489- تفسير سفر الرؤيا [5]
الأربعاء 16/3/2022م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (489) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) تكلمت في الحلقات السابقة عن: تفسير سفر الرؤيا الكلمة الثانية من الإصحاح الأول: "يسوع".
(4) واليوم نتأمل في الكلمة الثالثة من الآية الأولى: "اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه اياه الله ليري عبيده ما لا بد ان يكون عن قريب وبينه مرسلا بيد ملاكه لعبده يوحنا".
(5) إسم المسيح:
سوف يشمل الحديث عن إسم المسيح:
- معنى إسم المسيح.
- المدعوون مسحاء.
- المسيح ملك وكاهن ونبي ورب.
******
(6) أولا: معنى إسم المسيح:
[1] المعنى الأول: هو الممسوح من الرب بزيت البهجة:
- (عب1: 9) "احببت البر وابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بزيت الابتهاج اكثر من شركائك"
- [المسيح من الناحية الناسوتية تشارك مع البشر، ولكنه تميز عنهم بلاهوته]
- (الترجمة التفسيرية) "إِنَّكَ أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ لِذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ مَلِكاً، إِذْ صَبَّ عَلَيْكَ زَيْتَ الْبَهْجَةِ أَكْثَرَ مِنْ رُفَقَائِكَ!»
- والمعنى أن السيد المسيح خصص نفسه للقيام بهذا العمل المبهج، المشار إليه بزيت الابتهاج، وهو حلول ملء اللاهوت فيه بالروح القدس، لكي يحقق الخلاص المبهج للبشرية جمعاء.
- فهل حصلت على خلاص المسيح المجاني: (اف2: 5) "ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون"
- وأيضا في: (اف2: 8)"بالنعمة أنتم مخلصون وذلك ليس منكم هو عطية الله"
- وهل تعيش بهجة الخلاص، كما قالت القديسة العذراء مريم: (لو1: 47) "تبتهج روحي بالله مخلصي"
[2] المعنى الثاني للمسيح: هو الذي مسح خطايا شعبه، ماحيا إياها بدم صليبه:
- مكتوب في: (اش43: 25) "انا انا هو الماحي ذنوبك لاجل نفسي وخطاياك لا اذكرها"
- (اع3: 19) "فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب"
- "اما هو فرؤوف يغفر الاثم ولا يهلك وكثيرا ما رد غضبه ولم يشعل كل سخطه" (مز 78 : 38)
- الذي يغفر جميع ذنوبك الذي يشفي كل امراضك (مز 103 : 3)
- ان اعترفنا بخطايانا فهو امين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل اثم (1يو 1 : 9)
- ليترك الشرير طريقه و رجل الاثم افكاره و ليتب الى الرب فيرحمه و الى الهنا لانه يكثر الغفران (اش 55 : 7)
- الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته (اف 1 : 7)
- هل تريد أن تحصل على غفران خطاياك؟
- ثق أن المسيح في محبته مات على الصليب ليغفر كل خطايانا.
- بشرط أن تتوب عنها وتعترف أنك أخطأت وتطلب غفرانه وثق أنه يستجيب لك في الحال.
- فهل تقدم توبة الآن وتفتح قلبك لقبول خلاصه؟
(7) ثانيا: المدعوون مسحاء:
[1] كان إسم المسيح يطلق على ثلاث فئات: لأنهم كانوا يمسحون بالزيت ليكونوا مخصصين للرب ويمثلونه.
- الملك:
- جاء في: (صم1: 12 و13) عن مسح داود ملكا: "فقال الرب ـ لصموئيل ـ قم امسحه لان هذا هو. فاخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط اخوته وحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا"
- وفي (2صم23: 1) "فهذه هي كلمات داود الاخيرة ... مسيح اله يعقوب ومرنم اسرائيل الحلو".
- والكاهن:
- مسح هرون كاهنا: (خر30: 30) "وتمسح هرون وبنيه وتقدسهم ليكهنوا لي"
- والنبي:
- جاء في: (1مل19: 16) قال الرب لإيليا النبي: "امسح ياهو بن نمشي ملكا على اسرائيل وامسح اليشع بن شافاط من ابل محولة نبيا عوض عنك"
- وفي: (1أخ16: 22) "لا تمسوا مسحائي ولا تؤذوا انبيائي".
(8) ثالثا: كون المسيح ملك وكاهن ونبي ورب:
[1] المسيح ملك:
- قال عنه بولس الرسول في: (1تي6: 15) "المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الارباب"
- وفي (رؤ19: 16) "وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الارباب"
- وجاء في: (مت16: 28) الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان اتيا في ملكوته"
- المسيح ملك لأنه يملك على القلوب بالحب.
- فهل تلامست مع محبته؟ وهل ملَّكته على حياتك؟
- الآن تستطيع أن تطلب منه أن يملك على حياتك عندما تعطيها له.
- قل له: املك يارب على حياتي، أنا ملكك وحدك. آمين.
[2] المسيح كاهن:
- جاء في: (عب4: 15) "لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية"
- هناك قاعدة نحوية تقول: نفي النفي إثبات.
- فإذا حذفنا كلمة النفي "ليس"، وكلمة النفي "غير"، نستطيع أن نفهم الآية.
- "لان لنا رئيس كهنة، قادر ان يرثي لضعفاتنا"
- وفي (الترجمة التفسيرية) "لأَنَّ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ الَّذِي لَنَا، لَيْسَ عَاجِزاً عَنْ تَفَهُّمِ ضَعَفَاتِنَا، بَلْ إِنَّهُ قَدْ تَعَرَّضَ لِلتَّجَارِبِ الَّتِي نَتَعَرَّضُ نَحْنُ لَهَا، إِلاَّ أَنَّهُ بِلاَ خَطِيَّةٍ"
- والمسيح كرئيس كهنة قدم نفسه ذبيحة كفارية على الصليب رصيد خلاص أبدي وغفران لكل خطيانا.
- وهو أيضا يمارس عمله الكهنوتي في الشفاعة أمام الآب في ضعفاتنا.
- كما هو مكتوب في: (رو8: 34) "من هو الذي يدين المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضا الذي هو ايضا عن يمين الله الذي ايضا يشفع فينا"
- وفي (عب7: 25) "فمن ثم يقدر ان يخلص ايضا الى التمام الذين يتقدمون به الى الله اذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم"
- وأيضا في: (1يو2: 1 و2) "يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا وان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا"
- هل تثق في كفارته لخطاياك؟
- وهل تثق في شفاعته عن ضعفاتك؟
[3] المسيح نبي:
- في نظر الناس، والمسيح لم ينكر ذلك،
- فهو من جهة الناسوت: إنسان، ونبي، ورسول، وكاهن، وملك.
- شهادة المرأة السامرية: (يو15: 19) "قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!"
- شهادة الجموع: (متى 21: 10-11)"وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».
- إقامة إبن أرملة نايين: (لوقا7: 14-17) "ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ. فَقَالَ: «أَيُّهَا الشَّابُّ لَكَ أَقُولُ قُم.ْفَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ. فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِين: قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ".
- بل إنه النبي الذي تنبأ عنه موسى النبي قائلا: (اع3: 22) "فان موسى قال للاباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم له تسمعون في كل ما يكلمكم به"
- فالمسيح قام بدور النبي فأنبأ عن أمور كثيرة سوف تحدث حتى نهاية العالم.
- جاء في: (مت4: 1-31) نبوءاته عن خراب الهيكل وأورشليم، وعندما سألوه عن موعد حدوث هذا لم يفصح عن الموعد ولكن أعطاهم علامات هذا الموعد وربط بين هذه العلامات وعلامات انتهاء العالم وقيام الدينونة الأخيرة، حيث أنبأهم عن ظهور مسحاء وأنبياء كذبة، وحدوث حروب وشائعات عن حروب، كما أنبأ عن حدوث زلازل ومجاعات وأوبئة، كما أنبأ تلاميذه بما سيلاقونه هم وسائر أتباعه من الآم ومتاعب ولكن من يصمد للنهاية يخلص.
- وها نحن نسمع فاتحة سفر الرؤيا: (رؤ1: 1) "اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه اياه الله ليري عبيده ما لا بد ان يكون عن قريب وبينه مرسلا بيد ملاكه لعبده يوحنا".
- هل تتمسك بكل أقوال السيد المسيح كنبي ومعلم.
[4] المسيح رب:
- رأينا المسيح من جهة ناسوته كنبي قدم الكثير من النبوات.
- والواقع أن المسيح من جهة لاهوته هو أعظم من نبي.
- جاء عنه في: (لو2: 11) " انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب"
- وجاء ايضا في: (لو9: 18- 20) "وفيما هو يصلي على انفراد كان التلاميذ معه فسالهم قائلا من تقول الجموع اني انا. فاجابوا وقالوا يوحنا المعمدان واخرون ايليا واخرون ان نبيا من القدماء قام. فقال لهم وانتم من تقولون اني انا فاجاب بطرس وقال مسيح الله".
- وجاء في: (كو2: 9) "فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا"
- ويقينا كما جاء في: (1كو12: 3) "لا أحد يقدر أن يقول يسوع رب إلا بالروح القدس".
(9) دعوة حبية:
- هل تؤمن أن مسيح هو إنسان تجسد فيه الله؟
- "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (1تي 3: 16)
- قل له اكشف لي يارب عن طبيعتك الفائقة بالروح القدس لأعلن إيماني بك ربا وفاديا. آمين.
******
(10) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(11) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(12) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(13) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(15) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
*******
