283ـ صنعت خلاصا (9)
حلقة الاثنين 2/10/2017م
(تقديم: حسين)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (283) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: كان المفروض أن يكون عن: عمـل الخـلاص ويشمل:
1- التبرير من قصاص الخطية.
2- التحرير من سلطان الخطية.
3- التغيـر من جسـد الخطية.
(2) ولكن لم نتكلم إلا عن التبرير من قصاص الخطية.
(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن: استكمال عمـل الخـلاص ويشمل:
2- التحرير من سلطان الخطية.
3- التغيـر من جسـد الخطية.
(5) المضيف: وماذا تريد أن تقول عن التحرير من سلطان الخطية؟
أبونا:
(1) التحرير من سلطان الخطية بروح المسيح: (رو2:8) "لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت".
(2) ويتم التحرير من سلطان الخطية بواسطة عمليتين يقوم بهما الروح القدس وهما:
1- التجديد.
2- والتأييد.
(6) المضيف: لنبدأ بالحديث عن التجديد.
أبونا:
(1) يقول الكتاب المقدس في (تى5:3) "لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس".
(2) فالتجديد هو من عمل الروح القدس. وهو على نوعين:
1- النوع الأول: تجديد الطبيعة: يقول بولس الرسول في (2كو17:5) "إن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة .. الأشياء العتيقة قد مضت هو ذا الكل قد صار جديداً".
2- وتجديد الطبيعة يتم بالولادة من الروح القدس كما قال السيد المسيح في (يو5:3) "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله".
3- هذا هو ما يتم في سر المعمودية المقدس مع الإيمان الشخصي الاختباري.
(7) المضيف: ما هي فعالية الولادة الروحية؟
أبونا:
1- المولود من الله لا يخطئ، ولا يقوى عليه إبليس.
2- هذا ما وضحه يوحنا الرسول بقوله في (1يو18:5) "كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه".
(8) المضيف: هل معنى هذا أن المؤمن يصبح معصوم من الخطية؟
أبونا:
(1) لا يوجد أحد على وجه الأرض معصوم من الخطية إلا يسوع المسيح.
(2) أما المؤمن ففيه طبيعتان.
(9) المضيف: هل يمكن أن توضح لنا الطبيعتين دول؟
أبونا:
(1) الطبيعة الأولى: هي الطبيعة القديمة الساقطة، وتسمى في الكتاب المقدس:
1- "الجسد"، كما جاء في (رو7: 5) "لانه لما كنا في الجسد كانت اهواء الخطايا .. تعمل في اعضائنا لكي نثمر للموت"، وكذلك في (رو8: 8) "فالذين هم في الجسد لا يستطيعون ان يرضوا الله".
2- وتسمى أيضا الإنسان الطبيعي كما جاء في (1كو2: 14) و لكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة ولا يقدر ان يعرفه لانه انما يحكم فيه روحيا.
(10) المضيف: وما هي الطبيعة الثانية التي في المؤمن؟
أبونا:
الطبيعة الثانية التي في المؤمن هي الطبيعة الجديدة المولودة من الله وتسمى في الكتاب المقدس:
1- الإنسان الجديد كما جاء في (اف4: 24) "وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق".
2- وتسمى أيضا بالإنسان الروحي: كما جاء في (1كو2: 15) "واما ـ الإنسان ـ الروحي فيحكم في كل شيء وهو لا يحكم فيه من احد"
3- وكذلك تسمى بالروح: كما جاء في (غل5: 17) "لان الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم احدهما الاخر حتى تفعلون ما لا تريدون"
(11) المضيف: ما الهدف من أنك ذكرت لنا وجود الطبيعتين في المؤمن؟
أبونا:
(1) ذكرت ذلك لأوضح ما كنا نتكلم عنه بأن المولود من الله لا يخطئ، ولا يقوى عليه إبليس.
(2) فالمقصود بذلك أن الطبيعة الجديدة في المؤمن المولودة من الله هي التي لا تخطئ، بينما الطبيعة القديمة التي فيه، الطبيعة الساقطة، معرضة طبعا للخطأ.
(3) وبهذا يوضح لنا الكتاب المقدس المعركة الطاحنة في داخل المؤمن بين الطبيعتين أي بين الجسد والروح، وهذه بعض الشواهد من الكتاب المقدس على هذه المعركة:
1- في (غل5: 17) "لان الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم احدهما الاخر حتى تفعلون ما لا تريدون"
2- في (غل5: 16) "وانما اقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد"
3- في (رو8: 1) "اذا لا شيء من الدينونة الان على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح"
4- في (رو8: 5) "فان الذين هم حسب الجسد فبما للجسد يهتمون ولكن الذين حسب الروح فبما للروح"
5- في (رو8: 6) "لان اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام"
6- في (رو8: 13) "لانه ان عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون"
7- في (يو3: 6) "المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح"
8- في (مر14: 38) "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف"
(12) المضيف: قلت أن التجديد نوعان، وحدثتنا عن النوع الأول وهو تجديد الطبيعة، فما هو النوع الثاني من التجديد؟
أبونا:
(1) النوع الثاني هو تجديد الذهن: يقول الكتاب المقدس في (أف22:4-24) "إن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور ..وتتجددوا بروح ذهنكم .. وتلبسوا الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق".
(2) ففي تجديد الذهن خلع لتصرفات الإنسان العتيق أي تحرير من سلطانه ولبس للإنسان الجديد.
(3) هذا ما وضحه بولس الرسول في (كو9:3 و10) "اذ خلعتم الانسان العتيق مع اعماله ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه"
(4) فيغيرنا الروح القدس إلى صورة المسيح عينها كما وضح الكتاب المقدس في (2كو17:3 ،18) "ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح".
(5) فتجديد الذهن هو عملية تحريره من كل سلطان ليختبر إرادة الرب الصالحة كقول بولس الرسول في (رو2:12) "تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة".
(13) المضيف: قلت سابقا أن عمل الروح القدس في المؤمن هو التجديد، وهذا ما كلمتنا عنه، وقلت أيضا أن عمله كذلك هو التأييد، فهل تحدثنا عن ذلك؟
أبونا:
(1) يقول الكتاب المقدس عن فعل التأييد في (أف16:3) "يعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن".
(2) فالله يعلم أننا ضعفاء إزاء قوى الشر المحاربة ضدنا (العالم، الشيطان، الجسد)
(3) من أجل ذلك أيدنا الله بالقوة بروحه كما جاء في الكتاب المقدس في (أع8:1) "ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم".
(4) ولهذا قال بولس الرسول في (2كو12: 10) "حينما انا ضعيف فحينئذ انا قوي".
(5) وقال يوئيل النبي في (يؤ3: 10) "ليقل الضعيف بطل انا".
(6) إذن لا تخف يا عزيزي من ضعفاتك.
(7) فقط اطلب من الرب أن يملأك بالروح القدس لتختبر قوته في حياتك.
(8) اطلب تأخذ لأن "الآب الذي في السموات يعطى الروح القدس للذين يسألونه". (مت13:11).
(14) المضيف: كان هذا عن التحرير من سلطان الخطية بعمل الروح القدس في تحرير المؤمن: بالتجديد، والتأييد. وننتقل إلأى النقطة الأخيرة وهي: تغيير جسد الخطية بمجئ المسيح ثانية في آخر الزمان.
أبونا: أعتقد أن وقت الحلقة قد انتهى، فنرجئ هذا الموضوع للحلقة القادمة بمشيئة الرب. آمين.
المداخلات
(15) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(16) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.