442ـ إتباع المسيح (3)
الأربعاء 14/4/2021م
مراحل اتباع المسيح
[الطفولة الروحية]
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (442) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) تكلمنا الحلقة السابقة عن: مرحلة التمخض والولادة.
(4) واليوم نريد أن نستكمل الحديث بخصوص: "مراحل إتباع المسيح".
(5) مقدمة:
[1] تعرفنا على مرحلة المخاض والولادة في المسيح.
[2] ونأتي إلى مرحلة الطفولة الروحية مع الرب.
[3] ومن واقع الاحتياجات الجسدية للطفل حديث الولادة، نستطيع أن ندرك الاحتياجات الروحية للمؤمن المبتدئ مع المسيح.
[4] فدعونا نتكلم عن هذه الاحتياجات وأهمها:
- الحاجة للتنفس. (تقابل الاعتراف)
- الحاجة للتغذية. (تقابل كلام الله)
- الحاجة للإغتسال. (تقابل في دم المسيح)
- الحاجة للملابس. (تقابل ثوب الخلاص ورداء البر)
- الحاجة للتطعيمات. (تقابل ضد الشكوك والمخاوف)
- الحاجة للحنان. (تقابل حب الخدام)
- الحاجة للأمان. (تقابل الأمان في المسيح)
- الحاجة لتعلم الكلام. (تقابل الصلاة والحديث مع الله)
- الحاجة للإندماج. (تقابل المواظبة على الكنيسة والانداج مع الإخوة)
- الحاجة للنوم. (تقابل يعطي حبيبه نوما)
*******
(6) دعونا نتكلم اليوم عن: الحاجة للتنفس:
- عندما يولد المولود يحتاج أن تنفتح رئتيه ليتنفس.
- لكي يحصل على الأكسوجين بنفسه وليس عن طريق حبل أمه السري.
- فعن طريق عملية الشهيق يأخذ الأكسوجين، وعن طريق عملية الزفير يطرد ثاني أكسيد الكربون الفاسد.
- والمؤمن المبتدئ بعد ولادته من المسيح يحتاج إلى ممارسة عملية التنفس الروحي وهو الاعتراف.
- ففي عملية الشهيق يستقبل نسيم النعمة الذي يبعث الحياة في كيانه الروحي.
- وعن طريق الزفير يتخلص من الخطايا التي ارتكبها، (مز38: 8) "خدِرْتُ وانسحقت الى الغاية كنت ائن من زفير قلبي"
- ويحسن أن يربط هذه العملية الروحية بالعملية الجسدية، بمعنى عندما يمارس الشهيق ليحصل على الأكسجين، يرفع طلبة قلبية قائلا: يا ربي يسوع المسيح أعني بنعمتك.
- وفي عملية الزفير الجسدي بينما يطرد ثاني أكسيد الكربون الفاسد يقول: ارحمني أنا الخاطي معترفا بآثامه.
- كان هذا عن الاحتياج للتنفس الذي يقابل الاعتراف بالخطايا والتمتع بالغفران وقوة للإنتصار.
- ثم نأتي إلى الاحتياج الثاني وهو:
(7) الحاجة للتغذية:
- يحتاج الطفل إلى التغذي بلبن الأم، والمؤمن المبتدئ في حياته الروحية محتاج أن يتغذى بكلمة الله: فقد قال بولس الرسول في: (1كو3: 2) "وانا ايها الاخوة لم استطع ان اكلمكم كروحيين بل كجسديين كاطفال في المسيح سقيتكم لبنا لا طعاما لانكم لم تكونوا بعد تستطيعون بل الان ايضا لا تستطيعون"
- وقال أرميا النبي في: (ار15: 16) "وجد كلامك فاكلته فكان كلامك لي للفرح و لبهجة قلبي لاني دعيت باسمك يا رب اله الجنود"
- وقال داود النبي في: (مز 119: 103) "ما احلى قولك لحنكي احلى من العسل لفمي"
- يقول يسوع المسيح في: إنجيل (متى البشير 4: 4) إنّه "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله" مؤكدًّا أنّ روح المؤمن تتغذى من كلام الله المرسّخ في الإنجيل المقدّس.
- لهذا ينبغي أن يكون للمؤمن المبتدئ جلسة يومية مع الرب يقرأ فيها كلمة الله من الكتاب المقدس، ويخاطب الرب بناء على ما قاله له في الكتاب المقدس في هذه الجلسة.
- فإن كان الرب قد كلمك في الجزء الذي قرأته عن خطية معينة: أعترف بها وأطلب الغفران واسأل الرب أن يحفظك منها.
- وإن كلمك الرب عن: وصية إلهية: طبقها على حياتك، وأطلب قوة لتنفيذها والعمل بها.
- وإن كلمك الرب عن: عطية إلهية: أشكر الله عليها.
- وإن كلمك الرب عن: إمتياز مبارك: أبتهج وأفرح بمن أعطاك هذا الامتياز.
- وإن كلمك الرب عن: وعد: طالب الرب به وأنتظره.
- وإن كلمك الرب عن: مثل أعلى: اطلب معونة إلهية لتتشبه به.
- وإن كلمك الرب عن: صفة من صفات الرب الفائقة: سبِّحه ومجده وعظمه عليها.
- وتعود أن تشارك مرشدك الروحي وإخوتك في المجموعة بما تحدث به الرب إليك ومدى تجوابك مع صوته في الكتاب المقدس.
(8) ويحسن أن لا يكتفي المؤمن بقراءة كلمة الله والاستماع لصوت الرب من خلالها فقط، بل يفضل أن يحفظ كلام الرب في قلبه.
[1] بعد أن يعرف أهمية حفظ الآيات:
- فهي وصية إلهية، أي نصيحة وتوصية: هذا ما وضحه بولس الرسول في: (كو3: 16): "لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب"
- وهي طعام لنا فى البرية الحياة: كما وضحها أرميا النبي في: (إر15: 16) "وُجِدَ كلامك فأكلته، فكان كلامك لى للفرح ولبهجة قلبى، لأنى دعيت بإسمك يارب إله الجنود"
- وكلمة الله هي من أهم الأسلحة في حروبنا الروحية: هذا ما أكده بولس الرسول في: (أف6: 17) "وخذوا خوذة الخلاص، وسيف الروح الذى هو كلمة الله"
- كما أن كلمة الله تنير بصيرتنا القلبية: كما قال داود النبي في: (مز19: 8) "وصايا الرب مستقيمة تفرِّح القلب، أمر الرب طاهر ينير العينين"
- كما أن حفظ الآيات في القلب تعمل على برمجة عقل المؤمن بالقيم الروحية الجديدة لتكوين ضمير صالح للمؤمن. فقد قال بولس الرسول في: (1تي1: 5) "واما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وايمان بلا رياء"
[2] الطريقة السليمة لحفظ الآيات:
- التعرَّف على قصد الله من الآية، لأن معرفة صوت الرب يحبب المؤمن في حفظ الآية.
- فضع عنوانا للآية.
- وقسيمها إلى مقاطع.
- يحسن أن حفظ الشاهد كجزء من الآية في أولها وفي آخرها.
- حفظ آية واحدة إسبوعياً.
- يمكن لتسهيل الحفظ أكتب الآية عدة مرات.
- ثم اكتبها على كارت صغير، وضعها في محفظة صغيرة. أو تكتب في نوتة توضع في الجيب لسهولة مراجعتها.
- تراجع 3 مرات يومياً على الأقل.
- تحويِل الآية فى كل مرة تراجعها إلى صلاة قصيرة .
- احترس من التفاخر بالقدرة على الحفظ، فالهدف من حفظ الآيات هو التطبيق لا التسميع.
[3] قد يحتج البعض بعدم المقدرة على الحفظ:
- نعم يوجد أناس لا يقدرون على الحفظ.
- ولكن إذا كان لهذا الشخص صديق عزيز استطاع حفظ اسمه ورقم تليفونه وهو مسرور.
- إننا نحفظ كلام الرب وملك الملوك فعلى قدر الحب يكون الحفظ.
- أقول هذا خاصة لكبار السن مرِّن ذاكرتك وإلا أصبت بالزهايمر.
- ثم لا ننسى دور الروح القدس الذي يذكرنا بكل ما قاله الرب.
[4] تدريب لحفظ آية:
[1] يحسن أن نحفظ آية: (إر15: 16) "وُجِدَ كلامك فأكلته، فكان كلامك لى للفرح ولبهجة قلبى، لأنى دعيت بإسمك يارب إله الجنود" (ار15: 16)
[2] يوضع لها عنوان: "كلمة الرب غذاء لقلبي"
[3] تقسيمها إلى أجزاء:
- (إر15: 16)
- "وُجِدَ كلامك فأكلته،
- فكان كلامك لى للفرح ولبهجة قلبى،
- لأنى دعيت بإسمك يارب إله الجنود"
- (ار15: 16)
** سوف نستكمل بقية إحتياجات المؤمن المبتدئ مع المسيح الحلقات القادمة بمشيئة الرب.
******
(9) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(10) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(11) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(12) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(13) البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.