد4) هذان هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان امام رب الارض.
- الزيتونتان: الزيتون يرمز للسلام والحياة، كحمامة نوح التي جاءت بغصن الزيتون بعد الطوفان.
- المنارتان: رمز للكنيسة الشاهدة لمسيحها بأنوار تعليمها.
- القائمتان أمام الرب : يعيشان في حضرة الرب وويتمتعان بركته ومساندته.
(9) (عدد5) وان كان احد يريد ان يؤذيهما، تخرج نار من فمهما وتاكل اعداءهما. وان كان احد يريد ان يؤذيهما، فهكذا لا بد انه يقتل.
- تخروج نار من فمهما وتاكل اعداءهما: مثلما حدث من إيليا في: (2مل1: 1-12) "فنزلت نار من السماء وأكلته [قائد في جيش أخزيا الملك] هو والخمسين الذين له" .
- وان كان احد يريد ان يؤذيهما، فهكذا لا بد انه يقتل: أي يهلك.
(10) (عدد6) هذان لهما السلطان ان يغلقا السماء حتى لا تمطر مطرا في ايام نبوتهما:
- كما صنع إيليا أيام آخاب الملك (1مل17: 1) لمدة ثلاث سنوات ونصف.
- من هذا الجزء من الآية رأت الكنيسة أن إيليا هو أحد الشاهدين.
(11) (تابع عدد6) ولهما سلطان على المياه ان يحولاها الى دم، وان يضربا الارض بكل ضربة كلما ارادا.
- مثلما فعل موسى عندما حوَّل مياه النيل إلى دم (خر7: 20) .
- ومن هذا رأى بعض المفسرين أن موسى هو الشاهد الثاني.
- ولكن ليس بالضرورة أن يكون السلطان المعطى من الله لهذا الشاهد أن يكون هو موسى النبي لتشابه السلطان.
(12) (عدد7) ومتى تمما شهادتهما، فالوحش الصاعد من الهاوية سيصنع معهما حربا ويغلبهما ويقتلهما.
- تمما شهادتهما: أي نهاية المدة المحددة لشهادتهما.
- الوحش الصاعد من الهاوية: الشيطان نفسه.
- والهاوية: أي الجحيم.
- يصنع حرباً ويغلبهما: بسماح من الله فيستشهدا على إسم المسيح.
- تذكر قول الرب في: (مت10: 28) "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها"
(13) (عدد8) وتكون جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم ومصر، حيث صلب ربنا ايضا.
- المدينة العظيمة: عظيمة في أعين الأشرار، لأنها ترمز لسلطان الشيطان.
- تدعى روحياً: أي ترمز إلى: سدوم ومصر، اللتان كانتا قديماً ممالك وثنية قاومت الله.
- حيث صُلِبَ ربنا: إشارة إلى خطية العالم التي تسببت في صُلِبَ السيد المسيح.
(14) (عدد9) وينظر اناس من الشعوب والقبائل والالسنة والامم جثتيهما ثلاثة ايام ونصفا، ولا يدعون جثتيهما توضعان في قبور.
- يجتمع الأشرار من كل الشعوب والقبائل والألسنة لينظروا بلا شفقة إلى هذين النبيين بعد استشهادهما.
- ومن فرط قساوة الشر فقد أبققوا الجثتين بلا دفن ثلاثة أيام ونصف.
(15) (عدد10) ويشمت بهما الساكنون على الارض ويتهللون، ويرسلون هدايا بعضهم لبعض لان هذين النبيين كانا قد عذبا الساكنين على الارض.
- ويشمت بهما الساكنون على الارض:
- ومن مظاهر الشماتة أنهم يهنئون بعضهم بعضاً بمقتل النبيين ويرسلون الهدايا.
- لأنَّ هذين النبيين كانا قد عذَّبا الساكنين على الأرض: سبب فرحهم هو إنهم استراحوا من الإنذارات التي تكلم بها النبيان.
# يا ليت كل من يسمع هذا الكلام يؤمن مستقبله بقبول المسيح حتى ينجو من كل هذه المآسي آمين.
# وسوف نستكمل تفسير الإصحاح الحلقة القادمة بمشيئة الرب.
******
(16) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(17) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(18) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(19) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(20) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(21) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.