161ـ الحياة بحسب مشيئة الله [1]
حلقة الإثنين 16/3/2015م
(تقديم: نتالي)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (161) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] وأسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.
أبونا: هي:
1ـ قبول المسيح.
2ـ والثبات في الرب.
3ـ النمو الروحي.
4ـ النضوج الروحي:
5ـ خدمة النفوس
6ـ قيادة العمل الروحي.
(4) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: تكلمت عن: الحياة فى محضر الله بالصلاة الدائمة: صلاة إسم يسوع. وتحدثت عن:
1ـ ذكر إســم يسوع.
2ـ الطلبة بإسم يسوع.
3ـ كيفية ممارسة صلاة يسوع.
4ـ ثمار صلاة يسـوع .
(5) المضيفة: وماذاستقدم لنا اليوم؟
أبونا: (1) سأتكلم عن: الحياة فى محضر الله والسلوك بحسب مشيئته.
(2) والواقع أن المؤمن الناضج هو المؤمن الذى يعيش دائماً فى حضرة الله، ويحرص على أن تتوافق مشيئته مع مشيئة الله، فيلغى إرادته الشخصية ليحقق إرادة المسيح فى حياته.
(3) من منا يسير فى الطريق مع شخصٍ عظيم، ويفرض رأيه عليه؟ أليس من اللياقة أن يترك المشورة والمشيئة ودفة القيادة لذلك الشخص الذى يتشرف بالسير معه؟
(4) كذلك المؤمن الذى يدرك وجوده فى حضرة ملك الملوك ورب الأرباب، يلذُّ له أن يترك المشيئة والمشورة للسيد فيحيا ويسلك بحسب مشيئة الله فى كل جوانب حياته.
(5) وسأركز الحديث فى موضوع الحياة بحسب مشيئة الله حول خمسة جوانب، هى:
1- مضـــمون مشيئة الله.
2- أهمية تنفـيذ مشيئة الله.
3- مصادر معرفة مشيئة الله.
4- شروط تنفـيذ مشيئة الله.
5- معايير معرفة مشيئة الله.
(6) المضيف: ياريت الوقت يتسع لمناقشتها كلها. ولكن كما يتسع وقت الحلقة. ولنبدأ بالنقطة الأولى مضـمون مشيئة الله. فما هو؟
أبونا: مضـمون مشيئة الله: الواقع أن مشيئة الله تتضمن فى مفهومها أن الرب أعد لأولاده خطة أزليةعلى مدى الأجيال (God’s Plan)، وهذه الخطة مثل كل خطط المخططين لها:
1ـ أهداف سامية (God’s Goals)
2ـ توقيتات محددة لكل عمل (Time table).
3ـ تعيين العاملين (Personnel)
4ـ توصيف العمل (Job description)
5ـ المتابعة (Follow up).
(7) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن خطـــة الله للمؤمن؟
أبونا: (1) (God’s Plan) يقول بولس الرسول "لتدبير: [خطة مسبقة]، ملء الأزمنة: [فى الوقت المناسب]، ليجمع كل شيء في المسيح ما في السموات وما على الأرض في ذاك" (أف1: 10)
(2) وأضاف قائلاً: "أننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أف2: 10)
(3) قرأت حوارا عجيبا: سُئِل أحدهم: لماذا وُلِدتَ؟ فقال: لا أعرف. ولماذا تعيـش؟ قـال: لأنى لم أمت. وإلى أين أنت ذاهب؟ قال: لا أدرى. ولماذ لا تدرى؟ فقال: لا أدرى.
(4) إنه مثال لما يعيشه الكثيرون فى عالمنا اليوم. للأسف حتى بعض المؤمنين ضاع منهم الهدف، وفقدوا الرؤية التى من أجلها أوجدنا الله لنكون نورا للعالم وملحا للأرض.
(8) المضيفة: وما هو هدف خطة الله للمؤمن؟
أبونا: (God’s Goals) (1) يتضح هدف هذه الخطة من قول بولس الرسول في (أف1: 4) "كما إختارنا فيه قبل تاسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة"
(2) وكلمة قديسين لها معنيان: 1ـ مكرسون ومخصصون للرب 2ـ ومعنى آخر وهو حياة النقاوة والطهارة لنعلن عن قداسة الله.
(9) المضيف: وما هو البرنامج الزمني لخطة الله؟
أبونا: (Time table) (1) لقد حدد الله لكل شيئ في خطته وقتاً، فقد قال سليمان الحكيم "لأن لكل أمر ولكل عمل وقتاً هناك" (جا3: 17)
(2) ويقول بولس الرسول "وحـتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم" (أع17: 26)
(3) ويقول في (اش60: 22) "انا الرب في وقته اسرع به"
(4) والواقع أن أية خطة دون وجود برنامج زمنى تصبح فكرة جميلة مع إيقاف التنفيذ.
(5) وقد قال أحد رجال القديسين عن دقة توقيتات الخطة الإلهية: [أن ما يحتاج ساعة للتنفيذ يجب أن لا يأخذ 61 دقيقة. [وأكمل قائلا]: لذا دعنا نضبط ساعاتنا على ساعة الله، فلا نتعجل أمراً لم تأت ساعته بعد، ولا نتأخر عن أمرٍ يجب فعله الآن. [واستطرد قائلا]: نعم، فإن الله جعل الكل حسناً فى وقته".
(6) لذلك دعونا ندرب ذواتنا على أن نقول للرب: سيدى ماذا تريد منى أن أفعل في هذا اليوم الجديد الذى أعطيتنى؟
(10) المضيفة: وماذا عن تعيين العاملين في خطة الله؟
أبونا: (Personnel): (1) "ولما كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر الذين سماهم ايضا رسلا(لو6: 13)
(2) "وبعد ذلك عين الرب سبعين اخرين ايضا وارسلهم اثنين اثنين امام وجهه الى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا ان ياتي (لو10: 1)
(11) المضيفة: وماذا عن التوقيتات المحددة لكل عمل في الخطة؟
أبونا: (Time table) (1) (اع1: 4) "وفيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم بل ينتظروا موعد الاب الذي سمعتموه مني"
(2) (أع1: 7 و8) "فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة والاوقات التي جعلها الاب في سلطانه. لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض".
(3) (لو24: 49) "فاقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي (لو24: 49)
(12) المضيفة: وماذا عن توصيف عمل العاملين؟
أبونا: (Job Description) (مت10: 5 ـ 14) "هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا". بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة. وفيما انتم ذاهبون اكرزوا قائلين انه قد اقترب ملكوت السماوات. اشفوا مرضى طهروا برصا اقيموا موتى اخرجوا شياطين مجانا اخذتم مجانا اعطوا. لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم. ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا احذية ولا عصا لان الفاعل مستحق طعامه. واية مدينة او قرية دخلتموها فافحصوا من فيها مستحق واقيموا هناك حتى تخرجوا. وحين تدخلون البيت سلموا عليه. فان كان البيت مستحقا فليات سلامكم عليه ولكن ان لم يكن مستحقا فليرجع سلامكم اليكم. ومن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت او من تلك المدينة وانفضوا غبار ارجلكم".
(13) المضيفة: وماذا عن المتابعة في خطة الله؟
أبونا: كما أنه لكل مشروع يوجد مشرف تنفيذ أو مراقب جودة، كذلك فى أعمال الله لا بد من وجود متابعة ساهرة يقظة حتى تنضبط تحقيق الأهداف، ووسائل تحقيقها، والبرنامج الزمنى للتحقيق، كما قال الكتاب "فقال الرب لي أحسنت الرؤية لأني أنا ساهر على كلمتي لأجريها" (إر1: 12)،
ولقد وعد الرب إشعياء قائلاً: "أنا الرب حارسها أسقيها كل لحظة لئلا يوقع بها أحرسها ليلاً ونهاراً" (إش27: 3)
(14) المضيفة: هل لك تعليق على هذه الخطة الإلهية البديعة ومشيئته الحكيمة؟
أبونا: أحبائي هل أدركنا معنى وجود خطة عظيمة قد سبق الله فأعدها لنسلك فيها؟ وأن لكل خطة هدفا محددا قصد به الرب شيئاً لصالحنا؟ وهل وثقنا أن لكل شئ تحت السماء وقتاً؟ وهل أدركنا أنه علينا ان ننفذ خطة الله ونعمل مشيئته بكل اجتهاد وسرور؟
أحبائي إن أصحاب الأهداف السماوية لا يموتون، إذ هي أهداف أطول عمراً من حياتهم، لأنها أهداف الله لهم. لنصلي أن يكشف الله خطته لكل واحد منا لنعيش بحسب مشيئته آمين.
(15) المضيفة: [1] لقد أخذنا الوقت ولم نناقش إلا النقطة الأولى من مشيئة الله وهي خطة الله الحكيمة بأبعادها، فهل يمكن إرجاء بقية النقاط للحلقات القادمة؟ [2] والآن نريد أن نعرف ما هو تدريب هذا الأسبوع؟
أبونا: (1) حفظ آية: (مز40: 8) "أن افعل مشيئتك يا إلهى سررت، وشريعتك فى وسط أحشائى" (مز40: 8)
(2) المواظبة على الخلوة اليومية (يع 1).
(16) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.
ختام
(17) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.