443ـ إتباع المسيح (4)
الأربعاء 21/4/2021م
مراحل اتباع المسيح
[الطفولة الروحية ـ الحاجة للاغتسال]
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (443) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) تكلمنا الحلقة السابقة عن مرحلة الطفولة الروحية مع الرب.
[1] وقلت أنه من واقع الاحتياجات الجسدية للطفل حديث الولادة، نستطيع أن ندرك الاحتياجات الروحية للمؤمن المبتدئ مع المسيح.
[2] وذكرت أهم هذه الاحتياجات وهي:
- الحاجة للتنفس. (تقابل الاعتراف)
- الحاجة للتغذية. (تقابل كلام الله)
- الحاجة للإغتسال. (تقابل في دم المسيح)
- الحاجة للملابس. (تقابل ثوب الخلاص ورداء البر)
- الحاجة للتطعيمات. (تقابل ضد الشكوك والمخاوف)
- الحاجة للحنان. (تقابل حب الخدام)
- الحاجة للأمان. (تقابل الأمان في المسيح)
- الحاجة لتعلم الكلام. (تقابل الصلاة والحديث مع الله)
- الحاجة للتدريب (دربني في سبيل وصاياك)
- الحاجة للتأديب. (تأديبا أدبني الرب)
- الحاجة للإندماج. (تقابل المواظبة على الكنيسة والانداج مع الإخوة)
- الحاجة للنوم. (تقابل يعطي حبيبه نوما)
*******
(5) وتكلمت عن: الحاجة للتنفس أي الاعتراف بالخطية: في الشهيق أستنشق أكسوجين النعمة، وفي الزفير أخرج ثاني أكسيد كربون الخطية.
(6) وأيضا تكلمت عن الحاجة للتغذية بكلمة الله والصلاة.
(7) واليوم سأتكلم عن: الحاجة للاغتسال:
وسيشمل الحديث الجوانب التالية:
- الطفل والإخراج.
- الاغتسال والتنظيف.
- المؤمن المبتدئ والسقوط في الخطايا.
- الدم للتطهير.
- شروط هامة:
- تحذيرات خطيرة.
- الثمار المباركة.
******
(8) أولا: الطفل والإخراج:
- من الطبيعي أن يُـخرج الطفل من جسمه البول والبراز والعرق، وقد يتقيأ أحيانا.
- ويحدث هذا يوميا وربما أكثر من مرة في اليوم الواحد.
- ويصرخ الطفل ويبكي كلما اتسخ.
- فتتنبه الأم وتتحقق من سبب بكائه.
(9) ثانيا: الاغتسال والتنظيف.
- عندما تتأكد الأم من اتساخ الطفل لا تنزعج فهذا أمر طبيعي.
- فهو في حاجة أن يغتسل من هذه الإفرازات،
- فتقوم الأم بغسله بالماء وتنظيفه بعد إزالة القذارة.
(10) ثالثا: المؤمن المبتدئ والسقوط في الخطايا:
- وعلى هذا القياس فالمؤمن المبتدئ معرض لظهور خطايا كثيرة في حياته.
- فيقلق ويحزن وربما يشك في خلاصه.
- ولكن الأمر طبيعي لعدة أسباب منها:
- الطبيعة العتيقة التي قال عنها بولس الرسول في: (رو7: 15 - 27) "فاني اعلم انه ليس ساكن في اي في جسدي شيء صالح لان الارادة حاضرة عندي واما ان افعل الحسنى فلست اجد. لاني لست افعل الصالح الذي اريده بل الشر الذي لست اريده فاياه افعل. فان كنت ما لست اريده اياه افعل فلست بعد افعله انا بل الخطية الساكنة في. ولكني ارى ناموسا اخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي. ويحي انا الانسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت".
- العادة: كل إنسان له عادات تعوَّد على فعلها، والكتاب المقدس يؤكد ذلك بقوله في: (2صم 7: 19) "هذه عادة الانسان"
- ومن الطبيعي أن عادات الانسان لا تتوقف دفعة واحدة، بل بالتدريج.
- والمثال على ذلك هو المروحة عندما توقفها فلا تقف مرة واحدة بل إن قوة الدفع تجعلها تلف حتى تتوقف.
- هكذا المؤمن الحديث لا يتوقع توقف عاداته القديمة فورا، ولكنها ستأخذ بعض الوقت حتى تقف تماما.
- لتبدأ بعدها العادات الجديدة التي بدأ يمارسها.
- فإني أقول لحديتي الإيمان أو حديثي التجديد لا تنزعج حتى وإن تكررت الخطية فعليك أن تسرع بالاغتسال بدم المسيح.
- تعامل مع هذه الخطايا كما تتعامل مع إفراز العرق من جسدك، فإنك تستحم وتغتسل باستمرار لتزيل رائحته الكريهة.
- فواظب على التوبة والاعتراف لتتطهر من وسخ الخطية بدم يسوع المسيح.
(11) رابعا: الدم للتطهير:
نعم الوسيلة الوحيدة للاغتسال والتطهير من الخطية هي دم يسوع المسيح. كما يتضح من الآيات التالية:
- يسوع أتى بالماء والدم: كما هو مكتوب في: (1يو5: 6) "هذا هو الذي اتى بماء ودم يسوع المسيح لا بالماء فقط بل بالماء والدم، والروح هو الذي يشهد لان الروح هو الحق"
- الاغتسال بالماء: كما جاء في: (عب10: 22) "لنتقدم بقلب صادق في يقين الايمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ومغتسلة اجسادنا بماء نقي"
- وايضا في: (1كو6: 11) "وهكذا كان اناس منكم لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح الهنا"
- وأيضا في: (أف5: 26) "يقدسها [الكنيسة] مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة".
- التطهير بالدم: كما جاء في: (1يو1: 7) "دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية"
- وأيضا في: (عب9: 14) "فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح ازلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي".
- غسل أرجل التلاميذ: جاء في: (يو13: 12) "فلما كان قد غسل ارجلهم واخذ ثيابه واتكا ايضا قال لهم اتفهمون ما قد صنعت بكم"
- وأيضا في: (يو13: 8-10) " قال له بطرس لن تغسل رجلي ابدا اجابه يسوع ان كنت لا اغسلك فليس لك معي نصيب. قال له سمعان بطرس يا سيد ليس رجلي فقط بل ايضا يدي وراسي. قال له يسوع الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه بل هو طاهر كله".
** الاغتسال الكامل هو رمز للمعمودية، وغسل الأرجل هو رمز للاعتراف اليومي بالخطايا لغسل التراب الذي يعلق بمسيرتنا.
(12) خامسا: شروط هامة:
المسيح مستعد أن يغفر كل خطايانا مهما كانت بشعة، ولكن هناك بعض الشروط الأساسية منها:
- التوبة: فقد جاء في (اع3: 19) "فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب"
- الندامة: كما جاء في: (اي42: 6) "لذلك ارفض [نفسي] واندم في التراب والرماد"
- الحزن: كما جاء في: (2كو7: 10) "لان الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة واما حزن العالم فينشئ موتا".
- الاقرار بالخطية: كما جاء في: (اع19: 18) "وكان كثيرون من الذين امنوا ياتون مقرين ومخبرين بافعالهم"
- [الترجمة التفسيرية]: "فَجَاءَ كَثِيرُونَ مِنَ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا يَعْتَرِفُونَ وَيُخْبِرُونَ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
- التحفظ من السقوط مستقبلا: كما جاء في: (1كو10: 12) "اذن من يظن انه قائم فلينظر ان لا يسقط"
(13) سادسا: تحذيرات خطيرة:
- عدم الاستهتار والاستباحة: كما جاء في: (عب12: 15 و16) "ملاحظين لئلا يخيب احد من نعمة الله لئلا يطلع اصل مرارة ويصنع انزعاجا فيتنجس به كثيرون. لئلا يكون احد زانيا او مستبيحا كعيسو الذي لاجل اكلة واحدة باع بكوريته"
- عدم التهاون: كما جاء في: (اع13: 41) انظروا ايها المتهاونون وتعجبوا واهلكوا لانني عملا اعمل في ايامكم عملا لا تصدقون ان اخبركم احد به"
- عدم الإصرار على الخطأ: كما جاء في: (تث29: 19) فيكون متى سمع كلام هذه اللعنة يتبرك في قلبه قائلا يكون لي سلام اني باصرار قلبي اسلك لافناء الريان مع العطشان"
- [الترجمة التفسيرية]: فَإِنْ سَمِعَ كَلاَمَ هَذَا الْقَسَمِ يَسْتَمْطِرُ بَرَكَةً عَلَى نَفْسِهِ قَائِلاً: «سَأَكُونُ آمِناً حَتَّى وَلَوْ أَصْرَرْتُ عَلَى الاسْتِمْرَارِ فِى سُلُوكِ طَرِيقِي إِنَّ هَذَا يُفْضِي إِلَى فَنَاءِ الأَخْضَرِ وَاليَابِسِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ"
(14) سابعا: الثمار المباركة:
- السلام: كما جاء في: (لو7: 50) فقال للمراة ايمانك قد خلصك اذهبي بسلام"
- الأمان والطمأنينة: كما جاء في: (اش12: 2) "هوذا الله خلاصي فاطمئن ولا ارتعب لان ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا"
- الفرح: كما جاء في: (نح8: 10) "لا تحزنوا لان فرح الرب هو قوتكم"
- وأيضا في: (مز31: 7) "ابتهج وافرح برحمتك لانك نظرت الى مذلتي وعرفت في الشدائد نفسي"
- الثبات: كما جاء في: (2اخبار20: 17) "ليس عليكم ان تحاربوا في هذه قفوا اثبتوا وانظروا خلاص الرب معكم"
- وأيضا في: (غل5: 1) "فاثبتوا اذن في الحرية التي قد حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا ايضا بنير عبودية"
- عدم اليأس: كما جاء في: (رو12: 12) "فرحين في الرجاء صابرين في الضيق مواظبين على الصلاة"
** كان هذا عن الاحتياج للإغتسال في دم يسوع المسيح.
** وسوف نستكمل بقية الاحتياجات في الحلقات القادمة بمشيئة الرب. آمين.
******
(15) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(16) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(17) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(18) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(19) البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.