284ـ صنعت خلاصا (10)
حلقة الاثنين 9/10/2017م
(تقديم: مريم)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (284) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضوع الحلقة السابقة كان عن: عمل الخلاص
1- التبرير بدم المسيح.
2- والتحرير بروح المسيح.
(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن: بقية موضوع عمل الخلاص، وهو التغيير بمجئ المسيح الثاني.
(2) ولكن اسمحوا لي أنه قبل أن أتكلم عن موضوع اليوم، أن استوفي جانب هام بخصوص الحلقة الماضية. وهو: ثمر التحرير بروح المسيح ويشتمل على:
1- التبنى.
2- والتقديس .
(5) المضيف: وماذا تريد أن تقول عن التبني؟
أبونا:
1- عرفنا في الحلقة السابقة أننا بالروح القدس نولد ميلادا ثانيا روحيا من الماء والروح، كما قال السيد المسيح في (يو3: 5): "ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله"
2- إذ نولد من الروح القدس نأخذ رتبة التبني، هذا ما وضحه بولس الرسول في (رو15:8، 16) "أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب. الروح نفسه يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله"..
3- يؤكد ذلك ما جاء في (يو1: 2 و3) "وأما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه الذين ولدوا ليس من دم .. بل من الله".
4- عزيزي هل تدرك معنى أنك ابن الله؟ أي أنك "لست بعد عبداً بل إبناً" (غل7:4).
5- ليعطيك الرب أن تفهم مقامك عند الله.
(6) المضيف: وماذا عن الثمرة الثانية وهي التقديس؟
أبونا:
(1) هذا ما أشار إليه بولس الرسول قائلا في (1تس23:5). "إله السلام يقدسكم بالتمام"
(2) والواقع أن للتقديس معنيان:
1- التطهير.
2- التكريس.
(7) المضيف: هل يمكن أن تكلمنا عن المعنى الأول وهو تطهير؟
أبونا:
1- فإن كان التجديد هو التنقية في بدايتها فالتقديس هو التطهير في تمامه.
2- وكما أن التجديد يتم بفعل الروح القدس، فالتقديس أيضاً هو نتيجة حتمية لعمل الروح، كما جاء في (1كو11:6) "تقدستم .. بروح إلهنا".
3- ويمكنك أن تحصل على هذه النعمة بواسطة الإيمان، كما جاء في (أع9:15) "طهر بالإيمان قلوبهم".
4- هل تثق في قدرة المسيح أنه يستطيع أن يطهرك بروحه؟
5- ليتك تتقدم إليه وتقول مع الأبرص في (مت 2:8 ،3) "يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني" لتسمع قول الرب "أريد فاطهر" فنحصل على ما حصل عليه "وللوقت طهر من برصه".
(8) المضيف: هل لك تعليق على ذلك؟
أبونا:
1- أريد أن أقوله أنه بعد أن ننال التطهير بالإيمان لابد وأن ننمو في حياة القداسة (2كو1:7) "مكملين القداسة في خوف الله".
2- وكلمة (مكملين) هنا في الأصل اليوناني تفيد التمرين أي التدريب في جهاد روحي طيلة أيام حياتنا،
3- فالتطهير الداخلي الذي أتمه الروح القدس في حياتك ينمو باستمرار بممارسته في الحياة الروحية.
4- فالطفل المريض إذا شفى من مرضه وتمتع بصحة جيدة، يحتاج أن ينمو ليصل إلى مرحلة الرجولة.
5- هكذا فالخاطئ إذ يشفى من مرض الخطية يحتاج أن ينمو ليصل إلى قياس قامة ملء المسيح (اف13:4).
(9) المضيف: وماذا تريد أن تقول عن المعنى الثاني للتقديس هو: التكريس أو التخصيص؟
أبونا:
1- عندما يتجدد الإنسان يصبح هيكلا لسكنى الروح القدس "أنكم هيكل الله ورح الله يسكن فيكم". (1كو16:3).
2- وإذ يصبح الإنسان هيكلا للروح لا يكون ملكا لنفسه بل لله "أنكم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتريتم بثمن". (1كو19:6).
3- ففي التجديد الرب يعطيك ذاته.
4- وفي التكريس أنت تعطى الرب ذاتك.
5- هل تعتبر نفسك غير حر التصرف في ذاتك لأنك لست ملكا لنفسك؟
6- وعليك أن تستشير من اشتراك بدمه في كل تصرف تريد أن تفعله. وترضى روح الله الساكن فيك في كل شئ.
(10) المضيف: بهذا نكون استكملنا الحديث عن التحرير بروح المسيح، بق أن تكلمنا عن التغيير
التغيير من جسد الخطية بمجئ المسيح.
أبونا:
عرفنا في الحلقات السابقة أن عمل الخلاص يشمل:
1- التبرير من قصاص الخطية بواسطة دم المسيح.
2- وأيضاً التحرير من سلطان الخطية بواسطة روح المسيح،
3- وسترى الآن الجانب الثالث من عمل الخلاص وهو: تغيير جسد الخطية بواسطة ظهور المسيح.
(11) المضيف: ماذا قال الكتاب المقدس عن ذلك؟
أبونا:
1- يقول في رسالة (فيلبي20:3 ،21) "إن سيرتنا نحن هي في السموات التي منها ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده".
2- هذا التغيير هو تبديل الجسد الترابي الحيواني المولود بالخطية ليصير جسداً نورانياً سماوياً روحانياً كما قال الكتاب المقدس في (1كو44:15-49): "يزرع جسما حيوانياً ويقام جسما روحانياً .. وكما لبسنا صورة الترابي سنلبس أيضاً صورة السماوي".
3- وللتغيير ثمرة فريدة هي: التمجيــد:
(12) المضيف: هل يمكن أن تكلمنا عن هذه الثمرة بأكثر توضيح؟
أبونا:
1- يقول الكتاب المقدس في (1كو42:15 ،43) "هكذا قيامة الأموات. يزرع في فساد ويقام في عدم فساد. يزرع في هوان ويقام في مجد"..
2- وأيضا في (رو29:8 ،30) "لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم .. والذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم أيضاً والذين دعاهم فهؤلاء بررهم أيضاً، والذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضاً".
3- أي مجد تريد أن تتمتع به في الأبدية؟ أتطمع في أكاليل المجد؟ أم تبهرك أنوار المدينة؟ أم تستهويك الثياب البيض؟
4- عزيزي إن المجد الذي أنتظره هو شرف رؤية حبيبي من خلصني،
5- الذي وإن كنت لا أراه الآن ولكنني أؤمن به فأبتهج بفرح لا ينطق به ومجيد (1بط1: 8)،
6- فكم وكم يكون فرحى عندما أراه وجها لوجه،
7- "فاننا ننظر الان في مراة في لغز لكن حينئذ وجها لوجه، الان اعرفُ بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرِف كما عرفت" (1كو13: 12)
8- هذا هو اللقاء الذي أتوقعه في كل لحظة .. والأمل الذي أحيا لأجله .. والرجاء الذي أرقبه بلهفة .. آمين تعال أيها الرب يسوع.
(13) المضيف: هل يمكن تلخيص ما قلته لنا في الثلاث حلقات عن عظمة الخلاص؟
أبونا:
(1) عرفنا أن عظمة الخلاص تدور حول ثلاث محاور أساسية هي:
1- التبرير من قصاص الخطية بواسطة دم المسيح.
2- والتحرير من سلطان الخطية بواسطة روح المسيح،
3- وتغيير جسد الخطية بواسطة ظهور المسيح.
(2) وإزاء هذه النعمة الغنية، لا يسعنا إلا أن نقدم الشكر لإلهنا على عطيته التي لا يعبر عنها.
(3) نعم لك الشكر يا مخلصي لأنك وفيت ديوني ودفعت كل الثمن. لك الشكر لأنك تعلم مقدار احتياجي إليك في حياتي الحاضرة، لذلك ضمنت لي خلاصاً من سلطان الخطية بروحك الأمين. حقاً إني بدونك لا أستطيع المقاومة والتغلب. لكن شكراً لك يا من تقودنا كل يوم في موكب نصرتك في المسيح يسوع ربنا. ولك الشكر لأجل الرجاء المبارك في الخلاص المتوقع والأخير حين مجيئك لتحررنا من جسد الخطية وتتنازل بأن تشركنا معك في مجدك العتيد. لك المجد والكرامة والسجود آمين.
المداخلات
(14) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(15) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.