قناة الفادى الفضائية

203ـ حلقة خاصة يونان

إرسالية يونان للأمم

حلقة الاثنين 22/2/2016م

(تقديم: بنيامين)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (203) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيف: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل.

أبونا: المراحل:                        

1ـ قبول المسيح.                

2ـ والثبات في الرب.            

3ـ النمو الروحي.               

4ـ النضوج الروحي.

5ـ خدمة النفوس.

6ـ قيادة العمل الروحي.

(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا: موضع الحلقة السابقة مباشرة كان عن: الكرازة بحسب مراحل العمر، وبدأت بمرحلة الطفولة

(5) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: (1) اليوم سأتكلم في حلقة خاصة عن: إرسالية يونان للأمم

(6) المضيف: هل يمكن أن تعطنا فكرة مبدئية عن سفر يونان؟

أبونا: (1) سفر يونان من أسفار الأنبياء الصغار أي الأنبياء الذين كتبوا أسفارا صغيرة.

(2) ويتكون سفر يونان من 4 إصحاحات:

 الإصحاح الأول يتكلم عن: 1ـ دعوة الله ليونان أن يرسله إلى نينوى،

2ـ وعصيان يونان وهروبه في سفينة،

3ـ هياج البحر وإلقاء يونان من السفينة وهدوء البحر.

4ـ ولكن الرب أعد له حوتا فابتلعه، وبقي فيه ثلاثة أيام.

(7) المضيف: وما هو محتوى الإصحاح الثاني؟

أبونا: الاحصاح الثاني يتكلم عن:

1ـ صلاة يونان من جوف الحوت.

2ـ إستجابة الرب لصلاة يونان، فامر الحوت قذفه الى البر.

(8) المضيف: وما هو محتوى الإصحاح الثالث؟

أبونا: الإصحاح الثالث يتكلم عن:

1ـ ذهاب يونان إلى نينوى ومناداته بخراب المدينة.

2ـ توبة أهل نينوى في المسوح والرماد.

3ـ خلاص الرب لهم.

(9) المضيف: وما هو محتوى الإصحاح الرابع؟

أبونا: الإصحاح الرابع يتكلم عن:

1ـ غضب يونان من خلاص الرب للمدينة.

2ـ إعطاء الله درسا ليونان عن رحمته، بأن غرس له شجرة تحميه من الشمس، ثم يبسها.

3ـ فاغتاظ يونان جدا.

4ـ فقال له الرب انت أشفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربيتها التي بنت ليلة كانت وبنت ليلة هلكت. افلا اشفق انا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها اكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم و بهائم كثيرة.

(10) المضيف: يبدو أن الله كان له هدف من السفر فهل يمكن أن تذكر لنا غاية السـفر؟

أبونا: 

(1) الواقع أن العهد القديم أكد حقيقة هامه وهي أن الله محب لكل البشرية وذلك قبل مجيء السيد المسيح بسبعة قرون،

(2) فبعث يونان النبي اليهودي في إرسالية إلى نينوى عاصمة أشور للتوبة وقد اشتهر الآشوريون الأمميون بالعنف.

(3) ونلاحظ أن الله يبحث عن كل نفس بشرية لأجل خلاصها برجوعها إليه، فيهتم بيونان النبي العاصي وأهل السفينة الوثنين وأهل نينوى القساة.

(4) وهذا دليل على رحمة الله على الجميع، وتقديمه الخلاص لكافة البشر دون محاباة بين يهود أو أمميين.

(11) المضيف: من هم الأمميين؟

أبونا: (1) الأمميين وهي مشتقة من الأمم، أي أمم العالم.

(2) فهم شعوب العالم الذين ليسوا من اليهود.

(3) وكان اليهود متعصبون ضدهم، لأنهم كانوا يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار الوحيد.

(4) ولهذا رفض يونان اليهودي أن يكرز لنينوى الأممية.

(12) المضيف: ولماذا أرسل الله يونان ليكرز لهؤلاء الأمم؟

أبونا: (1) رغم أن الله كان يحب اليهود وقد أفرزهم من بين الشعوب لكي يعدهم لتجسد المسيح منهم.

(2) ولكن ليس معنى هذا أنه كان يكره بقية شعوب العالم، فالكل خلقة يدية، وقد خلق الكل بدافع من حبه.

(3) لذلك فهو يهتم بخلاص الجميع الأمم واليهود سواسية. لأنه مكتوب: (1تي2: 4) "الذي يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون"

(13) المضيف: كان هذا في العهد القديم: أمم ويهود، فهل يوجد في العهد الجديد ذلك أيضا؟

أبونا: (1) بالنسبة لليهود فإننا في العهد الجديد لا نؤمن أن اليهود لا زالوا شعب الله، منذ أن رفضوا المسيح "الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله" (يو1: 11)

(2) ولهذا قال لهم المسيح: "هوذا بيتكم يترك لكم خرابا" (مت23: 38)

(3) أما شعب الله في العهد الجديد فهم الذين قبلوا المسيح فصاروا شعبه.

(4) فإنه مكتوب عن شعب المسيح: "فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم (مت1: 21)

(14) المضيف: وماذا عن الأمم في العهد الجديد، من هم؟

أبونا: (1) هم كل الشعوب التي لم تقبل المسيح في حياتها مخلصا وفاديا، ولم يملكوه على حياتهم.

(2) لهذا فالمسلمون يعتبرون من الأمم لأنهم لم يقبلوا المسيح مخلصا وفاديا ولم يملكوه على حياتهم.

(15) المضيف: كأني أدركت الآن هدف هذه الحلقة الخاصة عن يونان، هل تقصد أن تشير إلى دعوة الله لك لتوصل رسالة المسيح إليهم مثل دعوة يونان لأهل نينوى الأمميين؟

أبونا: (1) أنت على حق.

(2) هل تذكر يوم تأملت أيضا في عيد الميلاد، وذكرت مجيء المجوس الأمميين من بلاد أشور وفارس، بعد أن رأوا نجمه في المشرق، وأتوا بهداياهم ذهبا ولبانا ومرا، وسجدوا للمسيح؟

(3) لقد قلت يومها أن الله يعلن خلاصه للأمم أيضا ليشتركوا هم أيضا في التمتع بخلاص الرب.

(4) وهذا بالفعل ما ثقلني الرب به وأفرزني لأعمله.

(5) فكم أنا سعيد أن الرب دبر كل شيء الإنترنيت والقنوات الفضائية، لنوصل رسالة الحب الإلهي، وخلاص المسيح المجاني لأحبائنا المسلمين، بعد ما يزيد عن 14 قرن وهم يتبعون رسولا كاذبا.

(6) ويتم لهم قول الكتاب: ويقول ايضا تهللوا ايها الامم مع شعبه" (رو15: 10)

(16) المضيف: لكن المسلمين لا يدركون ذلك، ويفسرون ما تفعله على أنه طعن في الإسلام وتجريح في نبيهم محمد، فلا يستفيدون من دعوتك لهم للخلاص. فما هو ردك عليهم؟

أبونا: (1) بالتأكيد هناك من يعتقد ذلك خاصة بعد غسيل المخ الذي دام ما يزيد عن 14 قرنا.

(2) ولكن أنت تعلم والكل يعلم أن كل خدمة لابد وأن تقابل بالرفض من المعترضين.

(3) وليس أدل على ذلك من رفض اليهود للمسيح نفسه.

(4) ولكن أحب أن أقول، أنه كما قبل شعب نينوى الأممي لكرازة يونان، فهكذا سوف يقبل مسلمون كثيرون كرازتنا لهم بمحبة وخلاص المسيح.

(17) المضيف: ولكن المسلمين يطالبونك بأن تتكلم عن المسيح وعن الخلاص ما عنَّ لك، دون المساس بمعتقداتهم، فما المانع في ذلك؟

أبونا: (1) لقد قلت سابقا وأقول أيضا الآن لأذكر الجميع بما قلته.

(2) المشكلة هي أن المسلمين يعتقدون أنهم على حق دون أن يتأكدوا من ذلك بأنفسهم أو بحثهم ودراستهم.

(3) فوجدت لزاما علي بدافع من الحب لخلاص أنفسهم، أن أقرأ لهم كتبهم، وأضع الحقائق أمام عيونهم ليفكروا فيها ويتخذوا قرارهم بإرادة واعية.

(4) فاستجاب منهم البعض وهم الباحثون عن الحق بإخلاص.

(5) وهناك من يرفض دون تفكير، خوفا من سيف الإسلام، والاضطهاد والتشريد. أو لأنهم لا يريدون أن يصدموا بالواقع المر.

(6) ونحن لا نملك إلا أن نصلي من أجلهم، حتى يتحرك فكرهم في يوم من الأيام لمعرفة الحقيقة فيخلصوا. آمين.

المداخلات

(18) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

ختام

(19) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخلاص النفوس.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين وكل المشاهدين أن تمتعهم بنعمتك.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: والفريق العامل فيها، أن تعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) واذكر المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتباركهم.

(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا.

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم [الأسماء المكتوبة] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.

(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم، وإلى اللقاء في برامج قناة الفادي اليومية.

(3) والآن أترككم في سلام الله. آمين.