قناة الفادى الفضائية

154ـ  وجود المسيح فينا (13)

حلقة الثلاثاء 27/1/2015م

 (تقديم: حنـان)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (154) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.

أبونا: مراحل الحياة الروحية هي:   

1ـ قبول المسيح.                

2ـ والثبات في الرب.      

3ـ النمو الروحي.

4ـ النضوج الروحي:

5ـ خدمة النفوس

6ـ قيادة العمل الروحي.

(4) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية من مرحلة النضوج الروحي؟

أبونا: أبونا: تكلمت عن النضوج الروحي وخدمة الكـرازة.

1ـ أهمـية الكرازة.

2ـ هــدف الكرازة.

3ـ أنــواع الكرازة.

4ـ فريـــق الكرازة.

5ـ شعار الكرازة،

6ـ عوامل نجاح الكرازة،

7ـ معطلات الكرازة.

(5) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: بالتحديد سأتكلم عن: مراجعة عامة عن ما أخذناه في مرحلة النضوج هذه.

ولكن أحب أن أراجع أولا ما أخذناه في مراحل الحياة الروحية السابقة كلها باختصار شديد لمجرد التذكرة:

1ـ مرحلة البدء مع المسيح.

2ـ مرحلة الثبات في المسيح.

3ـ مرحلة النمو في المسيح.

4ـ مرحلة النضوج في المسيح.

أولا: مرحلة البدء مع المسيح: وركزنا فيها على:

(1)    مبادرة المسيح الحبية العامة بالفداء لتكفير خطايانا بموته على الصليب،

(2)    ومبادرته الخاصة بقرعه على قلوبنا بمحبته ليدخل إلينا ليخلصنا،

(3)    وأوضحنا أهمية القرار الاختياري لكل واحد منا بقبوله مخلصا شخصيا لنفسه.

(4)    وعندئذ ينال غفران خطاياه وخلاصه من المصير المحتوم وهو الموت الأبدي، ويصبح إبنا لله.

(6) المضيفة: جميل هذا التلخيص، وما تلخيص مرحلة الثبات في المسيح؟

أبونا: ركزنا فيها على أبوة الله الحانية،

(1)    فالله يتعامل معنا بمحبة مطلقة بلا حدود،

(2)    وهذا يساعد المؤمن على الثبات في حياته الجديدة مع الله فلا يتزعزع أو يتشكك في إيمانه،

(3)    بل يكون له اليقين الراسخ في قبول الرب له ليتمتع بأحضان محبته الأبوية هنا على الأرض وأيضا هناك في ملكوته الأبدي.

(4)    وقلنا أن من عوامل الثبات في الرب المواظبة على الاستماع لصوته الحنون في الكتاب المقدس، وأيضا الحديث الحبي معه بالصلاة. وممارسة وسائط النعمة الأخرى.

(7) المضيفة: وما تلخيص مرحلة النمو في المسيح؟

أبونا: ركزنا فيها على:

(1)    روعة بهاء المسيح الأبرع جمالاً من بنى البشر فى كل صفاته.

(2)    حتى يتشبع بشخصه كل مؤمن ويتشبه به في حياته،

(3)    وعندما يكتشف كونه الملك الذي إشترانا بدمه الثمين يُملِّكه على حياته ربا وسيدا وقائدا،

(4)    ويكرس عمره الباقي لشخصه المجيد.

(8) المضيفة: وما تلخيص مرحلة النضوج في المسيح؟

أبونا: ركزنا فيها على:

(1)    الحقيقة الإيمانية التي إختبرها المؤمنون وعبر عنها بولس الرسول بقوله: "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ" (غل2: 20).

(2)    فهذه المرحلة هي قمة ما يمكن أن يصل إليه المؤمن إذ يختبر الموت عن الذات بكل مطالبها ورغباتها الشخصية وآمالها الأرضية وشهواتها الجسدية،

(3)    وإتاحة المجال كاملا لشخص المسيح أن يحيا فيَّ لتحقيق حياته هو في هيكل جسدي، ويتمم قصده ومشيئته هو من خلالي، ويظهر شخصه البهي بواسطتي،

(4)    ويأتي بالثمر المتكاثر بتخليص الكثيرين من الهلاك الأبدي ومن سلطان إبليس ومن جسد الخطية.

(5)    ويتحقق قوله المبارك: "الحق الحق اقول لكم ان لم تقع حبة الحنطة في الارض وتمت فهي تبقى وحدها، ولكن ان ماتت تاتي بثمر كثير" (يو12: 24)

(9) المضيفة: كان هذا عن هدف كل مرحلة، فهل يمكن تذكيرنا بالموضوعات التي درسناها، ليس في كل المراحل بالطبع، ولكن نكتفي بموضوعات مرحلة النضوج الروحي فقط كمراجعة للمرحلة؟

أبونا: كان موضوعنا الأول في هذه المرحلة، مرحلة النضوج الروحي هو: وجودنا في المسيح: ووضحت هذا الامتياز من خلال الآيات التالية:

(1) "اذن لا شيء من الدينونة الان على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح (رو8: 1)

(2) وأيضا: "إذن إن كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا (2كو5: 17)

(3) وكذلك: قول بولس الرسول: "مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح (اف1: 3)

(4) وأيضا: "واقامنا معه واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع (اف2: 6)

(5) وكذلك: "استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني (في4: 13)

(10) المضيفة: وما هو الموضوع الثاني؟

أبونا:درسنا أيضا موضوع: وجود المسيح فينا، من خلال الآيات التالية:

(1)    "الذين أراد الله أن يعرفهم ما هو غنى مجد هذا السر فى الأمم الذي هو المسيح فيكم رجاء المجد" (كو1: 27)

(2)    ويضيف قائلاً: "أن الله بالحقيقة فيكم" (1كو14: 25)

(3)    وقول السيد المسيح: "أنا فيهم وأنت فىَّ ليكونوا مكملين إلى واحد وليعلم العالم أنك أرسلتنى وأحببتهم كما أحببتنى" (يو17: 23)

(4)    وأيضا: "أنا أطلب من الآب فيعطــيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذى لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم، فى ذلك اليوم تعلمون إني أنا في أبي وأنتم فىَّ وأنا فيكم" (يو14: 16 ، 17 ، 20)

(5)    ويؤكد هذه الحقيقة المجيدة قول معلمنا بولس الرسول: "أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح اللهيسكن فيكم" (1كو3: 16)

(6)    وأيضا: "مع المسيح صُلبت فأحيا لا انا بل المسيح يحيا فىَّ" (غل2: 20).

(11) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا أيضا بالموضوع الثالث في مرحلة النضوج؟

أبونا: كان الموضوع الثالث الذي تدارسناه هو: المسيح فينا ومواجهة المشاكل:

(1)    عرفنا أن سبب المشاكل هو عدم إشباع إحتياجات الإنسان الأساسية ومنها: الإحتياج إلى الأمان.

(2)    ويظهر ذلك من كلام قايين بعد قتل أخيه هابيل، معبرا عن احتياجه للأمان عندما قال: "إنك قد طردتني اليوم عن وجه الارض ومن وجهك أختفي وأكون تائهاً وهارباً في الأرض فيكون كل من وجدني يقتلني" (تك4: 14)

(3)    ويقول أيوب الصديق معبراً أيضا عن فقده للأمان: "إذا اضطجعت أقول متى أقوم: الليل يطولوأشبع قلقاً حتى الصبح" (أى7: 4)

(4)    ورأينا علاج المشاكل على ضوء: (إش12: 2) "هوذا الله خلاصى فأطمئن ولا أرتعب لأن ياه يهوه قوتى وترنيمتى وقد صار لى خلاصاً"

(12) المضيفة: وماذا كان الموضوع الرابع؟

أبونا: كان عن المسيح فينا والمحبة الأخوية، وتناولناه على ضوء الآيات التالية:

(1)      قول السيد المسيح: "وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضاً بعضكم بعضاً، بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذى إن كان لكم حبٌ بعضا لبعض" (يو13: 34 و35)

(2)      قول يوحنا رسول المحبة: "نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الأخوة، من لا يحب أخاه يبقى في الموت" (1يو3: 14)

(3)      وقوله أيضا: "ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة" (1يو4: 8)،

(4)    وكذلك قوله: "إن قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره" (1يو4: 20)

(5)    وأيضا قول بولس الرسول: "وادين بعضكم بعضاً بالمحبة الاخوية مقدمين بعضكم بعضاً في الكرامة .. فرحـاً مع الفرحين وبكاء مع الباكين" ( رو12: 10 و15)

(13) المضيفة: ذكرنا أيضا بالموضوع الخامس الذي تدارسناه؟

أبونا: كان عن المسيح فينا وخدمة الكرازة: وتدارسناه من خلال آيات كثيرة منها:

(1)    قول السيد المسيح: "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر16: 15)

(2)    وقول بولس الرسول: "هكذا إذ كنا حانين إليكم كنا نرضى أن نعطيكم لا إنجيل الله فقط بل أنفسنا أيضا لأنكم صرتم محبوبين إلينا" (1تس2: 8)

(14) المضيفة: هل تريد أن تقول شيئا في نهاية هذه المراجعة؟

أبونا: فقط أريد أن أوجه عذع أسئلة جوهرية ليراجع المشاهد حياته على ضوئها وهي:

(1)    هل اتضحت حقيقة وجود المسيح فيك،

(2)    ووجودك أنت أيضا فيه؟

(3)    هل تحققت حياته فى داخلك؟

(4)    هل أدركت كيف تفسح له المجال ليحل مشاكلك بنفسه،

(5)    وأن يحب الآخرين من خلالك، وتحب أنت الآخرين من خلال قلبه؟

(6)    وأن تفسح له المجال لكي يكلم الناس من خلالك وبواسطتك؟ فتكرز للبعيدين عن حبه العجيب؟

(7)    أخى الحبيب، ما قيمة هذه الموضوعات إن لم تتحول فى حياتك إلى واقع تحياه، وسلوكٍ يعمله روح الله القدوس في داخلك!

(15) المضيفة: ما هو تدريب هذا الأسبوع؟

أبونا: (1) مراجعة آيات المرحلة.

(2) المواظبة على الخلوة اليومية (عب 8).

(16) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.

ختام

(17) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.