166ـ ثمار الطهارة (3)
حلقة الاثنين 27/4/2015م
(تقديم: يوسف)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (166) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] نسألك يارب أن تكمل عملك فينا وتطهرنا بالتمام بعمل روحك القدوس فينا. [3] وأسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيف: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل.
أبونا: المراحل:
1ـ قبول المسيح.
2ـ والثبات في الرب.
3ـ النمو الروحي.
4ـ النضوج الروحي:
5ـ خدمة النفوس
6ـ قيادة العمل الروحي.
(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: تكلمت عن: "وسائل الطهارة":
1- الجانب الإلهى.
2- الجانب البشرى.
(5) المضيف: وماذا ستقدم لنا اليوم؟
أبونا: سأتكلم عن:
1ـ ثمار الطهارة.
2ـ مفارقات بين مفاهيم خاصة بالطهارة.
3ـ محاسبة النفس من جهة الطهارة.
(6) المضيف: هل يمكن أن تبدأ معنا بالحديث عن ثمار الطهارة؟
أبونا: هناك ثمار كثيرة منها:
1ـ التمتع بعمق الشركة مع الله.
2ـ إزدياد القوة الروحية.
3ـ الخدمة المؤثرة.
أولا: التمتع بعمق الشركة مع الله:
قال داود النبى: "من يصعد إلى جبل الرب ومن يقوم في موضع قدسه؟ [ويجيب] الطاهر اليدين والنقي القلب الذي لم يحمل نفسه إلى الباطل ولا حلف كذباً، يحمل بركة من عند الرب وبراً من إله خلاصه" (مز24: 3 ـ 5)
ثانيا: إزدياد القوة الروحية:
فكما أن عدم الطهارة قد أضعفت شمشون وأفقدته قواه الروحية، كذلك الطهارة تهب المؤمن قوة تزداد كلما إزداد تمسكه بحياة الطهارة كما قال الكتاب: "أما الصديق فيستمسك بطريقه والطاهر اليدين يزداد قوة" (أى17: 9)
ثالثا: الخدمة المؤثرة:
فالخدمة المثمرة هى إفساح المجال لروح الله القدوس أن يخدم فى المؤمن، كيف يمكن لروح الله القدوس أن يستخدم أنية غير مقدسة؟ لذلك قال بولس الرسول: "فإن طهر أحد نفسه من هذه يكون إناء للكرامةمقدساً نافعاً للسيد مستعداً لكل عمل صالح" (2تى2: 21)
(7) المضيف: نأتي للنقطة الثانية من الموضوع، ماذا تقصد بالمفارقات بين مفاهيم خاصة بالطهارة؟
أبونا: هناك فروق بين بعض المفاهيم الخاصة بالطهارة منها:
1ـ الفرق بين الحب والشهوة.
2ـ الفرق بين التجربة والخطية.
3ـ الفرق بين السقوط والاستباحة.
4ـ الفرق بين الندامة واليأس.
5ـ الفرق بين القلعة وخطوط الدفاع.
6ـ الفرق بين الهدف والنتيجة.
(8) المضيف: لنحاول فهم ذلك واحدة فواحدة. فما هو الفرق بين الحب والشهوة؟
أبونا: ونحن بصدد الطهارة لابد أن نفرق بين ما يدعيه البعض بأنه حب، ولكنه بالحقيقة هو شهوة، ولكنهم يريدون تبرير شهواتهم بأن ما يفعلونه هو حب. والواقع أن كلمة "حب" باللغة اليونانية لها ثلاثة معانٍ:
1ـ المعنى الأول هو إيروس: وهو ما يتفق في أصله اللغوي مع كلمة إيرور ((Error أي خطأ، وهذا الحب هو الشهوة البهيمية.
2ـ المعنى الثاني هو فيلو: وهو الصداقة على مستوى الأخلاق.
3ـ المعنى الثالث هو أغابي: وهو الحب الروحي الطاهر.
** ولكي نفرق بين الحب الطاهر وبين الشهوة: أقول أن الحب النقي هو حب الخير للغير. أما الشهوة فهوحب أناني حب اللَّذات للذَّات.
** قال الخطيب لخطيبته: أنا أحبك أكثر من نفسي. قالت له إن كنت صادقا فاتركني لأني أحب صديقك فلان وأريد أن أتزوجه. فثار وانفضح حبه الأناني.
(9) المضيف: وما هو الفرق بين التجربة والخطية؟
أبونا: هناك فرق كبير بين التجربة والخطية:
1ـ إذ يمكن أن يُجرب الإنسان بالخطية، ولا تُعتبر التجربة خطية.
2ـ فالسيد المسيح جُرِبَ على الجبل لكنه لم يخطئ حاشا.
3ـ قال القديس جيرمانوس أنا لا أسـتطيع أن أمنع الطيور من التحليق فوق رأسى، ولكنى لا أسمح لها أن تعشش فى رأسى.
4ـ فالواقع التجربة هي عرض للخطية، أما قبول هذا العرض فهو الخطية.
(10) المضيف: وما هو الفرق بين السقوط والاستباحة؟
أبونا: قد يتعرض المؤمن للسقوط في أي خطية، ولكنه لا يستبيح البقاء فيها. بل يقوم تائبا. "اذا سقط لا ينطرح لان الرب مسند يده" (مز37: 24)
(11) المضيف: وما هو الفرق بين الندامة واليأس؟
أبونا: عندما يسقط المؤمن عن ضعف فإنه يندم تائبا ولكنه لا ييأس من مراحم الله.
لذلك ينبغي أن يكون شعاره: "لا تشمتي بي يا عدوتي اذا سقطت اقوم اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي (مي7: 8)
(12) المضيف: وما هو الفرق بين الحصن وخطوط الدفاع.
أبونا: قلعة المؤمن الحصينة هى قلبه الذى يسكنه الرب يسوع المسيح، وعلى المؤمن أن يحفظ قلعة حياته، مهما سقطت بعض خطوط الدفاع، فيقوم بلا يأس ليبنى من جديد أسواره ولا يكون بعد عاراً (نح2: 17)
(13) المضيف: وما هو الفرق بين الهدف والنتيجة؟
أبونا: 1ـ يظن البعض أن الانتصار على الخطية هو هدف الطهارة، فإذا سقط مرة في عدم الطهارة ييأسوكأن حياته الروحية قد انتهت.
2ـ ولكن الواقع الذي ينبغي أن نعرفه جيدا هو أن الانتصار على الخطية ليس هو الهدف، ولكنه بالحقيقة هونتيجة طبيعية للحياة المتشبعة بالرب.
3ـ بمعنى أن هدف الحياة الروحية هو الاتحاد بالله والتشبع به، أما الانتصار فهو ثمرة من ثمرات هذا الاتحاد.
4ـ فإذا سقط المؤمن يوماً عن ضعف (وليس عن استباحة) فليقم من جديد، معتبراً السقوط كمنبِّه له بأن شركته مع الرب لم تكن فى اتحاد كامل، وليتخذ من السقوط حافزاً لتوثيق شركتك مع الرب.
5ـ قال أحد الآباء: إن السقوط هو خطوة إلى الوراء إستعدادا لقفزة عالية.
6ـ والكتاب المقدس يقول: "الصديق يسقط سبع مرات ويقوم اما الاشرار فيعثرون بالشر" (ام24: 16)
(14) المضيف: وصلنا إلى النقطة الثالثة في الموضوع فحدثنا عن كيفية محاسبة النفس من جهة حياة الطهارة.
أبونا: أولا: ميول القلب:
1- هل قلبك له ميول جسدية غير طاهرة وعواطف وحركات دنسة ورغبات نجسة؟
2- هل أنت مستعبد لهذه الحركات أم ترفضها ولا تخضع لها؟
3- هل تتحول هذه الميول النجسة إلى أفكار تشغل ذهنك؟
ثانيا: خطايا الفكر:
1- هل تتلذذ بهذه الأفكار وتزيد عليها؟ أم ترفضها وتهرب منها؟
2- هل إذا أتت إليك محاربات فكرية تصادف هوى فى النفس؟ أم هذا يضايقك فتطردها؟
3- هل تتحول الأفكار الشريرة إلى شهوة ملحة تغريك على الخطية بالفعل؟
ثالثا: خطايا النظر:
1- هل تترك العنان لعينيك أن تطيل النظر للجنس الآخر؟
2- هل تشتهى المناظر الشريرة؟ وإذا رأيت منظراً مغرياً أو عارياً تطيل النظر فيه وتتلذذ بالتطلع إليه؟
3ـ هل تحب رؤية أفلام الجنس؟ أو الصور الجنسية والمجلات ؟ وهل تحتفظ بشىء منها؟
4ـ هل تحب أن تقضى الأوقات مع صور ذكرياتك غير المقدسـة قبل التوبة؟ وهل لا زلت تحتفظ بتلك الصور؟
رابعا: خطايا السمع:
1ـ هل تحب أن تصغى إلى الأخبار والقصص والمغامرات والنكات والفكاهات والأحاديث والأغانى الجنسية؟
خامسا: خطايا اللسان:
1ـ هل تشترك فى الأحاديث غير الطاهرة؟ وتستعمل المزاح بطريقة غير مقدسة؟
سادسا: خطايا الحس:
1- هل تحب مجالسة الجنس الآخر وتكثر من زياراتك أو جلساتك أو مقابلاتك أو مكاتباتك لأى من الجنس الآخر تحت أى ستار أو حجة؟
2- هل إذا اضطرتك الظروف لمجالسة الجنس الآخر يهيمن على جلساتك الروح القدس أم هى فرصة للجسد؟
3ـ هل علاقتك بالجنس الآخر تحضهم على القداسة وحياة الطهارة أم تثير فيهم الشهوة؟
سابعا: خطايا الفعل:
1- هل سقطت فعلاً فى خطايا جنسية باللمس أو الفعل؟
(15) المضيف: هل يمكن تجمع لنا باختصار موضوع الطهارة الذي ناقشناه على مدى ثلاث حلقات؟
أبونا: تكلمنا عن:
أولاً: أهمية الطهارة:
1) وصــــــية إلهـية.
2) إرادة الله ودعوته للقداسة.
3) خطورة عدم الطــهارة.
ثانياً: وسائل الطهارة:
1) الجــــانب الإلهى.
2) الجـــانب البشرى: (الوجود فى المسيحـ رؤية الله الذى يرى خفايا تصرفاتناـ التحفظ من مسببات الخطيةـ النظرة المقدسة للجنس الآخرـ تذكر قرار الموتـ السلوك الإيجابى)
ثالثاً: ثمار الطهارة:
1) عمق الشـــركة مع الله.
2) إزدياد القوة الروحية.
3) الخدمة المثمرة.
رابعاً: رابعا: مفارقات بين المفاهيم.
خامساً: محاسبة النفس.
(16) المضيف: شكرا جزيلا، والآن ما هو تدريب هذا الأسبوع؟
أبونا: (1) حفظ آية: (2كو7: 1) "فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروحمكملين القداسة في خوف الله" (2كو7: 1).
(2) المواظبة على الخلوة اليومية (1بط 1).
(17) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.
ختام
(18) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.
