160ـ صلاة يسوع
حلقة الثلاثاء 9/3/2015م
(تقديم: سوزي)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (160) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] إسمك يارب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع. نعم يارب إلى أسمك وإلى ذكرك شهوة النفس. بإسمك يارب نحيا ونتحرك ونوجد، فمتعنا بحضورك البهيج فنوجد دائما في جو السموات معك. حل علينا بسحابة مجدك، واملأنا بروح قدسك، طهرنا قدسنا وأيدنا بقوة جلالك. [3] وأسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.
أبونا:
1ـ قبول المسيح.
2ـ والثبات في الرب.
3ـ النمو الروحي.
4ـ النضوج الروحي:
5ـ خدمة النفوس
6ـ قيادة العمل الروحي.
(4) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: تكلمت عن: الحياة فى محضر الله بالصلاة الدائمة: وأوضحت:
1ـ هدف الصلاة الدائمة.
2ـ أهمية الصلاة الدائمة.
3ـ دوافع الصلاة الدائمة.
4ـ أساليب الصلاة الدائمة.
5ـ ثمار الصلاة الدائمة.
(5) المضيفة: وماذاستقدم لنا اليوم؟
أبونا: سأتكلم عن تدريب بسيط لممارسة الصلاة الدائمة للتمتع بحضرة الرب. يعرف باسم "صلاة اسم يسوع"
(6) المضيفة: هل يمكن أن تشرح لنا ذلك؟
أبونا: (1) تدريب الصلاة فى اسم يسوع، هو عبارة عن ترديد جملة قصيرة موجزة، تربط الفكر، والقلب، والروح بالرب، بمداومةِ تَذَكُّر اسم الرب يسوع، وهذه الصلاة فى أبسط صورها هى:
"يا ربى يسوع المسيح ارحمنى أنا الخاطئ"
(2) إنها نوع من الصلوات السهمية أو التليغرافية التى سلمها لنا القديسون منذ العصور الأولى للمسيحية. كما قال القديس إسحق تلميذ الأنبا انطونيوس (من القرن الرابع الميلادى): [هذه الطريقة تسلمناها على يد بعض الآباء القلائل الذين تبقوا لنا من العصور السالفة]
وسنركز الحديث حول:
1ـ ذكر إســم يسوع.
2ـ الطلبة بإسم يسوع.
3ـ كيفية ممارسة صلاة يسوع.
4ـ ثمار صلاة يسـوع .
(7) المضيفة: حدثنا عن ذكر إســم يسوع.
أبونا: (1) يقول إشـعياء النبـى في (26: 8): "ففي طريق أحكامك يا رب إنتظرناك إلى أسمك وإلى ذكرك شهوة النفس"
(2) ويضيف داود النبى (مز119: 55): "ذكرت فى الليل أسمك يارب وحفظت شريعتك"
(3) وفى (مز119: 97) يقول: "كم أحببت شريعتك. اليوم كله هى لهجى"، وفى الترجمة القبطية: [محبوب هو إسمك. اليوم كله هو تلاوتى]
(8) المضيفة: ما هو المقصود "بإسم يسوع"؟
أبونا: (1) الواقع أن إسم يسوع يعنى شخص الرب يسوع أي في إستحقاقات يسوع، أو لأجل خاطر شخص يسوع (2) وكل صلاة بإسم الرب يسوع هى صلاة مستجابة، بحسب وعده القائل: "ومهما سألتم بإسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالإبن، إن سألتم شيئاً بإسمي فإني أفعله" (يو14: 13 و14)
(2) لهذا نختم صلاة أبانا الذي بذكر إسم يسوع، [بالمسيح يسوع ربنا].
(3) وفي تسبحة يوم السبت فى كتاب الإبصلمودية، نقول:
1ـ أعطى فرحــاً لنفوسنا * تذكار إسمك القدوس
يا ربى يسوع المسيح * مخلصــى الصالح
2ـ كل نَفَــــس أتَنَسَّمَه * أسبح أسمك القدوس
يا ربى يسوع المسيح * مخلصــى الصالح
3ـ أسمك حلو ومبـــارك * فى أفـواه قديسـيك
يا ربى يسوع المسيح * مخلصــى الصالح
(9) المضيفة: وماذا تريد أن تقول لنا عن الطلبة بإسم يسوع؟
أبونا: (1) المقطع الثانى من صلاة إسم يسوع هو: ارحمنى أنا الخـاطئ، وهي نفس الكلمات التى رفعها العشار فى صلاته إذ قال: " اللهم ارحمنى أنا الخاطئ" (لو 18 : 13)
(2) فصلاة إسم يسوع تمنح المصلى روح الاتضاع والإنكسـار أمام الله معترفاً ومقراً بخطاياه طالباً الرحمة والغفران.
(3) إنها طلبة الخاطئ معلنا تغيير موقفه المضاد للمسيح، كما أنها طلبة المؤمن ليتطهر من سقطات الإنسان العتيق الذي يحارب الروح.
(4) وهذا هو ما عبر عنه يوحنا الرسول: "إن أعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنـا خطايانـا ويطهرنـا من كل إثم" (1يو1: 9)
(5) وقول داود النبى: "السهوات من يشعر بها، من الخطايا المستترة إبرئنى" (مز19: 12)
(6) ويشجعنا بولس الرسول على طلب الرحمة قائلاً: "فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عوناً في حينه" (عب4: 16)
(10) المضيفة: ألا يمكن التغيير في كلمات هذه الطلبة؟
أبونا: (1) بالتأكيد يمكن أن نغيير الكلمات بحسب موضوع الصلاة. فهناك أنواع متعددة للصلاة منها:
1ـ صلاة تسبيح.
2ـ صلاة شكر.
3ـ طلبات.
(11) المضيفة: ماذا يمكن أن نقول في صلاة التسبيح؟
أبونا: أولا: صلاة التسبيح: هي لتمجيد السيد المسيح، فيمكن أن نقول: "ياربي يسوع المسيح أسبحك وأعظمك". أو "ياربي يسوع المسيح أمجدك وأعليك".
ثانيا: صلاة شكر: يمكن أن نقول: ياربي يسوع المسيح أشكرك إحساناتك. وأيضا: ياربي يسوع المسيح أحمدك إسمك.
ثالثا: طلبات شخصية: فنقول: ياربي يسوع المسيح خلصني وحررني. وأيضا: ياربي يسوع المسيح إرشدني وعلمني.
رابعا: طلبات للآخرين: ياربي يسوع المسيح خلص الجميع. وأيضا: ياربي يسوع المسيح بارك فلان.
(12) المضيفة: وماذا عن كيفية ممارسة صلاة يسوع؟
أبونا: نتعلم من الآباء المختبرين كيف كانوا يربطون هذه الصلاة بعملية التنفس. وهكذا يحتاج المصلي أن يتدرب على ضبط هذه الصلاة بالشهيق والزفير في التنفس حتى يتقن ذلك ويصبح عملية تلقائية، وعادة مقدسة.
(1) ففي أثناء الشهيق يقول المصلي المقطع الأول فقط: "يا ربي يسوع المسيح".
(2) وفي أثناء الزفير يقول المقطع الثاني: إرحمني أو إرشدني .. إلخ"
(13) المضيفة: وماذا عن ثمار صلاة يسوع؟
أبونا: هناك ثمار كثيرة لصلاة يسوع منها:
(1) السلام القلبي: يقول الأب ليف جيلليه: [إذا دخلت فى تجربة أدع اسم يسوع بمثابرة، ولكن فى هدوء ولطف، دع الاسم يتسرب إلى روحك قليلاً قليلاً، إلى أن تتجمع كل المشاعر وتلتئم حوله. دعه يعمل بقدرته على استقطاب كل شئ حوله، وهو اسم رئيس السلام، وعندئذ سيهب لنا سلاماً، بل أفضل من ذلكيصبح هو سلامنا]
(2) الاستجابة اليقينية: فقد قال السيد المسيح: "ومهما سألتم بإسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالإبن، إن سألتم شيئاً بإسمي فإني أفعله" (يو14: 13 و14)
(3) الخــــلاص: فإنه مكتوب: "وليس بأحد غيره الخلاص لأن ليس أسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص" (أع4: 12)
** ويقول القديس يوحنا ذهبى الفم: [على الإنسان أن يردد على الدوام صلاة "يا رب يسوع المسيح ابن الله ارحمنى أنا الخاطئ، سواء أثناء عمله أو سيره أو أكله أو راحته حتى يتغلغل اسم ربنا يسوع المسيح فى أعماق القلب، ويحطم كبرياء الحية القديمة الرابضة فى الداخل، لإنعاش الروح]
** أصلي إلى الرب المحب ليعطنا أن نتمتع بتأثيرات هذه الصلاة المباركة، صلاة اسم يسوع، فنحيا على الدوام فى محضره المقدس الذى يحرق شوائب الشرور فنخدمه الخدمة المقبولة أمامه وله الدائم إلى الأبد .. آمين.
(14) المضيفة: ما هو تدريب هذا الأسبوع؟
أبونا: (1) حفظ آية: (إش 26: 8): "ففي طريق أحكامك يا رب إنتظرناك إلى أسمك وإلى ذكرك شهوة النفس" (إش 26: 8)
(2) المواظبة على الخلوة اليومية (عب 13).
(15) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.
ختام
(16) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.